العادات والتقاليد العربية تتميز الدول العربية بالعديد من العادات والتقاليد التي توارثتها عبر الزمن. وسنقدمها لكم بالتفصيل وأهم مميزات عادات وتقاليد كل دولة عربية.
لا شك أن كل شعب يتميز ببعض العادات عن غيره من الشعوب، ويعود ذلك إلى عوامل كثيرة أهمها: الموقع الجغرافي والعوامل البيئية، وتاريخ تلك الدول والحضارات التي نشأت فيها، إلى جانب مع بعض الأبعاد الدينية أو الاجتماعية.
مفهوم العادات والتقاليد
العادات والتقاليد هي التصرفات التي يكتسبها الإنسان منذ ولادته وحتى وفاته، وتؤثر عليه بشكل كبير لدرجة أنها تعتبر من أهم المؤثرات الكبرى التي تدخل في التكوين العقلي والنفسي والتربوي للفرد بين الناس. العالم الصغير (عائلته) والعالم القديم (مجتمعين)، ومن خلاله يتم تقييم الشخص. وسواء كان الأمر طبيعياً أو غير طبيعي، فإن ذلك يأتي بناءً على اختيار الفرد لاتباع أحد نوعي العادات والتقاليد، بعضها جيد وبعضها سيء. كما أنها تختلف من بلد إلى آخر، وحتى في البلد نفسه بين… مناطقه. كما يؤثر التطور السريع على مختلف جوانب حياتنا مع مرور الوقت، ومن بينها تطور هذه العادات والتقاليد. هناك أناس يتمسكون بما نشأوا عليه، ومنهم من يواكب التطور الهائل الذي نعيشه. وهناك نوع ثالث أيضاً، وهو الذي لا يهتم بهذه الأمور مطلقاً، وهذا يتلقى منهم جميعاً نظرة غير لائقة. أما عن أهمية العادات والتقاليد، فهي تدخل في كل شؤون حياتنا اليومية، منذ بداية استيقاظ الفرد من النوم حتى ذهابه إلى الفراشة لينام، ويتبع بفطرته ما نشأ عليه. ولا يشعر الفرد بأفعاله إلا إذا واجه شخصاً آخر أو مجتمعاً خالياً منهم. وقتها يدرك الإنسان جيداً مدى أهمية العادات والتقاليد، ويفتخر باتباعها والمحافظة عليها.
العادات الاجتماعية التي تميز العرب عن غيرهم
شرب القهوة والضيافة
تعرف الشعوب العربية بالكرم وكرم الضيافة، ومن عادات شرب القهوة في بعض الدول العربية، وخاصة منطقة الخليج، أن يستمر المضيف في سكب القهوة في فنجان الضيف كلما انتهى من شرب الفنجان أمامه. ، حتى يهز الضيف الكأس دلالة على شكره للمضيف وشعوره بالشبع وعدم رغبته في شرب المزيد.
الطعام في أيام العطلات
لا شك أن لكل دولة عاداتها الخاصة فيما يتعلق بالطعام، خاصة في المناسبات الخاصة. من أشهر عادات الدول العربية، تلك المتعلقة بالطعام في عيد الفطر، حيث يجب صنع أنواع خاصة من الحلويات، والتي قد تتشابه أو تختلف من بلد إلى آخر، ولكنها تتفق جميعها. حيث أنه لا يمكن أن يأتي العيد دون أن يكون متاحاً لأهل البيت أن يأكلوا أو يقدموا للضيوف.
أشهر هذه الحلويات:
كعك وبسكويت وغريبة في مصر، ومعمول وغريبة في السعودية، وغريبة ومقروط في الجزائر، وقرن الغزال والمقرود في تونس، ولازجيات في الأردن، وحلويات عمانية في قطر، وهريسة وحلويات عمانية في الإمارات.
احتفالات ليلة الحناء
ليلة الحناء هي الليلة التي تسبق يوم الزفاف، يجتمع خلالها أهل العروس وأقاربها وأصدقاؤها – ويقتصر التجمع على الإناث – وتتكون مراسم هذا الاحتفال من الغناء والرقص ونقش الحناء، ورسم الحناء نفسه وهي عادة فرعونية قديمة ورثتها فيما بعد شعبي مصر والسودان.
ولعل ليلة الحناء هي من أهم طقوس الزفاف التي تحتفل بها جميع الفتيات، بغض النظر عن طبقاتهن الاجتماعية أو المالية أو حتى الثقافية. وتعتبر تلك الليلة احتفال العروس مع أصدقائها وأقاربها بيوم عزوبتها الأخير.
ويقال إن هذه العادة بدأت في الريف المصري قبل أن تنتشر إلى باقي أنحاء الجمهورية، وتطورت أحداث تلك الليلة مع مرور الوقت، فبدأت العروس بارتداء عدة ملابس تختلف باختلاف الأغاني وفق برنامج معد في وتقدمها فرق خاصة من النساء – السودانيات غالبًا – العاملات في هذا المجال.
وقد انتشرت هذه العادة إلى بعض الدول العربية الأخرى مثل المغرب، وكذلك إلى الشعوب التركية، إلا أنهم يحتفلون بتلك الليلة على طريقتهم الخاصة.
اللغة العربية : لغة الضاد
يتحدث الشعب العربي اللغة العربية، وهي اللغة التي يعتبرها البعض الأصعب على الإطلاق! وقد لُقبت بـ (لغة الضاد) لأنها اللغة الوحيدة التي تحتوي على هذا الصوت ضمن أبجديتها.
حرف الضاد هو الحرف الخامس عشر من الحروف الأبجدية العربية، وهو ما يميز اللغة العربية عن اللغات الأخرى لصعوبة نطقه عند غير العرب وحتى عند بعض القبائل العربية أيضا، بالإضافة إلى غياب ذلك الصوت باللغات الأخرى وعدم قدرتهم على إيجاد صوت بديل في لغتهم يستغني عنه.
إلا أن هذا اللقب لم يظهر إلا بعد تعريب العجم ووصول فئات جديدة في اللغة العربية لم تتمكن من نطق هذا الحرف، مما لفت الانتباه إليه وجعل علماء اللغة العربية يهتمون به اهتماما خاصا. التخصص في دراستها. ولذلك فإن تأريخ مصطلح “اللغة الأبوية” جاء في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث، وقت تقنين اللغة.
بعض عادات الدول العربية
تعتبر عادات وتقاليد العرب بشكل خاص موروثاً ينتقل من جيل إلى آخر، ومن أهمها مظاهر الفرح والاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك، عقب العيد الفطر، ثم عيد الأضحى، ومن الشعائر والعادات المعروفة بهذه المناسبات.
أما بالنسبة للشهر الفضيل الذي تنتظره الأمة الإسلامية جمعاء، ليقوموا بفريضة من الفرائض الخمس التي أوكلها الله عز وجل إلينا، وهي صيام الشهر كله. وإلى جانب أداء الصلاة المفروضة، هناك بعض الأعمال الأخرى، أهمها كثرة قراءة القرآن الكريم، وأداء صلاة التراويح، وتكرار حلقات الدروس الدينية، كما يفعل أغلب المسلمين بشكل متكرر. وتتصدق على الفقراء والمساكين، بالإضافة إلى زكاة الفطر. كما أن هناك بعض الدول العربية التي يقوم أطفالها بتزيين الشوارع قبل قدوم الشهر الكريم احتفالاً بقدوم الشهر، وهي من العادات. كما أنها مخصصة للأطفال (فانوس رمضان) مما يجعلهم سعداء باللعب بها طوال الشهر.
كما أنهم ينتظرون قدوم عيد الفطر الذي يرتبط في أذهان الكثير منا بالملابس الجديدة والذهاب إلى الحدائق والمتنزهات. ما أجمل تلك الأيام التي تعودنا عليها منذ طفولتنا. كما يرتبط عيد الأضحى المبارك بذكرى قصة سيدنا إبراهيم مع ابنة سيدنا إسماعيل عليهما السلام، القصة التي تحمل المعنى الأعظم لطاعة العبد لربه. ويرتبط هذا العيد بالذبائح التي تذبح حتى نتصدق بجزء منها ونهدي جزءا آخر، لتعم روح المودة والوئام بين المسلمين فيما بينهم.