كيف يصنع القماش

كيف يتم صناعة القماش، وما هي المواد المستخدمة في صناعة القماش، وما هي خطوات صناعة القماش، كل ذلك في هذه السطور التالية.

تعتبر صناعة الخيوط النسيجية أو مواد القماش من أقدم الأنشطة البشرية. على الرغم من التقدم الكبير في إنتاج وتصنيع الملابس، لا تزال صناعة النسيج الطبيعي حتى يومنا هذا تعتمد على التحويل الفعال للألياف إلى خيوط ومن ثم غزلها إلى نسيج. وعلى هذا النحو، هناك أربع خطوات أساسية في صناعة المنسوجات، والتي لم تتغير مع مرور الوقت. الأول هو حصاد الألياف أو الصوف وتنظيفها، والثاني هو تمشيط الخيوط وغزلها، والثالث هو نسج الخيوط في القماش، وأخيرًا، الرابع هو خياطة القماش في الملابس.

أنواع القماش

– القطن: يتميز بنعومة ملمسه وسهولة خياطته وقدرته على الاحتفاظ بالألوان. يتم استخدامه في تصميم أنواع مختلفة من الملابس باستثناء ملابس السهرة. كما أنه يستخدم في صناعة الستائر وأغطية السرير والمناشف.
الكتان: وهي أقمشة قوية سهلة الصبغ والتفصيل. لكنها تتجعد بسرعة. يتم استخدامه في صناعة الملابس والفراش والستائر.
– الحرير: يتميز بالأناقة والنعومة والرقة وسهولة التفصيل. بالإضافة إلى ضعف مقاومته للاحتكاك. يتم استخدامه في صناعة الأوشحة، وربطات العنق، والسراويل، والسترات، والتنانير، والفساتين، والستائر.
– الصوف: يتميز بنعومة الملمس، والأناقة، وخفة الوزن، وبطء التجاعيد. لذلك يتم استخدامه في صناعة الملابس، باستثناء ملابس السهرة. بالإضافة إلى استخدامه في صناعة الجوارب والبطانيات والسجاد.
-القنب: وهي أقمشة لامعة وناعمة وقوية وعازلة للحرارة. ويتميز بقدرته على امتصاص الرطوبة ومقاوم للأشعة فوق البنفسجية. يتم استخدامه في صناعة الملابس والأثاث والستائر والمناشف والأحذية.
المخمل: يُصنع من القطن، أو الصوف، أو الحرير الطبيعي، أو البولي أميد، أو البوليستر، أو من مزيج عدة أنواع منها. ويتميز بالنعومة والرقي في المظهر.
– الجوت: وهي أقمشة متينة تستخدم في التعبئة والتغليف والحبال والملابس والسجاد.
النايلون: يتم إنتاجه من المشتقات البترولية. ويتميز بمتانته ونعومته وسهولة تنظيفه وتجفيفه ولا يتجعد.
-البوليستر: مصنوع من مادة البوليمر، وعادةً ما يضاف إليه الصوف. إنه سهل التنظيف، لكنه غير مناسب للارتداء في درجات الحرارة المرتفعة.
– الأكريليك: مصنوع من المشتقات البترولية. إنها ناعمة ومرنة وسهلة التنظيف ولا تتجعد.
– ليكرا: يتم إنتاجه من الأقمشة الصناعية. ويتميز بالمرونة والتمدد.

استخدامات القماش

– يستخدم القماش بشكل رئيسي في صناعة الملابس، حيث يستخدم في تصميم السراويل والفساتين والملابس الداخلية وغيرها من الملابس التي تستخدمها جميع الأعمار.
– ويستخدم القماش أيضًا في العديد من الصناعات المنزلية، منها صناعة الأثاث المنزلي، ومراتب غرف النوم، والستائر، والكراسي، والأرائك، والسجاد بأنواعه، وغيرها الكثير.

مراحل تصنيع الخيوط النسيجية

عملية تصنيع القماش خطوة بخطوة
اختيار

بعد اختيار الألياف وحصادها، تأتي عملية القطف، والتي تقوم على اختيار وإزالة المواد الغريبة (الأوساخ، الحشرات، الأوراق، البذور) من الألياف. قديماً، كان العمال يقومون بهذه المهمة بأيديهم لتفكيك الألياف وإزالة الحطام منها، أما الآن تستخدم المصانع آلات ذات أسنان دائرية للقيام بهذه المهمة، فتنتج “لفة” رفيعة جاهزة للتمشيط.
تمشيط

تقوم هذه العملية بتمشيط الألياف معًا وربطها معًا في حبل فضفاض يسمى “الشظية”. يقوم العمال بعد ذلك بسحب الألياف بين أسلاك ذات أسنان حادة، وسيتم تطوير الآلات للقيام بنفس الشيء باستخدام أسطوانات دائرية. يتم بعد ذلك جمع الشظايا ولفها ووضعها في “متنقل”.
الغزل

بعد تمشيط الشظايا ووضعها في الجوال تبدأ عملية الغزل والتي تتمثل في لف الشظايا وإخراج المنتج على شكل بكرة، حيث يقوم عامل الغزل بإخراج القطن يدوياً على شكل سلسلة من البكرات.
ترتيب المواضيع

يتم تجميع الخيوط في عدد من البكرات، ومن هناك يتم نقلها إلى النول.
قماش

يعتبر النسيج المرحلة النهائية في صناعة المنسوجات والقماش، حيث يتم تقاطع خيوط الحبال مع خيوط السدى على النول. وفي حوالي القرن التاسع عشر، تم إنتاج الأنوال الميكانيكية مثل الأنوال اليدوية، مما جعل العملية أسرع بكثير.

معلومات عن النسيج اليدوي

يتكون النسيج اليدوي من خيوط طولية تسمى السداة، تتبادل مع خيوط عرضية تسمى اللحمة. بدأت صناعة النسيج باستخدام النول في مصر الفرعونية، حيث كانت صناعة منزلية في البيت الريفي، واشتهرت به مدن مثل أخميم وقرية أبو شعرة في الدلتا. وكان النسيج القبطي من الصناعات الرئيسية التي اشتهرت بها مصر الفرعونية إلى جانب ورق البردي، وكان على رأس صادراتها في العالم القديم. وفي عصر الدولة الوسطى عرف المصريون القطن وأطلقوا عليه اسم شجرة الصوف. كان الكتان هو المادة الخام الرئيسية التي قامت عليها صناعة النسيج المصرية القديمة. كما أنتجت الأنوال المصرية الكتان الناعم الشبيه بالحرير للملوك والأمراء ولتغليف المومياوات، والكتان الخشن لعامة الناس، وكان لدى غالبية المنازل المصرية القديمة أنوال للنسيج. وتناقلت هذه الصناعة عبر الأجيال، ولا تزال موجودة حتى اليوم في القرى المصرية القديمة، وتقوم بنفس الوظيفة بنفس الطريقة القديمة. ومع دخول الآلات في الصناعة، والثورة الصناعية والبخار والطاقة، تراجعت الأنوال اليدوية، لتحل محلها آلات النسيج، وخلقت البطالة في البلدان التي كانت تتقن هذه الصناعة، ولم يبق إلا بضع قرى في مصر. صناعة النول، مثل قرية ساقية أبو شعرة بأشمون بالمنوفية، حيث لا يخلو بيت من نول نسج لصناعة السجاد الحريري اليدوي الشهير. العالمية وكذلك قرية الحرانية بالجيزة وأخميم وغيرها حيث تمثل الأنوال مصدر دخل رئيسي لأهلها.

التطورات التكنولوجية في صناعة النسيج

أحدثت صناعة النسيج البريطانية ابتكارات علمية هائلة أدت إلى إحداث طفرة في تاريخ هذه الصناعة. وتشمل هذه الاختراعات: المكوك الهوائي، وغزل الجينات، والإطار المائي. وأدى ذلك إلى تحسن كبير في الإنتاجية وإلى مزيد من التقدم التكنولوجي الذي حول صناعة النسيج إلى صناعة ميكانيكية بالكامل.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً