متى تبدأ مرحلة المراهقة؟ بالطبع المراهقة تمر بها الإناث والذكور على حد سواء، وقد يختلف وقت بدايتها بالنسبة للإناث أو الذكور، وسنوضح ذلك من خلال هذا المقال المهم.
عندما يصل ابنك إلى مرحلة الكلام المتوتر، فاعلم أنه دخل مرحلة المراهقة، وقد يبدأ المراهقة في سن التاسعة أو العاشرة، كما أشار مجموعة من علماء النفس والاجتماع، في معهد جيتوليو فارجاس، بالبرازيل، حيث يتم وصف محادثات المراهقين بطريقة تعتبر سطحية بشكل عام من جهة، ومرتبطة باللحظة المباشرة من جهة أخرى، من خلال مفاتيح مدروسة.
متى تبدأ مرحلة المراهقة؟
فترة المراهقة هي الفترة التي يتقلب فيها الإنسان بين مرحلة الطفولة والجنس (ذكر أو أنثى)، وذلك بسبب سعي المراهق إلى الحصول على الاستقلال والحرية. ولذلك فإن المراهق في هذا العمر يحتاج إلى أسلوب علاجي مختلف عما كان عليه في فترات سابقة من حياته.
نجدها تتكون من ثلاث مراحل:
المراهقة المبكرة من سن 12 إلى 14 سنة. مرحلة المراهقة المتوسطة من 14 إلى 17 سنة. المراهقة المتأخرة من 17 إلى 19 سنة.
التغيرات في جسم الفتيات والفتيان. في بداية سنوات المراهقة لدى الفتاة، يبدأ جسم الفتاة في النمو، وينمو الثديان، ويبدأ الحيض، وينمو الرحم.
أما جسم الصبي أو الذكر فيبدأ بـ: زيادة حجم الخصيتين. ظهور شعر اللحية والشارب. زيادة في الطول والأطراف. بحة في الصوت. نمو العضلات. ظهور حب الشباب. التغيرات النفسية لدى المراهق:
تختلف بداية المراهقة حسب الجنس، فمثلاً تصل الفتاة إلى سن البلوغ أسرع من الصبي، أو يصل الصبي إلى سن البلوغ أسرع من الفتاة.
المراهقة المبكرة
يتوافق هذا العمر مع المرحلة الإعدادية، ويتميز بالنمو السريع في جميع مجالات النمو الجسدي والعاطفي والجنسي. تبدأ عملية البلوغ ومؤشراته العضوية وظهور الخصائص الجنسية، واستمرار هذه التطورات يعرض المراهق للكثير من الضغوط النفسية. يعاني من اضطراب في مهارات التكيف مع نفسه وأسرته ومجتمعه. يميل إلى الانطواء والعزلة، ويصبح شديد الحساسية تجاه أي ملاحظة توجه إليه، خاصة مظهره، بالإضافة إلى حالات الخلل والانفعالات الشديدة والمبالغ فيها.
مرحلة المراهقة المتوسطة
وتتوافق هذه الفترة مع المرحلة الثانوية، بعد أن تعرض المراهق في المرحلة السابقة لاضطرابات كثيرة ونمو داخلي سريع. ويصبح المراهق في هذه الفترة أكثر هدوءاً وقدرة على التكيف مع استمرار النمو، ولكن بسرعة أبطأ، بالإضافة إلى أن رؤيته لميوله وميوله تصبح أكثر وضوحاً، مع ظهور مشاعر التمرد تجاه السلطة العليا في المنزل. أو المدرسة، أو تجاه كل من يؤثر على استقلاليته، فهو يسعى إلى الحفاظ على استقلاليته من خلال الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، والميل إلى تقديم المساعدة للآخرين، وأن له دوراً. مهم في محيطه.
مرحلة المراهقة المتأخرة
تتوافق هذه الفترة مع المرحلة الجامعية، حيث يصل المراهق في هذه المرحلة إلى مرحلة النضج الجنسي والجسدي الكامل، إلا أن نموه العقلي يستمر حتى نهاية هذه المرحلة، بالإضافة إلى ارتفاع معدل لياقته البدنية، ويحاول المراهق التحكم في انفعالاته والاستجابات، ويسعى إلى تكامل جوانب شخصيته، والشعور بالاستقلالية، ويتحمل المسؤوليات، وينمي مهارة القدرة على اتخاذ القرارات بشكل مستقل، ويحدد الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، ويزداد اهتمامه بتحقيق التوافق. تتبلور في هذه المرحلة القيم الاجتماعية والشخصية والاجتماعية والدينية.
كيف يتعامل الأهل مع المراهقين
تعامل مع المخاوف
يعتبر الخوف من التحدث أحد الأسباب المهمة التي تعيق التحدث بشجاعة وجرأة مع الآخرين. بالنسبة للفتيات، يمكن أن يكون الخجل أحد عوامل الخوف، لذا يجب عليهن القيام بأمرين:
أخبرهم أنهم إذا أدركوا مشكلتهم، ادفعهم للاعتراف لأنفسهم بأن لديهم مخاوف، ومحاولة التعامل معها إذا كانوا يشعرون بالخجل أو الناتج عن الشعور بالدونية. يمكنهم أن يسألوا أنفسهم سؤالين رئيسيين: ماذا ستكون العواقب عندما أقول هذا أو ذاك؟ هل أنا مستعد أم راغب في التعامل مع هذه العواقب؟
التعامل مع الأنا الذاتية
عندما يتعلم المراهقان الفرق بين “الأنا الذاتية” و”الأنا الموضوعية”، سيبدأان في اكتساب الخبرة في كيفية التحدث مع الآخرين. الموضوعية في المحادثات أكثر أهمية من مجرد المحادثات التي تتمحور حول “الأنا”. ولذلك علموا أطفالهم المراهقين ما يلي: في الحديث مع الآخرين، أعطوا أهمية للحديث الموضوعي مع الآخرين؛ وذلك لأن التركيز على ذاتك معهم لا يعطي لمحادثتك الأهمية المطلوبة.
اجعلهم يدركون أهمية الحديث الشجاع
وقبل الدخول في أي حوار شجاع، عليهم أن يسألوا أنفسهم: ما هو الهدف من الحديث، ولماذا هذا الحديث أو ذاك؟ وهنا عليك أن تعلمهم هذه الفكرة: الوضوح في الكلام يعتبر نوعاً من الشجاعة والجرأة فيه مع الآخرين. وهنا سوف يسألون أنفسهم ثلاثة أسئلة: ما الذي نريد تحقيقه من المحادثة؟ ماذا يجب أن نسمع من الجانب الآخر؟ ما هو الدافع وراء المحادثة التي سنجريها؟
كن مستعدًا لتحمل عواقب الاعتراض على محادثتك
عند الانخراط في محادثات شجاعة، يجب أن يكون المراهق/المراهق على دراية بكيفية التعامل مع الاعتراضات التي قد يعترضها الآخرون على محادثتهم. وهنا يجب عليهم أن يسألوا أنفسهم ثلاثة أسئلة مهمة: لماذا نريد الدخول في هذا الحوار؟ ما هي المواضيع التي نريد مناقشتها؟ إلى أي مدى يمكن أن يؤثر هذا الحديث أو ذاك علينا؟
ضبط نغمة عاطفية في المحادثات الجريئة
لذلك يجب أن توضح لهم ما يلي: يختلف الناس من حيث إظهار المشاعر عند التحدث مع الآخرين. هناك من يميل إلى البكاء عند إجراء محادثات جريئة.
ما هي سمات مرحلة المراهقة؟
النمو الجسدي
تتغير الهرمونات وتبدأ مرحلة المراهقة، ابتداءً من سن العاشرة، والتي ينمو خلالها الجسم بشكل سريع. تنمو العظام، والعضلات، والدماغ، والقامة، والخصائص الجنسية.
التغيرات الهرمونية
وبسبب هذه التغيرات الهرمونية، يشعر الابن المراهق في هذه المرحلة بشعور كبير بالتعب والإرهاق، مع زيادة طاقة الجسم، مما يزيد من حاجته إلى النشاط البدني.
النمو الفسيولوجي
ويقصد بها أعضاء الجسم الداخلية بشكل يؤثر على المظهر الخارجي للمراهق. تبدأ الغدد بإفراز الهرمونات التي تساعد على الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ.
كما تنمو المعدة خلال هذه الفترة، وتزداد الرغبة في تناول الطعام لدى المراهقين. كما ينمو القلب والغدد الجنسية، وبالتالي تنضج الغدد التناسلية.
الحيوانات المنوية
عند الذكور يبدأ إنتاج الحيوانات المنوية في السائل المنوي، مع زيادة حجم الخصية، وعند الإناث تبدأ عملية التبويض، وتبدأ الدورة الشهرية، مع بروز الصدر وزيادة حجمه، و نمو الشعر في الوجه وفي منطقة العانة.
النمو الاجتماعي
ومع ازدياد إحساس الابن المراهق بالآخرين، ومعه الوعي الاجتماعي، يزداد لديه أيضاً إحساس بالعدالة والهوية الشخصية، والرغبة في الانفصال عن الأسرة.
ونلاحظ أن المراهق في هذه المرحلة يقوم بمحاولات متكررة لتطوير مهاراته الشخصية، واستكشاف القضايا المتعلقة بالهوية العرقية، والبحث عن أقران يشاركونه ذلك، مع تجربة طرق مختلفة في التحدث.
التطور العاطفي والنفسي
يتغير الابن كثيرًا في هذه المرحلة؛ عاطفته وإحساسه بنفسه وبالآخرين؛ قد يصبح متقلب المزاج، وقد يكون لديه الكثير من الطاقة التي تحتاج إلى إطلاقها، وقد يشعر بالقلق بشأن نضجه ونموه الجسدي.