أنواع الحكمة

وتتمثل أنواع الحكمة في نوعين فقط، وكل نوع يتضمن معنى في حد ذاته، بالإضافة إلى أن الحكمة في حد ذاتها لها ثلاثة مستويات، أولها العمل على إعطاء كل شيء حقه دون تجاوز، أما المستوى الثاني فهو الذي يعترف بعدل الله في حكمه. المستوى الثالث يعمل على هدايتك الحقيقية وإشاراتك المنهجية، ولمعرفة أنواع الحكمة بالتفصيل نتابع تفاصيل المقال.

أنواع الحكمة

هناك نوعان من الحكمة:
النوع الأول: الحكمة العلمية النظرية، وهي البصيرة في باطن الأشياء، ومعرفة الارتباط بين الأسباب وأسبابها، في الخلق والأمر، في القدر والشرع.

النوع الثاني: الحكمة العملية، وهي وضع الشيء في مكانه.

معوقات اكتساب الحكمة

1- ومن موانعها ما ذكره إبراهيم الخواص حيث قال: (الحكمة تنزل من السماء فلا تسكن قلباً فيه أربعة: الاعتماد على الدنيا، وقلق الغد، والحب) من الفضول، وحسد الأخ).

2- التسرع في الأمور وعدم التروي في اتخاذ القرارات. والعجلة في غير محلها تدل على خفة العقل، وعدم رصانته، وسيادة الشهوة عليه. ولهذا اعتبر ابن القيم العجلة من آفات الحكمة وضدها، فقال: (لا حكمة للجاهل، ولا المتهور، ولا المتسرع).
قال أبو حاتم البستي: (العجل يتكلم قبل أن يعرف، يجيب قبل أن يفهم، يحمد قبل أن يحاول، يدينه بعد أن يحمد، يعزم قبل أن يفكر، يمضي قبل أن يعزم، الندم يرافقه، والسلامة). يتركه وشأنه وكانت العرب تسمي العجل : أم ندم .

3- ضيق الأفق، وعدم التفكير في عواقب الأمور. ونقصد بضيق الأفق: السطحية وبساطة التفكير إلى حد الغفلة أو السذاجة، والنظر إلى الأمور من جانب واحد. سوء تقدير العواقب والنتائج، والجهل بالواقع، بالإضافة إلى عشوائية العمل، وارتجال الأهداف، وإهدار الطاقات في أمور ثانوية، وتبذير الجهود في أمور هامشية، والانشغال بالكماليات وإهمال الضروريات.

4- يفقد البصيرة بحقائق الأمور فيتخذ قراراته بناء على ظاهرها.

5- لا تستشير أهل الخير وأهل الخبرة.

6- عدم الاستفادة من تجارب السابقين.

أفضل حكمة في العالم

الحكم المنتشرة على نطاق واسع ويقرأها الكثير من الناس تتميز بكونها قليلة الكلمات وعميقة المعنى، مما يجعل الإنسان يعيد التفكير فيها مراراً وتكراراً ويدرك من خلالها أشياء عن حياته وعن الآخرين لم يفكر فيها من قبل. لا توجد حكمة عظيمة يمكن تطبيقها على الجميع. بل يشعر كل إنسان أن الكلمات مناسبة له في زمان ومكان محددين، في حين أنها قد لا تكون مناسبة أو تنتج نفس المشاعر لشخص آخر. وفيما يلي بعض أقوال الحكماء التي تتحدث عن الحياة بشكل أوسع ومن منظور مختلف عن الذي نراه غالباً.

“هناك دائمًا من هو أكثر بؤسًا منك.. فابتسم.”

“عندما تحب عدوك، تشعر بمدى أهميته.”

“الكلمات الناعمة تنتصر على الحقيقة الواضحة.”

“إنك تخطو نحو الشيخوخة يومًا واحدًا مقابل كل دقيقة غضب.”

مثل هذه الأمثال والأقوال تعيد للإنسان النظرة الهادئة للحياة وتشجعه على التفاؤل والتعامل مع الآخرين دون فقدان أعصابه من أجل الحفاظ على مكاسبه النفسية وعلاقاته الطيبة مع الآخرين.

«من يضيع واشيًا يفقد صديقًا».

«لا تستحي من إعطاء القليل، فإن الحرمان أقل من ذلك».

«لا تجادل الأحمق، فقد يخطئ الناس في تفريقكما».

“من يطارد عصفورين يفقدهما”.

هذه الأمثلة من الحكمة تعطي بعض النصائح للتعامل مع الحياة وتشجيع حب الآخرين والعطاء الكثير مقابل الشعور بالرضا النفسي.

ولا ننسى أن نقول أن أحد الحكماء سئل ذات يوم: ما الحكمة؟ قال: للتفريق بين ما تعرفه وما لا تعرفه.

أعمدة الحكمة

قال ابن القيم:
وله ثلاثة أركان: العلم، والحلم، والصبر.
ومن شروره وأضداده: الجهل، والطيش، والعجلة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً