قصة غزوة حنين . وسنقدم لكم متابعينا الأعزاء قصة غزوة حنين بكل تفاصيلها وأحداثها الممتعة. تابعونا في السطور التالية.
غزوة حنين هي معركة وقعت في العاشر من شوال في السنة الثامنة للهجرة بين المسلمين وقبيلتي هوازن وثقيف في واد يسمى حنين بين مدينة مكة والطائف. وكان قائد المعركة وسببها رجلاً يقال له مالك بن عوف النصري من قبيلة هوازن. وسار بجيشه حتى وصل قرب مكة. ولما وصل الخبر إلى المسلمين، وجه المسلمون جيشًا كبيرًا ضم كثيرًا ممن أسلموا بعد فتح مكة. وأبهر المسلمون كثرة عدد الجيش وعتاده وعتاده، ووصلوا إلى ثقتهم بالجيش إلى حد الاستكبار. وقد قال بعض المسلمين إننا لن ننتصر اليوم لقلة. غزوة حنين هي إحدى الأحداث التي تلت صلح الحديبية، ومعركة خيبر، ومعركة مؤتة، وفتح مكة. حدثت هذه المعركة في فترة ازدهار وانتشار الإسلام داخل الجزيرة العربية وخارجها، حيث كان صلح الحديبية سببًا في هذا الازدهار وانتشار هذا الدين. وفي فترة هذا السلام بدأ الرسول بدعوة ومراسلة الملوك داخل الجزيرة العربية وخارجها. وقعت غزوة حنين تحديداً في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة، وبدأت القصة بعد فتح مكة، واستسلام العديد من القبائل في الجزيرة العربية، واستسلامهم للأمر الواقع، إلا لبعض القبائل القوية مثل: هوازن، وثقيف، ونصر، وجشم، وقبائل سعد بن بكر، لكنهم لم يرضوا. أرادت هذه القبائل الاستسلام والخضوع، فتحالفوا مع من تحالف معهم، وقرروا إعلان الحرب على المسلمين، وكان زعيمهم في هذه الحرب مالك بن عوف النصري، وكان شاباً في الثلاثينيات من عمره.
متى كانت غزوة حنين؟ ما هي تفاصيلها؟
فلما فتح الله مكة على يد رسوله الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يمكث بها إلا خمسة عشر يوما، علم أن جمعا غفيرا قد اجتمع في هوازن وثقيف. وأراد زعيمهم مالك بن عوف النصري قتال المسلمين. وعزم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على الخروج إليهم، فخرج إليهم يوم الأحد، النصف الثاني من شهر شوال، عام الفتح. أي: السنة الثامنة من الهجرة.
لماذا سميت هذه البعثة حنين؟
أما سبب تسمية هذه المعركة بغزوة حنين، فيعود إلى أن العديد من الغزوات والحروب سُميت بأسماء الأماكن والمناطق التي دارت عليها المعارك والحروب، ومن بينها هذه المعركة، وحنين، وهي الوادي الذي يلي ذو المجاز كما ذكر الطبري حيث وقع حجر الرحى في هذه المعركة. .
وتجهز النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لهذه المعركة، فأخذ من صفوان بن أمية مائة درع، وقال: «عريانا آمنين»، وخرج في جيش عظيم من اثنا عشر ألفًا، وعشرة آلاف من أصحابه الذين فتح مكة بهم، وألفين من أهل مكة ممن فتح مكة. اعتناق الإسلام طوعاً أو قسراً.
أما بعض المسلمين فتعجبوا عندما رأوا هذا الجيش العظيم. فتعجب المسلمون من كثرة عددهم، وقال بعضهم: لا نعطى لقلة عددنا. فكره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك من قولهم. 4ـ وهذا ما أشار إليه الله تعالى في قوله. 🙂 لقد نصرك الله بالتأكيد في كثير من المواقف. ويوم حنين إذ أذهلك كثرتك لم تغني عنك شيئا وضاقت عليك الأرض رحبتها. ثم انصرفت وانصرفت.
كيف بدأ القتال وكيف انتهى؟
وكان هوازن قد تربص بالوادي واستقر فيه قبيل الفجر، واستعد بما لديه من قوة وعتاد لمباغتة المسلمين ومواجهتهم وهم لا يشعرون ومن حيث لم يتوقعوا.
أما النبي فركب بغلته البيضاء التي تسمى دلدل، واستعد لقتال المشركين، ونزل المسلمون نحو وادي حنين، وخرج هوازن وثقيف من مخابئهم وأحاطوا بالمسلمين في الحال ورماهم بالسهام. ورشقهم بالحجارة، والاعتداء عليهم من كافة الجهات. لقد كان يومًا مليئًا بالخطب العظيمة. وانهزم المسلمون على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولم يبق مع الرسول (صلى الله عليه وآله) إلا جماعة من المهاجرين والأنصار وأهل البيت. أهل بيته، حتى بقي من بني هاشم عشرة، وقيل تسعة، فيهم علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب.
وقد عبر بعض قريش – رغم وجودهم في جيش المسلمين – عما في قلوبهم. فقال أبو سفيان: والله لا تنتهي هزيمتهم إلا بالبحر. وقال كلادة بن حنبل: اليوم انقطع السحر. وقال شيبة بن عثمان: اليوم أقتل محمداً، وقد قصد النبي. ليقتله، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الرمح منه فطعنه في قلبه.
وفر المسلمون وظهرت علامات الهزيمة، لكن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال للعباس: طبتم أيها الأنصار، طبتم يا أهل بيعة الرضوان، طبتم يا أصحاب سورة البقرة، يا أصحاب السمرة.
وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ينادي: “أين!” أيها الناس تعالوا إلي. أنا رسول الله. أنا محمد بن عبد الله».
وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يدعو المسلمين ويقول: (يا أنصار الله وأنصار رسوله، أنا عبد الله ورسوله).
وهكذا استطاع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبث روح الجهاد في نفوس المسلمين مرة أخرى. لقد أصيبوا بالخوف والذعر وكانوا على وشك الهروب الكامل وهزيمة رهيبة. فاجتمع المسلمون مرة أخرى وهجموا على المشركين هجوما واحدا، فمات علي. وذهب ابن أبي طالب (عليه السلام) إلى صاحب راية هوازن فقتله. وبعد وفاته انهزم المشركون.
وهكذا كتب الله النصر لرسوله الكريم وأيدهم بجيوش من الملائكة، وإلى هذا النصر يشير القرآن الكريم: “” ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً كنتم تعملونها” لا يرون، وعذب الذين كفروا، وذلك جزاء الكافرين.
عدد القتلى والشهداء
وقُتل يومئذ من هوازن عمل عظيم، وقتل دريد بن السمح، فحزن الناس عليه حزنًا شديدًا. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إلى النار وبئس المصير إمام من أئمة الكفر. فإن لم ينصر بيده، أعان برأيه».
استشهد في ذلك اليوم أربعة عشر من المسلمين:
1 – أيمن بن عبيد 11 من بني هاشم.
2 – يزيد بن زمعة بن الأسود من بني أسد.
3. سراقة بن الحارث بن عدي من الأنصار.
4. أبو عامر الأشعري، أحد الأشاعرة.
وسبى المسلمون من المشركين في ذلك اليوم عدداً كبيراً بلغ عددهم ألف فارس، وكانت الغنائم اثني عشر ألفاً من الإبل، بالإضافة إلى الغنائم.
ثم جمع سبى حنين وأموالهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان مسعود بن عمرو القاري على الغنائم. فأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالسبي والأموال إلى الجعرانة فأخذ معهم. ١٢ ثم توجه (صلى الله عليه وسلم). وأهله) إلى الطائف.
وبعد رجوع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الطائف، نزل بالجرانة، حيث جاءته وفود هوازن وأسلموا، ثم أبنائهم وأزواجهم كلهم اعتناق الإسلام13.
ثم اعتمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الجعرانة، وذلك في ذي القعدة.