قصة عن التعاون بين الصحابة، قصة عن التعاون بين الإخوة، قصة قصيرة عن التعاون بين الجيران، وقصة قصيرة عن التعاون بين الحيوانات. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
قصة عن التعاون بين الصحابة
والهجرة من أعظم حالات التعاون بين الرسول والصحابة. عندما أذن الله تعالى للرسول محمد بالهجرة؛ فذهب إلى أبي بكر الصديق، فلما أخبره قال: الصحبة يا رسول الله. قال: الصحبة يا أبا بكر. فأعد أبو بكر جملين أحدهما للنبي – صلى الله عليه وسلم – والآخر له، وكانت أسماء بنت أبي بكر هي التي أعدت لهما الطعام. وعبد الله بن أبي بكر هو الذي ينقل إليهم أخبار قريش، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر يندفع الغنم خلفهم. حتى لم يبق أي أثر لآثار أقدامها، وعندما وصلوا، شعر تور بالغيرة. فدخل أبو بكر ليتفقد ما في الغار. خوفاً على رسول الله، ولما هم المشركون أن يدخلوا الغار؛ وخاف أبو بكر الصديق وما كان خوفه الشديد إلا لخوف أن يصيب النبي سوء. فقال له النبي: ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ فقال: لا تخف، لأن الله معنا.
وفي طريقهم إلى المدينة، كان أبو بكر إذا تذكر طلب قريش للنبي صلى الله عليه وسلم يمشي خلفه، وإذا تذكر كشفهم عنه يمشي أمامه.
قصة عن التعاون بين الاخوة
شعر رجل عجوز باقتراب وفاته، فجمع أولاده الثلاثة ليعطيهم وصية تنفعهم في حياتهم. فأعطاهم حزمة كبيرة من الحطب وطلب من كل واحد منهم أن يكسرها بمفرده. وحاول كل واحد منهم كسره، لكنه لم يتمكن من ذلك لقوته وصلابته.
– أخذ الأب الحزمة وكسرها أعواداً وأعطى كل واحد منهم عصاً فكسرها بسهولة. فقال الأب لأولاده: أنتم يا أبنائي مثل هذه الصرة. إذا اتحدتم وكنتم يداً واحدة فلن يتمكن أحد مهما كانت قوته من هزيمتكم، وإذا تفرقتم سيهاجمكم بسبب ضعفكم، وسيتمكن عدوكم من هزيمتكم. عليكم يا أبنائي أن تتعاونوا في تسوية أموركم، ففي التعاون قوة.
قصة قصيرة عن التعاون بين الجيران
جلست وحدي في شرفة منزلي أتأمل الكون، وأرى كيف هو العالم وكيف أحوال الناس. نظرت إلى يميني فإذا بشخص يعمل في الحديقة ويحاول إنهاء عمله بسرعة ولا يركز على الدقة. كان الأمر صعبًا للغاية بالنسبة له ولم يتمكن من إكمال العمل على الأقل. بالدقة المطلوبة، ثم نظرت إلى يساري فوجدت شخصاً يسير في الشارع فرأيت حجراً كبيراً يعيق الطريق. ومهما حاول إزالة هذا الحجر، فإنه لم يتمكن من ذلك. ثم رأيت إنساناً يأتي من بعيد وعلى وجهه ابتسامة ويقول: دعني. سوف أساعدك.” وبالفعل، بقليل من المساعدة والتعاون بينهما، أُزيل الحجر عن الطريق.
– طرأت على ذهني أشياء كثيرة خلال هذه الفترة بين المحطة الأولى والحديقة، وبين المحطة الثانية والحجر الصحي. فقلت في نفسي أن مهام الحديقة يقوم بها شخص واحد بمفرده وهو يحاول إنجازها بسرعة ودقة، وهو أمر صعب للغاية. إذا أراد الانتهاء منه بشكل صحيح، عليه أن يفعل ذلك ببطء، وقد يستغرق ذلك الكثير من الوقت. أما إذا أراد أن يفعلها بنفس الدقة فإنه يحتاج إلى التعاون مع الآخرين حتى ينجزها بنفس السرعة والدقة، فهذا يضاعف الجهد.
– ثم تبادر إلى ذهني الموقف الثاني وكيف تم رفع الحجر، وبقي السؤال لماذا لم يطلب الأول مساعدة الآخرين. ولماذا أتى إليه الثاني دون أن يطلب هذه المساعدة؟ وقد أمرنا الله أن نتعاون على كل خير وعلى البر والتقوى. وأن لا نتعاون على الإثم والعدوان، بمعنى أن نتعاون على كل ما هو جميل ومصلحة الناس. والابتعاد عن كل ما هو سيء ويضر الناس بدرجة كبيرة. فإذا فعلنا ذلك وفقنا الله في الدنيا والآخرة، وهو وحده القادر على كل شيء.
قصة قصيرة عن التعاون بين الحيوانات
وفي أحد الأيام شعر الغراب بأنه وحيد في الغابة وليس لديه أصدقاء، فجلس حزيناً منعزلاً عن الجميع، لكنه شعر أنه في أمس الحاجة إلى أصدقاء يلعب معهم ويمرح معهم ويقضي الوقت معهم.
أجمل وأسعد الأوقات تكون في السعادة والسلام، ولهذا قرر الغراب أن يسير في الغابة ليختار له أصدقاء جدد، وبالفعل طار الغراب يتجول هنا وهناك باحثاً عن أصدقاء؛ حتى التقى بغزالة جميلة تجلس تحت شجرة وحيدة. اقترب الغراب من الغزالة وقال لها: أليس لديك أصدقاء مثلي؟!
أجابت الغزالة بحزن: نعم ليس لدي صديق. قال لها الغراب: ما رأيك أن نكون أصدقاء؟ أبحث عن أصدقاء مخلصين لقضاء أجمل الأوقات معًا. فرح الغزال كثيراً وبدأ يركض ويقفز فرحاً وسعادة ومشى مع الغراب حتى يكملا الرحلة. رأى الغراب سلحفاة تجلس وحدها. اقترب منها وسألها: أليس لديك أصدقاء؟!
فقالت له السلحفاة: نعم ليس لدي أصدقاء لأني بطيء فلا أحد يحب أن يلعب معي. فاقترح عليها الغراب والغزال أن ترافقهم وتكون صديقتهم. وافقت السلحفاة، وكانت سعيدة جدًا. واصلت الحيوانات الثلاثة سيرها، وأثناء قيامهم بذلك، رأوا فأراً يجلس بمفرده، فسأله الغراب: أليس لديك أصدقاء؟!
– أجاب الفأر: نعم، فقال الغراب: إذن لماذا لا تنضم إلينا، وسنصبح نحن الحيوانات الأربعة أصدقاء إلى الأبد. وهكذا انضم الفأر إلى الحيوانات، وعادوا إلى الغابة في سعادة وحب، وعاشوا بشكل تعاوني، ولكل منهم مهمة محددة. أحدهما يجمع الطعام والآخر يعده وهكذا.
في يوم من الأيام، خرج الغزال وكان متأخرا جدا. انزعجت الحيوانات وشعرت بالقلق بسبب غيابها. مر وقت طويل وغربت الشمس ولم يعد الغزال، فقررت الحيوانات الأربعة البحث عن صديقها. فطار الغراب بسرعة واستكشف الغابة بأكملها. حتى وجد الغزالة محاطة بشبكة الصياد، عاد بسرعة وأخبر أصدقاءه، وهنا تحرك الفأر على الفور وبدأ يعض الشبكة بنابه الحاد حتى خرجت الغزالة سالمة وعادت إلى بيتها. حقا إنها صداقة رائعة مبنية على الولاء والمحبة والتعاون.