قصة تعاون النحل

قصة تعاون النحل. في هذا المقال سنحكي بعض قصص النحل: قصة تعاون النحل، قصة خلية النحل والدبور، قصة النحلة العجيبة والفراشة الجميلة، وقصة ميمي النحلة وملكة النحل.

قصة تعاون النحل

في صباح أحد الأيام، انطلقت النحلة النشيطة مي مع صديقتيها النحلتين مها وريم إلى الغابة الصغيرة المجاورة للخلية التي يعيشون فيها. كانوا يأملون في حصاد الكثير من الرحيق لصنع عسل مفيد. وما أن اقترب النحل الثلاثة من الغابة حتى سمعوا صوتاً قوياً يقول: ابتعد أيها النحل ولا تقترب. هذه الغابة لم تكن هي نفسها أبدا. توقف النحل في مكانه وبدأ يبحث بخوف عن مصدر الصوت. وفجأة ظهر صقر كبير، ونظر إليهم بنظرات مخيفة، وقال: لن أسمح لأحد بعد الآن. الآن بعد أن اقترب من هذه الغابة، أصبحت ملكي من اليوم. ابتعد عن هنا وإلا سأأكلك واحدًا تلو الآخر.
ضرب الخوف قلوب مي وصديقتيها، فتوجهوا بسرعة إلى الزنزانة وذهبوا إلى الملكة على الفور ليخبروها بما حدث لهم.
– حزنت الملكة جدًا عندما سمعت ذلك، ثم طلبت من جميع سكان الزنزانة أن يجتمعوا ليقرروا ماذا يجب أن يفعلوا؟
– وبعد دقائق قليلة ظهر الجميع أمام الملكة متسائلين عن سبب هذا اللقاء، فأخبرتهم الملكة بما حدث في الغابة وطلبت منهم مساعدتها في إيجاد حل لهذه المشكلة.
قالت إحدى النحلات: إذا كان الصقر كبيراً وقوياً كما قالت مي، فليس أمامنا خيار سوى الابتعاد عن هذه الغابة والبحث عن غابة أخرى يمكننا الذهاب إليها كل يوم لجني الرحيق.
ردت عليها مها قائلة: هذا حل صعب فهذه الغابة هي الوحيدة القريبة من خليتنا أما باقي الغابات فهي بعيدة جداً وسنتعب جداً عندما نتوجه إليها ثم نعود إليها منزلنا كل يوم.
قالت الملكة: صدقت مها، علينا أن نجد فكرة أفضل من هذه.
قالت ريم: ما رأيك أن نترك منزلنا هذا ونبني لنا منزلاً بالقرب من إحدى الغابات المجاورة حتى نرتاح من عناء الطيران مسافة طويلة؟
ردت مي بشدة وقالت: هذا حل مستحيل يا ريم. لا يمكننا أن نتخلى بسهولة عن المنزل الذي ولدنا ونشأنا فيه. كما أن غابتنا هذه من أجمل وأغنى أنواع الزهور والرياح، ومن الصعب علينا أن نجد غابة بهذا الجمال والجمال.
– ابتسمت الملكة بارتياح كامل وقالت: أحسنت يا مي، ما تقولينه صحيح. يجب أن نتمسك بوطننا ونحافظ عليه، فكما أن هذه الغابة ملك للجميع وليس لشخص واحد، ومن حق الجميع الدخول إليها والاستمتاع بجمالها، لذا يجب علينا الدفاع عنها. حقنا أن نواجه الصقر المعتدي، لا أن نخاف ونهرب سريعاً.
قالت إحدى النحلات: كلامك رائع يا سيدتي ولكننا صغار والصقر كبير فكيف نواجهه وحدنا؟
قالت الملكة: إذا تعاونا واتحدنا ووضعنا أيدينا في أيدي بعضنا البعض سنصبح قوة تفوق قوة الصقر وسنهزمه.
– الجميع أعجب بكلام الملكة وأيد رأيها.
فقالت لهم الملكة: هيا أيها الشجعان، جهزوا أنفسكم. إن أمامنا مهمة خطيرة تتطلب الشجاعة والتضحية بالنفس. هل أنت مستعد للدفاع عن حقك؟
أجاب الجميع بصوت واحد: نعم، نحن جاهزون.
فقالت لهم الملكة: إذن فلننظم أنفسنا في صفوف متتابعة، ولننطلق متوكلين على الله عز وجل، آملين أن يقوينا وينصرنا على عدونا.
انطلقت مجموعة النحل على الفور واتجهت بسرعة نحو الغابة لمواجهة الصقر المهاجم.
وما أن رآهم الصقر يندفعون نحوه، والجميع يجهزون أنفسهم لمهاجمته، حتى رأى في أعينهم نظرة مليئة بالشجاعة والإصرار والغضب، حتى تجمد في مكانه، خائفا، لا يدري ماذا يفعل. .
– كل ما كان عليه فعله هو أن يفرد جناحيه ويطير عاليا، تاركا الغابة دون عودة.
وكان الجميع سعداء بالنصر الكبير الذي حققوه وحمدوا الله تعالى على ذلك.
فقالت لهم الملكة: هل ترون أنه يجب علينا أن نتعاون ونقاتل ونجتهد ونضحي من أجل الحصول على حقوقنا، وأن بالتوكل على الله عز وجل فإن العمل والتعاون والمثابرة هو أفضل طريق للنصر؟
أدرك جميع سكان الخلية أهمية التعاون والوحدة في تحقيق النصر والنجاح، وأن الأنانية وحب الذات قد تؤدي إلى الخسارة والخسارة وقهر الضعيف من قبل القوي.

