قصة جحا والقاضي

قصة جحا والقاضي، قصة جحا والقدر، قصة جحا في المدرسة، ومن هو جحا، هذا ما سنتحدث عنه فيما يلي.

قصة جحا والقاضي

تروي قصتنا أنه في أحد الأيام، كان جحا يتجول في السوق ويشتري بعض الأشياء، عندما جاء رجل من خلفه وضربه على خده. فالتفت إليه جحا وأراد أن يرد عليه الضرب، لكن الرجل اعتذر بشدة قائلاً: أنا آسف يا سيدي. لقد ظننتك فلانًا لكن جحا لم يقبل ذلك. فاعتذر وأصر على محاكمته، وعندما اشتد الصراخ واشتد الحديث بينهما، اقترح الناس أن يذهبوا إلى القاضي ليحكم بينهم.
ذهب جحا وخصمه إلى القاضي، وصادف أن ذلك القاضي من أقارب الجاني. وعندما سمع القاضي القصة غمز لقريبه (يعني: «لا تقلق، سأنقذك من هذا المأزق»). ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 ديناراً جزاءً على ضربه. قال الرجل: ولكن يا حضرة القاضي ليس معي شيء الآن، فقال القاضي وهو يغمز له: اذهب وأحضرها حالاً، وسينتظرك جحا حتى تحضرها. فذهب الرجل وجلس جحا على مقعد القاضي ينتظر. منافسه ليحضر المبلغ لكن الانتظار طال ومرت ساعات ولم يحضر الرجل، ففهم جحا الحيلة وعلم من غمزات القاضي لمنافسه أنهما يعرفان بعضهما البعض، فماذا فعل جحا؟ فقام وذهب إلى القاضي فلطمه على خده كثيراً حتى تطايرت عمامته، وقال له: إذا جاء منافسي بالعشرين ديناراً فهو لك.
الدروس المستفادة من قصة جحا والقاضي
الظلم ظلم يوم القيامة، وإذا حكمت بين الناس أو متخاصمين، عليك أن تحكم بالعدل، حتى لو كان أحدهما قريبا منك، وأيضا من رد فعل جحا، فمن الممكن أن يعفو عن الرجل تنفيذاً للعفو عندما تمكن، وقصة جحا والقاضي قصة مثيرة للاهتمام. وهي من نوادر جحا المضحكة وقصص جحا من القصص الجميلة والمفيدة سواء كانت قصص قصيرة مضحكة أو قصص هزلية أو غيرها من قصص جحا التي يحبها فرائه صغارا وكبارا.

قصة جحا والقدر

اشترى جحا لحماً وخضاراً، وقال لزوجته: هيا يا زوجتي العزيزة.
اطبخوا لنا هذه اللحوم والخضروات حتى نتمكن من مساعدة أطفالنا.
قالت زوجته: كيف أطبخ يا جحا؟ ليس لدينا وعاء لنطبخ فيه
فكر جحا قليلاً ثم قال لزوجته:
لا تقلق سأرسل في طلب وعاء كبير من جارنا البخيل، فهو لديه الكثير من الجرار
ذهب جحا إلى جاره البخيل وطلب منه قدرًا ليطبخ فيه اللحم والخضار
قال أحد الجيران: متى ستعيد لي القدر يا جحا؟
فقال جحا: سأعيدها إليك عندما نفرح بمن أكل ما فيها.
أعطى الجار لجحا مبلغا كبيرا.
ومرت الأيام ولم يرد جحا المصير إلى جاره.
فأرسل ابنه الصغير ليسأل جحا عن مصيره
أحضر جحا القدر، ووضع فيه وعاءً آخر صغيرًا جدًا
فقال للغلام: أخبر أباك أن القدر قد ولد بيننا هذا القدر الصغير، فهو من حقك
عاد الصبي وأعطى والده القدر الكبير.
وكان بداخله وعاء صغير، فأخبره بالخبر.
فاندهش الجار البخيل وسعد
ذهب إلى جحا ليشكره على صدقه.
انتشرت قصة القدر في القرية.
اندهش الناس من هذا الحدث الغريب.
فبدأوا يهنئون الجار البخيل على الطفلة الصغيرة.
وبعد أيام قليلة، علم القرويون أن جحا يريد ذلك
أن يستعير قدراً كبيراً ليطبخ فيه طعامه.
فحمل كل واحد منهم قدره وذهب إلى جحا.
ويتمنى أن يقبلها جحا منه.
أخذ جحا كل الأواني التي أحضرها أصحابها.
فشكرهم على كرمهم، وقال لزوجته: “لديك الآن أواني كثيرة يا زوجتي”.
يمكنك طهي الطعام فيه كما تريد
بعد يومين. وسمع القرويون صوت البكاء
وخرج النحيب من منزل جحا، فذهبوا للتحقيق في الأمر.
ووجدوا جحا وزوجته يبكون بشدة
فقال الجار البخيل: لماذا تبكي هكذا يا جحا؟
فقال جحا: أما تعلمت بعد؟ جميع الأواني التي أحضرها كانت ميتة
أهل القرية سبحان من له الدوام
نظر الجيران إلى بعضهم البعض،
قالوا: وهل يمكن أن تموت الفخار؟ إنها قصة غريبة،
وقد اخترعه يعني جحا
قالت الجارة البخيلة: وكيف هذا يا جحا وقد أحضرت لك أكبر وعاء عندي على أمل أن تلد توأما؟
فقالت امرأة: اشتريت هذا القدر خصيصًا لتلد معك.
فقال جحا: أيها الناس! كيف تؤمن أن القدر يلد ولا يموت؟
كل من تلد يجب أن تنتهي وتموت.
هل ترك أهل القرية منزل جحا يبكون على موت أوانيهم؟
لدى جحا الآن عدد كبير من الأواني.

قصة جحا في المدرسة

ومرت سبع سنوات وانتقل الطفل إلى المدرسة الإعدادية. وحضر ابن جحا درسا في اللغة العربية فرع النحو وكان الموضوع عن الموضوع والمفعول به. فرح جحا بابنه لأنه بدأ يفهم ما يقوله المعلم في الدرس، وأجاب دون تردد أنه هو المادة، فناداه جحا قائلا: يا بني، جاء الطفل إلى أبيه حاملا الاستدعاء من ولي الأمر.
ذهب جحا إلى المدرسة في اليوم التالي والتقى بالمعلم وسأله عما حدث. فقال المعلم لجحا: إن ابنك اعتدى على زميله في الصف، وضربه ضربا مبرحا حتى أغمي عليه. قال جحا: صدقت يا سيدي، لقد أخطأ ابني، وأنا أقدم لك اعتذاري. رد عليه. فقال ابنه بصوت عالٍ: يا أبت، ألم تخبرني أن الفعل خير من المفعول؟

من هو جحا؟

جحا شخصية مضحكة أضحكت الملايين من الناس مع مرور الوقت بالحكايات والأخبار المضحكة التي خرجت عنه. ورغم أن شخصية جحا تعتبر اليوم مجرد شخصية أسطورية في خيال الناس، إلا أن كتب الأدب والتراجم والمعاجم وآراء أهل الحديث أثبتت أن جحا شخصية تاريخية حقيقية. وقيل عن أصل جحا أنه نصر الدين التركي، كما قيل أنه أبو الغصن العربي الفزاري، وقيل أيضاً أن جحا كان من الكرامات. الناس الذين يختبئون وراء البلاهة. وروي عن الجاحظ أن اسم جحا هو نوح وكنيته أبو الغصن وأن عمره قد تجاوز 100 سنة. وجاء في كتاب “أخبار الجمعة والمفغول” لابن الجوزي أن جحا هو مكي بن ​​إبراهيم، وقد ورد في كتاب “القطب الشعراني” وعنوانه هو “مطهر القلب”. والمقصود أن عبد الله جحا كان من المتابعين الذين غلب عليهم السكينة الخالصة، ومن يسمع منه القصص المضحكة والنكات فلا ينبغي له أن يسخر منه. بل يسأل الله أن ينفعه ببركاته.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً