مقالة قصيرة عن الوطن بالعناصر نقدمها لكم من خلال مقالتنا. وهو عبارة عن مقدمة عن الوطن، وواجبنا تجاه الوطن في السلم والحرب، وحب الوطن في الإسلام، والانتماء للوطن الذي نعيش فيه، وخاتمة عن الوطن.
مقال قصير عن الوطن بالعناصر
عناصر الموضوع
1- التعريف بالوطن
2- حب الوطن في الإسلام
3- واجبنا تجاه الوطن في السلم والحرب
4- الانتماء للبلد الذي نعيش فيه
4- خاتمة عن الوطن
مقدمة إلى الوطن
إن الإنسان فطري على حب وطنه، وهي فطرة مقدسة وهبها الله عز وجل للناس كافة. للوطن ينتمي الشرفاء وإليه يعودون مهما طال غيابهم ومهما تباعدت بهم السنين. لا بد للمهاجر أن يعود إلى وطنه، مهما طالت مدة غيابه، ومهما أبعدته الأزمات عن وطنه. فكم من مهاجر كان قد استهلكه الشوق إلى وطنه فعاد إليه! كم امرأة تزوجت وسافرت وما زالت تفعل ذلك؟ وبقي حب الوطن في قلبها، وكم من مسافر هاجر ليجد طريق النجاح، لكنه عاد في النهاية مستهلكا بالحنين وحب الوطن، وهو فطرة مقدسة خلقها الله معهم.
الوطنية في الإسلام
(وليعلم الذين نافقوا فيقال لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم القتال لاتبعناكم) إنهم يومئذ للكفر هم أقرب إلى الإيمان مما يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم، والله أعلم بما يكتمون، وقد صدق الله تعالى الأرض والوطن والدين بين وهي أساسيات واجبة على المواطن، وهي تستحق أن نسعى إليها ونحافظ عليها، كما بينتنا في الآية السابقة. وأعظم مثال على حب الوطن هو خروج الرسول صلى الله عليه وسلم من مدينة مكة ذلك الحبيب إلى قلبه، حيث هاجر إلى المدينة المنورة بعد أن لقي صلى الله عليه وسلم الاضطهاد والعذاب في بلده مكة، وقال يوم الهجرة: اللهم أنت أحب البلاد لله وأنت البلد الأكثر حبيبا. لولا أن أخرجني المشركون من أهلك ما خرجت منك). ونظمت وثيقة المدينة العلاقة بين أفراد المجتمع بما يضمن لغير المسلمين حقوقهم وواجباتهم.
واجبنا تجاه الوطن في السلم والحرب
الوطن هو حدود آمالنا في الحياة، هو المنارة التي تنير لنا الطريق في الطريق، هو الشمس الدافئة في الليالي الباردة، هو المصباح الذي يضيء لك دائمًا، هو الذكريات، هو هي الأفكار والأحلام التي تعجبك يا وطني. تطول الكلمات وتعجز الحروف عن الكتابة عن الوطن.
– الوطن ليس حدوداً جغرافية، ولا تضاريس ومعالم، بل هو ذاكرة وذكرى. إنه أجمل ما عشته داخل الوطن. لقد أكلنا من خيراتها دائمًا، واستهلكنا مواردها دائمًا، وفي المقابل فهي سخية على من لوث سمائها الصافية، وبحرها الجميل، ونهرها المتدفق بين الجبال والوديان، ولا تزال متجددة وسخية. هل هناك أي شيء؟ ويكفينا أن نرد الجميل من أجل الوطن ولكن قليلا وليس كثيرا ولكن كل ما نستطيع فعله ولكن القليل خير من لا شيء فكيف نرد الجميل لبلدنا بسلام والحرب؟
وفي السلام نرد الجميل بالتعلم والسعي لينتج منا أطباء وعلماء ومهندسين وطيارين وضباط. إن سلام الأمة يعتمد عليهم جميعا من خلال زراعة أراضيها، وحماية الطبيعة، والحفاظ على نظافتها من خلال الحد من التلوث وإيجاد الحلول للقضاء على المشاكل الاجتماعية من أجل التلاحم المجتمعي داخل الأمة.
واجبنا تجاه الوطن في الحرب أن نكون الدروع التي تحميه من غدر الأعداء ودنس المعتدين، والدفاع عنه ضد أي عدوان يمس أراضيه، وتحريره إذا احتل، و لرص الصفوف وتوحيد المجتمع بقلب رجل واحد لمواجهة أي عدوان سواء كان عسكريا أو ثقافيا.
ولا تقتصر الحرب على حروب الأسلحة والمدافع فقط، بل تطورت إلى الحرب الفكرية والمعلوماتية والحرب الباردة، فهذه هي الحروب التي يتعرض لها العالم أجمع الآن.
يجب أن نكون موحدين، متقاتلين في اتجاه واحد، متحدين، رافضين للعنف والفساد والمحسوبية والإهمال، وكل ما من شأنه إضعاف الجبهة الوطنية وتشتيتها، سواء في السلم أو الحرب.
الانتماء للبلد الذي نعيش فيه
الانتماء إلى الوطن الذي يعيش فيه الإنسان هو غريزة فطرية لا علاقة لها بكون الوطن يتدهور اقتصاديا مثلا، أو يتدهور أمنيا مثلا. كل هذه الاعتبارات وغيرها لا تؤثر على الانتماء للوطن، ولا الاعتبارات الثقافية. ومهما قلت ثقافة الوطن عن ثقافة الفرد فهذا لا يؤثر، وهذا يعني أنه فقد انتمائه لوطنه، ويجب على الفرد أن ينتمي إلى لغة وطنه ويجب أن تكون اللغة اللغة الأولى بالنسبة له. كما أنه ينتمي إلى تقاليد وعادات أهل بلده، ويجب على كل مواطن مراعاة تلك التقاليد واحترامها. ويتمسك بها، وهذا ما يسميه كثير من الناس الهوية. يجب أن يكون كل إنسان قادراً على الحفاظ على هويته، حتى لو سافر حول العالم كله واكتسب بعض الثقافات المختلفة. ويجب عليه عند عودته مرة أخرى إلى وطنه أن يراعي تقاليد وعادات أهل بلده ويفعل ما يفعله أهل بلده، ويجب على الشخص أن يعلم أنه مهما سافر فإن مصيره هو ليعود إلى وطنه. حيث الراحة والأمن والاستقرار موجودة. قال الشاعر: «وطني ليس حقيبة، ولست مسافراً». ولذلك فإن أي إنسان غرب عن وطنه ووطنه لا بد أن يكون له يوم يعود فيه إلى وطنه ويواصل حياته فيه حتى يموت ويدفن في ترابه بين أهله وأهله.
خاتمة عن الوطن
وفي نهاية الأمر كان لا بد من أن يبذل كل إنسان قصارى جهده للحفاظ على سلامة هذه الأمة في السلم والحرب. كل مواطن يفتخر بأمته ويقدسها، ولا يشعر بقيمة هذه الأمة إلا من يغادرها. يشعرون بالحنين إلى تراب الوطن الغالي الذي لا يقدر بثمن، فنضحي بكل شيء. الغالية والغالية لحرية هذا الوطن وكرامته.