استراتيجيات التعلم الفعالة من خلال بعض المفاهيم والتعريفات البسيطة سنتعرف على استراتيجيات التعلم الفعالة وتأثيرها على الطلاب.
ظهرت الحاجة إلى التعلم الفعال نتيجة عدة عوامل، لعل أبرزها حالة الحيرة والارتباك التي يشكو منها المتعلمون بعد كل موقف تعليمي، والتي يمكن تفسيرها نتيجة عدم تكامل المعلومات الجديدة بشكل حقيقي. في أذهانهم بعد كل نشاط تعليمي تقليدي.
تعريف التعليم الفعال:
ويرتبط التدريس الفعال بقدرة المعلم وإبداعه على خلق الإثارة العقلية والفكرية لدى الطلاب، بالإضافة إلى العلاقة الإيجابية بين المعلم والطلاب وأثرها النفسي والعاطفي في تحفيز الطلاب على التعلم.
إذن فالتعليم الفعال يتضمن عناصر متكاملة ومنهجية من المعلم (الذي يتحكم في الاستراتيجيات الفعالة في التعليم)، والمادة المعرفية (التي تركز على إعطاء معنى وظيفي للتعلم)، والمتعلم الذي يعتبر محور عملية التعليم والتعلم. العملية (التي نرسخ فيها قيم الإبداع والتفاعل والإيجابية والتفكير والنقد والتقييم)، والمؤثرات الخارجية (البيئة المحلية – المجتمع المدني – الإعلام…).
ويمكن وصف أنشطة المتعلم بالطرق التقليدية على النحو التالي:
* يفضل المتعلم حفظ جزء كبير مما يتعلمه.
* يصعب على المتعلم أن يتذكر الأشياء إلا إذا وردت حسب ترتيب ظهورها في الكتاب.
* يفضل المتعلم المواضيع التي تحتوي على الكثير من الحقائق على المواضيع النظرية التي تتطلب تفكيراً عميقاً
* يخلط المتعلم بين الاستنتاجات والحجج والأمثلة مع التعريفات.
* كثيرا ما يعتقد المتعلم أن ما يتعلمه خاص بالمعلم ولا علاقة له بالحياة.
* في التعلم الفعال تتكامل المعلومات الجديدة بشكل حقيقي في ذهن المتعلم مما يمنحه الثقة بالنفس.
ويمكن وصف أنشطة المتعلم في التعلم الفعال على النحو التالي:
* يحرص المتعلم عادة على فهم المعنى الإجمالي للموضوع ولا يضيع في التفاصيل.
* يخصص المتعلم الوقت الكافي للتفكير في أهمية ما يتعلمه.
* يحاول المتعلم ربط الأفكار الجديدة بمواقف حياتية يمكن تطبيقها عليها.
* يربط المتعلم كل موضوع جديد يدرسه بالموضوعات السابقة المرتبطة به.
* يحاول المتعلم ربط الأفكار في مادة ما مع الأفكار الأخرى المقابلة لها في المواد الأخرى.
كيف يمكن تطبيق التعلم الفعال؟
يخشى بعض المعلمين تنفيذ التعلم الفعال لعدة أسباب. ولكن يمكن للمعلم أن يبدأ باستخدام أساليب التدريس التي تكون فيها درجة الخطورة منخفضة
وفيما يلي تصنيف لطرق التدريس المناسبة، مصنفة حسب درجة الخطورة.
تصنيف طرق التدريس “التعلم الفعال” حسب درجة الخطورة.
طرق التدريس البسيطة والمخاطرة
طرق التدريس متوسطة المخاطر
أساليب التدريس عالية المخاطر
يطلب المعلم من طالبين بجانب بعضهما البعض القيام بأنشطة مثل:
* تمارين زوجية “فكر واكتب” لمدة دقيقة واحدة خلال الدرس.
* إقران مناقشات فكرة ما في الدرس للإجابة على سؤال أو مناقشة فكرة.
* المقارنة الزوجية للملاحظات التي جمعها المتعلمون أثناء الفصل.
*تكليفات بالعمل على مشاريع فردية وجماعية.
*إشراك المتعلمين في البحث.
* التدريب الميداني .
*التعلم التشاركي أو التعلم التعاوني.
* تعلم الفريق .
* التعلم القائم على حل المشكلات .
المبادئ السبعة لممارسات التدريس السليمة:
1- ممارسات التدريس السليمة هي تلك التي تشجع التفاعل بين المتعلم والمتعلمين.
2- ممارسات التدريس السليمة هي تلك التي تشجع التعاون بين المتعلمين.
3- ممارسات التدريس السليمة هي تلك التي توفر تغذية راجعة سريعة – دعم فوري.
4- إن الممارسة التعليمية السليمة هي التي تعطي أهمية للتقويم بكافة أنواعه، وتعتبره مرحلة رئيسية في عملية التعليم والتعلم.
5- ممارسات التدريس السليمة هي تلك التي توفر الوقت الكافي للتعلم: الوقت + الطاقة = التعلم.
6- ممارسات التدريس السليمة هي تلك التي تضع توقعات عالية: توقع المزيد، تجد استجابة أكبر.
7- ممارسات التدريس السليمة هي تلك التي تفهم أن هناك أنواعًا عديدة من الذكاء، وأن المتعلمين لديهم أساليب تعلم مختلفة.
مميزات التعلم الفعال:
* المعرفة المسبقة للمتعلمين أثناء التعلم الفعال تشكل دليلاً عند تعلم المعرفة الجديدة، وهذا يتوافق مع فهمنا أن استنباط المعرفة شرط ضروري للتعلم.
* أثناء التعلم الفعال، يصل المتعلمون إلى حلول للمشكلات التي تكون ذات معنى بالنسبة لهم، وذلك لأنهم يربطون المعرفة أو الحلول الجديدة بأفكار وإجراءات مألوفة لديهم، بدلاً من استخدام حلول الآخرين.
* أثناء التعلم الفعال، يتلقى المتعلمون تعزيزًا كافيًا في فهمهم للمعرفة الجديدة.
* إن الحاجة للوصول إلى نتيجة أو التعبير عن فكرة أثناء التعلم الفعال تجبر المتعلمين على استرجاع المعلومات من الذاكرة، ربما من أكثر من موضوع، ومن ثم ربطها ببعضها البعض. وهذا مشابه للمواقف الحقيقية التي سيستخدم فيها المتعلم المعرفة.
* التعلم الفعال يظهر للمتعلمين قدرتهم على التعلم دون الاستعانة بسلطة، وهذا يعزز ثقتهم بأنفسهم واعتمادهم على أنفسهم.
* يفضل معظم المتعلمين أن يكونوا نشيطين أثناء التعلم.
* إن المهمة التي ينجزها المتعلم بنفسه أثناء التعلم النشط، أو يشارك فيها، لها قيمة أكبر من المهمة التي ينجزها له شخص آخر.
* التعلم الفعال يساعد على تغيير صورة المعلم باعتباره المصدر الوحيد للمعرفة، وهذا له انعكاس مهم في التنمية المعرفية المتعلقة بفهم طبيعة الحقيقة.
* من خلال التعلم النشط يتعلم المتعلمون أكثر من المحتوى المعرفي. ويتعلمون مهارات التفكير العليا، فضلاً عن تعلم كيفية العمل مع الآخرين الذين يختلفون عنهم.
* أثناء التعلم الفعال، يتعلم المتعلمون استراتيجيات التعلم نفسه – طرق الحصول على المعرفة.