ما هي حقوق الجار، من هو الجار، أحاديث عن الجار، وحقوق الجار في القرآن، هذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
ما هي حقوق الجوار؟
– الإحسان بالقول والعمل:
إن إحسان الجار خلق كريم، والمسلم الصادق الملتزم هو الذي يحسن إلى جاره، كما أن إحسان الجار من علامات أهل الإيمان. به تعمر البيوت، ويزداد به العمر، ويدخل المسلم الجنة. ومن أراد أن يعرف قدر حسناته فليسأل جاره. حل مشاكل الجار وتحقيق مصالحه: أي يجب على الجار أن يساعد جاره في حل مشاكله ويجتهد في قضاء حاجاته وتيسير أموره حتى يسهل الله عليه. ومن أعان أخاه كان الله في عونه، وقد قال الله تعالى: {وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}. [الحج:77].
– عرض الأرض أو العقار على الجار قبل بيعه للغير:
أي أنه عندما يريد جار أن يخرج من منزله، عليه أن يعرضه للبيع على جاره قبل أي شخص آخر لتجنب المشاكل. وكذلك لو كانت قطعة أرض، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت له أرض وأراد أن يبيعها فليعرضها على جاره). [صحيح الجامع | خلاصة حكم المحدث : صحيح].
– حسن الظن بالجار:
أي أنه يجب على الجار أن يحسن الظن بجاره دائماً في كلامه وأفعاله حتى تستمر الحياة بينهما على الألفة والمودة والرحمة، لأن سوء الظن بالجار يزيد الكراهية بين أفراد المجتمع. عدم إيذاء الجار: لقد حذر الإسلام مراراً من إيذاء الجار والاعتداء عليه. وقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان إلا بحب الجار، وأكد أن إيذاء الجار سبب لدخول النار وعدم دخول الجنة.
– الصبر على أذى الجار:
أي أنه يجب على الجار أن يصبر على أذى جاره ولا يعامله بالمثل. وليس حق الجار في دفع الأذى فقط، بل في تحمل الأذى وفعل الخير أيضا.
-إقراض الجيران:
أي أن للجار حق على جاره، إذا مر بحالة مالية صعبة وجاء ليطلب المال، ويقرضه المال، ويتعاون معه، ويقف إلى جانبه في أوقات محنته، ولا يوجد اعتراض على إعطاء الجار لجاره ومساعدته إذا كان فقيرا.
– نصر الجار إذا كان ظالماً أو مظلوماً:
ومن حق الجار أن ينصره جاره ويمنعه من الظلم، وأن يسعى للإصلاح بين الجيران.
من هو الجار؟
-الجار.. هو من اختار حيك من بين الأحياء ليسكن فيه، واختار بيتك الكريم ليكون قريباً منه، وفضلك على كثير من الناس ليسعد برؤيتك ويسلم عليك من وقت لآخر. الوقت، ويطمئن نفسه عنك وعن عائلتك. أن يشعر بالأمان على نفسه وأهله وأولاده وماله.
– وقد عرّفها أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بقوله: ((من سمع النداء فهو جار)).
– وقيل: ((من صلى معك صلاة الصبح في المسجد فهو جار)).
– وقيل: ((من سمع الإقامة فهو جار)).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((حد الحي أربعون داراً من كل جانب)).
-وكل من تقدم يسمى: (جارا) وله حق أن يكون جارا.
ولعل الأرجح – والله أعلم – أن من اعتاد الناس أن يسموه جارا يسمى بذلك، وله الحق أن يكون جارا، كما أشار الآلوسي وقال: ((والظاهر أن أساس الجيرة هو العرف)).
أحاديث عن الجيران
– عن أبي هريرة – رضي الله عنه -: “قال رجل: يا رسول الله، إن فلانة تذكر بكثرة صلاتها وصدقاتها وصيامها، ولكنها تؤذي جيرانها بها” لسان؟ قال: هي في النار. قال: يا رسول الله، تذكر فلانة بقلة الصيام والصدقة والصلاة، وأنها تتصدق على الثيران، ولا تؤذي جيرانها بلسانها؟ قال: «هي في الجنة». وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبهم». وخير الجيران عند الله خيرهم لجيرانهم».
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة؛ أكثروا مائها وعالجوا جيرانكم». رواه مسلم، في روايته عن أبي ذر، قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم: «إذا طبخت مرقة فزد عليها الماء، ثم انظر إلى أهل بيتك» الجيران وأسكبه عليهم بلطف.”
حق الجار في القرآن
وقد أوجب الله تعالى في القرآن الكريم احترام الجار، وأعطاه حقوقاً على جاره. ومما يدل على اهتمام الإسلام بالجار وعظم نصحه له أن الله ربط في آية واحدة بين عبادته وتوحيده والإحسان إلى الجار. قال الله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ولا بالوالدين وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار والجار. وقد ذكر المفسرون اثنين أقوال في معنى قول الله تعالى: ذو القربى والجار، وذكر بعضهم أن الجار ذو القربى هو الجيران الذين تربطهم قرابة ودم، والجار البعيد هو الذي يتصل بجاره جار ولا صلة قرابة، وذكر آخرون أن الجار القريب هو الجار القريب من دار جاره، والجار البعيد هو الجار البعيد.