تربية الحيوانات المفترسة في المنازل في هذا المقال سنتعرف على تربية الحيوانات المفترسة في المنازل وهل تربية الحيوانات المفترسة ضارة أم لا.
افتراس
الافتراس هو – حسب تعريف علماء البيئة – تفاعل بيولوجي بين كائنين حيين، حيث يتغذى أحدهما وهو المفترس (المفترس أو الفريسة أو المخلوق الذي يصطاد) على واحد أو عدد من الكائنات الحية الأخرى المعروفة باسم الفريسة (الفريسة أو المخلوق الذي يتم اصطياده). قد يقتل المفترس فريسته أو لا يقتلها قبل أن يتغذى عليها، لكن فعل الافتراس يتسبب دائمًا -من وجهة نظر العلماء المذكورين- في موت الفريسة. وتسمى طريقة التغذية الأخرى في الحيوانات “المخلفات”، حيث يتغذى الكائن الحي على المواد العضوية الميتة (المخلفات)، وقد يكون من الصعب في بعض الأحيان التمييز أو الفصل بين هذين السلوكين. على سبيل المثال، عندما تفترس إحدى الأنواع الطفيلية مضيفها، ثم تضع بيضها عليه. بحيث تتغذى صغارها على جثتها المتحللة عندما تفقس، كما تفعل بعض أنواع الدبابير. وأبرز الخصائص التي يمكن من خلالها التمييز بين السلوكين هو أنه في حالة الافتراس يكون للمفترس تأثير مباشر على تعداد الفريسة (تقليل أعدادها أو التحكم في أعدادها)، بينما تتغذى الحيوانات المفترسة على الغذاء المتوفر ولا تملك أي تأثير كبير على سكان الكائن الحي المضيف.
تطور الافتراس
يبدو أن الافتراس أصبح وسيلة للعيش منذ حوالي 550 مليون سنة – بعد وقت قصير من نهاية العصر الكامبري – مع وجود أدلة تظهر تطورًا متزامنًا تقريبًا للتكلس في الحيوانات والطحالب، وسلوك الحفر لتجنب الافتراس. ومع ذلك، يبدو أن الحيوانات المفترسة كانت تفترس الكائنات الحية الدقيقة منذ حوالي 1000 مليون سنة على الأقل.
تحذيرات من إبقاء الحيوانات المفترسة في المنازل
وجود حيوانات مفترسة في حوزة بعض الناس الذين لا يستطيعون ترويضها… أعتبره نوعاً من الإسراف والخطورة. ومنهم من يقتلهم أو يفترسهم أو يخرج إلى الشارع في أي وقت ويقتل من يجده. ولا يدركون خطورة هذه الحيوانات المفترسة على أنفسهم وعلى عامة الناس الذين لا يستطيعون التعامل معها، وخاصة الأطفال. والنساء… ومن المؤسف له أن كاميرا أحد المواطنين بمحافظة جدة سبق أن التقطت صوراً لضبع مفترس يتجول في شوارع حي الزهراء شمالي المحافظة، بحسب مقطع الفيديو. وشوهد الضبع في الحي أمام أحد المنازل قبل أن يلوذ بالفرار. يأتي ذلك بعد وقت قصير من تقدم أحد المواطنين بالطائف ببلاغ يؤكد مشاهدة عدد من النمور في منطقة الهدا السياحية وقام بالإبلاغ عنهم للجهات المختصة. هذه الحيوانات المفترسة لا تعرف صاحباً ولا قريباً عندما تجد فريستها تنقض عليها وتمزقها وتلتهمها… وقد يكون هناك محبون لتربية الحيوانات. طيور مفترسة في جدة أو غيرها من مدن ومحافظات المملكة، إلا أن الخروج من المنزل يشكل خطراً كبيراً على الأطفال والمارة من النساء والرجال. لقد أصبح وجود مثل هذه الأسود والحيوانات المفترسة أمراً خطيراً، لذا يجب على المسؤولين التوقف عن هذا الاستهتار واقتناء الحيوانات المفترسة ومعاقبة كل من يملكها بالسجن والغرامة. حياة الناس ليست رخيصة إلى هذا الحد.
أود أن أحذر منه، وبهذه المناسبة أود أن أروي هذه القصة التاريخية للعبرة فقط وهي (خرج قوم للصيد فظهرت لهم أم عامر الضبع فطاردوا) فذهب بها حتى ذهبوا بها إلى خبأ أعرابي، فدخلت فيه، فخرج إليهم الأعرابي، فقال: ما أمركم؟ قالوا: صيدا وفريستنا، فقال: لا والواحد في يده هي روحي، لن تصلوا إليها ما دام موقف سيفي ثابتا في يدي، فرجعوا وتركوه، فقام فأسقى الضبع لبنا ثم سقاه حتى انتعشت. استراح بينما كان البدوي واقفاً وقفزت عليه فقضمت بطنه وشربت دمه وتركته، ثم جاء ابن عم له يبحث عنه، وكان فقيراً في منزله، فتوجه إلى مكان الضبع ولم يرها فهو فتبعها ولم ينزل حتى أدركها فقتلها، فجعل يقول:
ومن أحسن إلى غير أهله
يلتقي بمن التقى بماجير أم عامر
تعتبر الحيوانات المفترسة هواية جديدة للشباب وعملاً شعبيًا
هواية جديدة وفكرة جريئة، تتمثل في تربية الحيوانات المفترسة والمتاجرة بها، انتشرت على نطاق واسع بين الكثير من المواطنين، وأصبحت ظاهرة فريدة بدأت تتغلغل في المجتمع، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي سوقاً مفتوحاً لها، يتم فيها بيع وشراء الحيوانات المفترسة، كأي سلعة، وإيصالها إلى جميع مدن المملكة، دون تراخيص ودون رقابة أو محاسبة. والغريب أن بعض من يقومون بتربية وشراء هذه الحيوانات المفترسة لا يعرفون كيفية التعامل معها أو تربيتها، مما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
سمير السليماني، مربي الفهد، أخبر مكة أنه اشتراه من أحد الأشخاص في مدينة الرياض وعرضه للبيع على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بمبلغ 22 ألف ريال، وقام بتوصيله إلى منزلي في مكة، وأنا ومازلت أمارس هوايتي في تربيتها.
أما مدرب الحيوانات المفترسة عز الدين العصيمي، فقال إن الفهد يصنف ضمن فصيلة القطط، وكان العرب يستخدمونه قديما في الصيد. وهو من أسرع الحيوانات المفترسة، إذ تصل سرعته إلى 120 كيلومتراً في الساعة، كما أن رئتيه ضعيفة جداً، فلا يستطيع الجري لمسافات طويلة.
وذكر أن قيمتها التي تباع بها في بلدها الأصلي خارج المملكة تبلغ نحو 1500 دولار، وتأتي من أفريقيا عبر طرق تهريب متعددة، وتباع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسعر يتراوح بين 20 و25 ألف ريال. , مع التوصيل المجاني .
وقال إن هذه الحيوانات ذات طبيعة مفترسة وتمثل خطرا شديدا إذا لم يتم التعامل معها بشكل جيد أثناء التدريب، ويجب أن يكون تدريبها مستمرا دون انقطاع.
وذكر العصيمي أن الفهد يؤخذ عادة للتكاثر في اليوم الثاني من ولادته، ويستمر على الحليب الصناعي لمدة شهر، وبعد ذلك يبدأ بإطعامه لحما مطبوخا جزئيا، لأن اللحم المسطح تماما لا يتوافق مع طبيعته. ، ويسبب المرض. وأوضح أنه يحتاج إلى وجبتين، نصف دجاجة في النهار ونصف أخرى في الليل، وبعد أن يتجاوز العامين يتم إعطاؤه دجاجة كاملة. وذكر أن هذه الحيوانات تحتاج إلى المعرفة الكافية في التعامل معها، وعدم التعامل معها بشكل صحيح قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وذكر أنها تسببت في العديد من الحوادث المؤسفة، وذكر أن هناك أشخاصا يربون أشياء أقوى وأشرس من الفهد داخل منازلهم، مثل الأسود والنمور، دون أي خبرة أو معرفة أو وعي بخطورتها.
وأشار إلى أن بعض المدربين يمتلكون أقوى وأشرس الحيوانات، ويعرضونها للبيع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك أشخاص من الجمهور لا يعرفون كيفية التعامل معها، ومع ذلك يقومون بشرائها.
وحذر من التوقف عن تربية وتدريب الحيوانات المفترسة ثم العودة إليها، لأنها سرعان ما تعود إلى طبيعتها المفترسة. وقال إن تدريب بعض الحيوانات المفترسة قد يحتاج إلى كلب صغير ليسهل على المدرب التواصل معه، وذلك من خلال تقليد الكلب الذي يستجيب للمدرب بشكل أسرع. وذكر أن هناك دورات تعطى في بعض الدول للمربين تجعلهم أكثر وعيا وفهما لطبيعة هذه الحيوانات
وقال إن هذه الحيوانات المفترسة معرضة لأمراض متعددة، ولا بد من إخضاعها لطبيب بيطري منزلي، يتقاضى ما لا يقل عن ألف ريال خلال الزيارة الواحدة.
ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة!
اليوم، وبعد تنامي ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور وغيرها، وظهور طرق متعددة لكيفية اقتنائها لبيعها بأسعار سخيفة، لم يعد الأمر غريبا على غالبية الناس . وقد بدأ البعض ينظر إلى هذه الحيوانات المفترسة وكأنها حيوانات أليفة ومحبوبة، إلا أنها تفتقر إلى الاهتمام والرعاية الخاصة، فلا خوف منها عندما تشبع، في حين أن الواقع عكس ذلك تماماً، حيث أن هذا النوع من الحيوانات قد لا صاحب لها، ولو أطعمتها ليلاً ونهارًا. وسمي مفترساً لأنه يحب أن يتم افتراسه ولو بعد حين. أي أنه من الممكن أن يبقى معك لسنوات. الحياة كما تربيها وفي النهاية تقابل مصيرك المحتوم. الغدر والخيانة من صفاتها المعروفة حتى عند أقرب الناس. كم من حادث مؤسف وقع في السيرك وفي الأماكن التي نشأت فيها، حتى وصلت الأحداث المأساوية إلى المنازل، لكن مشكلتنا أننا لا نتعلم مما نراه أمام أعيننا ومن القصص التي نراها. جاء كثيرون بسبب غدر هذه الحيوانات.
وعلى الرغم من هذه الأحداث الدامية وعشرات الضحايا في العالم العربي والغربي، إلا أننا نلاحظ أن اهتمام الشباب ينجذب نحو هذه الهواية التي يجدون فيها لذة في تضييع أوقات الفراغ. وهنا المشكلة! وهناك من يدفع آلاف الدنانير من أجل جلب هذه المصائب إلى البلاد، من أجل… التجارة، لكنها بالتأكيد تضر الجميع في عملية البيع والشراء. وقد شاهدنا في التلفاز والصحف أن هناك من يتجرأ على جلب هذه الحيوانات المفترسة إلى منزله الخاص ليشاركها أهلها والمصيبة عندما يلتقطون الصور معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. على (اليوتيوب) و(الفيسبوك) و(الكيك) وغيرها الكثير من الوسائل للتباهي بها أمام العالم وكأن لا خطر فيها!!
رغم التحذيرات الدولية عبر وسائل الإعلام المختلفة من مخاطرها على سلامة الآخرين، وبالتالي فإن التصرفات الغريبة التي يقوم بها الشباب من مختلف الأعمار والجنسيات مع الأسود والنمور والثعابين وغيرها قد تنقلب عليهم سلباً، وقد يفقدون حياتهم في لحظات من أجل رغبة شخصية مؤقتة تعرضهم للمساءلة القانونية. لأنهم يخالفون قوانين البلاد، ولولا الحوادث الدموية المتكررة التي ما زلنا نراها في المستشفيات الحكومية، لما وجهنا هذه النصيحة الأخوية. نعم من خلال هذا المقال ندعو الدولة ممثلة في وزارة الداخلية إلى القيام بحملة توعوية تعقبها حملة تفتيشية على كافة منازل المواطنين والمقيمين وفي كافة أماكن إقامتهم من شاليهات وبيوت دعارة و المزارع، من أجل سلامة الجميع أولاً ومن أجل تطبيق القانون ثانياً. وإلا سيتحول الدير إلى مهجع للحيوانات المفترسة ويجلب كل ما هو جديد في عالم الحيوان !!