حديث الصخرة في معركة الخندق وسنتحدث عن معجزات معركة الخندق أحداث معركة الخندق ملخص مختصر لنتائج معركة الخندق. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
حديث الصخرة في غزوة الخندق
1- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (كنا يوم الخندق نحفر، وانكشف لنا حجر صلب (قطعة غليظة صلبة لا يعمل عليها الفأس) فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذا حجر مكشوف في الخندق، فقال: أنا أنزل، فقام وكان بطنه مقيدًا بحجر (وقد ربط عليه حجر بسبب الجوع الشديد) وبقينا ثلاثة أيام لا نذوق شيئا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب في الطين، فرجع كالرمال الغليظة (تجري ولا تمسك) معًا)) رواه البخاري. وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحفر خندقاً، قال: «أرانا خندقاً»). صخرة فيها ليس فيها مجارف، فشكوناها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء فأخذ المعول، ثم قال: بسم الله، فضرب ثم كسر أ الثالثة من الحجر فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، ووالله إني لأرى قصورها الحمراء من هذا المكان، ثم قال: بسم الله، فضرب آخر فكسر ثلث الحجر وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأرى المدن، وإني لأرى قصورها البيضاء من هذا المكان، ثم قال: باسم الله ثم ضرب ضربة أخرى واقتلع ما تبقى من قال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأرى أبواب صنعاء من مكاني هذا) رواه أحمد.
2- ذكر كتاب السيرة والمؤرخون أن الخندق الذي حفره المسلمون في غزوة الأحزاب كان طوله خمسة آلاف ذراع، وعرضه تسعة أذرع، وعمقه لا يقل عن سبعة أذرع. وعلى الرغم من الوسائل المحدودة والبدائية المستخدمة في الحفر، إلا أنه تم إنجازه بسرعة مذهلة لم تتجاوز ستة أذرع. ولأيام لم تتمكن خيول المشركين من اختراقه، مما يدل بوضوح على عظمته واتساعه، لدرجة أن المشركين بدأوا يدورون حوله، ويستشعرون نقطة ضعف، فينزلون. لكنهم لم يجدوهم، فبدأوا في قتال المسلمين، بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يحرسون خندقهم، وينظرون إلى غزوات المشركين، ويرمون السهام. عليهم حتى لا يجترئوا على الاقتراب منه، ولبثوا على ذلك بضعًا وعشرين ليلة قريبًا من الشهر، ولم يكن بينهم شيء. حرب إلا رمي السهم والحصار، فأنزل الله تبارك وتعالى نصره ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، وشدد جيشه، وهبت على المشركين ريح شديدة فهدمت خيامهم. فيطفئ نيرانهم، وتهتز نفوسهم، ويبث الرعب في قلوبهم. فرد الله عليهم بسخطهم، ونهاهم عن أن يغزو المؤمنين بعد ذلك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد انتهاء معركة الأحزاب: (الآن نغزوهم ولا يهاجموننا، إنا نسير إليهم) رواه البخاري.
معجزات معركة الخندق
1- الإكثار من الطعام القليل ليكفي الجيش الإسلامي بأكمله.
قال أبو طلحة: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، فرفعنا من بطوننا حجرا حجرا. ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرين، فرأى جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعاني من الجوع. فذهب إلى زوجته وطلب منها أن تعد الطعام. فذبح شاة صغيرة، وطحنت امرأته صاعاً من قمح فخبزته. ثم دعا الرسول فسأله أن يأتي في جماعة من الناس. من أصحابه، فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم جميع أهل الخندق، فتفل في اللحم والعجين وبارك، وبدأ يغرف بيده، حتى أهل الخندق كلهم فأكلوا، وهم ألف رجل، حتى شبعوا، وبقي لحم وخبز كثير، حتى أهدى جابر بعض الطعام. لجيرانه، والحديث متفق عليه
2- معجزة التبشير بانتصار المسلمين
جاءت هذه البشرى لتخفف عن المؤمنين، وتبشرهم، وتفتح لهم باب الرجاء، وتغرس في نفوسهم الثقة: رغم شدة الحصار، والشعور بالخوف، واحتمال الجوع، وجمع الرزق. أعداء بهذا الحجم، كان الكفار يتوقعون أن هذه المعركة ستكون هي التي سيتم فيها فناء المسلمين بالكامل، ومع ذلك فقد بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأن المسلمين سيكونون كذلك. النصر، و حتى أنها ستحقق النصر في المستقبل على القوى الكبرى. ولما شارك جميع المسلمين في الحفر، لم يكن هناك فرق بين غني وفقير، وحاكم وأمير. ومثلهم مثل الرسول صلى الله عليه وسلم، حمل التراب حتى أغبر بطنه، وغطى التراب جلده. وكان الصحابة يستخدمونه في تفتيت الصخور. ولما سد حجر طريق الحفر، وعجز المسلمون عن تفتيته، أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم المعول، وقال بسم الله، وضرب. فكسر ثلث الحجر وقال: الله أكبر. لقد أعطيت مفاتيح سوريا. والله إني لأرى قصورها الحمراء من هذا المكان. ثم قال: بسم الله، وذكر آخر. فكسر ثلث الحجر وقال: الله أكبر. لقد أعطيت مفاتيح بلاد فارس. والله إني لأرى المدن وأرى قصورها البيضاء من حيث أنا. ثم قال: بسم الله، فضرب ضربة أخرى، فقلع سائر الحجر. فقال: الله أكبر. لقد أعطيت مفاتيح اليمن. والله إني أرى». أبواب صنعاء من مكاني) رواه أحمد وأبو يعلى
أحداث معركة الخندق مختصرة
1- زحفت جيوش المشركين إلى أطراف المدينة وظنوا أنهم سيدخلونها بسهولة ويستولون عليها خلال ساعات قليلة، إلا أنهم فوجئوا بوجود الخندق، فتعرقلت حركتهم فقرروا الغزو. تشديد الحصار على المدينة حتى الإرهاق. وشددوا الحصار على المدينة عدة أيام ولم يحدث شيء جديد حتى نفد صبر عمرو بن عبد ود، أحد أشرس مقاتلي القزيزة ونائب أبي سفيان، الذي رفض المشاركة شخصياً. قرر عمرو الاستيلاء على المدينة ولم يبالي بالحصار، فسار مع ثلاثة فرسان حتى وصلوا إلى الخندق ووجدوا منطقة لم يكن فيها الخندق واسعًا، فعبروا من خلاله. ووصل عمرو إلى معسكر المسلمين وتحداهم أن يخرجوا لقتاله فلم يستجب له أحد. ثم رد الكرة وكاد أن يهاجم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، لكن النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن ذلك.
2- كرر التحدي للمرة الثالثة، فاستأذن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه النبي في الخروج لقتال عمرو، فأذن له رسول الله. وقف علي بن أبي طالب أمام عمرو وعرض عليه 3 خيارات، أولها أن يسلم، وثانيها أن يغادر المدينة، وثالثها أن يبدأ عمرو الضربة الأولى حتى يتمكن علي بن ولم يكن أبي طالب هو من بدأ قتال عمرو. واختار عمرو الخيار الثالث وضرب علياً بسيفه على جبهته. فلم يبالي علي بالجرح واستل سيفه وقتل عمرو به ضربة واحدة. وواصل المشركون الحصار أكثر من أيام، لكن مع الرياح القوية وانخفاض درجات الحرارة تراجع الكثير منهم، مما أدى إلى تفكك جيش المشركين، فأمر أبو سفيان الجيش بفك الحصار.
نتائج معركة الخندق
1- حقق المسلمون انتصارًا عظيمًا ساحقًا على الكفار، وانهزموا وانهزموا، فرجعوا إلى جحورهم مطأطئي الرؤوس، حيث كان يقودهم أبو سفيان، وشعر كل منهم بالنقص والهزيمة.
2- ما حدث في غزوة الأحزاب كان معجزة. أعانهم الله وهم قليل، وجعل أعداءهم يخافون مواجهتهم، ورأوا هيبة الدين الإسلامي الحنيف في ساحة القتال، ومدى صدق نبيهم وحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم. سلام. وكانت هذه حقيقة جميلة في حد ذاتها.