قصة خلية النحل والدبور

– كانت هناك ملكة تحكم مملكة النحل، وكانت ابنتها نحلة جميلة تعمل بجد مع أخواتها النحلات. وفي أحد الأيام جاء الدبور ليتزوج ابنة الملكة، لكنه كان بخيلاً جداً ولم تقبل الملكة أن يتزوجها، لأن الدبابير أعداء مملكة النحل، ولأنها تخدع النحل لسرقة العسل. .
وفي اليوم التالي كانت ابنة الملكة ستأخذ قليلًا من العسل من الزهور، فاقترب منها الدبور وقال لها: هل ترضين بزواجي أيتها النحلة الجميلة؟
فقالت له: أمي قالت لي لا أكلمك، لأن الدبابير أعداء النحل، ويخدعونه في أكل العسل.
فقال لها الدبور: أمك جاهلة. إنها لا تعلم أن الدبابير أصدقاء النحل. ألا ترى كم أصبح عمرها؟ عمرها ستين وربما تفقد جزءا من ذاكرتها.
قالت النحلة: بلى، فقال الدبور: نعم، فقالت: لا أصدقك أن تخدعني لكي تذهب وتسرق العسل وتستولي على العرش. فقال لها: من أخبرك بهذا؟ قالت: كل النحل، حتى أمي أخبرتني أن الدبابير مخادعة، ولهذا لا أثق بك أبداً، ولن أسمح لك بدخول الخلية أبداً، وسترى ماذا سيحدث لك إذا دخلت الخلية، و سأضع حراسًا أمام باب الخلية، والآن ابتعد عن وجهي أيها الدبور المخادع.
ذهب الدبور إلى منزله، لكنه كان يعيش في زهرة، بينما عادت النحلة إلى الخلية حاملة العسل اللذيذ.
في اليوم التالي، هاجم الدبور بعشرة دبابير. رآه مستشار النحل وأخبر الملكة بما حدث. فقال لها: هناك عشرة دبابير تهاجم المملكة. أعدت عشرة نحلات لمواجهتهم. قالت إن شاء الله نهزمهم لكن المستشار رآهم صغيرين. بعيدًا جدًا، وعندما اقتربوا وجدهم بأجساد ضخمة.
بدأت الملكة تستغيث بربها لتتغلب على الدبابير، وبدأت الدبابير في مهاجمة النحل وقتله، لكن آخرين توجهوا إلى ساحة المعركة وحاولوا مواجهتهم، لكنهم قتلوا خمسة منهم، فتقاتل معهم المستشار. وضحى بحياته من أجل الملكة والمملكة وابنتها الجميلة.
هزم المستشار جميع الدبابير باستثناء واحدة تمكن من الإمساك بها. فخرجت الملكة بسرعة وقالت له: إذا اقتربت من المملكة مرة أخرى سأقطعك إربًا. اترك مملكتي أيها الوغد.
– خاف ذلك الدبور من كلام الملكة، لكنه تمسّك بشجاعته وبدأ يحاربها بكلمات قاسية. تحول من الحديث إلى القتال، وقتلت الملكة آخر دبور، وعادت السعادة إلى المملكة.

قصة النحلة العجيبة والفراشة الجميلة

وفي كل صباح، كانت النحلة العجيبة ترتب منزلها وتحضر لها الإفطار. وبعد ذلك كانت تغلق منزلها جيداً وتذهب إلى مكان عملها. وكانت تعمل وتجتهد حتى يأتي المساء، وتعود إلى منزلها وتحضر لها طعامها حتى تتمكن من الحركة دون تعب. أو إرهاق لليوم الثاني فكانت النحلة العجيبة تحافظ على وجباتها اليومية.
في صباح أحد الأيام كانت النحلة العجيبة تعمل كعادتها، وأثناء وقت عملها أتت إليها فراشة حزينة وكانت متعبة للغاية. قالت لها النحلة العجيبة: ما بك أيتها الفراشة الجميلة؟ قالت الفراشة: لقد مررت مؤخراً بالأرنب، وقد مرض ولم يتمكن من تناول طعامه، فحزنت على صديقي.
قالت النحلة العجيبة: “ليس هناك خطأ في صديقتك أيتها الفراشة الجميلة، ولكن يمكننا مساعدة صديقتك الأرنب”.
قالت الفراشة في دهشة: حقاً هل سنتمكن من مساعدته وإحضار الطعام له؟
قالت النحلة العجيبة: بالطبع يمكننا أن نفعل هذا معًا.
قالت الفراشة: إذًا هيا بنا.
ذهبت الفراشة الجميلة والنحلة العجيبة وذهبا معًا إلى حديقة مليئة بالجزر. استمروا في العمل حتى أخرجوا جزرة وحملوها معًا ووضعوها أمام منزل الأرنب المريض. ثم طرقت الفراشة الجميلة الباب.
– أجاب الأرنب وفتح: أهلاً يا صديقي. عفوا، ليس لدي ما أقدمه لك.
ابتسمت الفراشة وقالت: إذن أحضرت لك الطعام لتأكلي وتشبعي وتعودي إلى عملك.
فقالت النحلة العجيبة: مرحباً أيها المريض الكبير.
ابتسم الأرنب: أهلاً أيتها النحلة العجيبة، شكراً لمساعدتك.
فقالت النحلة الرائعة: لم أفعل شيئاً وحدي. انضمت إلي الفراشة الجميلة حتى أحضرنا لك الطعام.
قالت الفراشة الجميلة: في الحقيقة أنت الذي لم تتركني وحدي. شكرا لك أيتها النحلة الرائعة.
قالت النحلة العجيبة: ما قمت إلا بعملي، فلا شكر على الواجب. سأذهب وأنهي عملي. أرك لاحقًا.
قال الأرنب والفراشة الجميلة: إلى اللقاء.

قصة ميمي بي وملكة النحل

– في أحد الحقول الواسعة المليئة بالأزهار تعيش أعداد كبيرة من النحل الذي يستمر بالتنقل بين الزهور ليمتص الرحيق ويعطينا العسل اللذيذ. ومن بين هذا العدد الهائل من النحل كانت هناك نحلة اسمها ميمي. كانت ميمي نحلة نشطة، لكنها لم تجمع الرحيق من كل الزهور. كانت تحب جمعها من نوع واحد من الزهور.
وفي أحد الأيام سألت ملكة النحل النحلة ميمي وقالت: يا ميمي، لماذا تجمعين الرحيق من نوع واحد من الزهور؟ الحقول مليئة بأنواع مختلفة وجميلة من الزهور الملونة.
وردت بي ميمي على سؤال الملكة بأدب واحترام قائلة: سيدتي الملكة أريد أن يكون العسل الذي أنتجه من أشهى وأجود أنواع العسل.
فرحت الملكة عندما سمعت كلام النحلة ميمي، وأعجبت بطريقة تفكيرها وقالت لها: صغيرتي ميمي، طريقة تفكيرك رائعة جداً، لكنك تجمعين الرحيق من نوع واحد من الزهور. ماذا لو لم تجد العدد الكافي من الزهور التي تفضلها يا ميمي؟
ردت النحلة ميمي على الملكة وقالت: سيدتي سأواصل البحث عن نوع الزهور التي أريدها ولن أتوقف مهما بذلت من جهد في ذلك.
فرحت الملكة كثيراً بردود النحلة ميمي ووجهت لها سؤالاً آخر: لكن يا ميمي ماذا لو قلدك باقي النحل وقرروا جمع الرحيق من نفس الزهرة التي تجمعين منها وحينها لن نكتفي لجميع النحل؟
– ردت ميمي: إذا حدث ذلك سأنتقل إلى بساتين أخرى يا سيدتي الملكة.
أعجبت الملكة كثيرًا بالنحلة ميمي وطرحت عليها سؤالاً لتختبرها. قالت: حسنًا، ألم تيأسي يا ميمي وقررت أن تجمعي الرحيق من زهور مختلفة وستحصلين على نفس نوعية العسل تقريبًا؟
أجابت النحلة ميمي: إذا جمعت الرحيق من زهور مختلفة، فلن يكون العسل بالجودة التي أريدها. صحيح أنه لن يلاحظ أحد أنني قمت بجمع الرحيق من أزهار مختلفة، لكن هذا يعتبر غشاً، ولا أحب خداع الآخرين.
وزاد إعجاب ملكة النحل واعتزازها بالنحلة ميمي وقالت لها: أنت يا ميمي من أكثر النحل تميزا في الخلية، وكم أتمنى أن يصبح الجميع مثلك. سأكافئك وأجعل عيناك تشرفان على بقية النحل حتى تتمكن من اختبار جودة العسل الذي ينتجونه. أريد أن يصبح عسل مملكتي من أجود الأنواع. عسل.
– النحلة ميمي كانت سعيدة جداً بكلمات ملكة النحل وقرارها بتعيين ميمي مشرفة على جودة العسل. ولولا صدق ميمي واجتهادها لما منحتها الملكة هذا المنصب.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً