قصص الصحابة في حسن الخلق. سنروي في هذا المقال بعض قصص الصحابة عن حسن الخلق، قصة سيدنا أبو بكر الصديق عن حسن الخلق، قصة سيدنا جعفر الصادق عن حسن الخلق، قصة سيدنا عمر بن الخطاب عن حسن الخلق، وقصة الرسول الكريم عن حسن الخلق.
قصص الصحابة في حسن الخلق
– قصة سيدنا أبو بكر الصديق
كان سيدنا أبو بكر الصديق يحلب الغنم لفتيات المدينة، وعندما تولى الخلافة قالت البنات إنه لن يعود لحلب الغنم مرة أخرى بعد أن أصبح خليفة، لكنه استمر في مساعدته وفعل لا يتغير يوم بسبب منصبه أو خلافته، وكان رضي الله عنه وأرضاه يأتي عجوزاً مسكينة. تعيش في كوخ صغير حتى يتمكن من مساعدتها وقضاء احتياجاتها وتنظيف كوخها وإعداد الطعام لها.
قبل حرب الروم خرج أبو بكر رضي الله عنه لتوديع جيش المسلمين بقيادة أسامة بن زيد رضي الله عنه. وكان أسامة راكبا في ذلك الوقت، وكان خلفه خليفة المسلمين أبو بكر. فخجل أسامة وقال له: يا خليفة رسول الله، تركب أم أنزل؟ فقال له أبو بكر. والله لا أركب ولا أنزل، ولا أنفض قدمي ساعة في سبيل الله. فأين مقارنة حكام العرب الآن بعظمة خلفاء رسولنا الكريم؟ وصلى الله عليه وسلم. أين نحن من أخلاق الإسلام؟
قصة سيدنا جعفر الصادق عن الأخلاق الحميدة
يخبرنا الصحابي الجليل جعفر الصادق أنه كان يعمل مع صبي صغير. فطلب منه أن يصب عليه الماء حتى يتوضأ. سقط الإبريق من يد الصبي واصطدم بالطبق الذي يحتوي على الماء. فسقط الماء على جعفر الصادق فغضب غضباً شديداً. كان الصبي خائفا منه. فقال له: يا سيدي والكاظمين غيظهم. فرد عليه جعفر الصادق وقال له: كظمت غضبي. فقال له: يا رب والعافين عن الناس. فقال له جعفر: قد غفرت لك. عنك، فقال له الغلام: «والله يحب المحسنين». فضحك جعفر الصادق رضي الله عنه وقال له: اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى.
قصة سيدنا عمر بن الخطاب عن حسن الخلق
قال زيد بن أسلم: كنت عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إذ خرج في ليلة بائسة يتفقد أحوال الناس بنفسه. عندما مررنا بالمدينة رأينا جدارًا.
الخراب الذي تخرج منه النار. فقال لي عمر: يا زيد، انطلق إلى ذلك المكان لنرى من يوقد نارًا في جوف الليل.
فتوجهنا إليها، وعندما اقتربنا منها، كانت امرأة قد وضعت قدرًا على النار، وأمامها طفلان نائمان، وكانت تقول: تعال يا رب أنصفني لعمر، فإنه كان ممتلئ ونحن جائعون.
فلما سمع عمر ذلك منها قال لي: يا زيد، هذه المرأة استودعتني الله من بين خلقه أجمعين. ابقى هنا حتى أقترب منها وأستفسر عن حالتها. فاقترب منها وقال ماذا تحضرين للطعام في الهواء الطلق في منتصف الليل؟
قالت: أنا امرأة مسكينة. ليس لدي منزل في المدينة التي أملكها، ولا ألجأ إلى أي شيء. جئت إلى هذا المكان بالأمس خجلاً من طفلي يبكون ويصرخون من الجوع، لأنه ليس لدي ما أطعمهم، وحتى لا يعلم الجيران أنهم يبكون من الجوع، أسقطته بيدي. كلما جعلوهم يبكون من الجوع ويطلبون الطعام، أضع هذه الحاوية جانبًا. فوق النار وأقول لهم: ناموا واستريحوا حتى ينضج الطعام، فأدخل البهجة إلى قلوبهم وعلى هذا الأمل ينامون، وعندما يستيقظون لا يجدون شيئًا. وبدأوا بالصراخ والبكاء من جديد، والساعة جعلتهم ينامون بنفس العذر. ولم نأكل في هذين اليومين شيئا، ولكن هذا القدر ليس فيه إلا الماء.
فشعر عمر بالألم وقال إن الحق أن تدعي عمر وتوكله إلى الله عز وجل.
فقال لها: وأنت لا تعرفينه، اصبري قليلا وأقيمي هنا حتى أعود إليك.
فتركها وعاد، فلما وصل إلي قال: هيا بنا إلى منزلي.
فلما وصلنا إلى باب داره وقفت على بابه فدخل ثم خرج وهو يحمل على كتفيه جوربين. فقال لي: لنرجع إلى ذلك المكان المخفي.
فقلت: إذا كان لا بد من الذهاب إلى هناك، فدعني أحمل الحقائب حتى أتحمل هذا الحمل.
فقال عمر: يا زيد، إذا حملت هذا فمن يحمل وزر ذنوب عنق عمر؟
قطع عمر كل الطريق حاملاً إياه إلى تلك المرأة، فأنزل الحقيبتين من ظهره ووضعهما أمامها. كان في أحدهما دقيق، وفي الآخر أرز وحمص ودهن وغير ذلك، ثم قال لي: يا زيد، اجمع ما تجده هنا من السياح والقيصوم وأتيني به سريعا، وبدأت أطلب الحطب. وجمعها وأخذ عمر القدر وأتى بالماء وغسل الأرز والحمص ووضعهما في القدر وأضاف إليهما السمن. ثم صنع وعاء كبير من الدقيق وأحضرت له الحطب، فصنع الطعام بنفسه وصنعه. ووضع الكأس على الجمر، فلما نضج الخبز والطعام، ملأ عمر الوعاء بالطعام وفتت الخبز فيه. فلما برد قال للمرأة: قومي بالطفلين حتى يأكلا. أيقظتهم ووضعت الطعام أمامهم وابتعدت عنهم. ثم بسط سجادته وبدأ يصلي. فلما نظر إليهم عمر بعد فترة، رأى أنهم جميعا ممتلئون. وكان الطفلان يلعبان مع أمهما. فقام من حيث كان فقال: يا امرأة عليك بالولدين وأنا أتكفل بالجوربين، وزيد عنده القدر والقدح، ودعنا نذهب إلى بيتك، فإذا ففعلوا ذلك وانصرفوا، فلما رجعت المرأة وأولادها إلى البيت ولبس عمر الخفين ثم هموا بالرجوع، قال للمرأة: أحسني إلى عمر وارحميه ولا تتركيه حتى الله بعد الآن، لأنه ليس لديه قوة للتعامل مع عذابه و عتاب، تعالى. ولا يعلم الغيب حتى يعلم حال كل إنسان. كلوا أنت وولداك مما جئت به. أخبريني عندما تنتهي الكمية وسأحضر لك واحدة أخرى.
قصة الرسول الكريم عن الأخلاق الحميدة
وفي يوم من الأيام كانت هناك امرأة تسكن في بيت صغير بعيد عن مكة وكانت تكره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشدة. ولم تكن تؤمن بالله الواحد الأحد، وكانت تكذب على رسالة رسول الله وتعمل على نشر الفجور والفجور. ذات يوم ذهبت تلك المرأة بعيدا. ذهبت إلى المدينة المنورة لتشتري بعض احتياجاتها. لقد اشترت أشياء كثيرة لم تستطع نقلها وهي بمفردها، ولم يرغب أحد في مساعدتها. وبينما هي واقفة وغير قادرة على حمل أمتعتها، مر بجانبها رجل جميل. لم تعرفه. اقترب منها وسألها: هل تريدين أن أساعدك في شيء؟ فأجابت المرأة: نعم، أنا لا أستطيع أن أحمل هذه الحاجات لأنها ثقيلة علي. فحمل الرجل أمتعتها كلها ومضى في طريقه حتى أتى بها إلى بيتها. وعندما وصل إلى المنزل، وضعهم لها. لها أشياء فقالت له: ليس عندي مال حتى أعطيك إياها. أنا أكثر جرأة مما فعلته بي. سأعطيك النصيحة بدلا من المال.
فقال لها الرجل: وما نصيحتك يا سيدتي؟ فقالت له إن بمكة رجلا يدعي أنه نبي اسمه محمد بن عبد الله فلا تصدقيه أبدا فهو ساحر كذاب. فضحك منها الرجل وقال لها: أنا ذلك محمد الكذاب الذي تتكلمين عنه. فنظرت إليه المرأة في دهشة شديدة وهي تبكي، وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله. وأن سيدنا محمد رسول الله، وقد أسلمت على يد رسول الله، لأن سيدنا محمد تعامل معها بأخلاق الإسلام ولم يعاملها بقسوة أو قسوة، وكما نعلم وأن دين الإسلام دين المعاملة والأخلاق الحميدة.