الحكمة من تحريم الجمع بين الاختين

والحكمة من تحريم الجمع بين الأختين، والمقصود بعدم الجمع بين الأختين، كلها في هذه السطور التالية.

عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن زينب بنت أبي سلمة، حدثته، أن أم حبيبة بنت أبي سفيان، قالت: يا رسول الله، زوج أختي بنت أبي سفيان. سفيان. قال: «أتحب ذلك؟» قلت: نعم، لست لك بسريتك. وأحب من يشارك أختي في خيري». فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لي ذلك». قلت: قيل لنا أنك تريد الزواج. بنت ابو سلمة ؟ قال: «ابنة أم سلمة؟» قلت: نعم، قال: لو لم تكن ربيبتي في حجري لم تحل لي. وهي ابنة أخي بالتبني. لقد أرضعتني ثويبة وأبا سلمة، فلا تعرفيني بناتك ولا أخواتك». [البخاري (٥١٠١)، ومسلم (١٤٤٩)].
ما الحكمة من منع الإسلام للمسلم أن يجمع بين الأختين أو الفتاة وعمتها أو خالتها؟

ويجب على المسلم أن يقف في حدود الشريعة، فيحلل الحلال ويحرم الحرام، سواء أدرك الحكمة أم لم يدركها، لأن إدراك الحكمة غالباً ما يكون ظنياً وقد يكون متعدداً، وقد يستفيد ويستلهم منه. شخص دون آخر، وربما إذا أراد أن يبحث عن الحكمة في موقف ما، فقد لا يجدها، فيؤدي به ذلك إلى ذلك. للطعن في التشريع أو الشك فيه، وهذه المسألة هي جزء من هذا القسم. وقد نص الشرع الحكيم على تحريمه عن الذكور. قال الله تعالى: (والجمع بين الأختين إلا ما تقدم). وقال صلى الله عليه وسلم: (ولا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا “يجمع بين المرأة وخالتها” كما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ولم يذكر سبب التحريم في هذين النصين.
وقد تنبه العلماء إلى سبب هذا الحكم فقالوا: الجمع بين الأختين أو بين المرأة وعمتها أو عمتها يؤدي إلى العداوة وقطيعة الأرحام، لما يحصل بين الضرائر من كراهية وعداوة. فهذا طريق إلى قطيعة الرحم، وهو من كبائر الذنوب.

الحكمة من تحريم الزواج بين الأختين

إن الجمع بين الأختين قد يؤدي إلى الغربة والشجار والشجار والبغضاء بينهما، والأصل في العلاقة بينهما أنها مبنية على المحبة والمودة والألفة، كما قال ابن عاشور في كتاب ال. التحرير والتنوير: أراد الشرع الحفاظ على المودة بين الأختين، ودفع الغيرة بينهما. ويحرم الجمع، كما أن الجمع بين الأختين قد يؤدي إلى البغضاء بين الأقارب، مما قد يؤدي إلى قطيعة الأرحام، وقطع الأرحام محرم. وقد حذر الإسلام من قطيعة الأرحام، وجعلها من كبائر الذنوب التي توجب اللعن والطرد من رحمة الله تعالى. كسر الأسرة يشمل الإساءة إلى الأسرة، أو عدم اللطف معها. وتحطيم الأسرة هو أحد أشكال الفساد في الأرض. كما أنه يمنع دخول الجنة في الآخرة. ومن قطع رحمه لم يقبل الله تعالى عمله. كما حث الإسلام على توثيق العلاقات بين المسلمين، وخدمة المسلم لأخيه المسلم، من غير ظلم ولا ازدراء ولا اعتداء على ماله أو عرضه أو دمه.

والمراد عدم الجمع بين الأختين

والجمع بين الأختين محرم في كتاب الله تعالى، حيث قال في تعداد المحرمات: “والجمع بين الأختين إلا ما تقدم”.[النساء:23] وهو حرام بسنة رسول الله. وفي صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما قالت له أم حبيبة: يا رسول الله، زوج أختي ابنة أبي سفيان، قال: «أو هل يعجبك ذلك؟” قالت: نعم، لست لك، وأحب من يشارك أختي في خيري. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لي ذلك». ثم قال صلى الله عليه وسلم: «لا تعرضوا علي بناتكم ولا أخواتكم».
والمراد بعدم الجمع بين الأختين هو : ولا يجتمعان في عصمة رجل واحد، ولو كان أحدهما في شرق الأرض والآخر في غربها. وهذا ما اتفقت عليه الأمة.
قال الامام القرطبي : (أجمعت الأمة على تحريم الجمع بينهما في عقد زواج واحد)
إذا طلق الرجل زوجته، فله أن يتزوج أختها بعد انتهاء عدتها إذا كان طلاقه طلاقا رجعيا.
واختلفوا في أنه إذا طلقها طلاقا لا يحق له رجعته فيه، كما لو كان آخر ثلاث مثلا، قال جماعة: وليس له أن يتزوج أختها أو ربيعة إلا بعد انقضاء العدة التي طلقها. وروي عن علي وزيد بن ثابت، وهو مذهب مجاهد، وعطاء بن أبي رباح، والنخعي، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل، وأهل الرأي.
قالت طائفة: وله أن يتزوج أختها وامرأة أخرى، وقد روي عن عطاء – وهذه الرواية تثبت الروايتين عنه – وروي أيضاً عن زيد بن ثابت، وقيل سعيد بن المسيب، والحسن، والقاسم، وعروة بن الزبير، وابن أبي ليلى، والشافعي، وأبو ثور، وأبي العبيد. قال ابن المنذر : ولا أظنه إلا قول مالك، ونحن نقول ذلك.

النساء المحرمات

وتنقسم النساء المحرمات إلى: محرمة مؤبدا، ومحرمة مؤقتا. أما النساء المحرمات مؤبدا، فهم: الأم، الجدة مهما علت منزلتها، البنت، بنت الابن، بنت الابنة، بنت بنت الابن مهما نزلت، الأخت الشقيقة، الأخت لأم، والأخت الشقيقة. الأب، وبنت الأخت، وبنت الأخت، وبنت بنت الأخت، وبنت الأخ، وبنت بنت الأخ، والعمة، والعمة من أي جهة كانت، سواء كانت العلاقة بين الرجل والمحرمة عن طريق النسب. أو من خلال الرضاعة الطبيعية. لأن الرضاعة تحرم ما يحرم النسب، ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الرضاع يحرم ما يحرم النسب)، وهو أيضاً تحريم دائم؛ النهي عن لعن الزوجين. ومن نتائج اللعن بين الزوجين التفريق بينهما، دون أن تحل المرأة للرجل بعد ذلك. ومن الأمور التي تحرم على الرجل نهائيا: زوجة الأب، وزوجة الجد، وزوجة الابن مهما نزلت رتبته، يحرم على المرأة عقد الزواج. وأمها وجدتها، أما الممنوعون من الدخول؛ وهن بنات الزوجة وبنات أولادها، ويحرمن مؤقتاً بسبب الجمع. المرأة وأختها، المرأة وخالتها، المرأة وخالتها؛ وذلك للغيرة الموجودة بين الضرائر، ويحرم الجمع بين أكثر من أربع نسوة في وقت واحد، وقد يكون التحريم المؤقت بسبب حادث، ومنها: الزواج من معتدة. ; لمنع اختلاط الأنساب، والزواج من الزانية المعلوم زناها، إلا إذا تابت وانقضت عدتها، وزواج الرجل من طلقها ثلاثا، إلا إذا دخل عليها غيره زواجا صحيحا، وكان ذلك ويحرم الزواج بالمرأة المحرمة إلا أن تخرج من إحرامها.

حكم الجمع بين الأختين:

ولا يجوز للرجل أن يتزوج في زواجه أختين.
يجوز أن يتزوج الأختين من مال اليمين، فإذا جامع إحداهما لم تحل له الأخرى حتى يحرم المرأة من الجماع بحرمانه من ماله، أو يزوجها غيره بعد الاستبراء».

‫0 تعليق

اترك تعليقاً