أهمية الجغرافيا. وسنأخذكم متابعينا في جولة شيقة للتعرف على أهمية الجغرافيا وما هو المفهوم الصحيح للجغرافيا، كل ذلك من خلال السطور التالية.
تنبع أهمية الجغرافيا من تأثيرها المباشر على عدد كبير من الأنشطة، كالزراعة والملاحة الجوية والبحرية، بالإضافة إلى استفادة الناس من تطبيقات هذا العلم ونتائج أبحاثه في حياتهم اليومية. الجغرافيا هو العلم المتخصص بدراسة الأرض بما في ذلك العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة فيها. أما كلمة “الجغرافيا” نفسها فهي مصطلح جديد مشتق من اللغة اليونانية ويعني وصف الأرض.
أهمية الجغرافيا
ولم تعد الجغرافيا العلم الذي يهتم بوصف الظواهر بشكل سطحي بعيد عن الواقع. بل أصبح التخصص الذي يتماشى مع التطور العلمي الحديث القائم على التحليل والقياس والارتباط واستخدام النماذج والنظريات الحديثة. وهكذا أصبح الأمر في الاتجاه التطبيقي الذي يعرف اليوم بالجغرافيا الكمية والجغرافيا التطبيقية، التي تأبى الذهاب بعيداً. حول الاهتمامات الكبرى للإنسان، لأن الجغرافيا تتميز بقدرتها على التكيف مع العلوم المختلفة. فهو يمثل رابطاً قوياً بين هذه العلوم، ويسخرها جميعاً لخدمته ويأخذ منها. ما يخدمها ويميزها عن غيرها. شهدت السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في النهج الجغرافي والمحتوى العلمي، وكذلك في الأساليب المعتمدة لتحقيق الأهداف والغايات. ولعل من أسباب هذه التحولات أيضًا التطور الكبير الذي حدث في المحتوى البشري، حيث بدأ الجغرافيون في تناول موضوعات لم تكن معروفة بالأمس. وحتى لو كان المتابع لأعمال الجغرافيين يرى الاهتمام المتزايد بالتركيز على دراسة مختلف الظواهر والموضوعات الطبيعية والبشرية بشكل يختلف عما كان عليه في الماضي، وذلك بفضل استخدامهم لأساليب كمية متطورة في أبحاثهم، وذلك باستخدام الإحصاء والوسائط الآلية والرياضيات والنماذج والهندسة. والطبيعة والكيمياء، وكان لهذا التطور في استخدام مثل هذه الأساليب نتائج مهمة أدت إلى تقدم عجلة الجغرافيا وجعلها علماً يتماشى مع عصر التكنولوجيا، لدرجة أن البعض أطلق على هذا التحول في استخدام أساليب وأساليب مصطلح (الثورة الكمية في الجغرافيا)، وقد لاقت هذه الثورة ترحيباً كبيراً من قبل الجغرافيين لأن المنهج الكمي له العديد من المزايا، ولعل أبرزها وأهمها أن النتائج التي يمكن الوصول إليها تكون أكثر دقة بفضل إلى التحليل العلمي لتسلسل الأحداث. ويسلط هذا التحليل الجغرافي العلمي الضوء على الأنظمة التي أثرت في وجود الظواهر المختلفة التي يتعرض لها الجغرافي من خلال دراستها ومعالجتها. ومن خلال الأبحاث والدراسات العليا لم يكتف بالوصف بقدر ما اعتمد على الأسباب التي خلقت هذه الظواهر الجغرافية الطبيعية.
مادة الجغرافيا
تعتبر من أنسب المواد الأكاديمية التي يمكن الاستفادة منها في إعداد الفرد في عصر العولمة – من خلال أهدافها ومحتواها وأساليب تدريسها وأنشطتها – حيث يمكن من خلالها غرس عناصر الهوية التي تميز الدولة أو مجموعة من دول ومجموعات أخرى، وذلك من أجل غرس وتنمية مشاعر ومشاعر الولاء والانتماء للمجموعة. ورفعة مكانتها وإعداد مواطن مستنير واعي لرسالته الوطنية والإنسانية. تؤكد أهداف الجغرافيا على أهمية الثقافة الجغرافية التي تؤدي إلى تكوين المواطن الصالح الذي يؤمن بدور وطنه الحضاري، ويحمل لها مشاعر الحب والولاء، وينمي روح التعاون والتقدير والتعاطف معها. . إن العديد من الأهداف التي تسعى الجغرافيا إلى تحقيقها هي أهداف تعليمية.
أحد هذه الأهداف التعليمية للجغرافيا :
1- تزويد الطالب بحقائق عن طبيعة بلده وإمكانياته وموارد ثرواته ووسائل استغلال هذه الموارد والأنشطة الاقتصادية والمشاريع العمرانية المرتبطة بهذا الاستغلال.
2- فهم العلاقات التي تقوم على التفاعل المستمر بين الإنسان وبيئته الطبيعية، وبينه وبين مجتمعه، والمشكلات الناتجة عن هذا التفاعل، وأساليبه في مواجهة هذه المشكلات.
3- التعرف على جهود الأجيال السابقة في مكافحة الظروف البيئية والمشكلات الطبيعية والبشرية التي واجهتها، وكيف تعاملت معها بالنجاح أو الفشل.
4- إدراك الروابط المادية والمعنوية بين أجزاء الأمة العربية وأفراد الأمة العربية، مع إبراز وحدة هذه الأمة ومكانتها وأهميتها على المستوى العالمي في الوقت الحاضر.
5- إدراك التطور الذي شمل حياة الإنسان بشكل عام والحياة العربية بشكل خاص في مختلف مجالات الحياة ودور الشعوب ودورنا في نمو الحضارة الإنسانية.
6- تزويد الطالب بمعرفة واضحة ومترابطة عن طبيعة الأجزاء الأخرى من العالم، وإمكانياتها، ومشكلاتها، وأساليب مقاومة سكانها لظروف بيئاتهم، ونوع النجاح الذي حققوه في سعيهم لتوفير حياة أفضل.
7- سيتعرف الطالب على الحقائق الفلكية الأساسية المتعلقة بالفضاء الكوني والمجموعات والأقمار التي يحتوي عليها، ومركز المجموعة الشمسية في هذا الفضاء، ومركز كوكبنا في هذه المجموعة.
8- التعرف على أهم المشكلات العالمية بشكل عام والمشاكل العربية بشكل خاص مع تحديد أسبابها وأفضل الحلول الممكنة لها والجهود المبذولة لحلها (2).
كما أن النشاط المصاحب لموضوع الجغرافيا له دور مهم في بناء الجوانب النفسية والاجتماعية والأخلاقية والجمالية والحركية لشخص المستقبل. يعتبر النشاط المصاحب جزءا هاما ومكملا للبرنامج الأكاديمي يهدف إلى بناء الجانب المعرفي ويساعد في بناء وصقل شخصية المتعلم.
تعمل المناهج وطرق التدريس التي يستخدمها معلم الجغرافيا على تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة، بعضها يتعلق بالجانب المعرفي، وبعضها يتعلق بالجانب المهاري، وبعضها يتعلق بالجانب العاطفي. بعض طرق التدريس هذه هي طرق تقليدية، وأغلبها يقع على عاتق المعلم في عملية التعلم، والبعض الآخر… وتعتبر هذه الأساليب متطورة، حيث تعتمد على التفاعل بين المعلم والمتعلم أثناء عملية التعلم
فوائد دراسة الجغرافيا
تحديد دخول أوقات الصلاة بشكل صحيح، كما يمكنك تحديد اتجاه القبلة. تحديد أنواع المناخ في المناطق المختلفة، بالإضافة إلى العوامل التي قد تسبب أي تغيير فيه، ودراسة تأثيرها على اختلاف وتنوع المحاصيل الزراعية. معرفة أماكن توافر المعادن بأنواعها المختلفة مما يسهل عملية استخراجها واستغلالها بشكل مفيد اقتصادياً. تحديد مناطق النشاط الزلزالي وتحديد البراكين النشطة وبالتالي تجنب خطورتها وتقليل أضرارها. دراسة الدول القريبة من بعضها البعض بهدف تبادل الثروات الموجودة والنهوض بالاقتصاد وتلبية احتياجات الناس. هناك العديد من المهن التي ترتبط بالظروف الجوية، مثل: الزراعة والملاحة الجوية والبحرية.
لقد حثنا الله تعالى على البحث والنظر إلى عجائب قدرته في الأرض لنتعرف على حسن خلقه سبحانه وإبداع صنائعه. ولذلك تعتبر دراسة الجغرافيا من الأمور التي تساعد على تحقيق هذا الهدف بالشكل المطلوب. ويساهم هذا العلم في تعميق إيمان الإنسان بربه، من خلال ما يراه من الانسجام والتكامل في الخلق. وقد ذكر الله تعالى ذلك في القرآن الكريم في الآية 164 من سورة البقرة. حيث قال: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر لنفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء وأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون. }