عدد أيام الأشهر الهجرية التي نتحدث عنها في هذا المقال. ونذكر لك أيضاً الأشهر الهجرية بالترتيب، بالإضافة إلى تقسيم الأشهر الهجرية. كل هذا وأكثر ستجده في ذلك الموضوع، والخاتمة حقائق عن التقويم الهجري.
عدد أيام الشهر الهجري
يتراوح عدد الأيام في كل شهر في التقويم الهجري ما بين 29 إلى 30 يومًا، بالتناوب بينها. إلا أن هذا لا ينطبق على الشهر الأخير من السنة الهجرية وهو ذو الحجة، حيث أن مدته تتبع دورة مدتها 30 سنة، بحيث يكون عدد أيام شهر ذي الحجة في 11 سنة من شهر ذي الحجة. وتكون تلك الدورة 30 يومًا، في حين أن عدد الأيام في الـ 19 سنة الأخرى هو 29 يومًا. ويلاحظ أن أهمية هذه الدورة التي تستمر فيها تكمن في الحفاظ على التقويم الهجري ليتوافق مع المراحل الفعلية لدورة القمر، ويكون عدد الأيام في السنة الهجرية 355 أو 354 يوما، بحيث تكون يتكون من 12 شهرًا مشابهًا للتقويم الغريغوري.
-رؤية الهلال بعد غروب الشمس بقليل مساء يوم 29 تعني أن اليوم التالي هو اليوم الأول من الشهر التالي. وإذا لم تتم رؤيته، فإن اليوم التالي يمثل اليوم الثلاثين من الشهر الحالي، بينما اليوم الأول من الشهر الجديد هو اليوم الذي يليه. تجدر الإشارة إلى أن الإشارة إلى أن مراقبة الهلال تتم بواسطة رجل أو مجموعة من الرجال الثقات، الذين يشهدون أمام لجنة متخصصة من علماء المسلمين.
تقسيم الأشهر الهجرية
وعدد الشهور الهجرية اثني عشر. قال الله تعالى: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) وقاتلوا المشركين جميعاً كما يقاتلونكم جميعاً، واعلموا أن الله مع المتقين)، قسمت العرب الأشهر الهجرية قسمين، ويبقى هذا التقسيم في الإسلام على هذا النحو. وهذان الجزءان هما:
الحل الأكثر شهرة
عددهم ثمانية، وهي الأشهر الباقية من الاثني عشر شهرا بعد الأشهر الحرم الأربعة، وهي صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، شعبان، رمضان. وشوال، وهما أشهر الحل لأن القتال فيهما كان مباحاً للعرب في الجاهلية والإسلام.
الأشهر الحرم
وهي أربعة أشهر، ثلاثة منها متوالية؛ وهي ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، والشهر الواحد هو رجب. وتسمى بالأشهر الحرم. لأن العرب في الجاهلية كانوا يعظمون هذه الأشهر، ونهوا عن القتال فيها، وامتنعوا عن سفك الدماء، وهذا ما بقي بعد دخول الإسلام، إذ بقي القتال في هذه الأشهر حراما، فلا قتال ولا جهاد. ولا يجوز إلا بعد انقضاء هذه الأشهر، كما في قول الله تعالى. 🙁 فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإنهم سبيلهم: إن الله غفور رحيم.
الأشهر الهجرية بالترتيب
محرم:
وهو أول الشهر الهجري، ومن الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال. ويسمى أيضاً بالشهر الحرام.
صفر:
وهو الشهر الثاني من السنة الهجرية، وسمي بذلك لأن العرب كانوا يخرجون من بيوتهم خاليي الوفاض. أي خاليين منهم، لأنهم خرجوا للحرب، وقيل إنهم كانوا يتركون الأعداء الذين يلقونهم ليس لديهم ما يحملونه أثناء الغزو.
ربيع الأول:
وسمي بذلك لأن اسمه جاء في الربيع، فطلب منه هذا الاسم. ربيع الآخر: سمي بذلك لأنه يلي ربيع الأول.
جمادى الأول:
وسمي بذلك لأنه سمي بالشتاء، وجمادى مؤنث أي ركود الماء. جمادى الآخرة: سمي بذلك لأنه يلي جمادى الأولى
رجب:
وهو أحد الأشهر الحرم الأربعة، وسمي بذلك لأن العرب كانت ترمي برماحها. أي أنهم يزيلون النصل من رماحهم ويتوقفون عن القتال.
شعبان:
وقد اختلف في سبب تسميتها. وقيل شعبان لأن العرب تشعبوا في الأمصار طلبا للماء، وقيل تشعبوا للقتال بعد أن امتنعوا عن ذلك في شهر رجب.
رمضان:
وهو شهر الصيام في الإسلام، وسمته العرب بذلك. لأن اسمها يتزامن مع الحر الحارق، أي شدته وشدة سقوط الشمس فيه.
شوال:
وهو شهر عيد الفطر عند المسلمين، وسمّته العرب لشوكة الإبل. وقيل: شوكت الإبل، أي جف لبنها وضعف.
ذو القعدة:
وهو أول الأشهر الحرم، وسمي بذلك لأن العرب يمتنعون عن القتال فيه.
ذو الحجة:
وهو شهر أداء مناسك الحج وعيد الأضحى عند المسلمين، وقد أطلق عليه العرب ذلك لأنهم كانوا قبل الإسلام يحجون فيه أيضاً.
حقائق عن التقويم الهجري
ويمكن ذكر بعض الحقائق المتعلقة بالتقويم الهجري في النقاط التالية:
1- يتميز التقويم الهجري بانفصاله التام عن السنة الشمسية وفصولها الفلكية بما فيها الانقلابات والاعتدالات. ولذلك لا يمكن استخدام التقويم الهجري في توقيت الأنشطة الزراعية أو غيرها من الأنشطة المرتبطة بفصول السنة الأربعة. ولهذا السبب تستخدم الدول الإسلامية التقويم الغريغوري بالإضافة إلى التقويم الهجري.
2- تستخدم بعض الدول والمجتمعات الإسلامية حاليًا نسخًا وإصدارات معدلة من التقويم التقليدي، وذلك لتسهيل التنبؤ بمواقيت الأشهر والاحتفالات الدينية، حيث قد يبدأ الشهر الجديد في أيام مختلفة في بلدان مختلفة. وذلك لأن وقت غروب القمر في مكان معين يعتمد على خط الطول، لذلك يمكن أن يبدأ شهر رمضان قبل يوم واحد في دول غرب أفريقيا مقارنة بدول إندونيسيا وماليزيا.
3- يعتمد التقويم الهجري على الرصد الفلكي من أجل تحديد بداية كل شهر، وبالتالي يصبح التنبؤ بطول الأشهر صعبا، خاصة إذا تعذرت رؤية الهلال بسبب حجب السحب أو سوء الأحوال الجوية، وينتج عن ذلك تأخير بداية الشهر الجديد وكل الأحداث المرتبطة به، وهذا ما يوضح تغير مواعيد الأعياد الإسلامية في وقت قصير.