أنواع الانقراض، والانقراض نوع واحد، لكن الأسباب متعددة وغالباً ما يكون سببها الطبيعة أو الإنسان، وهذا ما سنقدمه لكم بالتفصيل في هذا المقال.
الانقراض
الانقراض هو اختفاء كائن حي على كوكب ما واستحالة ظهوره مرة أخرى. انقراض الأنواع هو عندما لا يعود نوع أو مجموعة على قيد الحياة. قد يحدث الانقراض قبل وفاة آخر فرد في هذا النوع. إذ قد يكون موت آخر عضو قادر على التكاثر في هذه المجموعة، أو بمعنى آخر يتوقف هذا النوع عن القدرة على التكاثر لضمان وجوده.
أسباب الانقراض:
انتشار الوباء:
السبب الطبيعي الأول الذي ينتج عنه ظاهرة الانقراض هو انتشار نوع من المرض أو الوباء بين نوع معين من الكائنات، ويؤدي انتشار هذا المرض إلى هلاك أعداد كبيرة من هذا النوع. أما من يحالفهم الحظ من هذا النوع بالنجاة من الوباء، فسيكونون ضعفاء وهزيلين. مما يؤدي إلى انخفاض معدلات تكاثر هذه الكائنات، وإذا تكاثرت يرث نسلها ضعفها وهشاشتها، وفي تلك الحالة تختفي تلك الأنواع غالبًا خلال سنوات قليلة، ما لم يكن حماة البيئة قادرين على ذلك. السيطرة على الوضع، من خلال احتواء هذه الكائنات المهددة ووضعها في منطقة محمية. ومثال على ذلك، وهو من أسباب ظاهرة الانقراض، ما حدث لبعض السلالات النادرة من الماشية والأبقار، عندما انتشر مرض الحمى القلاعية بينها خلال التسعينيات.
تغيرات الطقس والمناخ:
البيئة هي أحد العوامل الأساسية التي تتحكم في استمرار الحياة. والدليل على ذلك أن الكائنات الحية لا تعيش إلا في بيئة جغرافية محددة، وهي البيئة التي تتوافق طبيعتها مع طبيعتها، حيث تتوافر فيها مصادر الغذاء والشراب الضرورية للكائن، بالإضافة إلى طقسها الملائم. بالنسبة لهم. إليها ويمكن التعايش معها، حيث أن هناك حيوانات لا تستطيع العيش خارج المناطق الاستوائية الحارة، بينما حيوانات أخرى مثل البطريق والدب القطبي تعيش فقط في المناطق شديدة البرودة. وعليه فإن العلماء يعتبرون التغيرات المناخية أحد أسباب ظاهرة الانقراض. ويعتقدون أن هذا العامل هو المسؤول عن أكبر عمليات الانقراض في التاريخ، حيث كانت الأرض في نهاية كل عصر مرت به تشهد تغيرا جذريا في الأحوال الجوية ودرجات الحرارة، ومن الأمثلة على ذلك فترة العصر الجليدي، عندما انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ وغطى كوكب الأرض بالجليد. العديد من الكائنات في ذلك الوقت لم تكن تتحمل البرد، وبسببه ماتت واختفت إلى الأبد، وكذلك الأمر بالنسبة للارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة.
ندرة الغذاء:
إن استمرار الحياة يعتمد على توفر مصدر غذائي متجدد، ولذلك نستنتج أن اختفاء الغذاء أو صعوبة الحصول عليه سيؤدي بالضرورة إلى ظاهرة الانقراض، وهذا الأمر أثبته علماء الطبيعة وعلماء الأحياء علميا حيث قادتهم دراسة الحفريات إلى التعرف على أسباب اختفاء بعض أنواع الكائنات. ووجدوا أن انتشار المجاعات في بعض العصور أدى إلى انتشار ظاهرة الانقراض، ومن الأمثلة عليها انقراض الديناصورات النباتية. وفي عصر معين، انتشر الغبار في السماء وحجب ضوء الشمس عن الأرض. ولمدة ستة أشهر تقريبًا، ذبلت النباتات والأشجار ثم ماتت. بعض أنواع الديناصورات لم تجد ما تتغذى عليه، ونتيجة لذلك ماتت جوعا واختفت أنواعها من الوجود. وكذلك أسد الكهف الذي عاش في العصر الجليدي، يعتقد العلماء أنه انقرض بسبب عدم قدرته على الحصول على الغذاء، وذلك بسبب موت معظم الثدييات في ذلك الوقت، بسبب الانخفاض الشديد في درجات حرارة الطقس، وبالتالي أسد الكهف لم يجد فريسة ليتغذى عليها، وهذا كان سبب موته. وانقراض نوعه .
منافسة الثدييات:
“البقاء للأصلح” ليس مجرد قانون أو قاعدة تحكم حياة الغابة، بل إن هذه القاعدة هي أحد العوامل المسببة لظاهرة الانقراض. في العصور القديمة كان التنافس على الغذاء بين الكائنات شديدا، وخاصة الثدييات الكبيرة مثل الديناصورات بكافة أنواعها وأنواعها، وذلك نتيجة للصراعات الدائمة. ومن بين هذه الأنواع، غالبًا ما تتمكن الأنواع الأقوى من القضاء على الأنواع الأضعف، مما يجعل التنافس بين الكائنات أحد أسباب الانقراض.
فقدان الموائل هو أحد أسباب الانقراض:
يعتبر تدمير البيئات الطبيعية، سواء من خلال الظواهر الطبيعية مثل الفيضانات والبراكين والأعاصير وغيرها، أو من خلال الأنشطة البشرية مثل البناء وإزالة الغابات وتغيير استخدام الأراضي للزراعة الصناعية أو الصرف الصحي ونحوها، خسارة من الموائل هو أكبر تهديد للتنوع البيولوجي لكوكب الأرض وأهم سبب للانقراض. في عالمنا، عندما لا يعيش الحيوان أو النبات في الموطن المناسب ولا يستطيع التكيف مع بيئات مختلفة، فإن النتيجة النهائية هي الانقراض.
الصيد والصيد الجائر من أسباب الانقراض:
يعد الصيد غير القانوني للنباتات والحيوانات النادرة أحد الأسباب الرئيسية للانقراض، والذي يقوده الإنسان بلا شك. ويعتبر الصيد الجائر عاملاً رئيسياً في انخفاض أعداد كثيرة من الحيوانات والنباتات، وخاصة الكائنات الحية التي تعيش في منطقة جغرافية صغيرة، أو الكائنات التي تكون أعدادها قليلة بطبيعتها أو يصعب تكاثرها. على العموم.
ولسوء الحظ، فإن العوامل الاجتماعية والاقتصادية المختلفة حول العالم دفعت الكثير من الناس إلى اللجوء إلى الصيد الجائر، خاصة للحيوانات الثمينة، سواء من أجل لحومها أو جلودها أو فرائها أو قرونها أو عاجها، مما أدى إلى انخفاض مخيف في أعداد هذه الحيوانات. الحيوانات والكائنات الحية بشكل عام وإدراجها في قائمة الحيوانات. مهددة بالانقراض، إن لم تكن منقرضة بالفعل.
الأنواع المدخلة تسبب الانقراض:
إن إدخال أنواع من النباتات والحيوانات التي لا تتوطن في مكان معين لأسباب طبيعية أو بشرية غالبا ما يؤدي إلى عواقب كارثية على حياة هذه الأنواع من الكائنات الحية، بالإضافة إلى عواقب على حياة الكائنات المحلية التي تسكن تلك المنطقة في المقام الأول. وبالتالي فإن نقل أنواع الحيوانات إلى أماكن جديدة وأوطان جديدة يهدد الكائنات الحية في تلك المنطقة بالانقراض نتيجة اختلال التوازن البيئي واعتبار الأنواع المحلية فريسة للأنواع المدخلة حديثا.
التلوث من أسباب الانقراض:
كما أن التلوث قد يكون طبيعياً أو بشرياً، وكلاهما من أسباب انقراض الكائنات الحية. التلوث يمكن أن يتخذ أشكالا عديدة. قد يكون التلوث نتيجة لبعض الكوارث الطبيعية مثل الانفجارات البركانية والفيضانات والزلازل وغيرها، أو قد يكون التلوث نتيجة الزيادة السكانية البشرية، وقد يكون التلوث نتيجة أسباب. تؤدي الأسباب الطبيعية إلى انقراض أعداد كبيرة من الكائنات الحية، لكنها نادرًا ما تكون على نطاق واسع بحيث تتسبب في انقراض أعداد كبيرة من النباتات والحيوانات بشكل كامل.
المنافسة هي أحد أسباب الانقراض:
المنافسة المقصودة هنا تحدث عادة على مدى فترات زمنية طويلة نتيجة عدم قدرة الكائنات الحية سواء كانت نباتات أو حيوانات على التكيف مع المنطقة التي تعيش فيها مما يؤدي إلى صعوبة التنافس مع الكائنات الحية الأخرى في البحث عن الغذاء والسكن المناسب أو التعامل مع درجات الحرارة المختلفة سواء كانت مرتفعة أو منخفضة. مستويات منخفضة مما يؤدي في النهاية إلى انقراض هذه الكائنات.
أسباب انقراض الأنواع الحية
تدمير البيئات الطبيعية: من أشكال تدمير البيئات الطبيعية تدمير الغابات لإقامة مناطق سكنية أو تحويلها إلى أراضٍ زراعية، وكذلك تجفيف البحيرات لنفس الغرض، بما في ذلك بناء السدود العملاقة التي تؤدي إلى وغمر مساحات واسعة من الأراضي، وتدمير الشعاب المرجانية التي تعتبر بيئة لعدد هائل من الأنواع. الثعبان.
– انتشار الأمراض الوبائية: إن ظهور مرض وبائي نتيجة التدخلات البشرية أو تغير المناخ قد يؤدي إلى القضاء على العديد من الأنواع المعرضة للخطر.
– الإفراط في استغلال منتجات الكائنات الحية لتحقيق الأرباح: يعتمد الإنسان اعتماداً كلياً على منتجات الكائنات الحية في غذائه، وتكمن المشكلة أحياناً عندما يتم استغلال الموارد الطبيعية الحية دون الاهتمام بمعدل تجددها. على سبيل المثال، يؤدي الصيد الجائر أو الصيد بطرق غير مشروعة إلى القضاء على العديد من الأنواع الحية، سواء كان الصيد البري أو البحري
تساهم الهندسة الوراثية وما ينتج عنها من إنتاج أنواع حية جديدة ذات خصائص مميزة في انقراض بعض الأنواع بسبب عدم قدرتها على منافسة الأنواع الجديدة على الغذاء والموائل.
يعد التلوث أكبر مشكلة تواجه البيئات الطبيعية، فهو يتسبب في انقراض أو إضعاف العديد من الأنواع الحية، وفي ظل التطور الكبير في المنتجات الصناعية الإلكترونية، وصل التلوث إلى جميع البيئات الطبيعية وأدى إلى تغيير في بنيتها البيولوجية، وخاصة في الخمسين سنة الماضية، كما تشير الدراسات. ويتضاعف انقراض الأنواع الحية سنة بعد سنة، خاصة في الكائنات الحية الدقيقة والحشرات.
– تغير المناخ: يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب تغير المناخ إلى انقراض العديد من الكائنات البحرية وتدمير الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على موائل الكائنات الحية بكافة أنواعها.
كيف ومتى يتم وضع أحد الأنواع على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض
هناك العديد من الأنواع الحية المهددة بالانقراض، حيث قدر العلماء عام 2014 أن هناك أكثر من 8500 نوع من الحيوانات وأكثر من 7200 نوع من النباتات، بينما تشير التوقعات إلى أن هناك عشرات الآلاف من الأنواع الأخرى إما انقرضت أو في طريقها للانقراض. مهددة بالانقراض، ولم يتمكن العلم من اكتشافها بعد. وهذا يعني أن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض طويلة وتشمل حالات ودرجات الخطر التي تتعرض لها الكائنات الحية. ولذلك تم تقسيم الأنواع المهددة بالانقراض إلى عدة أقسام:
– الأنواع المنقرضة (EX) هي حيوانات أو نباتات انتهى وجودها على كوكب الأرض نهائيًا ولم يعد هناك أي أثر حي لها.
– أنواع منقرضة من الحياة البرية (EW)، ولا تزال هناك أعداد قليلة منها محصورة في مختبرات الأبحاث أو المحميات الطبيعية الضيقة.
– الأنواع المهددة بالانقراض بشكل حرج (CR) هي أنواع موجودة في الحياة البرية بأعداد صغيرة جدًا قد لا تصل إلى بضع مئات.
– الأنواع المهددة بالانقراض (EN) هي الأنواع الموجودة في الطبيعة بأعداد صغيرة وتتعرض لتهديد طبيعي أو اصطناعي كبير، مثل الصيد.
– الأنواع المعرضة للخطر (VU) هي الأنواع المعرضة للانقراض بسبب العوامل الطبيعية، ولكن الخطر المحيط بها ليس كبيرا.
– الأنواع القريبة من خطر الانقراض (NT) هي الأنواع التي توجد بأعداد جيدة في الطبيعة ولكنها معرضة لتهديد كبير قد ينقلها قريبًا إلى الفئة السابقة.
– الأنواع غير المهددة (LC) هي أنواع حية غير مهددة وتوجد أعداد وفيرة منها في الطبيعة
– الأنواع التي لا تتوفر معلومات إحصائية عنها (DD)، وهي أنواع حية مكتشفة حديثاً ولم يتم الوصول إلى أعدادها الفعلية على كوكب الأرض.
– الأنواع التي لم تخضع للدراسة الإحصائية (NE) هي جميع الأنواع التي لم يتم إجراء دراسة إحصائية لها وتحديد أعدادها ومدى الخطر الذي تتعرض له.