تعريف التكافل الاجتماعي

تعريف التكافل الاجتماعي. وسنتحدث عن أنواع التكافل الاجتماعي، وفوائد التكافل الاجتماعي، وما هي أشكال التكافل الاجتماعي في الإسلام. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.

تعريف التكافل الاجتماعي

1- في البداية إذا أردنا أن نأخذ المعنى اللغوي للتكافل الاجتماعي نجد أن التكافل يأتي من الكفالة وتعني المساعدة والمساعدة، بمعنى آخر المساعدة في تحقيق احتياجات المكفول. كما يتضمن مفهوم التعايش المتبادل ومساعدة مجموعة من الناس.
2- ومن منظور أشمل يمكن القول أن التكافل الاجتماعي هو الحالة التي يحرص فيها أفراد المجتمع على رعاية بعضهم البعض، بحيث يقدم الأغنياء المساعدة للفقراء، ويوفر الأقوياء الحماية للآخرين الذين هم الضعفاء، ويقف أفراد المجتمع مع بعضهم البعض في لحظات الضعف والحزن ويشاركونهم لحظات النجاح والفرح.

أنواع التكافل الاجتماعي

1- التكافل في العبادة

وبعض العبادات تحتاج إلى نوع من التكافل والمشاركة والتعاون، كالصلاة، وإيتاء الزكاة، وتشييع الميت، وغير ذلك من العبادات.
2- التضامن الأسري

وهو أبسط أنواع التضامن، الذي يضمن التعاون بين أفراد الأسرة لتحقيق الصالح العام، بعيداً عن الفردية والأنانية. ومن صوره: السعي إلى تربية الأبناء وإعدادهم إعداداً سليماً من كافة النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية والدينية، والروابط الأسرية، وغيرها من الأشكال.
3- التضامن الاقتصادي

وفيها تُصان ثروة أفراد المجتمع، وتتحقق العدالة الاجتماعية في أبهى صورها. ومن أمثلة التضامن الاقتصادي: إيتاء الزكاة، والصدقات، ومنع الاحتكار في المجتمع، وغير ذلك من صوره.
4- التضامن العلمي

وفيها يعمل المجتمع معًا لتحقيق أهداف العلم، والعمل على نشره، ومحاربة عوامل الجهل بكافة أشكاله. ومن أشكاله بناء المدارس والجامعات كنوع من الصدقات الجارية أو كنوع من “الوقف العلمي” وغيرها من أشكال التضامن العلمي.
5- التضامن الدفاعي

ويعني المشاركة والتعاون في الحفاظ على المصالح الأمنية في المجتمع، بعيداً عن التنصل من المسؤولية.

فوائد التكافل الاجتماعي

1- الشعور بالسعادة عند مساعدة الآخرين. هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن مساعدة الآخرين تحفز بعض التغيرات الفسيولوجية في الدماغ المرتبطة بالسعادة.
2- تحقيق هدف حياتي. الحياة بدون أهداف غالبا ما تكون فارغة ومتعبة، ولكن عندما تساعد الآخرين سواء بالمال أو التطوع أو تقديم الخدمات أو مهما كانت الطريقة، ستشعر بالرضا والسعادة مع شعور بأن حياتك ليست فارغة.
3- الشعور بالانتماء عندما تساعد شخص ما فإنك تخلق صداقة بينك وبين ذلك الشخص. هذه الروابط الاجتماعية الناشئة عن مساعدة الآخرين ستجعلك تشعر بالانتماء والارتباط بالمجموعة البشرية ويمكن أن تدفعك إلى الانخراط في الأنشطة الاجتماعية، مما يبعدك عن الوحدة.
4- تشجيع الآخرين على المساعدة أثبتت الدراسات أن رؤية شخص يساعد الآخرين يزيد من احتمالية تقديم المساعدة للآخرين، وضمن نظام التكافل الاجتماعي، يمكن للأفراد الذين يساعدون بعضهم البعض دفع الآخرين إلى اتباع نفس المسار، مما يعود بالنفع على المجتمع بأكمله. .
5- إطالة مدة الحياة يمكن أن يؤثر القلق والتوتر على حياتك وصحة جسمك، ولكن عندما تساعد الآخرين، تصبح أكثر قدرة على التعامل مع التوتر والقلق، وهذا يمكن أن يقلل من مدى مرضك.
6- الشعور بالتجديد والتغلب على الأزمات عندما تقع في أزمة معينة أو عندما تواجه مصيبة، ستجد نفسك غارقًا في الحزن ولن تشعر أنك نفس الشخص الذي تكون عليه عندما تكون سعيدًا. التكافل الاجتماعي ومساعدة الآخرين يمكن أن يساعدك في التغلب على الأمر واستعادة طبيعتك الحقيقية.
7- تعزيز الشعور بالرضا. هناك دائمًا من في الحياة ظروف أسوأ من ظروفنا وأولئك الذين تساعدهم الظروف على التفوق علينا. وفي وسط المنافسة الكبيرة في الحياة، فإن التكافل الاجتماعي ومساعدة الآخرين يمكن أن يجعلنا نشعر بمعاناة من هم أقل حظا منا، فنقدر النعم التي نمتلكها.
8- تعزيز الثقة بالنفس. إن مساعدة ودعم الآخرين سيفيدك ويجعلك أكثر ثقة بنفسك، وهو ما أكدته العديد من الدراسات.

صور التكافل الاجتماعي في الإسلام

1- الاعتماد على النفس، وهو بدوره يعني اهتمام الإنسان بنفسه والحفاظ عليها من خلال الإيمان بالله وعمل الصالحات، مثل قوله تعالى: “” قد أفلح من طهرها وقد خاب من وطئها “” “.
2- التضامن الأسري، وهو اهتمام الإنسان بأسرته، وعشيرته، وأولاده، وزوجته. وقال النسائي عن طارق المحرابي: قدمت المدينة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر يخطب الناس وهو يقول: «يد الله» فالمعطي هو الأعلى، وابدأ بمن تدعمهم: والدتك، وأبوك. ثم أختك وأخاك، ثم الذي يليك».
3- التضامن الأخلاقي، ويعني تعاون جميع أفراد المجتمع الإسلامي على النهي عن المنكر والمنكر والأمر بالمعروف، مثل قوله تعالى: “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف”. الحق والنهي عن المنكر.” لقد جعل الإسلام أي إنسان مسؤولاً، سواء كان في عمله، أو في بيته، أو في بيته. وكل مكان آخر مسؤول عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالإضافة إلى أن كل مجتمع مسؤول بدوره عن حماية الأفراد والخوف على دماءهم وأموالهم لتستمر المحبة. الأخوة والأمن بين جميع أفراد المجتمع.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً