واجبات الزوج تجاه اولاده

واجبات الزوج تجاه أبنائه وما هو دور الأب في تربية أبنائه. كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.

وقد فرض الله تعالى للأبناء حقوقاً على والديهم عموماً وعلى الأب خصوصاً، بما في ذلك التربية الإسلامية الصحيحة. لعمران الأرض وعبادة الله -سبحانه وتعالى- فإن الرسول سيفتخر على الأمم يوم القيامة بالمسلمين العابدين والراكعين والساجدين، وليس ممن يحمل من الإسلام إلا اسمه فقط؛ ولذلك فإن من الواجبات المفروضة على الرجل أن يعتني بأبنائه على إقامة الدين حتى يجمعهم الله معه يوم القيامة، تصديقاً لقول الله تعالى: (والذين آمنوا وذريتهم) اتبعهم على الإيمان نلحق بهم ذريتهم) (الطور: 21). وعلى الرجل أن ينقذ نفسه وزوجته وولده من النار بمساعدتهم. لفعل الخيرات، والدليل على ذلك من القرآن الكريم قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم النار..) (التحريم:6) الرسول وأوضح -صلى الله عليه وسلم- تلك المسؤولية قائلاً: «إن الله سائل كل راعي عما رعى، أحفظه أم ضيعه؟» حتى يسأل الرجل عن أهل بيته». (النسائي وابن حبان).

واجبات الزوج تجاه زوجته وأولاده

الذي – التي الحياة الزوجية رابطة قوية وميثاق قوي، والغرض منه يتحقق من خلال التفاهم بين الزوجين ومعرفة كل منهما ما يجب عليه القيام به والقيام به على قدر استطاعته. فإذا سعى كل طرف إلى بذل كل ما في وسعه وتجاهل هفوات الطرف الآخر، سيكون الجميع سعداء.. وهذا ما طالب به الشارع وحث عليه. .
ومن حقوق الزوجة ويجب على زوجها أن يجامعها بالمعروف، بما في ذلك الجماع، وأقل ذلك أن يجامعها مرة واحدة في كل طهر إذا كان قادرا على ذلك. ومنها: إشباع رغبتها بالمداعبة والتقبيل ونحو ذلك، بالإضافة إلى المعاشرة والتبسم في الوجه.
كما يجب على الزوج تحقيق التربية البدنية بتوفير المأكل والملبس والمسكن للزوجةالأولاد. وعليه أن يحقق التربية الروحية بتعليمهم أمور الدين والهداية والإرشاد.
ومن واجب الزوج أيضًا على زوجته ألا يحملها ما لا تستطيع تحمله. فإذا كلّفها ما فوق طاقتها، فلا يجب عليها طاعته في ذلك، لأن… لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
وليعلم الزوجة أن من حق الزوج ويجب عليها أن تطيعه في الخيرات، والمعيار في هذا العمل الصالح الذي تجب فيه الطاعة هو فعل كل ما أمر به وترك كل ما نهى عنه، حيث لا يكون فعله أو تركه محرماً شرعاً أو صعباً على غير العادة.
ويجب أن تعلم الزوجة أن حق الزوج عليها عظيم. وفي سنن ابن ماجه بإسناد صحيح عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت ومن أمر أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. وروح محمد في يده. ولا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو طلب منها ذلك وهي على الرحل لم تمنعه.

للأب دور كبير في تربية الأبناء

1-خصصي الوقت الكافي لطفلك: الوقت الذي يقضيه الأب مع أبنائه يؤثر بشكل كبير على النمو النفسي للطفل، لذا ينصح بتخصيص وقت يومي معهم لأن ذلك سيجعلهم يشعرون بالأمان والحنان الأبوي وسيكون أحد العوامل الأساسية لبناء شخصيتهم.
2-كن صديقاً وأباً ومستمعاً: ويجب على الزوج أن يتقن أداء الأدوار المنوطة به دون أن يتخلى عن دور على حساب دور آخر. ومن الضروري أن يستمع الأب إلى مشاكل أبنائه ويشاركهم أحزانهم وأفراحهم، وبذلك يكسر الحواجز الرسمية بينهم. ويصبح الأب الصديق والمستمع والمرجع الأول لأبنائه
3-كن قدوة لهم: يأخذ الأطفال تلقائيًا والديهم كقدوة لهم. إنهم يسعون قدر الإمكان إلى تقليد تصرفات والدهم وبالتالي اتباع طريق المسؤولية والنجاح.
موازنة أدوارك في التربية: لا يمكن للأب أن يكون غائباً جسدياً وحاضراً جسدياً، أو العكس. كلا الجانبين المادي والمعنوي مهم وضروري لحياة طفلك.
الاجتماع حول الطاولة: إن تناول وجبة واحدة على الأقل من الطعام مع الأطفال أمر ضروري ومهم لتكوين أسرة صحية. التجمع حول الطاولة للحديث ومناقشة أحداث اليوم.
وللزوجة نقول: “دعي زوجك يشاركك في كل ما يتعلق بأولادك من أبسط الأمور إلى أهمها. وهكذا سيشعر الأب أنه يساويك في أداء دور الأبوة والأمومة.
وفي النهاية من المهم جداً أن يدرك الزوج أن دوره كأب وزوج لا ينتهي رغم مرور الزمن. وحتى بعد أن يصبح الطفل مستقلاً، فإنه سيعود إلى والده مراراً وتكراراً ليطلب منه المساعدة والمشورة والاستفادة من تجاربه. ولذلك فإن الأبوة لا تقف عند حدود الطفولة، بل هي علاقة مستمرة، أساسها التجديد والتضحية.

واجبات الزوج تجاه زوجته وأبنائه:

مسؤولية:-

ويجب على كل زوج أن يعرف مدى المسؤولية التي يجب عليه بعد الزواج تجاه زوجته وأبنائه، وهي إدارة المنزل، والإنفاق عليه، وشراء احتياجات المنزل، وإدارة شؤون المنزل بشكل كبير. شريك الحياة.
بينما المرأة هي المسؤولة عن شؤون المنزل الداخلية من نظافة وتربية أطفال وإعداد الطعام وغيرها.
الخير والمودة والرحمة:

ويجب على الرجل أن يلطف بأهله ويحسن إليهم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديثه الشريف ((خير الناس خيرهم لأهله)) وزوج الزوج الأسرة هي الزوجة والأطفال.
المودة والرحمة من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الزوجان، كما أمرنا الله تعالى، حتى تنجح العلاقة الزوجية.
تحقيق الرغبات :-

ويجب على الزوج أن يحقق رغبات زوجته وأولاده، وعليه أن يغطي جميع احتياجاتهم بقدر استطاعته حتى لا تشعر المرأة والأولاد أنهم بحاجة إلى غيره.
ولا ينبغي للمرأة أن تطلب من زوجها ما لا يستطيع فعله.
الشعور بالأمان:-

وهذا من أهم الأشياء التي تحب المرأة أن تشعر بها مع شريك حياتها وهو الشعور بالأمان لأن الرجل هو أمان المرأة وهو أساس الحب والمودة وشعورها بالرعاية والأمان. ولذلك يجب على الزوج أن يشعر زوجته بالأمان دائمًا.

دور الأب في تربية الأبناء

لقد أصبح من الشائع في مجتمعاتنا أن يقتصر دور الأب على توفير الاحتياجات المنزلية لأسرته، منفصلاً عن انخراطه في احتياجات أبنائه اليومية من تعليم ورعاية ورعاية. لكن خلال السنوات الماضية بدأت هذه النظرة تتغير، وركزت الأبحاث أكثر على الدور الذي يلعبه الأب في تربية أبنائه وتأثيره الإيجابي على نفسية الأبناء وأجواء المنزل بشكل عام.
وبحسب ما أوردت ريتا مرهج في كتابها “أطفالنا من الولادة إلى المراهقة” حول موضوع دور الأب في التعليم، قالت: “تشير الإحصائيات العالمية إلى أن الآباء يقضون 33% من وقتهم مع أبنائهم، وهي نسبة عالية”. نسبة مئوية مقارنة بالوضع قبل عشرين عاما (حسب إحدى الدراسات). واليوم، يقضي الأب ساعتين إلى ثلاث ساعات مع أبنائه، بعد أن كان يقضي معهم نحو اثنتي عشرة دقيقة يومياً قبل 35 عاماً. ولكن ليس الوقت هو المهم، بل نوعية حضور الأب في حياة أبنائه.
ومن شأن غياب الأب عن المشاركة في التعليم أن يؤدي إلى ردود أفعال متباينة لدى أبنائه. فإما أن يصبح الطفل معتمداً بشكل كبير على الآخرين أو يخضع لهم، أو أن يتصف الطفل بالاستبداد ويكون القائد في مجموعته الصغيرة. إضافة إلى ذلك فإن حنان الأب يمنع الطفل من الشعور بالقلق والخوف، ويزيد من إحساسه بالثقة بالنفس واحترام الذات، ويقلل من مشاعر العداء لديه. ومن خلال التوجيه الأبوي المبني على النصح والتوجيه وتصحيح الأخطاء، يتشكل ضمير الطفل ومثله الأعلى.
لكن إذا تعرض الطفل للغياب الدائم للأب، فقد يعاني من إعاقة في النمو الفكري والعقلي والجسدي. لذلك، من المهم أن يوازن الأب بين الحضن الآمن ورب البيت، وبين المستمع والصديق، وبين القدوة والمثل الأعلى لطفله. صحيح أن المهمة ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة. يحتاج الطفل إلى والده وكذلك والدته. وإلا فإن غياب أحد الطرفين سيؤثر على شخصية الطفل ونموه النفسي والعاطفي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً