ونقدم لكِ مقدمة عن أهمية الحجاب من خلال مقالتنا، إلى جانب فقرات أخرى متنوعة حول هذا الموضوع، مثل فوائد الحجاب وتعريف الحجاب. كل هذا وأكثر تجدونه في ذلك الموضوع، والخاتمة هي خلاصة عن الحجاب.
مقدمة عن أهمية الحجاب
لا شك أن الحجاب من فرائض الإسلام التي فرضها الله تعالى على المرأة، وهي العفة والحياء، وأن المرأة في الإسلام من الأشياء التي أكرمها الله تعالى وأولاها أهمية كبيرة. الحجاب هو اللباس الذي يستر المرأة ويخفي عورتها، والذي نهى الله تعالى عن كشفه للغرباء. أو على النساء الأجنبيات، وهناك العديد من شروط وخصائص الحجاب التي يجب على المرأة اتباعها حتى ترتديه بشكل صحيح. ومن عظمة الإسلام كرمه للمرأة، حيث كانت حقوق المرأة قبل الإسلام محرومة، وكانت مظلومة ومذلة إلى أقصى حد.
– كان يكره الرجل إذا ولدت زوجته فتاة، فيذهب ويحفر في الأرض ويدفنها حية، كما كان يعتبر ولادة البنات عاراً عليه، وكان يسمى هذا الفعل الشنيع وأد الإناث. ولم يكن للمرأة أي حقوق، إذ لا ميراث لها، ولا سيطرة لها على أي أمر، سواء كان الأمر يتعلق بها أو بأولادها، فكانت مجرد وعاء للرجل في بعض العصور لا أكثر. وجاء الدين الإسلامي وأعطى المرأة كافة حقوقها المادية والمعنوية والإنسانية، كل على قدم المساواة. ومن كرمه عليها أنه منعها من كشف عورتها للأجانب، وهذا الستر هو الحجاب.
فوائد الحجاب
1- الحجاب حياء:
وقال صلى الله عليه وسلم: «إن لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء». وقال صلى الله عليه وسلم: «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة». وقال عليه السلام: «الحياء والإيمان مقرونان، فإذا ذهب أحدهما ارتفع الآخر». “.
2- الحجاب طهارة :
قال الله تعالى: {وإذا سألتهم متاعاً فاسألهم من وراء حجاب. ذَلِكَ أطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِمْ } (الأحزاب: 53) فوصف الحجاب بأنه تطهير لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تبصر لم يتمنى القلب، ولذلك يكون القلب أطهر عندما لا تبصر، ويصبح غياب الفتنة أوضح لأن الحجاب يقطع أطماع القلب المريض: {فلا تخضعن في القول فيطمع الذي في قلبه مرض. } (الأحزاب: 32).
3- الحجاب مختلف:
كما أن الحجاب يتوافق مع الغيرة المتأصلة في الرجل العادي الذي يتردد في مد نظرات الخيانة لزوجته وبناته. فكم من حروب اندلعت في الجاهلية والإسلام غيرة على النساء وحماية لحرمتهن. فقال علي رضي الله عنه: بلغني أن نساؤكم ينافسن العوجان – أي كفار الفرس – في الأسواق، ألا تغارون؟ ولا خير فيمن لا يغار».
4- الحجاب يقوي التقوى :
قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يَسترُ سَيِّئَاتِكُمْ وَالرَّيْشَ وَلِبَاسُ التَّقْوَى إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ عَظِيمٌ}. ذَلِكَ خَيْرٌ} (الأعراف: 26).
5- الحجاب عفة :
وقد جعل الله تعالى الالتزام بالحجاب رمزا للعفة. وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَنِسَاءُ الْمُؤْمِنِينَ يُدِينُ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَيَابِيلِهِنَّ}. أُذِينَ } (الأحزاب: 59)، ليخفيوا أنهم عفيفون محصنون، حتى لا يتعرض الفاجرون للأذى. وفي قوله سبحانه: “فلا يضرون” إشارة إلى أن معرفة فضائل المرأة ضرر عليها وعلى أهلها بالفتن والشر.
6- الحجاب غطاء :
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يستحيي ويستر. يحب الحياء والكتمان». وقال صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة خلعت ثيابها خارج بيتها، مزق الله عز وجل سترها عنها”، والعقوبة من نوع الفعل.
7- الحجاب إيمان:
والله تعالى لم يخاطب الحجاب إلا المؤمنات. قال الله تعالى: {وقل للمؤمنات} وقال الله تعالى: {ونساء المؤمنين} فلما دخل نساء من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعليها ثياب رقيقة، قالت: إن كنتم مؤمنين فليس كذلك. “في ثياب النساء المؤمنات، وإن لم تكن مؤمنات واستمتعن به”.
تعريف الحجاب
والحجاب في اللغة هو الشيء الذي يستر شيئا، وهو اسم مشتق من كلمة الحجاب، وجمعه الحجاب بضم الها والجيم، أي الفصل بين شيئين بغرض الستر. وتقنياً هو الغطاء الذي يغطي الوجه والرأس، وهو الذي أمر الله تعالى المرأة بحمايته، وذلك في قوله تعالى: “وإن سألتموهن متاعاً”. فسألوهم من وراء حجاب: ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهم. أي أن الله تعالى أمرنا بلبس هذا. الحجاب حماية للمرأة من أشياء كثيرة، أولها الفتنة المفضية إلى الأمور السيئة التي تصيب المرأة. والحجاب هو ما يحفظ المرأة ومفاتنها من غير ما يحل لها، كما في قول الله تعالى: “ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن وآبائهن وآباء بعولتهن”. وتفسير الآية هنا هو غرضها. أن تلتزم المرأة بالحجاب ولا تظهر بشكل كامل لأحد بدون الحجاب إلا من يسمح لها برؤيته بدون الحجاب. والحجاب أيضاً من الشروط التي يجب الالتزام بها.
الاستنتاج حول الحجاب
وفي نهاية موضوع عن الحجاب والتبرج ندعو جميع الفتيات غير المحجبات إلى ارتداء الحجاب فهو عفة وشرف وستر للمرأة وستر لفضائلها وعوراتها. لقد فرض الإسلام الحجاب، ونهى عن إظهاره، لما له من آثار وفوائد كثيرة تنعكس على الفتاة، وعلى المجتمع، وأسرتها، فهو امتثال لأمر الله عز وجل، فالحجاب كرامة للمرأة. المرأة وحفظاً لها ولعفتها، وهو رمز من رموز الحياء، وهو من الإيمان. جاء الإسلام ليحفظ المرأة ويحميها من الذئاب الظالمة في المجتمع. ادعوا الله لأنفسكم وبناتكم بالستر والحجاب والهداية وبهذا نكون قد انتهينا من موضوع الحجاب والتبرج.