قصص ومواقف عن الرسول

قصص ومواقف عن الرسول. وسنروي في هذا المقال بعضًا من أبرز قصص ومواقف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مثل قصة ولادة الرسول ونشأته، قصة شرح الصدر، قصة قصة نزول الوحي على الرسول، وموقف من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.

قصص ومواقف عن الرسول

قصة ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ونشأته

شهد شهر ربيع الأول، في السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة الشريفة، الموافق 571م، والذي سمي بعام الفيل، ميلاد أطهر الخلق بمكة.
– ولد النبي صلى الله عليه وسلم يتيماً لأمه آمنة بنت وهب، التي توفيت عنه ولم يتجاوز عمره ست سنوات.
– نشأ محمد صلى الله عليه وسلم في جوار بني سعد رضيعا عند حليمة السعدية التي شهدت عظيم نعمة وخير وجوده بينهم، فأعطته حبا وعناية كبيرة ، حتى قالت عنه: «فأتينا به أمه وحرصنا على بقائه بيننا، كما نرجو بركته، فكلمت أمه». فقلت لها: إذا تركت ابنك معي حتى تشتد إصابته فإنني أخاف عليه الوباء. بمكة، قالت: فلم يقم بها حتى رجعنا به معنا.
– بعد ذلك انتقل نبينا الكريم إلى رعاية عبد المطلب بن هاشم جده لأبيه لمدة عامين، وبعدها انتقل محمد صلى الله عليه وسلم ليعيش في رعاية عمه أبو طالب بن عبد المطلب الذي رباه وآواه ودافع عنه وحماه أكثر من أربعين سنة.
عمل النبي في رعي الأغنام في صغره، واتجه إلى التجارة في شبابه حتى عرف بالصدق والأمانة، وعرف بين قومه بالصدق والأمين.
– «يحمل كل شيء، ويعين المحتاج، ويرحب بالضيف، ويساعد على مصائب الحق». وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، كما كان محمد صلى الله عليه وسلم يتميز بالصفات المحمودة، واشتهر بأعلى الصفات وأرقىها. وكيف لا يكون وهو النبي المصطفى المصطفى بشرى للعالمين؟ وقد نشأ على تربية إلهية ورعاية سماوية أكسبته الصدق والفروسية والكرم والأخلاق. الجدير بالثناء.

قصة شق الصدر

– وأقام محمد صلى الله عليه وسلم في مضارب بني سعد خمس سنوات صحت خلالها بدنه واستمر نموه. هذه السنوات الخمس هي في حياة الطفل، ولا يتوقع أن يحدث خلالها أي شيء مهم. إلا أن كتب السيرة سجلت في هذه الفترة ما عرف بحادثة شق البطن، وكانت الحادثة قد أرعبت حليمة وزوجها، فقررا إعادة محمد إلى أهله، وسرعان ما نفذا ما قرراه، رغم أنه أرادوا بقاءه رغم النعمة التي رأوها في حضوره. وتكررت نفس القصة مرة واحدة. وآخر هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو رسول عمره جاوز الخمسين. وتكرر ذلك على الصحيح في ليلة الإسراء.
– الأولى كانت وهو صغير في بني سعد، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر، فانطلقت معهم أنا وابنها، ولم نأخذ معنا زادا، فقلت: يا أخي اذهب فأتنا برزق من آمنا. فانطلق أخي وبقيت عند الإبل، إذ أتاني طيران كأنهما النسر، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم، فأسرعوا فأخذوني. فشقوا ظهري، وشقوا بطني، ثم أخرجوا قلبي فشقوه، وأخرجوا منه علقتين سوداوين. فقال أحدهم لصاحبه: ائتني بماء مثلج فغسلوا به بطني. ثم قال: ائتوني بماء بارد فغسلوا به قلبي. ثم قال: ائتني بالسلام، فنشره في قلبي. فقال بعضهم: لصاحبها: أخذها فجمعها وختمها بخاتم النبوة.

قصة الوحي على النبي الكريم

– نزول القرآن والوحي وبداية النبوة بدأ في ليلة القدر. قال الله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وقد جاء في الأحاديث الصحيحة أن ذلك كان في ليلة الاثنين قبل الفجر، ليلة 21 رمضان، الموافق 10 أغسطس. وفي سنة 610 كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم وقتها 40 سنة.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتزل أهل مكة لأنهم يعبدون الأصنام، وكان يذهب إلى غار حراء بجبل قريب فيأخذ معه طعامه وشرابه. والمكوث في الكهف أياما طويلة يتفكر في من خلق هذا الكون. ذات يوم في شهر رمضان، بينما رسول الله يتفكر في خلق السماوات والأرض. فأنزل الله تعالى عليه جبريل فقال للرسول: اقرأ. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لست بقارئ»، فرددها عليه جبريل 3 مرات، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في كل مرة: «إني أنا لست قارئا.” وآخر مرة قال الملك جبريل عليه السلام: (اقرأ باسم ربك الذي خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم علم الإنسان ما لم يعلم).
– وكانت هذه الآيات الكريمة أول ما نزل من القرآن الكريم، فحفظ النبي ما قاله جبريل عليه السلام، ورجع إلى زوجته السيدة خديجة خائفا مرعوبا ومرتعدا، وقال ل لها: «أعينيني، ضميني» (أي: غطيني)، ولما هدأ وذهب عنه الخوف، أخبر زوجته بما رأى وسمع، فطمأنته وقالت له: له: أبشر يا ابن عم. وأرجو أن تكون نبي هذه الأمة».

موقف من أخلاق رسول الله الكريم

كانت هناك امرأة عجوز تعيش بمفردها بعيدًا عن مكة. ولم تؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم. بل كانت تكن له حقدا وكراهية شديدة، مع أنها لم تره قط، لكنها كانت تسمع عنه من الكفار كذبا وافتراء. وفي أحد الأيام ذهبت المرأة العجوز إلى مكة لتشتري. كانت بعض الأشياء أكثر من اللازم بالنسبة لها ولم تكن قادرة على حملها بأي شكل من الأشكال. وطلبت من عدة عبيد مساعدتها مقابل دفع مبلغ من المال، فأبوا جميعا حتى جاءها رسول الله صلى الله عليه وسلم. لم تكن تعرفه، فسألها إذا كانت تريد أن يساعدها، فقالت له المرأة العجوز: أعطني هذا المعروف، فأنا كبير في السن ولا أستطيع حمل أغراضي بمفردي. فحمل الرسول صلى الله عليه وسلم جميع أغراض المرأة العجوز وأوصلها إلى بيتها سيرا على الأقدام، ولم يتذمر ولا يتكاسل. ورغم بعد المسافة، فلما وصل إلى بيت المرأة العجوز قالت له: يا بني، ليس عندي شيء ذو قيمة حتى أقدم لك أجرك، ولكن سأعطيك نصيحة قيمة. إن بمكة رجلا يقال له محمد. ويقول إنه نبي ورسول من الله فلا تصدقوه. إنه كاذب وساحر. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كيف أنت لو كنت محمدا؟” فقالت العجوز: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً