قصة قصيرة عن صدق النبي للأطفال، قصة قصيرة مكتوبة عن الصدق، قصص عن صدق الصحابة، وقصة الصدق كمنقذ للأطفال. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
قصة قصيرة عن صدق النبي للأطفال
1. القصة الأولى
وقد حدث خلاف بين القبائل العربية عند إعادة بناء الكعبة، حيث نشأ الخلاف بينهم حول وضع الحجر الأسود. إذ رأت كل قبيلة في نفسها حق حمله ووضعه، وبقي هذا الخلاف بينهم فترة حتى تشاوروا فيما بينهم واتفقوا على الحكم على أول من جاءهم في هذا الأمر، وكان النبي هو ذلك الرجل ولما رأوه وصفوه وشهدوا بصدقه وأمانته.
2. القصة الثانية
جاء رجل أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أهاجر معك. فأوصى الرسول القائد بعض أصحابه بذلك. ولما جاءت غزوة خبر حصل المسلمون على غنائم كثيرة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسمها بين المسلمين، ويتولى البدو ظهورهم. وهو يحرسهم.
– فقسم الرسول له نصيبا من تلك الغنائم ووكل أحد المسلمين ليوصلها إلى ذلك الأعرابي. فلما جاء إليه قال الأعرابي: ما هذا؟! قال: مقدار الغنائم التي قسمها لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلم يصدق الأعرابي وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: آه. يا رسول الله ما هذا؟ هل أرسلته إلى…؟ ثم يعود صلى الله عليه وسلم على ما أعطانا الله.
– فقال الأعرابي: فداك أبي وأمي يا رسول الله. إني لم أتبعك من أجل هذا، ولكني اتبعتك على أن أرمي هنا بسهم. ثم أشار إلى حلقه وواصل حديثه: ثم أموت شهيدا في سبيل الله وأدخل الجنة.
فقال الرسول: إن تصدقوا الله يصدقكم. وبعد فترة، عندما انتهى القتال، أُتي بأعرابي مقتولاً وقد دخل سهم في حلقه، فاستشهد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهو هو…؟ قيل: نعم يا رسول الله، فقال: رحمه الله. وكان الله صادقا فصدقه.
قصة قصيرة عن الصدق مكتوبة
قصة الصدق التي جعلت اللصوص يتوبون. تعتبر هذه القصة أفضل قصة قصيرة عن الصدق، حيث يجب أن يتعرف عليها الطفل لأن بطل القصة طفل مثله، وهي كالتالي:
– الطفل هو الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله. وفي طفولته كان يستعد للرحيل إلى مكان آخر لاستكمال تعليمه، فأعطته أمه اثنين وأربعين دينارا واتفقت معه وأخذت منه عهدا على قول الحقيقة طوال سفره، ووعدها بذلك. وأثناء سيره التقى بمجموعة من اللصوص.
– فبدأ اللصوص يسألونه كم معك من المال فقال اثنان وأربعون ديناراً فتركوه ثم أعادوا السؤال مرة أخرى معتقدين أنه يكذب عليهم وهو يملك أكثر من ذلك فأخذوا فتوجه إلى قائدهم فأعاد عليه نفس السؤال، فأجابه الطفل بنفس الإجابة. فتعجب الرجل وقال له: كيف تقول الحقيقة بهذه الطريقة؟
فأجاب الطفل وقال: لأني وعدت والدتي بأني لن أكذب طوال فترة سفري، وأخشى ألا أفي بوعدي لها. فاستغرب الرجل وقال: أنت تخاف أن تنقض عهدك مع أمك ونحن ننقض عهد الله. فأمر القائد جميع الرجال أن يعيدوا إلى الأفراد ما سرقوه، فتاب الرجل على يد الطفل الصغير. .
قصص عن صدق الصحابة
وفي أحد الأيام روت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أُخذ في رحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فلما علم الناس بذلك وكانوا في شك كبير وكان الشك يدخل في قلوبهم، واستغل المشركون تلك النقطة وحاولوا التشكيك فيها. الناس في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعله كذاباً على الناس. ومن المستحيل أن يذهب الإنسان ليلاً إلى المسجد الأقصى من البيت الحرام في ليلة واحدة.
وبالفعل نجح الكفار في زلزلة نفوس المؤمنين بناءً على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وارتد بعض صفوف المسلمين بالفعل. ذهب المشركون إلى أبي بكر الصديق وأخبروه أن صاحبه قال إنه أُسرِح من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في ليلته الأخيرة، فسألهم. أبو بكر هل قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام حقا؟ فأخبروه أنه قال ذلك، فقال أبو بكر الصديق: إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك فعلا فقد صدق.
فتعجب المشركون من رد أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. فقالوا له: وكيف يصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخبر أن هذا حدث له في ليلة واحدة؟ فأجابهم أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أنه يصدقه فيما قال. الأمر أكثر وأغرب من ذلك. إن أي قول يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حق، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أبا بكر حباً عظيماً، لأنه كان واحداً. من أول من صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعث ليخبر الناس، وكذبه كثير من قومه، وصدقه أبو بكر.
قصة الصدق خلاص للأطفال
تحكي هذه القصة عن طفل اسمه نبيل أرسلته أمه إلى السوق ليشتري لها زجاجة حليب. ونصحته بعد أن لعب في طريقه حتى لا يسقط منه الحليب وينسكب على الأرض. ووعدها نبيل بعدم تشتيت انتباهه في الشارع، وعندما وصل إلى محل بيع الحليب واشترى الحليب.
وفي طريقه إلى منزله، صادف حشدًا من الناس حول سيارة، فدفعه الفضول والاستطلاع إلى مشاهدة ما يحدث وهو في طريقه إليهم. فسقط القدر من يده على الأرض فانكسر وانسكب اللبن. كان نبيل مرعوباً من والدته واحتار ماذا يفعل في هذا الأمر، فأخذ يبكي كثيراً حتى مر بجانبه. سأله صبي عن سبب بكائها، فأخبره نبيل، فقال له الصبي كذب على أمه وأخبرها أنه اصطدم بشخص ما وسقطت السفينة وانكسرت.
رفض نبيل ذلك وقال: “لن أكذب على أمي أبداً”. عاد إلى المنزل وأخبرها بما حدث واعتذر لها بشدة. فقالت له: لا أعاقبك لأنك لم تكذب علي وصدقت بشجاعة. أخبرته والدته أنها سعيدة جدًا به لأنه لم يكذب عليها، وقال لها الحقيقة بشجاعة ولم يخاف. إنه يكذب، ونصحته أن يقول الصدق دائماً، وألا يكذب، وألا يهمل كلام والدته ونصائحها، وألا يخاف من العقاب، فالصدق منقذ صاحبه.