من جنود الله في غزوة الخندق

من جنود الله في غزوة الخندق. وسنذكر أيضًا سبب معركة الأحزاب، وسنعرض أيضًا بشكل مختصر أحداث معركة الخندق وما كانت نتائج معركة الخندق. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها من خلال مقالتنا.

أحد جنود الله في غزوة الخندق

1- الريح، وهي آية ظاهرة من آيات الله عز وجل، وجنود من جنوده عز وجل، أيد بها جيشه المؤمن في غزوة الأحزاب. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: أنزل الله تعالى في الخندق آية فيها ذكر نعمته على المؤمنين وكفايته على عدوهم، فقال الله تعالى: «يا أيها الذين! آمنوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. (الأحزاب: 25)
2- وروى البيهقي عن مجاهد رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى: (فأرسلنا عليهم ريحاً) قال: هي ريح الشباب التي أرسلها الله تعالى عليهم. الأطراف يوم الخندق، وضرب به وجوه أعدائه حتى كفى.[124] وكانت قدورهم على أفواههم، وقد نزعت بساطهم حتى أنهكوا، ولا يكاد أحد منهم يجد طريقه إلى مكان رحلتهم، فهزمهم الله بالريح، فانصرفوا وتولوا مهزومين.[
3-وروى ابن سعد، عن سعيد بن جبير قال: لما كان يوم الخندق أتى جبريل عليه السلام ومعه الريح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى جبريل عليه السلام: ” ألا أبشروا ! ” ثلاثا، فأرسل الله تعالى عليهم الريح، فهتكت القباب، وكفأت القدور، ودفنت الرجال، وقطعت الاوتاد، فانطلقوا لا يلوى أحد على أحد، وأنزل الله تعالى: (إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها) [ الاحزاب 9 ].
4- وقد سبق لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن رأى الأمين جبريل عليه السلام يوم بدر يسوق الريح فقال: «هذا جبريل يسوق الريح» الريح كأنه حيوان كلب. وبالفعل لقد ساعدني الشباب”.[130]وهلك عاد بالزنبور
5- وقد شهد معجزة الريح في جيشها – عملياً وشخصياً – الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه عندما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أهل بيته، أرسله في مهمة استخباراتية داخل معسكر العدو يوم الأحزاب، فقال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يصلني شيء. فما كان مني إلا أن قمت فدعاني فقال: يا حذيفة اذهب فادخل. في الناس فانظر ولا تقول شيئاً حتى تأتينا». قال: فذهبت فدخلت على القوم، فإذا الريح وجنود الله يفعلون بهم ما يفعلون، لا يمنحهم قدراً ولا ناراً ولا بناء.
6- وروى ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله تعالى عنهما قال: لما كانت ليلة السبت بعث الله تعالى عليهم الريح فانطلقت وخرجت. [126]كلما بنوا قطع الله حبلها، وكلما ربطوا دابة قطع الله سلسلتها، وكلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله. قال البلاذوري: نصر الله تعالى المسلمين على الأحزاب بالريح، فملأت أعينهم ريح صفراء، فدخل فيهم الفشل والضعف، وهزم المشركون، وانصرفوا إلى معسكرهم، واستمرت الريح على حالها. عليهم، وغشيتهم الملائكة، فغشيت أبصارهم، حتى انصرفوا[127] قال الله تعالى: (رد الله الذين كفروا بغضبهم ولم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال) مع الريح والملائكة (والله قدير) ليجد ما يريد (عزيزا) و غالب على أمره. الأطراف 25.

سبب غزوة الأحزاب

1- بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة كانت المدينة تضم عدة فئات مجتمعية مختلفة غير المسلمين، منهم اليهود، ومنهم يهود بني النضير. بعد وصول النبي إلى المدينة المنورة، حاول توحيد جميع الفئات المختلفة من خلال وضع المعاهدات والوثائق للعيش معًا في سلام. .
2- ولكن يهود بني النضير لم يبالوا بالمعاهدات، ونقضوا عهدهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وحاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم سلموا، ولكن حاصرهم المسلمون وأخرجوهم من ديارهم بسبب أفعالهم وعدم وفائهم بالعهود.
3- أراد يهود بني النضير الانتقام من المسلمين، فحرضوا القبائل العربية على غزو المدينة المنورة والقضاء على الإسلام والمسلمين، وفعلاً استجابت لهم كثير من القبائل التي اجتمعت لغزو المدينة المنورة، ومنهم قريش. قبيلة وحلفائها “الأحابيش”، وقبيلة غطفان وحلفائهم “بني أسد وسليم”. وغيرهم، ولهذا سُموا الأحزاب، وانضم إليهم بنو قريظة الذين نبذوا ذلك، وكان عهدهم أيضًا مع النبي كغيرهم من اليهود.

أحداث معركة الخندق مختصرة

1- تحركت جيوش المشركين إلى أطراف المدينة وظنوا أنهم سيدخلونها بسهولة ويستولون عليها خلال ساعات قليلة، إلا أنهم فوجئوا بوجود الخندق، فتعرقلت حركتهم فقرروا الهجوم. تشديد الحصار على المدينة حتى الإرهاق.
2- أحكموا الحصار على المدينة عدة أيام ولم يحدث أي جديد حتى نفد صبر عمرو بن عبد ود أحد أشرس مقاتلي القزيزة ونائب أبي سفيان الذي رفض المشاركة شخصياً.
3- قرر عمرو الاستيلاء على المدينة ولم يبال بالحصار، فسار مع ثلاثة فرسان حتى وصلوا إلى الخندق ووجدوا منطقة لم يكن فيها الخندق واسعاً، فعبروا من خلاله. ووصل عمرو إلى معسكر المسلمين وتحداهم أن يخرجوا لقتاله فلم يستجب له أحد. ثم رد الكرة وكاد أن يهاجم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، لكن النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن ذلك. وكرر التحدي للمرة الثالثة، فاستأذن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه النبي في الخروج لقتال عمرو، فأذن له رسول الله.
4- وقف علي بن أبي طالب أمام عمرو وعرض عليه 3 خيارات، أولها أن يسلم، وثانيها أن يغادر المدينة المنورة، وثالثها أن يبدأ عمرو الضربة الأولى حتى لا يكون علي بن أبي طالب هو الذي بدأ قتال عمرو.
5- اختار عمرو الخيار الثالث وضرب علياً بسيفه على جبهته. فلم يبالي علي بالجرح واستل سيفه وقتل عمرو به ضربة واحدة. وواصل المشركون الحصار أكثر من أيام، لكن مع الرياح القوية وانخفاض درجات الحرارة تراجع الكثير منهم، مما أدى إلى تفكك جيش المشركين، فأمر أبو سفيان الجيش بفك الحصار.

نتائج معركة الخندق

1- نتائج غزوة الخندق هي السابعة عشرة من معارك النبي بالترتيب، وكانت غير متوقعة على الإطلاق من قبل الكفار، حيث انخدعوا بعددهم وعتادهم، عندما تآمروا على المسلمين وتجمعوا من مكة و المدينة المنورة للقضاء عليهم وتفريقهم ولكن النتائج كانت لصالح جنود الله. تعال الى هنا:
2- حقق المسلمون انتصارًا عظيمًا ساحقًا على الكفار، وانهزموا وانهزموا، فرجعوا إلى جحورهم مطأطئي الرؤوس، حيث كان يقودهم أبو سفيان، وشعر كل منهم بالنقص والهزيمة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً