صفات الزوجة الصالحة وأهم شروط الحياة الزوجية الناجحة في هذه السطور التالية.
قال الله تعالى: {عسى ربه إن طلقك أن يبدله أزواجا خيرا منكم: خاضعات مؤمنات قانتات تائبات قانتات محصنات. وأوائل } [التَّحريم: 5]وقال الله عز وجل: { فالصالحات قانتات وحافظات الغيب كما حفظ الله } [النساء: 34]. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «الدنيا متاع، وخير متاعها امرأة صالحة.” [رواه مسلم].
صفات الزوجة الصالحة
تتميز الزوجة الصالحة بمجموعة من الصفات التي تجعلها امرأة مثالية لتكوين الأسرة، مما يجعلها أيضًا سببًا لسعادة زوجها وسببًا لدخولها الجنة. ومن أهم صفات الزوجة الصالحة ما يلي:
1- تعرف دينها وتلتزم بالعبادات لأنها امرأة متدينة وتعرف حدود الله وتربت على أن الخوف من الله تعالى أساس الحياة السليمة. فمن تتقي الله عز وجل لا يمكنها إلا أن تكون زوجة صالحة تخاف على بيتها وترعى حقوق زوجها ولا تهملها.
2- تتمتع بأخلاق حسنة وتعامل زوجها بأخلاق طيبة ولا تسيء معاملته لأن أخلاقها دائماً ترشدها إلى الصواب.
3- تطيع زوجها ولا تعصي أوامره إلا بمعصية الله تعالى. ولا تفعل أي شيء من شأنه أن يغضبه سواء في حضوره أو في غيابه. تحمي غيابه وتلتزم بما يجب عليها فعله.
4- تساعد زوجها في الحياة ومتطلباتها، وتسانده في جميع شؤونه، ولا تحمله ما يتعبه ويصعب عليه الحياة، لأنها تساعده وليس ضده، وتقف معه. في الأوقات الجيدة والسيئة.
5- تربي أولادها على طاعة الله تعالى أولاً، وعلى طاعة أبيهم وأمهم، وعلى بر والديهم، وتجعلهم قدوة للأبناء الصالحين.
6- تحب زوجها حباً مبنياً على حسن العلاقات، ويتعلق قلبها به وحده دون غيره من الرجال. وهي عفيفة من قلوب الآخرين، مرتبطة بقلب زوجها، تحب حياتها معه، وتسعى إلى رضاه.
7- ترتب نفسها وتهتم بنظافتها الشخصية وترتيبها وأناقتها حتى ترضي زوجها إذا نظر إليها. ولا تهمل أبدًا الاهتمام بجمالها حتى تظل عيناه معجبة بها في كل الأوقات. كما أنها تهتم برائحتها العطرة وتحرص على أن تكون دائماً في أجمل مظهر.
8- مخلصة لزوجها بإخلاص لا حدود له ولا تحاول أن تضعه في موقف قد يضره أو تتفق مع أحد عليه مهما كان هذا الشخص.
9- تسعى إلى إرضاء زوجها إذا كان هناك ما يغضبه، ولا تزيد من غضبه ولا تستفزه أبداً، بل تحتويه وتدعمه وتكون مصدر راحة له في الحياة، ولا تثقل عليه بعدها أبداً قدرته.
10- تحب أهل زوجها وتحترمهم سواء والديه أو غيرهم من أقاربه ولا تكف عن زيارتهم.
11- تستأذن زوجها في أي شيء تريد أن تفعله ولا تفعل شيئاً لا يرضاه زوجها.
12- تخدم زوجها وضيوفه ولا تتضايق من هذه الخدمة على أن تكون هذه الخدمة في حدود المعلوم ولا تنطوي على أي تعدٍ عليها.
13- تنظف منزلها وتجعله دائماً في أفضل حالاته. وتعتني بترتيبها وأناقتها. كما أنها تعتني بترتيب أغراض زوجها الشخصية من ملابس وأشياء أخرى تخصه. تطبخ له الطعام وتعتني بما يحبه وبما يكره.
14- تجعل زوجها يشعر دائماً بأنه محور حياتها وأنه أهم شخص لديها. تهتم بأصغر تفاصيله ولا تهمله أبداً.
15- تتخذ قرارات معتبرة وترضي زوجها، ولا تتخذ قرارات لا توافق رغبته أو تسبب شرخاً في الحياة الزوجية بينها وبين زوجها.
16- تعين زوجها على فعل الخير، وترشده إلى فعل الخير واجتناب المنكر، وتحثه على صلة الرحم وأداء الفرائض.
17- تحفظ مال زوجها ولا تضيعه أو تنفقه إلا بإذنه.
18- تجلس في البيت وتستأذن زوجها إذا أرادت الخروج.
19- تلتزم بالصدق والصدق مع زوجها، وعدم الكذب عليه، وعدم خيانته، وحفظ عرضه من الفواحش، وحفظ بيته من الشر، وعدم الاستهزاء به بأي شكل من الأشكال أو التقليل من احترامه أو سبه. له سواء في غيابه أو في حضوره.
20- تتجنب إفشاء أسرار زوجها، بل تحافظ على سره كما تحافظ على سرها، ولا تكشف أسرار غرفة النوم لأحد.
21- تستجيب لزوجها إذا طلبها إلى فراشه، ولا تمتنع عن مضاجعته أبداً إذا كانت قادرة على ذلك.
22- تدخل البهجة على قلب واجا بكل الطرق سواء من خلال حديثها الجميل وروحها المرحة أو من خلال تقديم مفاجآت جميلة تسعده.
صفات الزوجة الصالحة:
1) لها دين وأخلاق. فهي تفعل ما أمرها الله به من عبادته. تطيع أوامره، وتجتنب نواهيه، وتلتزم حدوده. كما أنها تؤدي الحقوق التي فرضها الله عليها لزوجها. تطيعه إذا أمرها، وتكرمه إذا أقسم لها، وتحفظه وماله إذا غاب عنها، وترفعه. وأبناؤه مطيعون لله ورسوله ولواليه، وهي تقف معه في السراء والضراء، وتعينه على مصائب الزمان وعادات الزمان.
2) أن تطيع زوجها في غير معصية الله. لأنه لا طاعة لمخلوق إذا عصت الخالق، وبطاعتها لزوجها تستقيم الحياة الزوجية بينهما، ويسعدان في حياتهما، وتقل المشاكل إذا لم تختف نهائياً، وتدوم المودة. وتتحسن العلاقات، ويطول الزواج، ويتحقق التفاهم. عن أبي أمامة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. عليه الصلاة والسلام
– قال: «ليس للمؤمن بعد أن يتقي الله – عز وجل – خير من زوجة صالحة، إذا أطاعت أمره، وإذا نظر إليها سرته، وإذا أقسم لها أبرته، وإذا غاب عنها نصحته في نفسها وماله». [رواه ابن ماجه].
3) حبها لزوجها: وهذا الحب من الأسباب القوية لاستمرار العلاقة الزوجية واستمرارها، وهو أمر فطري يضعه الله في قلوب الزوجين لتجعل الحياة الزوجية سعيدة وهادئة ومستقرة. . قال الله تعالى: {وجعل بينكم مودة ورحمة}
[الرُّوم: 21].
ومن علامات هذا الحب: تعلقها بزوجها، وتفضيل الحياة معه على غيره، وطاعته وطلب رضاه، وتقديم شهوته على شهوتها، والسخاء في إنفاق المال له. ومن أغرب الأمثلة وأفضلها في هذا الصدد قصة زينب بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
– رضي الله عنها – لما أسر زوجها أبو العاص بن الربيع يوم بدر، وكان مشركا، بعثت من مكة بقلادتها – التي أهدتها أمها لها يوم زواجها – لتخليصه من السبي، ولما رآها النبي – صلى الله عليه وسلم –
– فبكى وقال لأصحابه: “إذا قررتم إطلاق سراح أسيرها فافعلوا”. وأي وفاء وأي حب أعظم من هذا، مع العلم أنها كانت يومئذ مسلمة وهو مشرك؟!
4) من صفات الزوجة الصالحة أنها تسارع إلى طلب رضا زوجها إذا أغضبه شيء. عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم.
قال: «ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟» قلنا: نعم يا رسول الله! قال: هو ودود وحنون. فإذا غضبت أو أساءت أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك. ولن أكحل بطرفة عين حتى ترضى. [رواه الطبراني].
5) ومن خصائصها: خدمة زوجها وخدمة ضيوفه في حدود الإحسان، وهن زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم.
– يخدمونه هو وضيوفه، وكذلك زوجات أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-
– رضي الله عنهم أجمعين. بل إن هذا أحب الخلق إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-
– وكانت ابنته فاطمة تطحن بالطاحونة وتستقي الماء حتى قطعت يديها وخشت، مما جعلها تسأل والدها -صلى الله عليه وسلم-.
– خادمة، فيخبرها بشيء أفضل من ذلك، وهو الذكر عند النوم، والأحاديث في هذا الموضوع كثيرة.
6) المحافظة على مال زوجها، فلا تنفق منه إلا بعلمه، ولا تتصدق منه إلا بإذنه، إلا أن يبخل، فتأخذ من ماله بغير علمه بقدر حاجتها و حاجة أولادها، وفي الحديث الصحيح: «المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها».
وفي حديث آخر رواه ابن ماجه قال: «وإذا غاب عنها نصحته في نفسها وماله».
7) رعاية أولاده وتربيتهم تربية صالحة، بحيث تربيهم على العبادات وغيرها من الأخلاق الفاضلة، لأن الأب ينشغل بطلب الكسب ولا يتفرغ لتربية أولاده، لذلك فهي تتولى هذه المهمة ومن واجبها القيام بها على الوجه الصحيح؛ لأنها مسؤولة، كما في الحديث الصحيح: «المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها». فإذا أهملت ذلك فقد توعد الله كل من أهمل ما أوجبه عليه بحرمانه من دخول الجنة. وفي صحيح مسلم: «ما من عبد عصمه الله من رعيته يموت يوم يخدع رعيته إلا حرم الله عليه الجنة».
8) المحافظة على شرفه أثناء غيابه، فلا تتحدثي عنه، ولا تقللي منه أمام النساء، ولا تقللي من قيمته ومكانته ورجولته، ولا تتخذيه سخرية للسخرية منه والاستهزاء بالنساء. اضحكوا عليه، ولا تفشوا سرا عنه. وجاء في صحيح مسلم: «إن شر الناس منزلة يوم القيامة». ويوم القيامة يذهب الرجل إلى امرأته، والمرأة إلى زوجها، فيكشف أحدهما سر الآخر». وينبغي لكل امرأة أن تتأمل حديث أم زرعة التي أثنت على زوجها في غيبته، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
– إلى عائشة: «كنت عندك بمنزلة أم أبي زرعة من أم زرعة، إلا أني لا أطلقها».
9) مساعدته على فعل الخير كالبر والصدقة والإحسان والدعاء والنصيحة ونحوها. وخير مثال على ذلك زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-.