قصة الصدق خلاص نقدمها لكم من خلال هذا المقال مع فقرات أخرى متنوعة مثل قصة قصيرة عن صدق النبي للأطفال، وقصص عن السلف الصالح عن الصدق، وقصة قصيرة عن الصدق للأطفال.
قصة الصدق خلاص
يحكى أن الأم أعطت ابنها نبيل في أحد الأيام مبلغاً من المال، وطلبت من ابنها نبيل أن يذهب إلى بائع الألبان ليشتري لهم لتراً من الحليب، وحذرته من اللعب في الطريق حتى لئلا يسقط إبريق اللبن من يده فينكسر.
فرد عليها الابن نبيل قائلا: اسمعي وأطيعي يا أماه، ووعدها أنه لن يلعب في الطريق. ثم ذهب نبيل إلى بائع الألبان واشترى الحليب، وفي طريق عودته إلى منزله كان يحمل بين يديه إبريقًا من الحليب.
حدث ما لم يكن في الحسبان:
رأى نبيل من بعيد الناس متجمعين حول سيارة، فتغلب عليه فضوله وذهب ليرى ما حدث. ولسوء الحظ، انزلقت قدمه وسقط على الأرض. وسقط إبريق الحليب أيضًا وانكسر، وانسكب الحليب على الأرض.
وقف نبيل ونظر إلى الإبريق المكسور، ونظر إلى الحليب المسكوب على الأرض، واحتار ماذا سيفعل الآن، وماذا سيقول لأمه، ثم انفجر في البكاء، وبينما كان نبيل يبكي، اقترب منه صبي آخر متسائلا عن سبب بكاء نبيل، وماذا حدث له، فأخبره نبيل وأخبره عن سبب بكائه، وأن والدته نصحته بعدم التوقف في الطريق، حتى لا يسقط الإبريق منه. يده. ماذا سيقول؟ بالنسبة لها الآن، ثم بكى مرة أخرى.
فكر الولد الآخر ثم اقترح على نبيل أن يذهب إلى منزله ويخبر والدته أنه أثناء عودته إلى المنزل اصطدم به رجل، فسقط الإبريق من يده على الأرض وانكسر، فلا تنزعج والدته. معاقبته.
وبعد أن سمع نبيل هذه الفكرة اندهش نبيل واندهش بشدة. ثم جفف دموعه وقال للصبي
هل تريد مني أن أكذب على أمي؟ من المستحيل بالنسبة لي أن أكذب على والدتي. سأقول الحقيقة لأمي مهما أصابني العقاب. أما الصبي الآخر فخجل من نفسه كثيراً ووضع رأسه في الأرض معجباً بشجاعته النبيلة وصدقه.
الصدق هو الخلاص:
عاد نبيل إلى منزله وأخبر والدته بكل ما حدث له في الطريق بشجاعة تامة، ودون كذب. قرر نبيل أن يقول الحقيقة بكل شجاعة، ثم اعتذر لوالدته، فسامحته والدته وعفت عنه على الفور.
– لأنه لم يكذب عليها، بل قال الحقيقة بكل شجاعة، ولم يطيع الصبي الآخر الذي اقترح عليه أن يقول غير الحقيقة خوفاً من العقاب. فقالت له أمه بإعجاب: إنها معجبة جداً بصدقه وشجاعته، ونصحته بعدم الإهمال مرة أخرى، وأن يظل يقول الحقيقة دائماً. ولا يخشى أي عقاب، فالصدق هو الخلاص.
قصة قصيرة عن صدق النبي للأطفال
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم دخل رجل أعرابي في الإسلام. آمن بالله ورسوله وكتبه وملائكته، وشهد أن الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله.
-في أحد الأيام قال الأعرابي لسيدنا محمد: “سأهاجر معك”. أي يريد أن يكون معه في الغزوات لنشر الإسلام. وكان يرغب في الجهاد في سبيل الله من أجل نشر الدعوة الإسلامية والاستشهاد في سبيل الله.
– لما سبت غنم الرسول وقسمت كان فيهم الأعراب. فأمر النبي أحد الصحابة أن يعطيه نصيبه.
وبالفعل عندما جاء البدوي أعطاه الصحابي نصيبه، لكنه استغرب وسأل الصحابي: ما هذا؟ فقال الصحابي: لك ما حصلنا من غنائم المعركة. رفض البدوي أن يأخذها: وقال إنه لا يريد هذا!
وبعد ذلك ذهب البدو إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
فأخبره أنه يؤمن بالله وبه وبكتاب الله. حتى استشهد في سبيل الله .
– ويفوز بالجنة التي وعده الله بها لا من أجل الغنائم.
فقال الرسول: إن تصدقوا الله يصدقكم. أي إذا كان هذا البدوي صادقاً
– مع الله فيما يقول، سيعطيه الله ما يريد بحسب مشيئته. وبالفعل عندما تم الانتهاء منه
– معهم قتال العدو؛ وفي سبيل نشر الإسلام استشهد.
– رده الصحابة إلى الرسول. فسألهم: أهو هو؟ أجابوا: نعم. قال: صدق الله فصدق.
ثم كفَّنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ودعا له: «اللهم هذا عبدك. خرج مهاجرا فقُتل شهيدا. وأنا شهيد على ذلك».
ولذلك يجب على كل إنسان أن يلتزم بالصدق، وأن يتمتع بهذه الصفة الطيبة. حتى يرضى الله عنه ويرزقه كل خير.
قصص السلف الصالح عن الصدق
1- قصة سليمان بن يسار وهشام بن عبد الملك
قال الشافعي: حدثنا عمي، قال: دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك فقال: يا سليمان من أكبرهم؟ قال: عبد الله بن أبي بن سلول. قال: كذبت علي. فدخل ابن شهاب فسأله هشام. قال: هو عبد الله بن أبي. قال: كذبت علي. فقال الزهري: كذبت. ليس لديك أب. والله لو نادى مناد من السماء لأحل الله الكذب ما كذبت.
2- قصة خطبة بلال رضي الله عنه لأخيه
خطب بلال رضي الله عنه مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم امرأة من قريش على أخيه فقال لأهلها: نحن الذين تعرفون. كنا عبيداً فأعتقنا الله تعالى. لقد ضللنا، فهدانا الله عز وجل. كنا فقراء فأغنانا الله عز وجل. أنا أقترح عليك كذا وكذا لأخي. فإن زوجتها له فالحمد لله عز وجل، وإن رددتنا فالله أكبر. فالتفت بعضهم إلى بعض فقالوا: بلال ممن تعرفون. سوابقه ومشاهده ومكانته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فزوجوه أخاه فزوجوه. فلما انصرفوا قال له أخوه: غفر الله لك. ألم تذكروا سوابقنا ولقائنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم غير ذلك؟ ثم قال: مه يا أخي، لقد صدقت، فأصدقك.
3- قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام
وعن سهل بن عقيل قال إن سيدنا إسماعيل عليه السلام وعد رجلا أن يأتيه لكنه جاء ونسي الرجل، فأقام إسماعيل عنده وبات حتى جاء الرجل في اليوم التالي وقال: هل نزلت هنا؟ قال: لا. قال: نسيت. قال: لا أبرح حتى تأتيني، فإن سيدنا إسماعيل عليه السلام صدق وعده. وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم في قوله: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ”. لقد صدق وعده وكان رسولا ونبيا». وفي تفسير ابن جرير للآية يقول: يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: واذكر يا محمد في هذا الكتاب إسماعيل بن إبراهيم فقص القصة. وقصته أنه لم يكذب في وعوده، ولم يخلفها، ولكن كلما وعد ربه أو أحد عباده أوفى به.
قصة قصيرة عن الصدق للأطفال
لونا فتاة في الصف الخامس الابتدائي. وتفوقت في دروسها بشكل كبير. قدمت الامتحانات النصفية وبدأت في الاستعداد لها بشكل جيد. وفي أحد الأيام، اتصلت بها ابنة عمها غدير وطلبت منها أن تأتي إليهم. وافقت والدة لونا، لكنها اشترطت أن تكون الزيارة بعد انتهاء لونا من دراستها. ولما انتهت ذهبت إلى الغدير. كانت غدير في نفس الصف واقترحت عليها أن تشاهد الرسوم المتحركة لسالي. ولم تكن لونا تعرف سالي، إلا أنها سمعت عنها من زملائها، وعندما بدأت بمشاهدة المسلسل الكارتوني جذبتها بشدة، واقترحت على غدير أن تعيرها القرص حتى تتمكن من مشاهدة المسلسل في منزلهم، و كان ذلك.
وبدأت لونا تقضي كل وقتها في مشاهدة الرسوم المتحركة، وكلما سألتها والدتها عما تفعله، قالت لها: أنا أدرس يا أمي. مرت الأيام الثلاثة وانتهى المسلسل الكرتوني، ومعها انتهت الأيام الثلاثة المخصصة للتحضير للامتحان، وجاءت المادة الأولى وهي الرياضيات، ولم تنجح كثيراً في الامتحان، فاعتمدت على المعلومات التي علقت في ذهنها من الفصل، قامت بإجراء جميع امتحاناتها بهذه الطريقة. انتهى الامتحان ومرت الأيام وجاء وقت النتائج.
تلقت لونا نتائجها، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها النتائج بهذا السوء. وأخذت تبكي وتندم على ما فعلته من إضاعة وقتها، وعادت إلى منزلها وهي تحمل معها تلك العلامات السيئة. وكانت الجدة أم تحسين – وهي والدة والدها – موجودة هناك، وكانت ترغب في رؤية نتائج لونا الممتازة أيضًا. عادة، لكن الحظ لم يكن إلى جانبها هذه المرة، وعندما رأت الأم النتائج اندهشت منها، وسألت لونا عن السبب، فبدأت لونا في البكاء وقالت لها: عندما كنت تسألينني عن حالتي أدرس يا أمي، لم أكن أدرس. بل كنت أشاهد الرسوم المتحركة في غرفتي، ولم أقل الحقيقة حينها يا أمي.
اندهشت الأم مما سمعت ووبخت لونا على ما فعلته وقالت لها: “لونا، لقد كذبت علي، ولكن النتائج الآن بين أيدينا. ولم ينفعك كذبك إلا أنك أخرت ظهور الحقيقة التي كان لا بد أن تشرق يوما ما. وأعربت لونا عن أسفها لما فعلته، ووعدتها بعدم القيام بشيء كهذا مرة أخرى في حياتها.