علامات الهجران والطلاق العاطفي

ونعرض لكِ علامات الهجر والطلاق العاطفي من خلال مقالتنا. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل علاج الطلاق العاطفي، وعلامات تنذر بالطلاق، ومفهوم الطلاق العاطفي.

علامات الهجر والطلاق العاطفي

1- الشجار الدائم

الخلافات الدائمة بين الزوجين لأسباب مختلفة، بعضها يبدو بسيطاً والبعض الآخر معقداً، تؤدي إلى توتر العلاقة بينهما بشكل يسبب الاغتراب النفسي، والذي مع استمراره لفترة أطول يؤدي إلى انهيار العلاقة الزوجية و دخولها في نفق الانفصال العاطفي.
2-قلة الاهتمام

إن توقف أحد الزوجين عن تقديم الاهتمام اللازم للآخر، وعدم التعبير عن مدى حاجته إليه ورغبته في العيش معه، يؤدي إلى الطلاق النفسي. غالباً ما يكون سبب ابتعاد الزوج عن زوجته هو دخول امرأة جديدة إلى حياته، أو لأنه غارق حتى أذنيه في مشاكل العمل ومتطلبات الحياة، وبينما تشغل الزوجة انتباهها عن الزوج بسبب تطورات جديدة في حياتها، مثل ولادة طفل، أو بسبب ضغوطات العمل إذا كانت موظفة، أو لأن زوجها لا يمثل لها صورة الرجل المثالي الذي كانت تتمناه.
3- الاختلافات الاجتماعية والثقافية

وبعد فترة من الزواج يدرك الزوجان أو أحدهما أن شريك حياتهم يختلف عنهم في عدة أمور، ولا يجمعهم إلا سقف واحد يكاد ينهار على رؤوسهم من شدة الخلافات التي تنشأ. بينهما: المستوى الثقافي والاجتماعي، وحتى طريقة التفكير، والتعامل مع ضغوطات الحياة، وحتى فارق السن بينهما. وتتدخل كل هذه العوامل لتحدد شكل العلاقة بين الزوجين اللذين وصلا إلى مرحلة من “الاكتفاء” أو الملل تؤدي إلى “ضمور” المشاعر بينهما وبالتالي حدوث ما يعرف بالطلاق العاطفي.
4- الملل الزوجي

بعد سنوات طويلة من الزواج، يبدأ الملل يتسرب إلى الحياة الزوجية ويجردها من الفرح والشوق والحب، خاصة عندما لا يحاول الزوجان تجديد حياتهما، ومن الطبيعي جداً أن يتوقف القلب عن ضخ مشاعر المودة. والاتصال.
5- فقدان الثقة

يمر الزوجان بعدة مراحل قبل حدوث الطلاق العاطفي، والتي تبدأ بزعزعة الاستقرار وفقدان الثقة، حيث أن الثقة هي دائمًا الأساس الرئيسي في العلاقة الزوجية، ولا يمكن للزوجين أن يعيشا بسعادة في حالة من انعدام الثقة. وفي تلك المرحلة يفقد أحد الطرفين الشعور بالأمان، وتهتز صورة الطرف الآخر في عينيه. ويبدو أن الزوجين مقتنعان بـ”الهجر” العاطفي، ولا يهتمان بنتيجة علاقتهما الزوجية. لكن هناك طرف ثالث متضرر من هذا الطلاق غير المعلن، وهم الأطفال الذين يدفعهم الأهل للدخول في ساحة المعركة هذه دون أن يكون لهم أي يد.
6- المرض والشيخوخة

يؤدي المرض أو الشيخوخة إلى تغير ملامح الوجه والضعف الجسدي والاضطراب النفسي، كما أنه يتأثر الطرف الذي اختار شريكته على أساس الجمال والشباب بشكل يجعله ينسحب من حياته وكأنه لا يريد أن يعرفه. ولعل هذا ما يفسر كثرة حالات الطلاق التي تحدث. ويحدث ذلك لمجرد اكتشاف الزوج إصابة زوجته بمرض السرطان، فهو لا يتحمل تبعات المرض الذي يفقدها جمالها وشبابها ويدمر صحتها.
للأسباب التي ذكرناها أعلاه.

علاج الطلاق العاطفي

1- الاهتمام بمشاعر شريك حياتك: عندما يعبر لك عنها، ويصفه بأنه سعيد أو حزين، فلا تتجاهل مشاعره وانتبه لها.
2- الضحك علاج لكل داء. وكما يقولون، عندما يتمتع أحد الأطراف بروح الدعابة، فإنه يستطيع التغلب على الأشياء غير الإيجابية، لأن سبب كل صراعاتنا هو “المبالغة في الأشياء البسيطة لتصبح كبيرة”. يثير الضحك مشاعر قوية لدى الطرفين، ويعزز روح الدعابة في العلاقة.
3- الاستمتاع بالعلاقات الحميمة وكسر الروتين المعتاد في العلاقة.
4- عند الشعور بالفتور في العلاقة يفضل زيارة الطبيب النفسي الأسري بسرعة.
5- محاولة فهم الآخر: حقوقه وواجباته، مشاعره واحتياجاته، مشاكله ومخاوفه. إن فهم هذه التفاصيل العميقة يساعد في التغلب على الطلاق العاطفي.
6- إذا تم نطق كلمة “شكراً” بالحب والامتنان فإن لها تأثيراً إيجابياً على الإنسان بشكل عام، وإذا جاءت من شريك الحياة فإن أثرها أكبر. لذلك، يفضل التعبير عن الشكر في أبسط الأمور، مثل قيام الزوجة بإعداد العشاء، أو عندما يشتري الزوج مكونات “وجبة العشاء”. الحياة تكامل وتوازن.
7- إدراك الزوجين لأهمية الآخر في حياتهما.
8- الحوار بينهم مهم جداً، ومراعاة الوقت المناسب لذلك، أي وقت فراغهم.
9- تجاهل بعض الأخطاء، ومحاولة التركيز على كيفية تجنب حدوثها لتجنب المشاكل الزوجية.

علامات التحذير من الطلاق

1- الانفصال العاطفي

يمثل الارتباط العاطفي الحد الأدنى من متطلبات تطور واستمرار علاقة المودة والألفة بين الزوجين. الارتباط العاطفي يشمل مناقشة مشاعر الطرفين، ليس تجاه بعضهما البعض فقط، بل تجاه كافة ظروف الحياة التي يمرون بها. التعاطف مع عواطف الآخر ضروري جداً للوصول إلى الروابط العاطفية. صحي بين الطرفين.
2- زيادة التركيز على كل شيء خارج العلاقة

إن الزيجات الفارغة الخالية من الارتباط العاطفي تكون مملة لأقصى درجة، وقد يوجه بعض الأزواج كل طاقتهم لرعاية الأطفال باعتبارهم الجانب الإيجابي الوحيد في الحياة الأسرية، بينما قد يركز البعض الآخر على العمل أو الدخول في علاقات أخرى خارج نطاق الزواج. زواج.
3- الفشل في حل النزاعات

إن الاختلاف في وجهات النظر وفي تقييم الأولويات قد يدفع بعض الأزواج والزوجات إلى تجنب المواجهة وحل الخلافات. وقد يتعامل أحد الزوجين أو كليهما مع أي خلاف على أنه معركة لا بد من كسبها على الطرف الآخر مهما كانت الأسلحة مؤلمة. وهذا عادة ما يؤدي إلى فقدان الاحترام بين الطرفين. والمسافة بينهما فكريا وعاطفيا.
4- وقف العلاقات الحميمة

العلاقة الحميمة تعبر عن العلاقة العاطفية وتدعمها، كما أن انقطاع العلاقة الحميمة لفترات طويلة بين الزوجين يمثل دليلاً أكيداً على الانفصال العاطفي بينهما، بل وتطوره نحو الأسوأ، وغالباً ما يكون علامة النهاية.
5- الشعور بالاستياء والنفور

الانفصال العاطفي غالباً ما يصاحبه الاستياء والغربة عن الطرف الآخر، ويجب أن تدركي سيدتي أن التعبير المناسب للتعبير عن مثل هذه المشاعر قد يكون “السقوط من الحب”، وتناقص الشعور بالحب يتناسب طردياً مع مدى المرارة التي تحيط بالعلاقة.

مفهوم الطلاق العاطفي

الطلاق العاطفي، كما يسميه البعض الطلاق النفسي، هو حيث تستمر العلاقة الزوجية أمام الناس فقط، ولكن خيوطها تكاد تنقطع تماماً في الحياة الخاصة للزوجين. الطلاق النفسي هو وجود حالة من الجفاف العاطفي والانفصال العاطفي بين الزوجين، وابتعادهما عن بعضهما البعض في معظم أمور حياتهما. وتستمر الأسرة، بل وربما ينجح طرفاها في إخفاء المشاكل فيها والجفرة بينهما، إلا أن الطلاق العاطفي موجود فيها، وهذه الظاهرة ليست نادرة، بل هي ظاهرة منتشرة. وفي تقرير لمجلة “بونتي” الألمانية، تشير الإحصائيات إلى أن تسع من كل عشر نساء يعانين من صمت الأزواج وقلة المشاعر بين الأزواج الذين مضى على زواجهم أكثر من خمس سنوات. وتشير الأرقام إلى أن 79% من حالات الانفصال تعود إلى معاناة المرأة من قلة المشاعر، وعدم تعبير الزوج لها عن مشاعره، وعدم الحوار بينهما.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً