أهداف الوعي البيئي

أهداف التوعية البيئية. سنتحدث عن الوعي البيئي والسلوكيات البشرية. أهمية تنمية الوعي البيئي وكيفية تحقيقه. ما هو مفهوم الوعي البيئي؟ كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.

أهداف التوعية البيئية

1- تيسير المعرفة البيئية وكشف الحقائق المتعلقة بها.
2- تحسين نوعية حياة الناس من خلال شرح تأثير التلوث على صحتهم.
3- تطوير الأخلاقيات البيئية بحيث تصبح هي الرقيب على الإنسان في تعامله مع البيئة.
4- تفعيل دور المجتمع في المشاركة في اتخاذ القرار مع مراعاة البيئة المتاحة.
5- مساعدة الفرد على اكتشاف المشكلات البيئية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
6- تعزيز السلوك الإيجابي لدى الأفراد في التعامل مع عناصر البيئة.
7- تنمية المعرفة البيئية لدى شرائح المجتمع المختلفة بما يساعدهم على فهم المشكلات البيئية، ليكون لهم نصيب في المساهمة في الحفاظ على البيئة البيئية.
8- إثارة الحماس نحو إيجاد الحلول المناسبة، من خلال غرس القيم البيئية الهادفة إلى الحفاظ على البيئة.
9- الحث على المشاركة في الحد من المشكلات البيئية والوقاية منها.

الوعي البيئي والسلوك الإنساني

1- أجمع العلماء على أن السلوك الإنساني يتكون من قسمين: أحدهما موروث، والآخر مكتسب، يتعلمه الإنسان في المجتمع الذي يعيش فيه. تلعب العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية أدواراً رئيسية في تشكيل الجزء المكتسب من السلوك الإنساني. وهذه العوامل، وبالتالي السلوك البشري، تختلف من حضارة إلى أخرى وعلى مر الزمن. ومع تطور الحياة المادية واتساعها في العالم، أصبح الجزء المكتسب هو المكون الأساسي للسلوك الإنساني، وتضاءل الجزء الموروث بدرجة كبيرة.
2- تشير الدراسات المختلفة إلى أن التغير في المفاهيم والاتجاهات البشرية تجاه القضايا البيئية في العصور القديمة كان بطيئا. وقد انتقلت العديد من المفاهيم عبر الحضارات المختلفة، أي أنها ورثت. ولكن مع بداية الثورة الصناعية، وما أعقبها من تطور علمي وتكنولوجي سريع، تغيرت هذه المفاهيم بسرعة. فالقيم والمعتقدات التي كانت متجذرة في بعض المجتمعات منذ مئات وآلاف السنين أصبحت أكبر وتلاشت. على سبيل المثال، كان اليابانيون، حتى وقت قريب، يعتزون بتقليد ومفهوم قديم موروث، وهو “موتاناي”، والذي ينص على أن “كل شيء في العالم هو هبة من الخالق، وبالتالي يجب على الإنسان أن يشعر بالامتنان له، ويعتني به”. كل شيء، واجعل إضاعة أي شيء أو إضاعته إثما كبيرا». وقد أثر هذا المفهوم على سلوك اليابانيين على مدى فترة طويلة من الزمن، حيث حرصوا على الاستخدام الأمثل والرشيد للموارد المختلفة. لكن هذا المفهوم بدأ يختفي مع التطور الصناعي والازدهار الاقتصادي، وبدأ المجتمع الياباني في تقليد المجتمع الغربي من حيث أنماط الاستهلاك وأنماط الحياة.

أهمية تنمية الوعي البيئي وكيفية تحقيقه

1-تعزيز الاتصال بالعالم الحقيقي

وذلك من خلال توعية الأفراد بأن ممارساتهم لا تؤثر فقط على بيئتهم الصغيرة التي يعيشون فيها، بل تتعداها إلى تأثير هذه الممارسات ليصل إلى مناطق حيوية ومهمة على كوكب الأرض قد تؤثر على نوعية الحياة ككل. إن الممارسات البيئية الخاطئة التي تقوم بها دولة ما في جزء من الكرة الأرضية تؤثر على الدول الأخرى. في مناطق مختلفة من الأرض، يساعد الوعي البيئي في إدراك عواقب الأنشطة البشرية على الكوكب التي تشمل الإنسان والحيوان والنبات.
2- خلق جيل واعي بيئيا

تساهم التربية البيئية في سن مبكرة في غرس القيم البيئية التصحيحية في الأجيال القادمة التي سترث الأرض مستقبلا، ومدى تأثير وعيهم البيئي على تحسين نوعية الحياة على كوكب الأرض، وأن احترامهم لل البيئة ومواردها وعناصرها تعني حياة أفضل لهم ولأبنائهم في المستقبل، مما يحفزهم على ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وتجنب إيذاء الحيوانات، والاهتمام بالزراعة المنزلية، وطرق إدارة النفايات والتعامل معها، من خلال اعتقادهم بأنهم جزء من الحلول لكثير من المشاكل . البيئة البيئية الحالية، وأن الاهتمام بأحيائهم ومناطقهم يكفي ليعكس تأثيراً إيجابياً على البيئة الأكبر.
3- الحفاظ على الموارد الطبيعية

يعد الوعي البيئي أحد الوسائل التعليمية المهمة للحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من الضرر الذي يلحق بها نتيجة تصرفات الإنسان وممارساته. الوعي البيئي يقوم على التكامل بين مجالات الحياة المختلفة. فالحياة الاقتصادية ليست منفصلة عن البيئة، ولا الحياة التكنولوجية والجمالية والبيولوجية كذلك.

ما هو مفهوم الوعي البيئي؟

هي عملية نشر ثقافة الحفاظ على البيئة والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان إذا لم يحافظ على البيئة وتحمل المسؤولية على كل فرد أن الحفاظ على البيئة يعتبر واجبا وفرضا على كل شخص في المنطقة في التي يعيشها، فهي من أهم النقاط التي تساعد في الحفاظ على البيئة بشكل كبير. الوعي البيئي يعني مدى احترام الإنسان لمكونات وعناصر البيئة الحية وغير الحية، ومسؤوليته تجاه الحفاظ عليها من التدهور، إذ اتسمت الممارسات البشرية في الآونة الأخيرة بالخطر على النظام البيئي للأرض، وتسببت في العديد من المشاكل البيئية التي نعاني منها في الوقت الحاضر. ويتجاوز الوعي البيئي أنانية الأفراد في الاهتمام بحياتهم الحالية فقط، إلى الاهتمام بحياة الأجيال القادمة. الأرض ليست ملكًا للجيل الحالي، بل تقع على عاتقهم مسؤولية الحفاظ عليها، وتوفير عالم صحي خالٍ من المشاكل البيئية للأجيال الناشئة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات البيئية الحالية، والمتوقعة. أن تحدث في المستقبل. المستقبل هو نتيجة الممارسات البيئية الحالية، بالإضافة إلى أن الوعي البيئي يشمل غرس قيم احترام الإنسان للبيئة، وذلك بجعلها ممارسات روتينية. بشكل يومي من قبل الأهل والأسر والمدارس والثقافة المجتمعية ككل، لترسخ في أذهان الأجيال الناشئة وتصبح جزءا من ثقافتهم وأسلوب حياتهم. الثقافة هي أساس تأسيس أي أمة في العالم. وبدونها ستكون دولة بلا معالم على الخريطة ودولة مهملة. جميع دول العالم التي تنشر النظافة والرخاء هي نتيجة شعور أفرادها بالمسؤولية عن عدم تدمير بلادهم، وهي عدم إيذاء الآخرين، وهذه المسؤولية تقع على عاتق الأسرة التي بدورها تعمل على نشر هذا الأمر. وتوعية وتربية أطفالهم يجب أن يكونوا نظيفين ويتحملوا المسؤولية تجاه وطنهم. يمكن لوسائل الإعلام بمختلف أنواعها، المسموعة والمرئية والمقروءة، أن تلعب دوراً متميزاً وفعالاً في مجال حماية البيئة من خلال ترجمة خدماتها إلى برامج تثقيفية وتعليمية تهدف إلى زيادة الوعي والمعرفة بأثر النشاط البشري على البيئة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً