أكبر الكبائر بالترتيب، وما هي كفارة الكبائر، وما هي أنواع الكبائر، نقدمها لك في هذا المقال.
قل ما يجب على المسلم أن يعلمه بعد أن أساسيات العبادات هي الذنوب، حتى يتجنب ارتكابها بغير علم! يقول الله تعالى (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما) (النساء: 31).
وحتى لو كانت الذنوب في مجملها خروجاً عن أمر الله تعالى ومخالفة لشرعه، فإن جريمتها تختلف اختلافاً كبيراً. أعظم وأبشع الذنوب على الإطلاق هو الكفر بالله، وهو الذنب الذي إذا لقي العبد ربه فلا يغفر له، ويكون ممن يخلد في نار جهنم. . قال الله تعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار، الخ وللظالمين أنصار}. (المائدة: 72).
الذنوب سواء كانت معاصي القلب كالحقد والحسد، أو المعاصي الظاهرة كالزنا والسرقة وعقوق الوالدين، فقد قسمها العلماء إلى قسمين:
القسم الأول: الذنوب الكبرى
والقسم الثاني: الصغار
والكبائر لها ضوابط لتمييزها عن الصغائر. وقالوا في تعريف الكبائر إنها: كل ذنب يترتب عليه عقوبة أو يعقبه لعنة أو غضب أو نار، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من كفر). مستمر في الصلاة ومن يستمر فيها) متفق عليه. وهي خطايا جسدية خطيرة تجلب غضب الله ولعنته على مرتكبها، وقد توقع عقوبة في الدنيا على مرتكبها. وقيل إنها كبائر الذنوب والتجاوزات، وقد اختلف العلماء في عددها، واختلفت عن الصغائر لأن الصغائر هي كل ما لا حد له في الدنيا والآخرة.
وفي تعريف آخر: إن ما عظمه الله في القرآن عظيم: “وآتوا اليتامى أموالهم ولا تستبدلوا السيئة بالحسنة ولا تأكلوا أموالهم بأموالكم”. والحقيقة أنه كان حباً عظيماً [سورة النساء الآية: 2]
ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري: أكبر الكبائر: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقول الزور.
قال الله تعالى: “إن الله لا يغفر لمن يشرك به ويغفر ما دون ذلك”. [سورة النساء الآية:48] لذا فإن أعظم خطيئة على الإطلاق هو الشرك بالله!
وتصنف الكبائر من أكبرها إلى أصغرها، حتى تصل إلى سبعين درجة، وهي كما يلي:
الكبيرة الأولى: الشرك
أما الخطيئة الكبرى الثانية: قتل النفس
والثالث الكبير: السحر
الكبرى الرابعة : ترك الصلاة
الكبيرة الخامسة: منع الزكاة
التخصص السادس: إفطار يوم في رمضان من غير عذر
الكبرى السابعة: ترك الحج مع القدرة عليه
الكبرى الثامنة : عقوق الوالدين
التخصص التاسع: ترك المركب
الخطيئة الكبرى العاشرة: الزنا
التخصص الحادي عشر: اللواط
التخصص الثاني عشر: أكل الربا
الكبائر الثالثة عشرة: أكل مال اليتيم
الكبائر الرابعة عشرة: الكذب على الله ورسوله
التخصص الخامس عشر: الفرار من الزحف
الكبائر السادسة عشرة: غش الإمام م في الرعية
الكبرى السابعة عشرة : الكبر
التخصص الثامن عشر: شهادة الزور
الكبائر التاسعة عشرة : شرب الخمر
أعظم العشرين : لعب الميسر
الكبرى الحادية والعشرون: قذف المحصنات
التخصص الثاني والعشرون: الحبوب من الغنائم
الجريمة الكبرى الثالثة والعشرون: السرقة
الكبرى الرابعة والعشرون: قطع الطريق
الكبائر الخامسة والعشرون: القسم العميق
الكبرى السادسة والعشرون : الظلم
التخصص السابع والعشرون: الخلط
الكبائر الثامنة والعشرون: الأكل وأكل الحرام
الكبرى التاسعة والعشرون: لا تنتحر
العظماء الثلاثون: الكذب في القول
الكبرى الحادية والثلاثون : سوء الحكم
العظيمة الثانية والثلاثون: أخذ الرشوة للحكم
الكبرى الثالثة والثلاثون: تشبه الرجال بالنساء والنساء يشبهن الرجال
التخصص الرابع والثلاثون : الديوث
التخصص الخامس والثلاثون: المحلل والمحلل
الركن السادس والثلاثون: عدم البول
الكبائر السابعة والثلاثون: النفاق
التخصص الثامن والثلاثون: تعلم العلم وكتمه
الكبرى التاسعة والثلاثون : الخيانة
الكبرى الأربعون : المنان
الكبرى الحادية والأربعون : إنكار القدر
التخصص الثاني والأربعون: الجاسوسية
الكبرى الثالثة والأربعون : النميمة
الكبائر الرابعة والأربعون: اللعن
الكبائر الخامسة والأربعون: الخيانة وعدم الوفاء بالعهد
الكبرى السادسة والأربعون: تصديق الكاهن والمنجم
الكبائر السابعة والأربعون: عصيان المرأة لزوجها
التخصص الثامن والأربعون: التصوير على الملابس وعلى الحائط
الكبرى التاسعة والأربعون: اللطم والنباح
الكبرى الخمسون: الدعارة
الكبرى الحادية والخمسون : إلا الضعيفة
الكبائر الثانية والخمسون: إيذاء الجار
الكبائر الثالثة والخمسون: إيذاء المسلمين
الكبائر الرابعة والخمسون: إيذاء عباد الله
التخصص الخامس والخمسون: طرق التفاخر
التخصص السادس والخمسون: لبس الحرير والذهب للرجال
الكبرى السابعة والخمسون : عبق العبد
الكبرى الثامنة والخمسون: الذبح لغير الله
الرائد التاسع والخمسون: فيمن نسب إلى غير أبيه وهو يعلم
العظيم الستون: الجدل والجدل واللداد
الكبرى الحادية والستون: منع فائض الماء
التخصص الثاني والستون: عدم الكفاية
الكبرى الثالثة والستون: إلا من قضى الله
الخطيئة الكبرى الرابعة والستون: إيذاء أولياء الله
الكبائر الخامسة والستون: من ترك صلاة الجماعة
الكبائر السادسة والستون: من ترك صلاة الجمعة
الكبائر السابعة والستون: مخالفة الوصية
الكبرى الثامنة والستون: الخداع والخداع
الكبائر التاسعة والستون: التجسس على عورات المسلمين
الكبرى السبعون : لعن الصحابة
تكفير الكبائر
ومن أحكام الكبائر أن الحسنات لا تكفرها، بل تكفرها التوبة النصوح، وعلى هذا ذهب أكثر أهل العلم، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: (الصلوات الخمس ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن ما لم اجتنبت الكبائر) رواه مسلم. الذنوب العظيمة توجب التوبة، وإذا التقى العبد ربه بها فهو تحت مشيئته. إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه مدة ثم أدخله الجنة. وقال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به شيئا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله. “والله لقد افترى إثما عظيما” (النساء: 48).
تكفير الكبائر التي لها عقوبة في الدنيا، كالزنا، والسرقة، وشرب الخمر، هو إقامة الحدود عليها، كما رأى جمهور العلماء ذلك، على ما قاله صلى الله عليه وسلم. وقال عليه الصلاة والسلام في الصحيحين (عن عبادة بن الصامت قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال: تبايعون). لي على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، فمن وفي منكم فأجره على الله، ومن يصيب من ذلك شيئا فيعاقب عليه، فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ستره الله، وأمره إلى الله إن شاء عفا عنه، وإذا هو شاء يعذبه ) فالعقوبة على الذنب كفارة لذلك الذنب . أما من ستره الله تعالى ولم تفرض عليه هذه العقوبات. ولم يتب ففوض أمره إلى خالقه عز وجل لقوله تعالى (إن الله لا يغفر ذلك ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى) إِثْمٌ كَبِيرٌ) (النساء: 48) فإن تاب فإن توبته تكفر ذنبه بإذن الله ورحمته. وإذا كانت الكبائر تعاقب في الآخرة، فإن التوبة الصادقة تكفرها، كما كثرة الاستغفار والإنابة إلى الله، وكثرة الطاعات، لقوله تعالى (ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله). وَيَتُوبُونَ إِلَيْهِ) (الفرقان: 71).