أهمية اللغة العربية، ومميزاتها، وعلوم اللغة العربية، وخصائص اللغة العربية، والتعريف باللغة العربية. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
أهمية اللغة العربية ومزاياها
1- فهم الدين
إن فهم اللغة الفصحى يساعد الإنسان على فهم الدين والتعرف على أحكامه وتفاصيله وكل ما يتعلق به. وتعاليم الشريعة الإسلامية في القرآن والسنة وسيرة التابعين والسلف كلها مذكورة باللغة العربية، وهذا الأمر أكبر دليل على أهمية هذه اللغة.
ونجد أن من اعتنق الإسلام حديثاً ولديهم معرفة ضعيفة باللغة العربية يواجهون بعض الصعوبات في التعلم أو يلجأون إلى الترجمة للحصول على ما يريدون معرفته.
2- أهمية اللغة العربية في الإعلام
تعتبر اللغة العربية أحد المكونات الأساسية التي تساهم في تطوير الإعلام وتصنع أدوات التواصل بين الجمهور والمتلقي، ومع تعدد وسائل الإعلام والبرامج التلفزيونية والنشرات الإخبارية العديدة، كانت اللغة عنصراً أساسياً مهماً ضرورة إيصال المعلومات إلى المستمعين بشكل أوضح وأدق حتى يتمكن كل من يتابع وسائل الإعلام من مشاهدة آخر التطورات والتعرف عليها.
ويعتمد الإعلام العربي بشكل أساسي على استخدام اللغة العربية الفصحى، خاصة خلال نشرات الأخبار والبرامج الوثائقية المتنوعة التي تشرح العديد من الأمور المهمة، بالإضافة إلى البرامج التاريخية المفيدة.
3-الثقافة والفهم في مختلف المجالات
اللغة العربية من اللغات الواسعة الشاملة التي تعمل على توفير عدد لا نهائي من الكتب والأدباء والشعراء. ونجد أنها لغة غنية بالمعرفة، بدءاً من التاريخ وصولاً إلى الأدب والشعر العربيين، وبالتالي لا يمكنها أن تفقد رونقها أو تفقد هويتها على الإطلاق.
علوم اللغة العربية
– القواعد: هو العلم الذي يبحث في أصل الجمل وتركيبها ونحوها وإعرابها، بهدف تحديد مواقع الكلمات في الجمل والخصائص التي تكتسبها من هذه المواقع سواء كانت أحكام نحوية أو خصائص نحوية.
– علم البلاغة : وهو العلم الذي يهتم بقوة التأثير وحسن التعبير. وهي مشتقة من أصل البلاغة الثلاثي، وتعني الفصاحة في الكلام والكلام أثناء الكلام أو الكتابة. ومن الناحية الفنية يعرف بالطريقة الوصفية في إعراب الكلمات، أي أن تكون الجملة اللغوية متسقة ومتوافقة ومتناغمة، ويكون أثرها في الأذن جميلاً. .
-علم كتابة الرسائل والخطب: هو العلم الذي يدرس الكتابة ومدى اشتمالها على العبارات المرغوبة والمناسبة.
– المحاضرات التدريسية : وهو العلم الذي يركز على القدرة على التكلم بانسجام ومناسب للموقف، وتكمن فائدة هذا العلم في الاحتراز من الأخطاء في الكلام المنقول من الآخرين، كما يقتضيه الموقف من التواصل من جهة، و خصوصية التكوين من ناحية أخرى.
-مورفولوجية: وهو العلم الذي يهتم ببنية الكلمة وأحوالها وصرفها بمختلف الطرق لإعطاء معاني مختلفة ومتنوعة. يهتم هذا العلم بالتغيرات التي تطرأ على الكلمة من حيث الترتيب والنحو وحروفها الأصلية أو الإضافات. ومن الجدير بالذكر أن علم الصرف يقتصر على الأسماء الصرفية والأفعال غير القابلة للتحويل.
-علم المعاني: وهو علم أسسه الشيخ عبد القاهر الجرجاني، يعتمد على القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وأسلوب الكلام العربي. هو علم يهتم بدراسة طبيعة كلمات اللغة العربية التي تتوافق مع الوضع المرتبط بها، حيث تختلف طبيعة النطق باختلاف الموقف. وينجح هذا العلم في النطق من حيث فائدته في المعنى أي غرض يشار إليه في سياق النص.
– علم البلاغة : وهو علم يركز على الجماليات والصور البلاغية التي تحملها الجملة.
-علم البديع: وهو علم أسسه الخليفة العباسي المعتز بالله في كتاب البديع، وهو علم يركز على تحسين جميع أنواع الكلام، اللفظي والمعنوي.
-علم العروض: هو علم يختص بدراسة أوزان الشعر والموسيقى الشعرية أثناء النطق، ويبين صحة الأوزان الشعرية ومواقع فسادها. وسمي بذلك لأن الشعر يقدم فيه تفصيلا، وهذا العلم أسسه الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي يهدف إلى معرفة أنواع أبيات الشعر وأنواعها.
-علم القوافي: وهي المجموعة النغمية التي تتكرر في البيت الأخير من القصيدة بأكملها. وتسمى قافية لأن نهاية البيت الثاني تقف عند نهاية البيت الأول، ونهاية السطر الثالث تقف عند نهاية السطر الثاني، وهكذا حتى نهاية القصيدة.
-تعلم قواعد الكتابة: وهو العلم الذي يركز على كيفية نقش الحرف، وكيفية وضع القلم، ومن أي جهة يجب أن يبدأ الكتابة، وغير ذلك من الأمور الشكلية.
-علم قواعد القراءة: وهو العلم الذي تعرف منه العلامات الدالة على ما هو مكتوب في السطور.
خصائص اللغة العربية
1- الخصائص الصوتية والموسيقية للغة العربية:
من خصائص اللغة العربية التي تميزها عن غيرها من اللغات هو تنوع وكثرة أصواتها وتناغم موسيقى حروفها، حيث تتمتع اللغة العربية بأوسع نطاق صوتي عرفته جميع اللغات من العالم. وذلك لأن حروف اللغة العربية الثمانية والعشرين تأخذ خمسة عشر مخرجاً، وهي جميعها مخارج الأصوات في الفم، بدءاً من الشفاه إلى أقصى جزء من الحلق من القصبة الهوائية، ولكل صوت وظيفته، الأهمية والتأثير. وتتوزع هذه الحروف بشكل عادل في مخارج الفم الخمسة عشر، كما تتميز هذه الأصوات بالتناغم الموسيقي والانسجام في الكلمة الواحدة. فمثلاً: الزي لا يجتمع مع الضا والسين والضاد والذال. ولا يجتمع الجيم مع القاف والضى والطاء والغان والصاد، ولا الها مع الها، ولا الها قبل العين، ولا الخاء قبل الهاء، ولا النون قبل الراء، ولا اللام قبلها. الساق. وفي اللغات غير العربية قد تجد حروفا أكثر ولكن مخارجها تنحصر في نطاق أضيق ومدى أقصر كأن تتجمع في منطقة واحدة من الشفاه أو تتكاثر من الخياشيم حتى تجد أنها تهيمن عليها غانا، كما هو الحال في اللغة الفرنسية، على سبيل المثال. أو مزدحمة في الحلق.
2- من خصائص اللغة العربية المرونة:
والمقصود بالمرونة أنها لغة سهلة وليست لغة جامدة تأخذ مصطلحات جديدة وتحتويها، والمرونة هي المرونة التي تقابلها هذه اللغة في تغييرها أو تحويل عناصرها إلى جوانبها المختلفة، حرية التعامل مع مفردات جميع اللغات ضمن سياق اللغة وقوانينها الصرفية، مما يفتح مجالاً واسعاً لهذه اللغة في أدائها. أو استخدامه. مما جعلها لغة غنية جدًا بالمعاني الجديدة، مع الحفاظ على المعاني والمفردات القديمة
3- النحت: من خصائص اللغة العربية: والنحت هو الجمع بين كلمتين أو أجزاء من كلمتين أو أكثر للدلالة عليهما. ومن أمثلة النحت في اللغة العربية: البسملة، وهي قولك: “بسم الله الرحمن الرحيم”، و”الحوقلة” وهي قولك: “لا حول ولا قوة إلا بالله”. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.” لا إله إلا الله ودماز: حفظك الله.
تعريف اللغة العربية
وهي إحدى اللغات التي تنحدر من اللغات السامية الوسطى والتي تتفرع من مجموعة اللغات الأفروآسيوية. وهو الأقدم من حيث الأصل والتاريخ والأكثر انتشاراً واستخداماً.
اختلفت روايات اللغويين حول أصل اللغة بشكل عام وأصل اللغة العربية بشكل خاص، إذ اعتبرها البعض اللغة الأم التي انبثقت منها بقية اللغات السامية، إلا أن هذه المسألة ظلت محل خلاف عند جمهور العلماء.
– التعريف باللغة العربية . ومن الجدير بالذكر أن لغتنا العربية لغة غنية يضم قاموسها 16 ألف جذر لغوي. كما أنها تمتلك مخزونًا كبيرًا من الأسماء والتشبيهات، وتعرف باسمين: لغة الضاد، ولغة القرآن الكريم. ولذلك عند تعريف اللغة العربية نكتفي بالقول إنها لغة القرآن الكريم.