أهمية المهارات الحياتية

أهمية المهارات الحياتية وأثرها على حياة الفرد والأسرة ككل وكيفية اكتساب هذه المهارات بكل سهولة.

المهارات الحياتية:


المهارات الحياتية هي سلوكيات تستخدم بشكل مسؤول ومناسب في إدارة الشؤون الشخصية. هي مجموعة من المهارات الإنسانية التي يتم اكتسابها عن طريق التعلم أو الخبرة المباشرة والتي تستخدم في التعامل مع المشكلات والأسئلة التي تواجه عادة حياة الإنسان اليومية. ويختلف تصنيف المهارات حسب المعايير الاجتماعية، وتوقعات المجتمع، والخصائص الشخصية للمتعلمين من حيث العمر، والجنس، والمستوى التعليمي، والمهارات التي يتقنها الفرد أكثر من غيره، ومستوى استيعاب كل منها.
وتكمن أهمية امتلاك المهارات الحياتية في حياة الفرد في قدرته على التكيف مع كافة الظروف والنجاح في نهضة المجتمعات وازدهارها. وهذا بناءً على الدين الحنيف الذي يبين أن الهدف من خلق الإنسان هو عمارة الأرض واستخلافها. وقد حث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على إتقان العمل، والقيام به على الوجه الأمثل؛ إلا أن نقص المهارات الحياتية لدى الأجيال الحالية يعتبر من أهم المشاكل التي يجب البحث عن حلول سريعة لها، حيث تفتقر مخرجات المؤسسات التعليمية إلى المهارات الحياتية، وبالتالي يفشل الكثيرون في حياتهم المهنية والشخصية. بسبب عدم وجود هذه المهارات لديهم.

ما هي أهم أهداف تعليم المهارات اللغوية؟


تعتمد المهارات اللغوية على عدة أهداف أساسية، من أبرزها ما يلي:
– زيادة قدرة الفرد على التواصل الإيجابي مع من حوله.
– تنمية قدرة الفرد على التفكير باستخدام الأساليب العلمية الدقيقة.
– يمكن الفرد من إيجاد الحلول الجيدة للمشكلات التي يواجهها.
– مساعدة الفرد على الاستجابة لكافة المتغيرات.

مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار


يُعرف بأنه التقييم الشامل للمهارات التي يمتلكها الفرد؛ لتمكينه من حل المشاكل التي تواجهه وتسبب له العوائق. أما مهارة اتخاذ القرار فيمكن تعريفها بأنها قدرة الفرد على إصدار حكم محدد حول موقف ما يتعرض له بعد دراسة البدائل المختلفة له. ويقول إبراهيم الفقي إن ما يساعد على تنمية مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار ما يلي:
– السيطرة على المشاعر والأحاسيس والسلوكيات والأفعال الداخلية. حيث يتمتع الفرد بالقدرة على اتخاذ القرار الصحيح.
إن اتخاذ القرار الصحيح هو نجاح للذات، وهو نتيجة للتفكير المستمر الذي يمنح الفرد القدرة على اتخاذ القرار.
يجب على الإنسان أن يكون واضحاً في اتخاذ القرار، وعليه أن يعرف ما يريد، وإلا فلن يحقق ما يسعى إليه.
– عدم التأثر بالضغوط الخارجية عند اتخاذ القرار مهما عظمت التحديات وقوة التأثير الخارجي. ويجب أن يكون الشعور الداخلي مليئاً بالإيجابية والإيمان بأن الفرص لا تزال موجودة لتحقيق الأهداف المرسومة.

مهارة التواصل مع الآخرين


مهارات التواصل مع الآخرين، أو ما يسميه البعض مهارات التفاعل، أو المهارات الاجتماعية، أو مهارات التعامل مع الآخرين، أو الكفاءة الاجتماعية. وتتميز هذه المهارة بإمكانية تعلمها من قبل جميع الأشخاص، بغض النظر عن اختلاف مستوياتهم التعليمية، أو اختلاف شخصياتهم. إن مهارة التواصل مع الآخرين تحتاج إلى تدريب مستمر كغيرها من المهارات. ويضيف إبراهيم الفقي في كتابه سحر الكلمة بعض الأشياء التي تنمي مهارة التواصل مع الآخرين وهي: :
ابدأ يومك بالتفاؤل. اخترت أن تكون سعيدا أو بائسا. هذا اختيار شخصي.
إقناع النفس بأن اليوم سيكون أفضل من الأمس. الأمس مضى وانتهى، والغد لم يأتي بعد. ويجب عليه أن يشغل تفكيره باليوم الذي يعيشه، وينقل هذه الفكرة إلى الأشخاص من حوله.
– تعويد النفس على التلفظ بالكلمات المبهجة؛ يزيد من حسن العلاقات والتعامل بلطف مهما كان مزاج الإنسان سيئاً.
– تقبل الآخرين وصفاتهم كما هم، وتجنب النقد المستمر والشكوى مما يقولون.

أهمية المهارات الحياتية:


– يحقق التكامل بين المدرسة والحياة من خلال ربط احتياجات المتعلمين والمواقف الحياتية مع احتياجات المجتمع، كما أنه يجسد واقعية التعليم ووظيفته مما يساهم في إدارة المتعلم لحياته بطريقة مرنة وفعالة. والاعتماد على الذات، مما يجعله قادراً على التكيف بشكل إيجابي مع بيئته، ومواكبة المتغيرات، ومواجهة الضغوطات.
إعطاء الفرصة للمتعلم للعيش بشكل أفضل، خاصة في هذا العصر الذي يتميز بالانفجار المتتالي للمعرفة والمعلومات والتكنولوجيا، مما يتطلب إعداد أفراد قادرين على التكيف والتفاعل الفعال مع هذه المتغيرات من خلال تدريبهم على العديد من المهارات.
– يكتسب المتعلم خبرات مباشرة من خلال التفاعل المباشر مع الناس والظواهر الحياتية، ويعطي للتعلم معنى من خلال ربط ما يتعلمه ويدرسه بما يصادفه أثناء تفاعله مع الواقع المحيط. كما أنها توفر الإثارة والتشويق للعملية التعليمية لارتباطها باحتياجات المتعلم، وتزود المتعلم بالأساليب الحديثة للحصول على المعلومات والمعرفة بنفسه. كما أنها تمكن من مصادرها المعتمدة من الشعور بمشاكل المجتمع والرغبة في حلها والتعاون مع من حوله في ذلك.
– تمكين المتعلم من التفاعل الصحي مع الآخرين ومع البيئة والمجتمع من خلال التواصل معهم والتعبير عن آرائهم وأفكارهم بشكل واضح وصحيح.
– تمكن المتعلم من التواصل مع المجتمع العالمي، والتعرف على القضايا العالمية، واكتساب المعلومات والمعارف عن حياة الشعوب، وعن التطورات التكنولوجية التي تمكنه من التفاعل الإيجابي مع الجديد مهما تطورت وتسارعت على مر الزمن. الأيام.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً