حوار قصير عن السموم القاتلة، وخاتمة جميلة عن المخدرات، ومقدمة عن المخدرات وأنواع المواد السامة. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
حوار قصير عن السموم القاتلة
الصحفي: من أنت؟
الضيف: أنا مدمن وتاجر مخدرات منذ أكثر من عشرين عاما، أي أن نصف عمري ضاع في تعاطي هذه السموم. عمري الآن 44 سنة. تمكنت من الدراسة حتى السنة الأولى ثانوي، وبعدها حصلت على الدبلوم الفني. لقد تزوجت ثلاث مرات، وتوفيت زوجتي الأولى في نهاية العام. في السابق كان لدي منها ولد عمره الآن (24) سنة، ومن زوجتي الثانية لدي ابنتان (6-8 سنوات) أما الثالثة لم تنجب أطفالاً وطلقتها بعد واحدة فقط سنة الزواج.
الصحفي: متى وكيف دخلت عالم المخدرات؟
الضيف: تعلمت لأول مرة تدخين السجائر من السلة. كنت صغيراً في ذلك الوقت، أدرس في مدرسة الشجرة الابتدائية (4). كنا نختلط ببعض الشباب الذين هم أكبر منا ويتعاطون المخدرات، فقلدناهم وبدأنا نقلدهم.
الصحفي: كيف كان شعورك عندما دخنت المخدرات؟
الضيف: في إحدى المرات أصر أحد أفراد المجموعة على أن أدخن سيجارة مخدرة كان يدخنها، فتناولتها تحت إصراره، وشعرت بمزيج غريب من المشاعر المختلفة (السعادة – شعور حساس – الضحك)، و ومنذ تلك اللحظة بدأت رحلتي مع الإدمان على المخدرات. كنت في الرابعة عشرة من عمري في ذلك الوقت. ، في المدرسة الثانوية العامة.
الصحفي: من أين حصلت على المال لشراء المخدرات عندما كنت طالبا؟
الضيف: أحياناً بمصروفي الخاص، وأحياناً لا أتناول الإفطار لشراء المخدرات، وعندما لا أجد المال لأشتريها، أبيع أي شيء في المنزل – الملابس – وكان ذلك أول أعراض الإدمان. .
الصحفي: ما هي أعراض إدمان المخدرات؟
الضيف: المدمن سيفعل أي شيء ليحصل على جرعة من المخدر. فالمدمن يسرق ويخدع ويكذب ويغش ويبيع كل ما يراه. وهذه صفات مشتركة بين جميع المدمنين، ومن يعتقد غير ذلك فهو كاذب، أو ربما جاء من كوكب آخر.
الصحفي: كم سيجارة مخدرة كنت تدخن في اليوم؟
الضيف: كنت أدخن حوالي 15 سيجارة مخدرة في اليوم.
الصحفي: كيف تحولت من مدمن إلى تاجر مخدرات؟
الضيف: بسبب إدماني المفرط للتدخين، حيث كنت أدخن حوالي (14-15) سيجارة يومياً كما ذكرت لك، ومن أجل توفير تكلفة التدخين قررت الدخول إلى عالم التدخين. ترقية.
الصحفي: من أين حصلت على المخدرات؟
الضيف: أحد كبار المعلمين في المدينة.
الصحفي: بأي وسيلة كنتم تنقلون المخدرات من منطقة إلى أخرى؟
الضيف: بالمواصلات العامة.
الصحفي: ألم تحاول الإقلاع عن تعاطي المخدرات كما توقفت عن الترويج؟
الضيف: كنت مصمماً على عدم التعاطي، ولكني أتوقف أياماً ثم أعود مرة أخرى.
الصحفي: لماذا لم تلجأوا إلى مراكز علاج الإدمان؟
الضيف: قدمت نفسي بمبادرة مني إلى مستشفى الأمل، وتلقيت العلاج من الطبيب وأمضيت شهراً تحت العلاج من الإدمان، وبعدها توقفت عن تعاطي المخدرات لمدة ثلاث سنوات كاملة وبدأت العمل في تثقيف الشباب وتوعيتهم لهم بمخاطر المخدرات وخطورة إدمانهم، من خلال شراكتي مع طبيب نفسي، لكن رغم توقفي عن التعاطي، إلا أن الماضي السيئ لا يزال يطاردني.
الصحفي: يقال أن من يتعاطى المخدرات هو شخص ضعيف ومهتز الشخصية. هل أنت هكذا؟
الضيف: هذا صحيح. كل شخص يلجأ للمخدرات هو شخص ضعيف لأنه يهرب من مشاكله مع المخدرات لكي يعيش في عالم الوهم والخيال الكاذب. وأستغرب أن بعض الشباب عندما أسألهم: لماذا يتعاطون المخدرات يجيبون أنهم في ورطة، ولكنني أؤكد من خلال تجربتي الطويلة في عالم الإدمان أن المخدرات وهم زائف، ولن يحل. المشاكل، بل تؤدي إلى تفاقمها وتجلب العديد من المشاكل الأخرى. أنا الآن أعاني من سرطان المعدة بسبب المخدرات ولا أستطيع علاج نفسي. ضاع عمري، وضاع مستقبلي، وأنا الآن منبوذ من المجتمع، حتى لو كنت تعالج من الإدمان، وأقول للشباب: المخدرات في البداية تمنحكم شعوراً غريباً وممتعاً بالسعادة والنشاط، ولكن نهايتهم هي الموت البطيء والانسحاب من المجتمع. يبدأ الإدمان بنصف حبة مخدرة ثم حبتين ثم شريط واحد يوميا، وأعرف شبابا يتعاطون (4-5). حبة واحدة دفعة واحدة فيعانون من هبوط الدورة الدموية ويموتون أثناء نومهم. وأكرر، الإحباط والفروق الطبقية والبطالة والمشاكل ليست مبررًا على الإطلاق للشباب لاتخاذها. بالنسبة للمخدرات، فبالطبع هذا وهم كبير ومفهوم خاطئ.
الصحفي: شكرا لك. وفي الختام احذر من المخدرات فإنها ستسرق منك أغلى جوهرة وهبها الله للإنسان وهي (العقل).
استنتاج جميل حول المخدرات
وفي النهاية سأقول لك أيها المدمن هل تعلم ماذا تفعل بكبدك أو ماذا يفعل كبدك ليبقيك على قيد الحياة وأنت لا تهتم بهذه الحياة؟ لذا أطلب منك التوقف لتنقذ حياتك من الدمار الذي ألحقته بنفسك. كما نلاحظ في نهاية البحث أن المخدرات هي أحد أسباب… فقدان الإنسان لأحد أطرافه عن طريق البتر لأنه يؤدي إلى الغرغرينا. وبالإضافة إلى كل الأسباب التي ذكرناها لدى الشخص المدمن، هناك سبب ديني قوي يحث المسلم على التوقف عن تناول هذا المخدر. المواد المخدرة، فقد منع الله تعالى المسلمين من تناول هذه الأشياء المهلكة، ووصفها بأنها من عمل الشيطان، كما ذكر ذلك في كتابه الحكيم: بسم الله الرحمن الرحيم. العظيم. كما أوضحنا أن المخدرات لها جوانب سيئة كثيرة، فهي تجعل الإنسان يخسر ماله وصحته وأسرته ومجتمعه أيضا، مما يجعله غير طبيعي وغير قادر على التعايش بين الناس.
مقدمة عن المخدرات
لقد خلق الله تعالى الإنسان وميزه عن سائر المخلوقات بالعقل والقدرة على الاختيار والتمييز بين الحق والباطل، والحلال والحرام. لقد جعل الله حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية. ولكننا اليوم نجد بعض الشباب يرمون أنفسهم إلى التهلكة ويتحولون إلى الإدمان على المخدرات والسموم التي تضر بصحتهم. أولاً، ثم يدفعه إلى ارتكاب المزيد من الذنوب والفواحش كالسرقة، وفي بعض الحالات قد يؤدي أيضاً إلى ارتكاب جرائم أفظع كالقتل وحتى الانتحار. ولذلك يجب على الشباب بشكل خاص حماية أنفسهم بالابتعاد عن مثل هذه المواد التي قد تسبب لهم أضراراً لا تعد ولا تحصى.
أنواع المواد السامة
1. تعتبر الجمرة الخبيثة من السموم القاتلة التي يؤدي استنشاقها إلى وفاة الإنسان دون أن تتاح له الفرصة لإنقاذه. ويستمر تأثير هذا السم لعدة أيام.
2. السيانيد، وهو قادر على قتل الإنسان بالاختناق خلال 20 ثانية فقط.
3. مادة الريسين وهي موجودة في نبات الخروع مما يجعل تناول هذا النبات سبباً للوفاة. كما أنه إذا تم إساءة استخدام هذه العشبة فإنها تصبح سماً قاتلاً.
4. مادة VX التي تدمر الجهاز العصبي وتودي بحياة الإنسان، لذلك تصنف من المواد المحرمة دوليا.
5. التربنتين هي مادة موجودة في مواد تلميع الأحذية، بالإضافة إلى نسبة عالية من الرصاص، مما يجعلها مادة قاتلة وخطيرة.
6. سم الفئران والسموم المستخدمة لقتل الحشرات والزواحف من أخطر السموم التي نجدها بكثرة حولنا والتي تسبب حالات تسمم كثيرة وخاصة للأطفال.
7. المورفين مادة سامة تدخل في فئة الأدوية شديدة السمية، ويمنع تناولها إلا بوصفة طبية من الطبيب المعالج.
8. السجائر والدخان الذي تنتجه، حيث وجد أنها تحتوي على أكثر من 40 ألف نوع من السموم القاتلة، وأشهرها النيكوتين.