أمراض الحمل وعلاجها. سيعرض هذا العرض الشامل أمراض الحمل وطرق علاجها، وما هي أهم الأعراض التي تشعر بها المرأة الحامل، وكيفية التغلب على آلامها.
قد تتعرض الكثير من النساء الحوامل للعديد من الأمراض والمشاكل خلال فترة الحمل بأكملها، وذلك بسبب الحمل وتأثيراته على جسمهن، لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الأمر، بل يمتد الأمر إلى صحة الجنين. ومن هنا سنقدم في هذا الموضوع عبر موقع أنوثة قائمة بأمراض الحمل وعلاجها، حتى تكوني على اطلاع وثيق بكافة المشكلات التي قد تتعرض لها أي امرأة حامل خلال أشهر الحمل التسعة.
بعض أمراض الحمل وعلاجها
دوار:
عند حدوث الحمل، يصبح الجسم أكثر حاجة إلى الدم والأكسجين. تتعرض الحامل لخطر الإصابة بفقر الدم، حتى لو كانت مستويات دمها مرتفعة، مما يعرضها للدوخة.
العلاج: علاج هذه الحالة هو تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الحديد أو الأدوية وممارسة المشي لاستنشاق الهواء النقي الذي يساعد على تنقية الدم.
اضطراب النوم أو الأرق:
حالة شائعة تعاني منها المرأة الحامل لعدة أسباب أولها زيادة الإفرازات الهرمونية التي تهيئ الجسم لإفراز الهرمونات المسببة للأرق. هناك نساء حوامل يشتكين من اضطراب النوم ليلاً نتيجة النوم طوال اليوم. كما أن هناك أرق في الفترة الأخيرة من الحمل، حيث تنزعج الحامل من طريقة نومها ولا تستطيع اتخاذ وضعية مريحة بسبب زيادة حجم الجنين، مما يمنعها من الحركة بشكل مريح.
العلاج: علاج هذه الحالة يكمن في تنظيم ساعات النوم والابتعاد عن المنبهات (الشاي والقهوة والنسكافيه) والابتعاد عن الأدوية التي تساعد على النوم ما دام هناك علاجات طبيعية مثل البابونج والزهور.
الألم على مستوى الحوض:
تشعر المرأة الحامل بهذا الألم في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وذلك لسببين رئيسيين:
أولاً: يبدأ الحوض في الاستعداد للولادة، ويبدأ الجسم أيضاً بإفراز مواد تساعد على تليين الحوض.
ثانياً: وجود الجنين فوق الحوض في هذه المرحلة يسبب ضغطاً شديداً على هذه المنطقة، ويستمر هذا الضغط حتى الأشهر الأخيرة من الحمل.
العلاج: لا نعطي الحامل أي دواء، لأن الأدوية لها آثار سلبية على الجنين، ويبقى العلاج الوحيد هو ممارسة الرياضة، مثل المشي والسباحة والقيام بالحركات السويدية التي تخفف آلام الحوض وتساعد على تقوية عضلاته، لذلك أن يصبح الجنين محمولاً بالعظام والعضلات، أي بطريقة صحية.
ألم في القفص الصدري:
يبدأ هذا الألم عند المرأة الحامل في الشهر الثامن من الحمل، وسببه الرئيسي هو ضغط الجنين الشديد على القفص الصدري، فتقلل المسافة المحددة للشهيق والزفير، ويستمر هذا الألم عندما يكون هذا الجنين في وضعية صحيحة. الحوض أي في الشهر التاسع . كما يتم عكس هذا الضغط. يؤثر سلباً على طريقة التنفس ويجعله صعباً، لأن تنفس الحامل سيكون من القفص الصدري، لأن الجنين يشغل منطقة البطن، مما يعيق عملية التنفس.
العلاج: تعليم الحامل كيفية التنفس الصحيح، وكيفية الجلوس بشكل مريح، أي الجلوس بوضعية مائلة إلى الخلف لتتمكن من التنفس بشكل طبيعي. وينصح أيضًا بالنوم على الجانبين.
حرقة في المعدة:
ومن أسباب حرقة المعدة هو ضغط الرحم، مما يزيد حجمه، على المعدة، مما يؤدي إلى صعود المواد الحمضية إلى رأس المعدة، فتسبب حرقة المعدة. ومن ناحية أخرى فإن الهرمونات التي يفرزها جسم المرأة الحامل تؤدي إلى ارتخاء صمام المعدة، مما يسهل صعود المواد الحمضية.
العلاج: التقليل من البهارات والأحماض والأطعمة الحمضية. هناك العديد من الأدوية مثل مالوكس وغيره، ولكن في أغلب الأحيان نحاول تجنب هذه الأدوية.
آلام الظهر:
معظم النساء الحوامل، في الحقيقة جميعهن، يعانين من آلام الظهر أثناء الحمل، وهذا أمر طبيعي، لأن الوزن الذي تحمله الحامل يزيد الضغط على العمود الفقري، كما يزيد من انحناءه نتيجة محاولة الحامل لموازنة مشيتها. وهذا أكثر شيوعًا عند النساء الحوامل البدينات.
العلاج: يشمل العلاج ممارسة التمارين الرياضية، مثل السباحة، والمشي، واتباع طريقة النوم الصحيحة، والحفاظ على وزن معتدل.
الأقدام الثقيلة:
ثقل الجنين والماء المصاحب له وغيرها، من أسباب الشعور بثقل في القدمين، ومن أسباب كثرة الوقوف زيادة كمية السوائل في جسم المرأة الحامل، مما له تأثير سلبي على شرايين القدمين، أي أن هذه الشرايين مهيأة لاستيعاب كمية معينة من السوائل. كما أن زيادة الوزن تسبب ضغطاً على القدمين مما يساهم في… ظهور الدوالي.
العلاج: عدم الوقوف كثيراً، لأنه يؤدي إلى خلل في هذه الشرايين، والجلوس دون مد قدميك. ويبقى المشي أفضل علاج لأنه ينشط الدورة الدموية وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بالدوالي.
التبول المتكرر:
ومن أسبابه الضغط على المثانة، مما يجعلها غير قادرة على حبس أكثر من القليل من البول، فكلما قل امتلاءها، كلما شعرت الحامل بالحاجة إلى التبول.
العلاج: لا يوجد علاج لهذه الحالة، فهي تختفي تلقائياً بعد الولادة.
تقلبات المزاج:
المرأة الحامل أكثر حساسية من أي شخص آخر لأي شيء. زيادة كمية الهرمونات خلال فترة الحمل، بما في ذلك هرمونات الناقلة، تؤثر سلباً على الحالة المزاجية للحامل، فتصبح عرضة لأي شيء. كما تتفاقم حالة التهيج في الشهر الأول بسبب (الحمل) ويشتد الشعور بعدم الراحة. وفي الأشهر الأخيرة، انتظار الولادة للتخلص من كل هذا الضغط.
العلاج: الراحة والابتعاد عن كل الأسباب المزعجة.
إمساك:وينتج عن خلل في التوازن بين كمية السوائل التي تدخل جسم المرأة الحامل وما تفقده. وهذا هو السبب الرئيسي لأن جسم المرأة أثناء الحمل يحتاج إلى الكثير من الماء.
وتشمل أعراضه التوتر وقلة الراحة.
علاج الإمساك: ويكون عن طريق تعويض نقص الماء الذي تفقده، وإذا لم ينجح العلاج نلجأ إلى الملينات
التهاب المثانة أثناء الحمل
أعراض التهابات المثانة أثناء الحمل:
ليس من النادر أن تصاب النساء الحوامل بالتهابات المثانة. تشمل بعض الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود عدوى في المثانة ما يلي:
– صعوبة في التبول
– المعاناة من الشعور بالحرقان أثناء التبول. انظر: أسباب الحرقان أثناء التبول والمشروبات المنزلية لعلاج الحرقان.
– الشعور بالحاجة الملحة للتبول
– البول غائم
– وجود رائحة للبول
– ارتفاع درجة الحرارة
– القيء والغثيان
كما يمكن أن تعاني الكثير من النساء الحوامل من التهابات المثانة دون ظهور أعراض.
نصائح للتعامل مع التهابات المثانة:
في حين أنه من الأفضل طلب المساعدة الطبية إذا كنت تواجهين أي نوع من القلق أثناء الحمل، إلا أن هناك بعض الطرق البسيطة للتعامل مع التهابات المثانة والوقاية منها أثناء الحمل دون تشكيل أي خطر على طفلك.
– تجنب حبس البول لفترات طويلة، واحرص على زيارة الحمام في كل مرة تشعر فيها بالحاجة إلى ذلك.
– شرب الكثير من الماء، خاصة إذا شعرت بإصابتك بالعدوى؛ ويؤدي ذلك إلى زيادة كمية البول، مما يؤدي إلى عدم قدرة البكتيريا على زيادة إنتاجها.
ويعتقد أن تناول عصير التوت البري قد يساعد في منع البكتيريا الموجودة في المثانة من النمو والتسبب في العدوى. ومع ذلك، قد تحتاج إلى إجراء محادثات مع طبيبك قبل اختيار تجربة هذا العلاج الطبيعي.
– الحرص على زيارة الحمام مباشرة بعد ممارسة العلاقة الحميمة. وذلك لأن النشاط البدني يميل إلى تشجيع البكتيريا على النمو والتسبب في العدوى.
عادة ما توصف أدوية المضادات الحيوية لعلاج عدوى المثانة الراسخة والمتطورة، ولكنها مجرد علاج موصوف من قبل أخصائي الرعاية الصحية.
إذا وجدت نفسك تعاني من أي من الأعراض المرتبطة بعدوى التهاب المثانة أثناء الحمل، فقد ترغب في إجراء محادثات مع طبيبك. ولا يجب الانتظار حتى تتفاقم المشكلة ويزداد الألم. اتخذ الإجراءات الطبية اللازمة لصحتك وصحة طفلك في أسرع وقت ممكن.