قواعد الحب الحقيقي

قواعد الحب الحقيقي هي القواعد التي يتحرك بها الحب في طريق الراحة، وفي هذا الموضوع نتعرف على هذه القواعد.

ما هو الحب الحقيقي

• يقوم على الراحة النفسية بين الطرفين، وتقبل كل ما يأتي من الطرف الآخر… الحب الحقيقي هو التسامح والغفران والدعم دون أي مقابل، والحب هدية بلا مقابل غير الحب والتضحية والإيثار. ، فإذا التقيت بشخص تجد معه راحة نفسية وتشعر بذاتك معه، ولا تجد أي مبرر لإخفاء أخطائك عنه، فاعلم أنه من الممكن أن تجد الحب الحقيقي معه.
• وهو أن تجد من تثق برأيه وقراراته، وأن تجعله سندا لك، ولا تستغني عنه أو عن مشورته في شؤونك. إذا وجدت شخصًا تثق به وتثق في شخصيته وقراراته وآرائه، فاعلم أنه قد يكون حبك الحقيقي الذي تبحث عنه.
• وهو أن تجد من يريد أن يستمع إليك دون أن يتعب أو يتعب من مشاكلك، ويستطيع أن يدعمك ويساعدك في التغلب على مشاكلك. فهو الناصح الأمين لك في كل ما هو إيجابي وله تأثير إيجابي على سلوكك وشخصيتك ومظهرك. إذا وجدت من يخاف على صحتك ويرى سوء سلوكك ويحاول أن ينصحك ويرشدك بطريقة لائقة ومهذبة، فاعلم أن هذا الشخص يستحق حبك واحترامك وأنه يكن لك مشاعر صادقة.

قواعد الحب الحقيقي

• القاعدة الأولى:

إن أغلب ما يسمى بالحب الذي تبنى عليه البيوت هو كذبة يتخيلها من لا يعرف معنى الحب. بل حبهم أكثره وأفضله= الانسجام الأخلاقي، والشكر، وثواب الإحسان، والشهوة التي تطفئ نارها سريعًا، والشهوة ليست حبًا؛ ولذلك يتم هدم تلك المنازل بسرعة. فإذا جعلوا قانون علاقاتهم هذا الحب الخيالي وحده.

• القاعدة الثانية:
• الحب بالنسبة لي شيء عظيم جدًا، وثمين جدًا، ونادر جدًا، واستهتار الناس به بهذه الطريقة من خلال تسمية الشهوة حبًا، وحب الإعجاب، وحب المودة = كل هذا هواء لا قيمة له بالنسبة لي.
• الحب حجر كريم نادر. لولا صفوة الأمهات، وسادة الصحابة، وسادة الأولياء، يتنفسونها في الدنيا، لكان من العناصر المعدومة على كوكبنا، وأقل العناصر وجوداً. ونوعه هو ما يوجد بين الرجل والمرأة.
• لا يغرك ابتذال الناس من اسم الحب، فالحب عزيز حقا وليس هذا الشعور الملقى في الشوارع، الذي يباع على الأرصفة، ذاك مزيف آخر، فيه بعض الغبار وأغلبه نحاس ملون .
• القاعدة الثالثة
• المعيار الحقيقي والأساسي للحب هو التضحية. الوسيلة الأساسية لقياس الحب هي عدد المرات التي تفعل فيها ما تكره وتترك ما تحب حرصا على من تحب.
• الكلمات الطيبة والتعبير عن المشاعر.
• احتضان واحتواء
• كلها أشياء جيدة وجميلة وتزيد من دفء العلاقات، ولكنها توجد في علاقات المودة والسكن والألفة والرفقة والصداقة، ولا تقتصر على الحب.
• الحب الحقيقي وحده هو الذي تكثر فيه التضحيات، ويعود فيه المحب أن يخالف أهواءه لأهواء معشوقه، ويريحه من تجاوزات طبعه وكسر شهوته، ما دام رضا الحبيب .

أشياء يجب أن تعرفها عن الحب الحقيقي

• ولإزالة وهم الحب يجب أن نتخلص من بعض الأفكار التي من شأنها أن تربك تفكيرنا وتجعلنا نعتقد خطأً أن الحب الذي نعيشه حقيقي أو مجرد وهم خلقه خيالنا.
• ولرؤية الأمور بوضوح وتجنب الالتباس، نقترح عليك بعض العناصر والنقاط التي إذا أخذناها بعين الاعتبار سنتمكن من تقييم العلاقة وتحديد ما إذا كانت تسير على الطريق الصحيح لتصبح حباً بمعنى الكلمة. كلمة أو مجرد علاقة عابرة.

حتى لا يتحول الحب إلى مرض

قال علماء الاجتماع والعلوم الإنسانية في جامعتي يو إس بي ويونيبان في مدينة ساو باولو البرازيلية، إن الحب يمكن أن يتحول إلى مرض، ومرض خطير للغاية إذا تحول إلى هوس وإدمان. ولتجنب ذلك يجب على الزوجين اتباع ما يلي:

• تعقلك في الحب يحافظ على نقائه ونبله، لكن إذا كان عشوائياً ويدور حول بعض المصالح، فقد يعني الدمار لكما.
• وخطر إدمان الحب أكثر على المرأة منه على الرجل، لأنها غالبا تحب بقلبها وعاطفتها، وليس بعقلها، لذا يجب أن تتذكر أنها ولدت وحيدة، والمقصود هنا أنه إذا كان الحب يتحول إلى حالة مرضية، فمن الممكن جداً أن يساعد هذا التفكير في التخفيف من حدتها. الأعراض: يولد الفرد وحيداً، وعندما يموت يموت وحيداً.
• الحياة العملية هي أفضل وسيلة لمساواة الحب بين طرفين، وإذا خلت حياة أحد الطرفين من العمل الشاق، فإنه بالتأكيد سيتحول إلى حصار الآخر.

ما هو الحب الحقيقي من وجهة نظر الإسلام؟

• هل سألتم أنفسكم يوماً أيها الإخوة الأعزاء ما هو الحب الحقيقي من وجهة نظر الإسلام؟ ولو قرأت تاريخ الصحابة رضي الله عنهم أجمعين تجد في حياتهم أن الحب في الله كان من أهم الصفات التي كانت منتشرة بينهم، وكان الحب قاسماً مشتركاً واحداً وهو الحب .
• وكان أفضل وقت للصحابة هو وقت لقاء ربهم، فقد أحبوا الله حبا شديدا وأحبوا لقاءه واستعدوا وأعدوا أنفسهم لهذا اللقاء، فالحب الحقيقي في الإسلام هو حب الله، طاعة الله، ابتغاء مرضاة الله، والسعي لنيل رضا الله من جميع الأعمال، كما تسعى الأم بالحب. أولادها وعطاؤها يبتغون وجه الله الكريم، والأب يريد المال الذي يحصل عليه من عمله لينفقه على أولاده ابتغاء وجه الله الكريم.
• وبذلك نكون قد قدمنا ​​إجابة شافية لسؤال ما هو الحب الحقيقي من وجهة نظر الإسلام، لأن الإسلام يوضح لنا أن الحب هو حب الله ورسوله، والإيمان بكتبه ورسله، الملائكة وفي كتبه، وحب الأخوة في الله بلا مصلحة، إذ يسعى كل إنسان إلى محبته سواء لأولاده أو أخواته أو زوجته إرضاءً لله وجاهداً. نحو دخول الجنة ونيل الحسنات يوم لقاء الله عز وجل.

كلام قصير عن الحب الحقيقي