الوقاية من السم

نتحدث عن الوقاية من السموم من خلال هذا المقال، كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة مثل أنواع السموم القاتلة وطرق الوقاية من التسمم الغذائي وطريقة عمل السم داخل الجسم.

الوقاية من السموم

الإنسان محاط بمواد كثيرة تنفعه في حياته، وتضره وتضره من جهة أخرى. ولعل السموم من أبرز المواد التي تضر الإنسان على مختلف الأصعدة وأكثرها تنوعاً. وللوقاية يجب اتباع النصائح التالية:
1- غسل الخضار والفواكه التي يزرعها الإنسان في الحقول المجاورة لمنزله جيداً بالماء عدة مرات متتالية للتخلص من آثار المبيدات العالقة بها والتي أصبحت شائعة الاستخدام في عصرنا هذا. كما ينصح بغسل الخضار والفواكه التي يحصل عليها الإنسان من الأسواق المختلفة أيضاً.
2- الاحتفاظ بالمبيدات والأسمدة الزراعية في مخازن خاصة وإبقائها مغلقة بإحكام.
3- غسل مناطق الجسم جيداً وفوراً بالصابون إذا تعرضت لأي نوع من التلوث.
4-استخدام القفازات عند التعامل مع مادة سامة أو خطرة.
5- تغيير الملابس بعد التعرض لأي من المواد، وعدم البقاء فيها لفترة طويلة، ووضعها في مكان بعيد عن متناول الناس داخل نفس المنزل.
6- أبعد الأدوية ومواد التنظيف وغيرها عن متناول الأطفال الصغار.
7- الابتعاد عن مصادر الانبعاثات والغازات السامة، خاصة فيما يتعلق بالبناء بجوار المصانع، حيث أن هذه المنازل أكثر عرضة للضرر من غيرها.
8- غسل اليدين جيداً وأكثر من مرة بالماء والصابون، خاصة قبل الأكل.
9- التقليل من استنشاق المازوت والبنزين، حيث يميل البعض إلى المبالغة في استنشاق هاتين المادتين حباً لرائحتهما.
10- الاحتفاظ بالمبيدات والأسمدة الزراعية في مخازن خاصة وإبقائها مغلقة بإحكام.
11- غسل مناطق الجسم جيداً وفوراً بالصابون إذا تعرضت لأي نوع من التلوث.

السموم القاتلة

السم ليس إلا مادة كيميائية لها القدرة على إلحاق الضرر بالجسم، ولكنها تختلف في طريقة عملها باختلاف تركيبها الكيميائي، إذ من الممكن أن تسبب بعض أنواع السموم المرض، بينما يؤدي بعضها الآخر إلى الإصابة بالمرض. حتى الموت عن طريق تدمير الأعضاء الحيوية داخل الجسم. وبالنسبة للإنسان فإن أبرز أنواع السموم القاتلة هي:
1- التيترودوتوكسين

ويوجد هذا السم في السمكة المنتفخة وهي سمكة ذات أربع أسنان. ويسبب سمها الشلل ثم الوفاة في وقت قصير، وذلك نتيجة تأثيرها القوي على الخلايا العصبية داخل الجسم.
2- سم الضفدع الملون

ويعتقد أن هذا الضفدع ذو الألوان الزاهية يعيش في الغابات المطيرة ويفرز الجسم عن طريق الجلد. وبمجرد أن يلمسه الإنسان يتمكن من قتله بكل سهولة، حيث يتغلغل السم عبر الجلد مباشرة إلى الجهاز العصبي للإنسان ويؤدي إلى خلل فيه، وبالتالي النهاية هي الموت.
3- الريسين

والريسين مادة سامة يمكن استخدامها في أسلحة الدمار الشامل. ويوجد في بعض النباتات مثل بذور الخروع، وغالباً ما يصاب الإنسان بهذا السم عن طريق ابتلاعه عن طريق الفم.
4-السم المعروف بالأماتوكسين

ويوجد هذا السم في أنواع مختلفة من الفطر، وعندما يصاب الإنسان به فإنه يسبب أمراضاً في أماكن مختلفة، مثل الجهاز العصبي، حتى يصل إلى الغيبوبة. وتأثيره على الكبد هو تأثيره المباشر.
5-سم ستركنين

وهو سم نباتي يوجد في بذور شجرة تعرف باسم Nux vomica، بالإضافة إلى بذور بعض النباتات الأخرى التي تنتمي إلى عائلة الإستركنوس. ويخترق هذا السم الحبل الشوكي والعمود الفقري للجسم فيسبب الشلل ثم الموت.

الوقاية من التسمم الغذائي

1- انتبه إلى تاريخ انتهاء صلاحية الأطعمة: لا تأكل الأطعمة التي انتهت مدة صلاحيتها، حتى لو كان شكلها ورائحتها طيبة. تعتمد تواريخ الاستخدام على اختبارات علمية توضح مدى سرعة تطور الجراثيم الضارة في الأطعمة المعبأة. لا تستخدم الأطعمة المعبأة في حاوية مكسورة، أو حاويات منبعجة، أو الأطعمة التي لها رائحة أو طعم غير عادي، حتى لو لم تنته صلاحيتها. وينصح أيضًا بتجنب الأطعمة الجاهزة من مصادر غير موثوقة.
2- استخدمي لوح تقطيع منفصل لتحضير الأطعمة النيئة مثل اللحوم والأسماك. وذلك لتجنب تلويث الأطعمة الجاهزة للأكل بالبكتيريا الضارة التي يمكن أن تكون موجودة في الأطعمة النيئة قبل طهيها.
3- من المهم بشكل خاص إبعاد اللحوم النيئة عن الأطعمة الجاهزة للأكل، مثل السلطة والفواكه والخبز. وذلك لأن هذه الأطعمة لن يتم طهيها قبل تناولها، وبالتالي لا يتم قتل أي بكتيريا موجودة فيها.
4- اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون (دافئًا أو باردًا) وجففهما قبل طهي الطعام أو تنظيفه، وبعد التعامل مع الأطعمة النيئة بما في ذلك اللحوم والأسماك والبيض والخضروات، وبعد لمس الحاوية، والذهاب إلى المرحاض، والنفخ في أنفك. الأنف أو لمس الحيوانات (بما في ذلك الحيوانات الأليفة).
5- تنظيف أسطح العمل قبل وبعد إعداد الطعام، وخاصة بعد وضع اللحوم النيئة (بما في ذلك الدواجن ولحم البقر) والبيض النيئ والأسماك والخضروات عليها.
6- اغسلي المناشف التي تستخدمينها في المطبخ بانتظام واتركيها حتى تجف قبل استخدامها مرة أخرى، فالملابس المتسخة والرطبة هي المكان المثالي لانتشار الجراثيم.
7- إذا قمت بطهي طعام لن تأكله على الفور، قم بتبريده في أسرع وقت ممكن (خلال 90 دقيقة) وقم بتخزينه في الثلاجة. لا تأكل اللحوم أو الدواجن أو الأسماك التي تم تبريدها بدون طهي لمدة تزيد عن يوم أو يومين.
8- طهي الطعام جيداً: الحرص على طهي الدواجن والنقانق والكباب حتى تصبح ساخنة، مع عدم وجود لون وردي بداخلها. ولا تغسل اللحوم النيئة (بما في ذلك الدجاج والديك الرومي) قبل الطهي، لأن ذلك قد يؤدي إلى انتشار البكتيريا في مطبخك. طهي لحم البقر إلى 160 درجة فهرنهايت (71 درجة مئوية) على الأقل، والدواجن إلى 165 درجة فهرنهايت (73.8 درجة مئوية)، والأسماك إلى 145 درجة فهرنهايت (62.7 درجة مئوية).
9- لا تضع اللحوم أو الأسماك المطبوخة في نفس الطبق الذي يحتوي على اللحوم النيئة إلا بعد غسلها بالكامل.
10- أبقِ الثلاجة عند درجة حرارة حوالي 40 درجة فهرنهايت (4.4 درجة مئوية) والفريزر عند أو أقل من 0 درجة فهرنهايت (-18 درجة مئوية): حافظ على درجة حرارة الثلاجة أقل من 5 درجات مئوية واستخدم مقياس حرارة الثلاجة للتحقق من ذلك.
وهذا يمنع الجراثيم الضارة من النمو والتكاثر. تجنب ملء الثلاجة بكميات كبيرة من الطعام، لأن ذلك لا يسمح بتدوير الهواء بشكل صحيح، مما قد يؤثر على درجة الحرارة الإجمالية.

عمل السم داخل الجسم

عند تناول السم يصبح متمركزا كقطعة مجمدة، ويتم ضخ الدم فيها ليأخذه ويوصل السم إلى باقي أعضاء الجسم. كلما طالت الفترة التي لا يتلقى فيها الجسم ترياق أو مصل للسمن، كلما زادت عملية انتشار السم في جميع أنحاء الجسم.
يدخل السم في معظم الأوقات عبر القناة الهضمية، وفي هذه الحالة قد يسبب القيء والإسهال، مما يساعد على طرد كمية منه، ويتم امتصاص السموم من الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء. ويرتبط هذا الأمر بعوامل متعددة أهمها مدى ذوبان السم في الدهون ودرجة تأينه.
أما دخول السم عن طريق الرئتين فهو خطير للغاية لأن السم يصل مباشرة إلى الدورة الدموية دون المرور عبر الكبد مما يمنع دخول جزء من السموم عن طريق الفم. كما أن لبعض السموم تأثيرًا سامًا على الأنسجة الرئوية، مثل الغازات والأبخرة المهيجة.
بالنسبة للتسمم عن طريق الجلد، فإن المواد الذائبة في الدهون تمر عبر الجلد بسهولة أكبر بكثير من المواد الذائبة في الماء، ويلعب المذيب دورًا مهمًا في تسهيل مرور المادة السامة عبر الجلد. أما دخول السموم عن طريق الحقن في الوريد أو تحت الجلد فهذا غير شائع إلا بين مدمني المخدرات. وكذلك الأمر بالدخول عبر الأغشية المخاطية التي تغطي الفم والمهبل والمستقيم.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً