قصص تاريخية حقيقية مكتوبة

قصص تاريخية مكتوبة حقيقية، أغرب القصص في التاريخ الإسلامي، قصص تاريخية قديمة قصيرة، وقصص تاريخية إسلامية حقيقية. وسنتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

قصص تاريخية حقيقية مكتوبة

– قصة المرأة والفقيه

سمعت امرأة أن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- لعن النساء المغيرات، ففرقن أسنانهن للزينة، وخففن حواجبهن، فذهبت إليه وسألته عن ذلك، فقال ل لها: وما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله، قالت المرأة بتعجب واستغراب: لقد قرأت القرآن الكريم كاملاً 'آن، ولكني لم أجد فيه ما يدل على اللعن على من يفعل مثل هذا، وهنا حكمة الفقيه الذي كان يفهم دينه جيداً، فقال للمرأة: أما قرأت قول الله عز وجل: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }؟! فأجابت المرأة: نعم، فقال لها: فالقرآن نهى عنه أيضاً.
– قصة الخليفة والقاضي

طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا إليه الفقيه إياس بن معاوية. فلما جاء الفقيه قال له الخليفة: أريدك أن تتولى القضاء. وقد رفض الفقيه هذا القول وقال: أنا لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له بغضب: أنت لست صادقا. فأجاب الفقيه على الفور: إذن أنت حكمت علي بعدم أهليتي. فسأله الخليفة: وكيف ذلك؟ أجاب الفقيه: لأنني لو كنت كاذبا – كما تقول – فأنا لا أصلح للقضاء، ولو كنت صادقا لقلت لك إنني لا أصلح للقضاء.
– قصة القارب الغريب

تحدى أحد الملحدين – الذين لا يؤمنون بالله – علماء المسلمين في إحدى البلاد. فاختاروا أذكاهم للرد عليه وحددوا لذلك موعدا. وفي الوقت المحدد، توقع الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف لأنه علم أني سأهزمه. وأثبت لك أن الكون ليس له إله! وبينما هو يتكلم جاء العالم المسلم واعتذر عن التأخير، ثم قال: وأنا في طريقي إلى هنا لم أجد قارباً أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت ألواح من الخشب في النهر، واجتمعوا معًا بسرعة وبشكل منظم حتى أصبحوا قاربًا، ثم اقترب مني القارب. فركبتها وجئت إليك. قال الملحد: هذا الرجل مجنون، فكيف اجتمع الخشب وأصبح قارباً دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك دون أن يحركه أحد؟! فابتسم العالم وقال: ماذا تقول عن نفسك عندما تقول: هذا الكون العظيم العظيم ليس له إله؟

اغرب القصص في التاريخ الاسلامي

تعتبر هذه القصة من أغرب القصص في التاريخ الإسلامي، وتبدأ أحداثها بما يلي:
حدث ذلك في عهد الخليفة “عمر بن عبد العزيز”. وكان القائد الإسلامي الكبير “قتيبة بن مسلم الباهلي” يغزو بلاد غير الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، كما هو حال أغلب المسلمين في هذا العصر. ولكن عندما نصره الله بفتح “سمرقند” لم يدعو لذلك. وأسلم أهلها ولم يدفعوا الجزية، ولم يمهلهم ثلاثة أيام. ولما علم كهنتهم أن ما فعله بهم زعيم المسلمين مخالف لأمور الدين الإسلامي، رفعوا شكواهم عليه إلى السلطان المسلم. “سيدنا عمر بن عبد العزيز” الذي أمر باستدعاء “قتيبة بن مسلم” إلى مجلس القضاء.
– فلما حضر نادى خادم القاضي قائلاً: “يا قتيبة” دون أن يذكر قبلها أي لقب، دخل “قتيبة بن مسلم” على القاضي وكان القس السمرقندي حاضراً. فقال القاضي: ما شكواك يا سمرقندي؟ فأجاب قائلاً: «لقد غزونا أمير المسلمين بجيوشه ولم يدعونا إلى الإسلام، ولم يمهلنا حتى ننظر هل نستسلم أو نقاتل».
القاضي: ماذا تقول في شكواه يا قتيبة؟ قال قتيبة: “الحرب خدعة، وسمرقند بلد عظيم وكل البلاد حولها كانت مراوغة ولم تقبل الإسلام ولا الجزية”.
– القاضي: هل دعوت أهل سمرقند إلى الإسلام أو دفع الجزية أو حتى الحرب؟ قتيبة: لا، لقد غزونا بلادهم لكل الأسباب التي ذكرتها من قبل.
– القاضي: أرى أنك قد اعترفت بما فعلت. واعلم يا قتيبة أن الله ما نصر هذه الأمة إلا باجتناب الغدر والحرص الدائم على إقامة العدل. فأمرنا بإخراج المسلمين وجيوشهم ونسائهم وأبنائهم من سمرقند، ولا يمنع ذلك من تحذيرهم في الطريق».
ولم يصدق رسول سمرقند “الكاهن الذي أرسل الرسالة إلى سلطان المسلمين” ما شاهده وسمعه. فرجع إلى قومه ليخبرهم بما رأى. وبعد فترة قصيرة من الحكم، سمع أهل سمرقند أصوات الجيوش وهي تغادر البلاد. ولم يتمكن أهل سمرقند وكهنتهم من السيطرة على أنفسهم، فخرجوا سريعًا إلى معسكرات المسلمين قبل رحيلهم ليشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.

قصص تاريخية قديمة قصيرة

1. السلطان سليمان والصندوق

وأبلغ عمال القصر السلطان سليمان القانوني أحد خلفاء الدولة العثمانية، بوجود نمل استولى على عدد من جذوع الأشجار، وأن هذه الأشجار موجودة في قصر تولكابي. وبعد استشارة المختصين، أشار المزارعون إلى ضرورة طلاء الأشجار التي هاجمها النمل بطبقة من الجير.
وذهب السلطان إلى مفتي السلطنة ليحصل منه على فتوى قبل أن يفعل ذلك، لكنه لم يجد المفتي وترك له رسالة كتب فيها “هل قتل النمل مضر؟” ولما عاد المفتي قرأ الكتاب وأرسل إلى السلطان يقول له: «هناك أمور أهم من النمل والشجر». وكانت هذه القصة من أهم القصص. أشياء كانت في غاية البساطة لدرجة أن السلطان سليمان لم يكن ليقوم بتنفيذها دون استشارة الفقهاء والعلماء والمفتي.
– ولما مات السلطان سليمان وجدوا في قبره صندوقا مليئا بفتاوى المفتين والعلماء. وأوصى بأن يوضعوا معه في قبره حتى يدافع عن نفسه بهم يوم القيامة، حتى تعجب العلماء من فعله. ولقب السلطان سليمان بالفقيه لأنه كان يطبق القانون في كل شيء.
2. تحدث حسب السبب

وروى الماوردي أنه كان في مجلسه بمدينة البصرة وكان يعلم طلابه وأصحابه، إذ دخل عليه فجأة شيخ في الثمانين من عمره. فقال الشيخ: اخترتك لتقضي لي في أمر ما. فقال الماوردي: سل وسل عما شئت يا رجل.
سأل العجوز عن نجم إبليس ونجم سيدنا آدم عليه السلام. واستغرب الماوردي من السؤال، فهذا أمر لا يسأل عنه إلا علماء الدين.
اندهش الماوردي والجمهور من السؤال، لكن الماوردي رد عليه وقال إن المنجمين يزعمون أنه لا يمكن معرفة نجوم الناس إلا بمعرفة مواليدهم. وتابع حديثه وقال للشيخ: إذا كنت تعرف أحداً يعرف الأمر فاسأله هذا السؤال. فشكره الرجل العجوز وانصرف، ولكن بعد عدة أيام عاد الرجل العجوز إلى الماوردي. فأخبره أن لا أحد يعرف ولادة النجمين.

قصص تاريخية إسلامية حقيقية

من أفضل القصص التاريخية الإسلامية قصة حكم البراءة، وتبدأ أحداثها على النحو التالي:
تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر أنجبت طفلاً. ومن المعروف أن المرأة غالباً ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل. وكان الناس يظنون أنها غير مخلصة لزوجها، وأنها حملت من شخص آخر قبل الزواج منه. فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها. وكان الخليفة في ذلك الوقت هو عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ولما ذهبوا إليه. فوجدوا الامام علي حاضرا عنده فقال لهم: ليس لكم أن تعذبوها من أجل هذا. فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟ فقال لهم: قال الله تعالى: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (أي أن مدة الحمل والرضاعة ثلاثون شهرا). وقال الله تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) (أي أن مدة الرضاعة سنتان، وبالتالي فإن الرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل لا يمكن أن يكون إلا ستة أشهر).

‫0 تعليق

اترك تعليقاً