نتحدث عن شوربة العدس والحديد في هذا المقال. كما نذكر لك فوائد شوربة العدس للرجيم، بالإضافة إلى فوائد شوربة العدس لنزلات البرد، وأهمية تناول شوربة العدس بشكل عام، وفي الختام نبذة مختصرة عن العدس.
شوربة العدس والحديد
الحديد هو معدن مهم يجب الحصول عليه باستمرار وبكميات كافية، حيث أن نقصه يمكن أن يصاحبه التعب الشديد وفقدان الطاقة، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة بفقر الدم. ومن ناحية أخرى، تعتبر شوربة العدس من أهم مصادر الحديد النباتي، وهو أمر مهم وضروري بشكل خاص للأشخاص النباتيين. من لا يتناولون اللحوم أو المصادر الحيوانية للحديد. ومن الجدير بالذكر أن كوباً واحداً من شوربة العدس يحتوي على 37% من الحصة اليومية الموصى بها من الحديد.
أهمية شوربة العدس
1- الوقاية من فقر الدم :
حصة واحدة من هذا الحساء تلبي كامل الاحتياجات اليومية من الحديد. تحتاج النساء إلى 18 ملغ من الحديد يوميًا، وهو أكثر من الرجال الذين يحتاجون إلى 8 ملغ. ويرجع ذلك إلى أن حصة شوربة العدس تحتوي على 16.2 ملغ من الحديد، الذي يحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء، وهو أمر مهم للوقاية من فقر الدم. كما يوفر هذا الحساء البوتاسيوم، وفيتامين أ، وفيتامين ج، والكالسيوم، وفيتامين هـ، والمغنيسيوم، والزنك، والمنغنيز، وحمض البانتوثينيك.
2- قليل السعرات الحرارية :
حصة واحدة من شوربة العدس تحتوي على 163 سعرة حرارية. إذا اتبع الشخص نظامًا غذائيًا يحتوي على 2000 سعر حراري يوميًا، فهذا يمثل 8.1% من السعرات الحرارية اليومية المسموح بها، بينما قد تختلف الاحتياجات الغذائية للأفراد بناءً على أهداف اللياقة البدنية والجنس ونمط الحياة. ; يجب أن تحتوي الوجبة على 300 إلى 600 سعرة حرارية، مما يجعل حساء العدس خيارًا جيدًا للمساعدة في البقاء ضمن نطاق السعرات الحرارية الموصى بها.
3- تحسين صحة الجهاز الهضمي :
تناول حساء العدس يساعد على زيادة تناول الألياف. تحتوي كل حصة من هذا الحساء على 11.1 جرام من الألياف. أي يجب تناول ما بين 25 إلى 38 جراماً من الألياف يومياً، فالألياف تفيد الجهاز الهضمي والأمعاء، وتمنع الإسهال، والإمساك، والالتهاب الرئوي.
4- مصدر جيد للعناصر الغذائية:
العدس هو مصدر صحي للكربوهيدرات، وهي مغذيات كبيرة يحولها الجسم إلى الجلوكوز، الذي يوفر الطاقة. توفر كل حصة من شوربة العدس 26.7 جرامًا من الكربوهيدرات؛ يجب أن تشتمل الأنظمة الغذائية على 225 جرامًا من الكربوهيدرات يوميًا للنساء أو 325 جرامًا للرجال. ولهذا السبب يعد حساء العدس خيارًا جيدًا للحصول على البروتين، حيث تساهم الحصة الواحدة منه بـ 8 جرامات من البروتين. أي حوالي 46 جرامًا للنساء أو 56 جرامًا للرجال من المدخول اليومي.
فوائد شوربة العدس للرجيم
-كشف استشاري التغذية العلاجية د. منى المكباتي: فوائد شوربة العدس للتخسيس. وقالت الدكتورة: منى المكباتي إن العدس من الوجبات التي تشعر الإنسان بالشبع لفترات طويلة، فهو مصدر للألياف التي تساعد في امتصاص الأمعاء للسكريات ومفيد في إنقاص الوزن. يعمل العدس على تقليل نسبة الكولسترول الضار في الجسم. كما نصحت بالمداومة على تناول وجبة العدس يومياً، لمن يتناولون المهام الشاقة ويسعون إلى إنقاص الوزن، لاحتوائه على الكالسيوم والفوسفور، اللذين يعملان على تقوية عضلات الجسم.
وأشار د. وأشارت منى المكباتي إلى أن العدس من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، إذ يحتوي كوب العدس الواحد على 230 سعرة حرارية، و18 جراماً من البروتين، وجراماً واحداً فقط من الدهون، وهذا ما نحتاجه لإنقاص الوزن. وعلى الرغم من احتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات، إلا أن معظم السعرات الحرارية التي يكتسبها الجسم من العدس هي سكريات بسيطة، لذا تعتبر شوربة العدس وجبة مثالية للنظام الغذائي.
وأوضحت أن كوباً واحداً من العدس يحتوي على 35% من حاجة الجسم اليومية للحديد، الذي يعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي في الجسم، حيث أن نقصه يؤدي إلى بطء عملية التمثيل الغذائي وبالتالي السمنة.
فوائد شوربة العدس لنزلات البرد
العدس من الأطعمة الغنية بالفيتامينات، مثل فيتامينات C، وB، وA. كما أنه يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية، والبروتينات، والمعادن مثل الحديد والبوتاسيوم. فهي وجبة غذائية كاملة ومفيدة جداً لحمايتك من نزلات البرد. كما يحتوي العدس على كمية كبيرة من المعادن المهمة التي تعمل على تقوية صحة الجهاز المناعي والوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا، ولذلك ينصح بالإكثار من تناول شوربة العدس في فصل الشتاء.
لمحة موجزة عن العدس
العدس هو نوع من النباتات. ينتمي جنس العدس إلى الفصيلة البقولية ويزرع في معظم دول العالم. أكبر الدول في الإنتاج هي كندا والهند وأستراليا وتركيا. ولأن العدس من المحاصيل المؤسسة للحضارة والتي انتشرت زراعته في العالم القديم في عصور ما قبل التاريخ، فقد ورد ذكره في العديد من الكتب التاريخية والأساطير الشعبية. وكان السومريون في بلاد ما بين النهرين يزرعون العدس كغيره من الحبوب، وقد عثر على ألواح مسمارية تحتوي على وصفات لكيفية طبخ العدس. وكذلك العدس معروف في الأراضي المقدسة منذ القدم، كما ورد في القرآن الكريم في قصة بني إسرائيل مع النبي موسى في سورة البقرة عندما طلبوه. وذلك بتنويع طعامهم بحجة أنهم لن يصبروا على طعام واحد.
كما أن العدس معروف في الهند منذ آلاف السنين، ويزرع هناك في مساحات واسعة. كما تمت زراعته في دول الشرق الأدنى وفي حوض البحر الأبيض المتوسط في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ورومانيا، بالإضافة إلى زراعته في مصر وتشيلي حيث يعتبر من محاصيلهم الرئيسية. ويزرع أيضاً في شبه الجزيرة العربية في اليمن وفي ظفار جنوب سلطنة عمان.