ومن خلال تعريف المخدرات، فإن المخدرات بالطبع لها آثار ضارة كثيرة، ورغم ذلك فإن بعض الشباب الضعفاء الذين لا يستطيعون تحدي ظروفهم يقبلون عليها. وسوف نقدم عرضا شاملا عن تعريف المخدرات.
المخدرات هي جميع المواد الخام أو الطبيعية أو المصنعة التي تحتوي على مواد مسكنة أو مخدرة، أو تغيب إذا استخدمت في غير أغراضها الطبية والعلاجية. ويؤدي استمرارها إلى حالة من الإدمان، أو ما يعني التعود عليها، مما يضر الإنسان ويضر بدوره بالمجتمع من حوله.
تعريف المخدرات:
تعرف المخدرات بأنها أي مادة أو سلوك اعتاد عليه الإنسان بشكل يمثل الاعتماد الجسدي أو النفسي عليه، وأي الابتعاد عنها وعن التعامل معها يسبب ألماً نفسياً أو جسدياً كبيراً للشخص الذي يتناولها ويتعامل معها. المادة أو ذلك السلوك.
وكلمة “مخدر” في اللغة مأخوذة من كلمة “الخضر” التي تعني الستر، وسمي بذلك لأنه يغطي الجسم والعقل والإحساس من الاتصال الصحي والطبيعي بالبيئة الاجتماعية والإنسانية.
ومما سبق يمكننا القول أن التعريف العام للمخدرات هو كما يلي:
المخدرات: هي كل مادة تأتي من الطبيعة، أو كل تركيب كيميائي، أو أي سلوك يومي يؤدي إلى حالة مثبطة أو محفزة للجسم أو العقل. الإقلاع عنه أو تقليل جرعته يشكل مصدر ألم وعدم راحة للشخص، مما يؤدي إلى حالة من التعود والإدمان تجعل الشخص المدمن يستغني عنه. يكاد يكون مستحيلا.
وحتى نكتمل مفهوم تعريف المخدرات بشكل مفصل ودقيق، يجب أن نعرف مصطلح مهم.. ماذا يمكن أن نطلق على المادة المخدرة؟ وحقيقة الأمر أننا سنتناول هنا سلوكيات ومواد تمثل حالة المخدرات والإدمان الفعلي بشكل واضح، وتتلخص في ما يلي:
أولاً: المواد المحظورة سواء من الطبيعة أو من تركيبها الكيميائي في المختبرات هي أي مادة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي للإنسان، فتسبب تغيرات في انفعالاته وسلوكه وردات فعله.
ثانيًا: الأدوية التي تؤثر على سلوك وسلوك الإنسان، والتي يؤدي الإفراط في استخدامها إلى الإدمان إذا تم تناولها خارج الإشراف الطبي.
ثالث: الاعتماد النفسي:
أي سلوك يعتاد عليه الإنسان ويشعر بالسعادة عند قيامه به، والرغبة الملحة في تكراره والابتعاد عنه، يسبب ضيق في التنفس وعدم القدرة على الاستمرار بشكل طبيعي في الحياة، يعتبر إدماناً حقيقياً ويندرج ضمنه. تعريف المخدرات.
رابعا: المواد المنشطة:
وهي مواد تزيد من نشاط الجسم بشكل يتجاوز حدوده الطبيعية، وأي امتناع عنها أو التقليل من جرعاتها يؤدي إلى حالات سلوكية مدمرة للفرد ولمن حوله، مثل الانفعال أو العنف أو الشك بمن حولك.
أنواع المخدرات
حتى هذه اللحظة لا يوجد اتفاق دولي موحد بشأن تصنيف الأدوية، ومصدر الخلاف في تصنيف جميع هذه الأنواع ينبع من اختلاف زاوية النظر إليها، ومن أشهر التصنيفات ما يلي:
حسب تأثيرها، مثل:
– المنومات: وتشمل الكلورال، الباريبورات، السلفونال، وبروميد البوتاسيوم.
-الهلوسة.
– مسببات النشوة: مثل الأفيون ومشتقاته.
-الكحوليات: مثل الكحول والبنزين.
اعتمادًا على طريقة الإنتاج، مثل:
– المخدرات من النباتات الطبيعية مباشرة، مثل: الحشيش، والقات، والأفيون، ونبات القنب.
– الأدوية الاصطناعية. يتم استخلاصه من المخدرات الطبيعية بعد تعرضها لعمليات كيميائية تحولها إلى شكل آخر: مثل المورفين، والهيروين، والكوكايين.
-الأدوية المركبة؛ يتم تصنيعه من عناصر كيميائية ومركبات أخرى، وله نفس تأثير المواد المخدرة الأخرى المسكنة والمنومة والمهلوسة.
حسب اللون مثل:
-المخدرات البيضاء: مثل الكوكايين والهيروين.
-المخدرات السوداء: مثل الأفيون ومشتقاته، والحشيش.
حسب تركيبها الكيميائي: فهي ثماني مجموعات:
-المواد الأفيونية
-حشيش
-الكوكا
– محفزات للخيال
– الأمفيتامينات
-الباربيتورات
-القات
-الفانيلا
ومن أهم مظاهر تعاطي المخدرات ما يلي:
1: فقدان ملحوظ للشهية وضعف جسدي وعدم القدرة على القيام بالأنشطة السلوكية والعملية المعتادة.
2:تهيج ملحوظ في القصبات الهوائية والأنسجة المخاطية.
3:تلف الكبد وتليفه.
4:قلة التركيز بسبب تلف خلايا المخ.
5: انخفاض القدرة الجنسية، حيث أن المواد المخدرة تؤدي إلى انخفاض إفراز الغدد الجنسية.
6:اختلال ملحوظ وبطء في التفكير.
7:اضطراب انفعالي يتحول فجأة من حالة التعاسة إلى حالة الفرح نتيجة تعاطي المخدرات.
8:العصبية الزائدة والتهيج السلوكي عند أدنى مصدر للإثارة.
إن تعريف المخدرات بالتفصيل يوفر معلومات وافرة عن هذا الشبح المخيف الذي يدمر المجتمع. كما أنه يمكننا من مواجهتها في مراحلها الأولى، حيث أن هذا النهج هو الطريق الناجح لتحقيق النصر في المعركة ضد المخدرات.
أسباب تعاطي المخدرات
المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المجتمع والأسرة لحماية الشباب من الوقوع في فخ تعاطي المخدرات، ومن أهم الأسباب التي تساهم في تعاطي المخدرات هو: ضعف الضمير الديني للشخص المتعاطي، وغيابه. لدور المؤسسات التربوية والدينية في التوجيه والإرشاد، ورفاق السوء بالإضافة إلى التفكك الأسري، الذي يشكل بيئة خصبة للمسيءين، وقد يلجأ إليه البعض هرباً من الفشل والمشاكل، أو بسبب الفراغ والبطالة، سهولة الحصول على المخدرات، و وجود إدانات سابقة. للأمراض النفسية عند الإنسان
طرق الوقاية والعلاج من المخدرات
علاج الإدمان
ويشمل ذلك البرامج العلاجية للمرضى في المستشفيات أو العيادات الخارجية، وتقديم الاستشارات لهم لمساعدتهم على مقاومة تعاطي المخدرات مرة أخرى والتغلب على الإدمان. وأهم هذه الطرق المستخدمة هي:
البرامج العلاجية: مجموعة من الدورات التعليمية التي تركز على حصول المدمن على العلاج الداعم ومنع الانتكاس. ويمكن تحقيق ذلك من خلال جلسات فردية أو جماعية أو عائلية.
– طلب المشورة: وذلك من خلال مستشار نفسي فرديًا أو مع الأسرة، أو من خلال طبيب نفسي للمساعدة في مقاومة إغراء المخدرات واستئناف تعاطيها، والعلاج السلوكي الذي يمكن أن يساعد في إيجاد طرق للتعامل مع الرغبة القوية في تعاطي المخدرات. ، ومجموعة من الاستراتيجيات لتجنب ذلك. منع الانتكاس من خلال اقتراحات حول كيفية التعامل مع الانتكاس، وتقديم الاستشارة التي تتضمن أيضًا التحدث عن عمل المدمن ومشاكله. القضايا القانونية والعلاقات مع العائلة والأصدقاء.
مجموعات المساعدة الذاتية: هذه المجموعات موجودة للأشخاص المدمنين على المخدرات، ورسالتهم هي أن الإدمان مرض مزمن، وذلك العلاج الداعم المستمر، والذي يتضمن العلاج بالأدوية والاستشارة.
علاج الانسحاب: تختلف الأعراض حسب نوع المخدر المستخدم وتشمل الأرق والقيء والتعرق ومشاكل النوم والهلوسة والتشنجات وآلام العظام والعضلات وارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم والاكتئاب ومحاولة الانتحار. الهدف من علاج الانسحاب هو التوقف عن تناول الأدوية بسرعة وأمان. ويتضمن ذلك تقليل جرعة الأدوية تدريجيًا واستبدالها مؤقتًا بمواد أخرى لها آثار جانبية أقل خطورة، مثل الميثادون أو البوبرينورفين. قد يكون من الآمن لبعض الحالات الخضوع لعلاج الانسحاب في العيادات الخارجية، بينما قد يتطلب البعض الآخر الدخول. الى المستشفى.
– التقييم الصحي لمدمن المخدرات: يجب على برامج العلاج تقييم مدمني المخدرات لوجود فيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد B وC، والسل، والأمراض المعدية الأخرى.