قصة جحا والأرنب نقدمها لكم من خلال هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة من أجمل قصص جحا للأطفال مثل قصة جحا في المدرسة، وقصة جحا في المطعم، والخاتمة نوادر وطرائف جحا.
قصة جحا والأرنب
حمل أحد الفلاحين أرنبًا وذهب به إلى جحا وبدأ يطرق باب منزله.
-فتح جحا الباب وقال للرجل: من أنت؟!
فقال الرجل: أنا معجب بذكائك وعلمك، وأرجو أن تقبل هذا الأرنب هدية مني لك!!
– فرح جحا وقبل الأرانب بامتنان بعد أن دعا الرجل لدخول المنزل لتناول الغداء معه. وبعد الغداء ودع جحا الرجل متمنيا أن تتكرر زيارته مرارا وتكرارا…
وبعد اسبوع مر الرجل على جحا وكان جحا قد نسيه. فسأله: من أنت؟ فقال: أنا صاحب الأرنب. فأكرمه جحا ودعاه لتناول الطعام معه.
– ومضى أسبوع آخر، ودخل أربعة فلاحين إلى منزل جحا.
فسألهم جحا عن أعمالهم…
فقالوا: نحن جيران صاحب الأرنب.
رحب بهم جحا، وفي وقت الغداء قدم لهم الطعام، وودعهم جحا بعد أن حضروا كل الطعام الموجود في المنزل.
ومضى الأسبوع الثالث واقتحم ثمانية أشخاص منزل جحا. وقام من مكانه خوفا.
– قال جحا في دهشة: من أنت؟!
قالوا: نحن جيران… جيران صاحب الأرنب.
– قال جحا: لا بأس في بيتك إذا لبست ثياباً، وتنزل مع أهلك وتجلسهم حتى يأتيهم بالطعام.
أحضر جحا وعاءً كبيرًا يحتوي على ماء ساخن. فلما ذاقواه صاحوا قائلين: هذا ماء حار!
قال جحا: ألستم جيراناً.. جيران صاحب الأرنب؟
قالوا: نعم.
– فقال جحا: إذن هذه مرق.. مرق أرنب يا جيران.. جيران صاحب الأرنب!!
قصة جحا في المدرسة
وفي أحد الأيام، أنجب جحا ولداً، وكبر هذا الابن وكبر. لذلك أراد جحا أن يذهب إلى المدرسة ليدخلها. وكان جحا على يقين من أن ابنه يتمتع بقدر كبير من الذكاء والاجتهاد. حتى أنه ظن أن ابنه سيدخل تخصص الهندسة بعد عشر سنوات. وألحق جحا ابنه بالمدرسة لمدة أربع سنوات. وجاء ابنه ذات يوم حاملاً ورقة لجحا.
– عندما رأى جحا ابنه ومعه ورقة فرح جدًا. وذلك لأنه ظن أن هذه الورقة قد تحمل علامة كاملة. فأخذ الورقة وأراد أن يقرأها، لكنه لم يستطع أن يفهم منها كلمة واحدة. ولما سأل ابنه قال له: يا أبت، لم أستطع أن أقرأها أيضاً. فقال له جحا: لا تقلق يا بني. يبدو أن لديك عين. .
فقرر جحا أن يذهب إلى المدرسة ليطلب من المعلم أن يشرح له ما هو الخطأ في ذلك. فسأله فأجابه المعلم: هذه الورقة بمثابة استدعاء لك إلى المدرسة. فرح جحا كثيرا وظن أن هذا الاستدعاء أمر جيد، لكن المعلم قال له: استدعيناك لنخبرك أن ابنك ضعيف جدا في الدراسة. ولهذا السبب يعيد السنة الأولى للمرة الثالثة.
– انصدم جحا ولم يعرف بماذا سيجيب المعلم، فقال له: صدقت، ابني لا يأكل إلا إذا أخرجت له العصا. فغضب المعلم وقال له: لا أقصد أن آكل، بل أقصد أن أدرس. فشعر جحا بالحرج مرة أخرى وقال للمعلم: ثم اضربه حتى يتعلم وخرج. ومن المدرسة كان يمسك عصا ويحركها يميناً ويساراً.
ومضى الوقت حتى مرت سبع سنوات حتى وصل ابن جحا إلى المرحلة الإعدادية. في أحد الأيام كان هذا الصبي يحضر درساً في اللغة العربية في فرع النحو. كان جحا يحضر هذا الدرس مع ابنه وكان يتحدث عن الموضوع والمفعول به، وشعر جحا بالسعادة لأن ابنه استطاع أن يفهم ما يقوله المعلم، فسأل ابنه بثقة عن الجملة: جاء الولد إلى وكان والده يحمل الاستدعاء، وطلب من ابنه أن يشرحه له، فأجابه الصبي بثقة قائلاً إنه هو من فعل ذلك.
وفي أحد الأيام اعتدى ابن جحا على زميله في الصف وضربه، فنادى المعلم جحا واشتكى على ابنه. فقال له جحا: أعتذر عما فعله ابني. فلما سمع بذلك ابن جحا قال لأبيه: ألم تخبرني أن الفعل أفضل من الأثر بكثير؟ معها!
-أحس جحا بالحيرة ووقف صامتا، ثم قال للمعلم: الذي يضرب خير من المضروب. غضب المعلم من جحا ثم ذهب وأحضر ورقة وشهادة لجحا فسأله جحا عن الورقة فقال المعلم لجحا: هذا استدعاء لك من المحكمة من والد الطفل الذي تعرض للضرب، وهذه شهادة طبية. فشعر جحا بالحرج وعاد وقال له: هذا ابني. لم أتمكن من السيطرة عليه، لذلك ضربته. وظل ابن جحا على هذه الحالة حتى مرت عشر سنوات وتخرج من المدرسة، ولكن انتمائه كان إلى الشارع، وهذا تطبيق للمقولة الشهيرة: (من يشبه أباه فلا ظالم).
قصة جحا في المطعم
-في إحدى المرات كان جحا يسير في الطريق، وأثناء سيره اقترب من محل شواء. كانت تحب الرائحة لأنه كان يشعر بالجوع الشديد، واقترب وهو ينظر إلى منظر اللحم اللذيذ ذو الرائحة اللذيذة، فقرر جحا شراء رغيف خبز، وبدأ يمرر هذا الرغيف على رائحة اللحم المشوي إلى اليمين. واتجه شمالاً حتى علقته رائحة الشواء، وكان جحا ينوي هذا الفعل، فهو لم يكن يملك المال لشراء اللحم المشوي، بل أراد فقط أن يستمتع برائحته داخل رغيف الخبز الذي اشتراه.
وعندما رآه صاحب المطعم غضب جداً وخرج وسأله طلباً غريباً، فقال له: أعطني ثمن رائحة الشواء التي أخذتها من مطعمي! لكن جحا رفض بالتأكيد أن يعطيه ثمن شيء لا يستحقه. فغضب صاحب المطعم وقرر أن يأخذ جحا إلى القاضي. بدأ صاحب المطعم يحكي قصته للقاضي وقال له: لقد طلبت من جحا ثمن الشواء بخمسة دراهم، لكنه رفض أن يأخذها. فبدأ القاضي يفكر في أمره، ثم سأل. الذي تجرأ على الدفاع عن نفسه، وكان القاضي على علم بمكر جحا وحيله وقدرته على إخراج نفسه من المشاكل.
حكايات ونوادر جحا
ومن أبرز الحكايات والحكايات التي وثقها جحا هي:
1-الخجل:
تدور هذه النكتة حول دخول لص إلى منزل جحا ذات ليلة، وعندما شعر جحا بذلك قام من مكانه واختبأ داخل خزانته. وعندما بحث اللص في أرجاء المنزل عن شيء ليسرقه ولم يجد، ذهب إلى الخزانة وفتحها، فوجد جحا جالسًا بداخلها، فاستدعى اللص واستجمع قواه وخاطب جحا قائلاً: ما الذي جعلك تجلس؟ داخل الخزانة يا شيخ؟ فأجابه جحا بأنه يعلم أنه لص يريد سرقة المنزل، وأنه لن يجد ما يسرقه، فاختبأ داخل خزانته. تخجل من هذا الوضع.
2- الحمير تعرف بعضها البعض:
هذه الجملة قالها جحا عندما كان راكبا حماره فناداه أحد الرجال الذين مروا به وأخبره أنه تعرف على حماره وهو لا يعرفه. كل ما كان على جحا فعله هو الرد عليه قائلاً إن الحمير تعرف بعضها البعض.
3- نواة التمر :
وفي أحد الأيام، عندما كان جحا يأكل التمر بالنواة، فسألته زوجته عن سبب أكله للنوى، فأجابها أن البائع قد وزن التمر بالنواة، وأنه دفع ثمن النوى التي شاركت فيها. من وزن التمر الذي اشتراه، فكيف يرمي شيئا دفع ثمنه؟