أنواع البحث العلمي في هذا المقال المميز سنعرض أنواع البحث العلمي وأهم الطرق الصحيحة لكتابة البحث العلمي بكل سهولة واحترافية.
يعد البحث العلمي عنصراً أساسياً في تحقيق الرخاء والتقدم الذي ترغب فيه أي فئة من الناس، وفي حال الرغبة في تحقيق حالة من الرفاهية والراحة لشعب ما في كافة المجالات، فلا بد من تأصيل البحث العلمي. البحث، ووضعه في المكان المناسب له، وبيننا فروق زمنية واضحة. الوضع الحالي هو بين شعب يعتمد على البحث العلمي، وشعب آخر لا يزال يعيش في قوقعة بعيدة عن ذلك. الأول انطلق ثم احتل مكانة مرموقة على مستوى الدول وله الكلمة العليا، بينما الثاني لا حول له ولا قوة ويتلقى أوامر الآخرين. ومن هذا المنطلق يجب أن نعزز جوانب البحث العلمي بالتنفيذ الفعلي لكل ما هو إبداعي، وليس فقط الأبحاث التي تكتب ليتم التخلي عنها ووصفها دون جدوى. وقبل أن نتناول أنواع البحث العلمي وخصائصه، سنستعرض تعريف البحث العلمي وأهميته وتطوره.
أنواع البحث العلمي
للبحث العلمي أنواع عديدة تنقسم بناءً على أسس معينة وهي:
أنواع حسب الغرض والغرض
– البحث النظري: يرتبط هذا النوع من الأبحاث بالقيام بالعديد من المهام العلمية التي تهدف في المقام الأول إلى الوصول إلى الحقائق والنظريات العلمية التي تم تحقيقها. ومن خلال هذه الوظيفة، يقدم هذا النوع مساهمة خاصة في أعمال تطوير المعرفة العلمية بشكل مفهوم وشامل، وأكثر دقة وعلى نطاق أوسع. بغض النظر عن الاهتمام بالتطبيقات العلمية المتعلقة بهذه المعرفة.
-البحث التطبيقي: يهدف هذا النوع من الأبحاث إلى القيام بالعديد من الأنشطة العلمية التي تؤدي إلى التطبيق المباشر للمعرفة العلمية المتوفرة على أرض الواقع، والعمل على حل المشكلات المتعلقة بالظاهرة محل البحث. وتكمن أهمية هذا النوع من الأبحاث في أنه يعمل على إيجاد حلول للمشكلات. بالإضافة إلى تطوير وتحسين الأساليب المستخدمة في عملية الإنتاج والتي تستخدم في مختلف المجالات التطبيقية مثل التعليم والصحة وغيرها من المجالات.
الأنواع حسب الطرق المستخدمة
– البحث الوصفي: يعمل هذا البحث على وصف مجموعة من الظواهر أو الأحداث المرتبطة بالبحث، ويعمل على جمع المعلومات والحقائق المتعلقة بها، ووصف تفصيلي لجميع الظروف المحيطة بهذه الظاهرة، وإعداد تقرير شامل عن حالتها كما فهو موجود على الأرض.
-البحث التاريخي: يهتم هذا البحث بدراسة ووصف وتسجيل جميع الأحداث والأحداث التي وقعت وانتهت في الماضي، ويعمل على تحليل وتفسير الأحداث الماضية، للوصول إلى أفكار عامة تساعد في فهم الأحداث الحاضرة في التاريخ. الحاضر، وفي كثير من الحالات يؤدي إلى التنبؤ. ومعرفة الأحداث التي ستحدث في المستقبل.
البحث التجريبي: يهتم هذا البحث بالقيام بعملية البحث عن المشكلات والظواهر القائمة، بناءً على أسس مبنية على المنهج العلمي أو أسلوب البحث العلمي، والذي يعتمد على أشياء كثيرة مثل الملاحظة ووضع الفرضيات الأساسية، بالإضافة إلى ذلك. لإجراء تجارب دقيقة تؤدي إلى التأكد من صحة الفرضيات. الموضوع.
أنواع البحث العلمي
هناك أنواع عديدة للبحث العلمي، والتي تختلف باختلاف تعدد المواضيع وإجراءات البحث والمنهجية التي يتبعها الباحث في الوصول إلى النتائج ذات الصلة. وعليه فإن أهم أنواع البحث العلمي هي ما يلي:
– البحث العلمي الوثائقي: هو أحد أنواع البحث العلمي الذي يشير إلى ما يعتمد بشكل رئيسي على الأفلام الوثائقية المطبوعة والمواد التي يمكن أن تكون مرئية أو مسموعة، حيث تنقل هذه المصادر الحقائق كما هي على أرض الواقع، حيث يعتمد الباحث على منهج بحثه على المنهج العلمي. الفحص الحسي لما يراه أو يسمعه من هذه المصادر للوصول إلى النتائج المرجوة.
البحث العلمي التاريخي: وهو البحث الذي يدرس ما ورد في التاريخ القديم، ويعتمد على جمع المعلومات التاريخية من مصادر موثوقة توفر كافة التفاصيل التاريخية ذات الصلة، ومن خلالها يستطيع الباحث تقديم الشروحات المتعلقة بموضوعات البحث التاريخي.
-البحث العلمي الميداني: وهذا هو النوع الذي يعتمد على جمع البيانات من الميدان، حيث يقوم الباحث بإجراء مسوحات ميدانية على مناطق جغرافية محددة ضمن ما يسمى بعينة البحث، ويبذل الباحث جهداً كبيراً في هذا النوع من الأبحاث نظراً لما يلي: الانتقال من موقع ميداني إلى آخر. بالإضافة إلى ضرورة التواصل مع شريحة من الأشخاص ذوي العلاقة بموضوع البحث للوصول إلى النتائج من الواقع الفعلي.
البحث العلمي التجريبي: وهو نوع البحث العلمي الذي يعتمد على منطق التجربة والخطأ من أجل الحصول على النتائج المأمولة من البحث. ويجب على الباحث في هذا النوع من البحث العلمي أن يراعي وجود متخصصين في العمليات التجريبية التي يجب القيام بها والتي قد تنطوي على بعض المخاطر الخاصة التي يجب الانتباه إليها لسلامة الباحث.
صفات الباحث الناجح
هناك العديد من الصفات التي يجب أن يتمتع بها الباحث حتى يتمكن من إكمال أنواع البحث العلمي المختلفة إلى أقصى إمكاناته. ومن أهم صفات الباحث الناجح ما يلي:
– الصبر في الحصول على المعلومات.
– بذل الجهود المعقولة للحصول على المعلومات من مصادر موثوقة.
– اتباع منهجية واضحة تمنعه من التشتت وبذل جهد غير مناسب.
– وضع جداول زمنية تمكن الباحث من إنجاز بحثه في الوقت المحدد وضمن أعلى المواصفات.
ما هي أبرز التعريفات التي وضعها العلماء للبحث العلمي؟
يُعرّف البحث العلمي بأنه: “اكتشاف المعرفة والحقائق وعرضها في إطار منهجي لتحقيق التطور والتقدم”.
وقد عرف البعض البحث العلمي بأنه: “الطريقة المنظمة لجمع البيانات وترتيبها وتصنيفها وتحليلها، وفق قواعد محددة يتفق عليها الخبراء”.
ويعرّف البعض الآخر البحث العلمي بأنه: “دراسة المشكلات التي تواجه الإنسان، والعمل على حلها بطريقة علمية”.
ويعرّف آخرون البحث العلمي بأنه: “تنظيم أفكار متنوعة لكشف ما لا يعرفه الإنسان من خلال مجموعة من القرائن”.
كما يعرف آخرون البحث العلمي بأنه: “استخلاص السمات التي تشكل الإدراك لمشكلة معينة، من خلال المعلومات والأدلة والبراهين، بهدف حل تلك المشكلة”.