فضل الصلاة في المساجد الثلاثة، معلومات عن المسجد الحرام، معلومات عن المسجد النبوي، معلومات عن المسجد الأقصى. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
فضل الصلاة في المساجد الثلاثة
1. خلق الله تعالى الخلق لعبادته وحده، ومن هذه العبادات التي أوجب الله على عباده القيام بها: خمس صلوات في اليوم والليلة، وأوجب على الرجال أداؤها كلما نادى بها في الليل. المسجد مع الجماعة، وحذرهم من التهاون في ذلك، وبين لهم عظيم أجر من يصليها مع الجماعة في المسجد. فمثلاً صلاة الرجل مع الجماعة تعدل صلاته في البيت أو في السوق بسبع وعشرين مرة. كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (صلاة أحدكم في الجماعة يزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعاً وعشرين درجة، وذلك لأنه توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة، ولا يدفعه إلا الصلاة لا تخطو خطوة إلا رفعته درجة، أو حطت عنه خطيئة، والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه، اللهم صل عليه، اللهم صل وسلم عليه. رحمه الله ما لم يؤذيه…)… وهذا يدل على عظمة الصلاة في المسجد جماعة.
2. لكن هناك ثلاثة مساجد مخصوصة بأن أجر الصلاة فيها يتضاعف أضعافا كثيرة، وهي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى. والدليل على ذلك ما جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (الصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام).
3. عن جابر – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد). المسجد الحرام، والصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه)1.
4. عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أيهما أفضل مسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أم مسجد بيت المقدس ؟ ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه، ونعم مكان الصلاة فيه، وأغلب أن الرجل لا يصلي) أن يكون له مثل خرطوم فرسه من الأرض، يرى منه بيت المقدس، وهو خير له من الدنيا كلها – أو قال – خير من الدنيا وما فيها). قال ابن القيم رحمه الله: “”وقد روي في بيت المقدس أن التفضيل بالخمسمائة، وهو الأرجح”.”3.
5. يضاف إلى المساجد الثلاثة في الأهمية: مسجد قباء، فالصلاة فيه لها ميزة على بقية المساجد. ولما جاء في الحديث عن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى) هناك يكون أجره مثل أجر عمرة).
معلومات عن المسجد الحرام
المسجد الحرام هو أول وأعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية. وفي وسطها الكعبة المشرفة، وهي أول بناء وضع على وجه الأرض، وهذه أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين. المسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم، والمسجد الحرام قبلة جميع المسلمين، إليه يتوجهون في صلواتهم أينما كانوا. قال الله تعالى: {ولقد رأينا تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فاقلب وجهك نصفين. المسجد الحرام} (البقرة: 144). وحج هذا البيت واجب على كل مسلم في العمر مرة واحدة إذا استطاع. يقول الله تعالى: {وعلى الله على الناس الحج من استطاع إليه سبيلا} (آل عمران: 97). كما يستحب للمسلم أن يزوره للعمرة كل عام إذا استطاع، وقد خص الله تعالى هذا البيت بخصائص كثيرة. ومنها أنه جعله عبرة للناس؛ أي يعودون إليه ثم يعودون. يقول الإمام ابن كثير: ذكر الله تعالى شرف البيت، وما جعله موصوفا شرعا وقدرا من حيث أنه محل مكافأة للناس، أي جعله محلا تشتاق إليه النفوس. وتشوقوا إليه، ولا تنفقوا منه الكثير من الوقت، ولو كانوا يترددون عليه كل عام، ردا على ذلك. من الله عز وجل إلى دعوة خليله إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى: {فَأَوْلِفْ أَفئدةَ النَّاسِ إِلَيْهِمْ} (إبراهيم: 37).
معلومات عن المسجد النبوي
المسجد النبوي أو المسجد النبوي أو المسجد النبوي هو أحد أكبر المساجد في العالم وثاني أقدس موقع في الإسلام (بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة). وهو المسجد الذي بناه النبي محمد في المدينة المنورة بعد هجرته سنة 1هـ، الموافق 622، بجوار منزله بعد بناء مسجد قباء. وقد مر المسجد بعدة توسعات عبر التاريخ، مرورا بعصر الخلفاء الراشدين، والدولة الأموية، والدولة العباسية، والدولة العثمانية، وأخيرا بعهد الدولة السعودية حيث تمت أكبر توسعة له عام 1994م. ويعتبر المسجد النبوي أول مكان في الجزيرة العربية تم فيه الإنارة بالمصابيح الكهربائية وذلك عام 1327هـ الموافق 1909م.
معلومات عن المسجد الأقصى
المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقع في الجنوب الشرقي من مدينة القدس، والذي يعرف بالبلدة القديمة. تبلغ مساحة المسجد حوالي 144 دونماً تقريباً، ويضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى الذي يسمى بالمسجد القبلي، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى مائتي معلم، والمسجد الحرام تعتبر الصخرة أعلى نقطة في المسجد الأقصى وتقع في قلب المسجد الأقصى.
– المسجد الأقصى المبارك يقصد به كل ما يحيط بسور المسجد الأقصى المبارك، ويشمل ذلك جميع ساحاته، وقباب المسجد الأقصى، ومسجد الصخرة، وجدرانه الداخلية والخارجية، ومن ضمنها حائط البراق. ويشتمل أيضًا على ما كان تحت أرضية المسجد وما كان فوقه، وقد عرف القاضي مجير الدين الحنبلي رحمه الله المسجد الأقصى وحدد معالم المسجد الأقصى، كما جاء في كتابه [الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل 2/ 272]”المتعارف عليه بين الناس أن الأقصى من جهة القبلة هو المسجد المبني في صدر المسجد الذي فيه المنبر والمحراب الكبير… وحقيقة الحال أن الأقصى بني” هو اسم المسجد بأكمله الذي يدور عليه السور، ويذكر طوله وعرضه، حيث يقع هذا البناء في صدر المسجد وفي أماكن أخرى من القبة. “الصخرة والأروقة وغيرها تسمى المسجد الأقصى، وهو كل ما يدور حوله الحائط”.
ويسمى هذا المسجد المسجد الأقصى، وهو الاسم الذي أطلق عليه القرآن الكريم في قول الله تبارك وتعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ لِيَسْتَوِي” المسجد الأقصى. حوّله لنريه من آياتنا. إنه هو السميع البصير.} الإسراء/1.