حيوانات مفترسة تهجم على البشر

هجوم الحيوانات المفترسة على الإنسان، أسباب زيادة هجمات الحيوانات المفترسة على الإنسان، ولماذا لا تهاجم الحيوانات البرية الإنسان بشكل متكرر رغم “ضعفها”؟ وتأثير الاختلاط بالإنسان على الحيوانات البرية. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

الحيوانات المفترسة تهاجم البشر

1. النمور

يعتبر شرسًا جدًا ومفترسًا للغاية. كما أنه مسؤول عن النسبة الأكبر من الوفيات البشرية، خاصة في شمال الهند. وأكثر هذه النمور افتراسًا هو النمر البنغالي. ووصل عدد الوفيات بسبب النمور إلى أكثر من 10 آلاف شخص سنويا في أوائل القرن العشرين.
2. الفهود

إنه سريع للغاية وله أيضًا أنياب حادة جدًا ومخالب طويلة وحادة. وقتل نحو 400 شخص في شمال الهند في أوائل القرن العشرين على يد الفهود المرقطة، ولم يقتل سوى نمر واحد 150 امرأة وطفلا في نحو عامين. وقد اشتهر هذا الحيوان بطريقته الوحشية والشرسة في القتل. قتل وأكل البشر.
3. الضباع

ويعتبر من أشرس الحيوانات آكلة اللحوم للإنسان. كما أنه مسلح بفكين قادران على تحطيم عظام الفيل. هيكله الجسدي قوي للغاية، ويزن الضبع حوالي 90 كيلوغراما.
4. أسود

تعتبر الأسود من ثاني أكبر القطط في العالم، وهي معروفة بمخالبها الحادة جدًا وفكها ذو الأنياب الطويلة المخصصة للافتراس. كما أنها تصنف ضمن الحيوانات شديدة الخطورة، وتحتل المرتبة الرابعة ضمن أكثر 10 حيوانات مفترسة تأكل الإنسان. وتشير التقديرات إلى أن عددهم يزيد عن 700 شخص. يتعرضون للهجوم من قبل الأسود كل عام.
5. الذئاب

اكتسبت الذئاب هذه السمعة، لكن الأمر ليس كذلك، وذلك بسبب انتشار العديد من القصص والأساطير حول افتراس الذئاب للبشر. كما أنها تعتبر حيوانات شرسة للغاية، إلا أن عدد هجماتها على الإنسان محدودة، وذلك لأنها تتمتع بذكاء متفوق. إنهم يتجنبون دائمًا مهاجمة البشر، لأنهم يعلمون أن هذا سوف يؤدي إلى نتائج سيئة.
لا تهاجم الذئاب البشر إلا لثلاثة أسباب: إصابة بعض الذئاب بداء الكلب، أو لقاء سابق مع البشر، أو حتى من أجل الطعام. ويقدر عدد الضحايا الذين تقتلهم الذئاب بعشرة أشخاص سنويا.
6. الدب البني

ويصل وزنه إلى حوالي 700 كيلوغرام. كما أنه يمتلك مخالب كبيرة جدًا، أكبر من مخالب الأسد في الحجم، وعضة فكه قوية جدًا. في أغلب الأحيان، لا تكون هجمات هذا الدب بغرض الافتراس، بل تكون مجرد هجمات دفاعية. نادرًا ما يحدث ذلك إلا عندما يشعر الدب بالتهديد، وقد تم تسجيل الحادثة الأخيرة. افتراس الدب البني في اليابان منذ حوالي مائة عام، حيث تم العثور على جثة مزارع وزوجته وقد قتلها الدب. يمتلك الدب أيضًا فكين قويين جدًا، وهذه الفكين قادرة على سحق رأس الإنسان أو حتى الكرة. البولينج: تصل قوة عضة الدب إلى ما يقرب من 6.7 مليون نيوتن لكل متر مربع.
7. التماسيح

وهو من الحيوانات القليلة التي تهاجم الإنسان؛ لاتخاذها فريسة، فهي من أكبر وأخطر الحيوانات.
8. الدب الكسلان

الدب الكسلان بالرغم من أن مظهره جميل وغير مخيف، كما أنه يتميز بالشعر الأبيض الناعم الذي يغطي جسمه من الخارج، إلا أنه يصنف من أخطر الحيوانات المفترسة التي تأكل البشر حول العالم، والناس هم خائفون جداً منه في قارة آسيا.
يزن الدب الكسلان حوالي 140 كيلوغراماً، لكنه قادر على كسر عظام الإنسان بضربة واحدة فقط. كل ضرباتها قاتلة ويتميز بوجود مخالب قوية جداً. وقد تم تسجيل العديد من الهجمات على البشر لهذا الدب في الهند عام 1957م، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 12 شخصًا في الهند. وأصيب العديد من الأشخاص هناك، وكانت إصاباتهم كبيرة جدًا وعميقة.
ما يسبب كثرة هجمات الدببة البنية على الإنسان هو أن الإنسان لم يترك مجالاً للدب، حيث تعايش البشر في الأماكن التي تتواجد فيها الدببة، مما أدى إلى وقوع العديد من حوادث الافتراس وأدى إلى زيادتها بشكل كبير.

أسباب زيادة هجمات الحيوانات المفترسة على الإنسان

ومن أهم أسباب هجمات الحيوانات المفترسة على الإنسان ما يلي:
1. الزحف العمراني الدائم والمتكرر في المناطق التي تعيش فيها الحيوانات المفترسة التي تأكل الإنسان.
2. تعتمد هذه الحيوانات على الدم أو الإنسان في غذائها الأساسي.

لماذا لا تهاجم الحيوانات البرية البشر في كثير من الأحيان رغم ضعفها؟

هناك عدة أسباب محتملة، بما في ذلك:
-الطبيعة البشرية

فهو يمشي على قدمين، على عكس الحيوانات التي تمشي على أربع أرجل، ويعتبر المشي على قدمين عند الحيوانات علامة تهديد. فالشمبانزي والغوريلا، على سبيل المثال، يستخدمون الوقوف على أقدامهم للتهديد عندما يكبرون، فهي طريقة سهلة للتعامل مع الحيوانات المفترسة لأنك لست فريسة. سهل، حيث أن المشي على قدمين قد يجعل الإنسان أكبر حجما، وبالتالي أكثر تهديدا للمخلوقات الأخرى، فهو نوع من الخداع، ولكن المشي على قدمين له أيضا عيوب، حيث أن التحرك على قدمين أبطأ من التحرك على أربع.
-البشر أقوى من الحيوانات المفترسة

ومع ذلك، لدى الحيوانات أسباب أخرى لتركنا. مع تقدم البشرية في التكنولوجيا، طور البشر ترسانة من الأسلحة المتطورة، مثل الأقواس والبنادق، والتي يمكن استخدامها من مسافة بعيدة، وأصبح البشر أكثر قدرة على الدفاع عن أنفسهم.
– الحذر والخوف

لقد اصطاد البشر الذئاب على وشك الانقراض، وقضوا على نوع واحد من البوم من النصف الشرقي بأكمله من أمريكا الشمالية، باستثناء عدد صغير في فلوريدا، وفقًا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة. كما تعلمت الحيوانات أن تصبح حذرة من جنسنا البشري، لأسباب منطقية للغاية، فإن بعض هذه الحيوانات المفترسة لديها خوف صحي من البشر بنفس الطريقة التي تخاف بها من أي فريسة، وهذا الخوف الذي لدى الحيوانات المفترسة من البشر يمكن أن يكون له أيضًا جانب إيجابي في المساعدة في منع الصراع بين البشر والحيوانات.

تأثير الاختلاط بالإنسان على الحيوانات البرية

لاحظ فريق بحث دولي أنه عندما تختلط الحيوانات البرية بالبشر، سواء من خلال الاحتفاظ بها أو ترويضها، فإن سلوكها في تجنب الحيوانات المفترسة ينخفض. وصاحب ذلك زيادة في التباين بين الأفراد، يبدأ في الجيل الأول، ثم يتناقص تدريجياً على مدى الأجيال التي تختلط بالإنسان.
ويفترض الباحثون أن السبب وراء هذا التغير هو انخفاض تأثير الانتقاء الطبيعي على هذه الحيوانات، حيث بدأت تعيش في بيئة أكثر أمانا، وخضعت بدلا من ذلك للانتخاب الاصطناعي من قبل البشر لغرض الترويض. كما اعتبر الباحثون أن هذا التغيير يرجع إلى المرونة السلوكية التي يتمتعون بها. أفراد الجيل الأول، على افتراض أنه سيصاحبه تغير جيني في الأجيال القادمة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً