قصص دينيه قصيره للموعظه

قصص دينية قصيرة للمواعظ. نقدم لكم متابعينا مجموعة من القصص الدينية القصيرة للمواعظ التي تقدم من خلالها الحكمة والعبر.

كان يرعى يتيماً

بدأت هذه القصة منذ ساعة ولادة هذا الطفل. وفي يوم ولادته توفيت والدته
وتركته لوحده؟ احتار والده في تربيته، فأخذه إلى عمته ليعيش بين أولادها
وهو مشغول بعمله صباحا ومساءا.
تزوج الأب بعد وفاة زوجته بسبعة أشهر وأحضر ابنه ليعيش معه
وبعد ثلاث سنوات وأشهر، أنجبت الزوجة الجديدة طفلين
فتاة وصبي
لم تهتم زوجة الأب بالطفل الصغير الذي كان عمره أربع سنوات فقط
وكانت تعهد شؤونه إلى الخادمة لتعتني به بالإضافة إلى عملها في المنزل
الغسيل والتنظيف والكنس والكي
وفي يوم شديد البرودة دعت الزوجة أهلها إلى العشاء واهتمت بهم وبأولادها
أهملت الصغير الذي ليس له إلا الله
حتى الخادمة كانت مشغولة بالوليمة ونسيت الصغيرة
اجتمعت عائلتها بعد ذلك ودخلت في محادثاتهم
حتى جاء وقت العشاء، أخذ ينظر إلى مختلف الأطعمة بشوق شديد
وتصل يداه إلى الحلوى أو المعجنات ليأكلها ويروي جوعه.
ولم يكن أمام زوجة أبيه خيار سوى أن تقدم له بعض الأرز في طبق
فقالت له وهي تصرخ: اذهب وتناول عشاءك في الفناء (فناء البيت)…
أخذ صحنه منكسر القلب حزينًا وخرج به وهم مشغولون بالعشاء
لقد نسوا أن هذا طفل صغير يحتاج إلى حبهم ورحمتهم
جلس الطفل في البرد القارس يأكل الأرز، وبسبب البرد الشديد انكمش خلف أحدهم
أكل الأبواب ما قدم له، ولم يسأله أحد أين ذهب، ونسوا وصية
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم كهؤلاء في الجنة). وكانت الخادمة مشغولة بالأعمال المنزلية وكان الطفل ينام مكانه في ذلك الوقت.
الطقس البارد….
خرج أهل الزوجة بعد أن انتهوا من الأكل وأمرت زوجة الأب الخادمة
نظفت المنزل وذهبت إلى فراشها دون أن تكلف نفسها عناء السؤال عن الطفل الصغير…!
عاد زوجها من العمل فسألها عن ابنه فقالت: مع الجارية (وهي لم تكن تعلم).
هل معها أم لا)؟؟؟
فنام الأب، وفي منامه رأى زوجته الأولى تقول له انتبه
للصبي:
استيقظ مرعوبًا وسأل زوجته عن الولد
طمأنته بأنه كان مع الخادمة ولم تكلف نفسها عناء التأكد
فنام مرة أخرى فحلم بزوجته تقول له أن ينتبه إلى الولد:
استيقظ مرعوبًا مرة أخرى وسأل زوجته عن الولد
فقالت له: أنت تكبر الأمور، وهذا حلم، والصبي بخير.
لقد كنت راضيا عن كلامها
فرجع إلى النوم فرأى زوجته الأولى تقول له:
(هذا كل شيء، الصبي هنا)
استيقظ مذعورًا وبدأ بالبحث عن الصبي مع الخادمة، لكنه لم يجده هناك
فغضب وبدأ يركض حول المنزل هنا وهناك حتى وجد الطفل الصغير
لكنه قد مات
لقد انهار على نفسه، وتحول جسده إلى اللون الأزرق، ومات مع وعاء من الأرز بجانبه
فأكل منه بعضاً…

كيفية التعامل مع الزوج

جاءت امرأة في القرية إلى أحد العلماء فظنته ساحراً
طلبت منه أن يقوم لها بعمل سحري حتى يحبها زوجها حبا لم تره أي امرأة أخرى في العالم
ولأنه عالم ومربي قال لها إنك تطلبين شيئاً ليس بالسهل. لقد طلبت شيئا عظيما. هل أنت مستعد لتحمل التكاليف؟
قالت: نعم
فقال لها: لن يتم الأمر إلا أن تحضري شعرة من عنق الأسد
قالت: الأسد؟ قال: نعم
قالت: وكيف أفعل ذلك والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أنه سيقتلني؟ أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمانا؟
فقال لها: لن تستطيعي تحقيق ما تريدينه من حب الزوج إلا من خلال هذا، وإذا فكرت ستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف….
وقامت المرأة بضرب الأخماس بالسدس، وتفكر في كيفية الحصول على الشعر المطلوب. فاستشارت من تثق بحكمته، فقيل لها إن الأسد لا يفترس إلا إذا كان جائعا، وعليها أن تشبعه حتى تأمن شره.
أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الغابة القريبة منهم وبدأت في رمي قطع اللحم للأسد، فابتعدت، واستمرت في رمي اللحم حتى أمسكت بالأسد فتدفأ لها مع مرور الوقت.
وفي كل مرة تقترب منه قليلاً، حتى يأتي اليوم الذي يرقد فيه الأسد بجانبها، دون أن يشك في حبها له. وضعت يدها على رأسه وبدأت تمسح على شعره ورقبته بحنان، وبينما كان الأسد في هذه الحالة من الاستمتاع والاسترخاء، لم يكن من الصعب على المرأة أن تأخذ الشعر بهدوء.
وحالما شعرت بامتلاكها الشعر، أسرعت إلى العالم الذي ظنته ساحراً لتعطيه إياه، وملأ الفرح روحها بأنها الملاك الذي سيجلس في قلب زوجها إلى الأبد.
فلما رأى العالم الشعرة سألها: ماذا فعلت حتى تمكنت من الحصول على هذا الشعر؟
فشرحت له خطة ترويض الأسد، والتي تتلخص في معرفة مدخل قلب الأسد أولا وهو المعدة، ثم الاستمرار والصبر على ذلك حتى يأتي وقت قطف الثمرة.
فقالت لها الدنيا: يا عبدة الله… ليس زوجك بأشرس من الأسد… افعلي بزوجك ما فعلتي مع الأسد وامتلكيه.
اكتشف مدخل قلبه، وأشبع جوعه، واأسره. ضع خطة لذلك وكن صبورًا

الملك والوزراء

وفي أحد الأيام استدعى الملك وزراءه الثلاثة وسألهم عن أمر غريب
وطلب من كل وزير أن يأخذ كيساً ويذهب إلى بستان القصر ويملأه
وهذا الكيس ملك لملك الثمار الطيبة المتنوعة. وطلب منهم عدم طلب المساعدة
لا ينبغي أن يكون أحد مسؤولاً عن هذه المهمة، ولا ينبغي إسناد المهمة إلى أي شخص
فتعجب الوزراء من طلب الملك، وأخذ كل واحد منهم حقيبته وانطلقوا
الحديقة
أما بالنسبة لرئيس الوزراء:
وكان حريصاً على إرضاء الملك، فجمع من أفضل وأجود المحاصيل. كان يختار العطر.
أما الوزير الثاني:
وكان على قناعة بأن الملك لا يريد الثمار لنفسه، وأنه لن يفحص الجيد منها والرديء
فجمع الثمار بتكاسل حتى ملأ الكيس وأهمله
حتى ملأ الحقيبة
أما الوزير الثالث:
ولم يكن يعتقد أن الملك سيهتم بمحتويات الحقيبة
ملأ الكيس بالعشب والأعشاب وأوراق الشجر
وفي اليوم التالي:
فأمر الملك بإحضار الوزراء الثلاثة مع الحقائب
ما كانوا قد جمعوا. ولما التقى الوزراء الثلاثة بالملك، أمر أن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويضعوهم في السجن، كل واحد منهم مع الكيس الذي جمعه.
ولمدة ثلاثة أشهر
وفي سجن بعيد لا يستطيع أحد الوصول إليهم ومنعهم من الأكل والشرب
أما بالنسبة لرئيس الوزراء:
وما زال يأكل من الثمر الطيب الذي جمعه حتى انقضت الأشهر الثلاثة
أما بالنسبة للوزير الثاني
وعاش ثلاثة أشهر في محنة
يأكل الثمار التي جمعها
أما الوزير الثالث
مات جوعا قبل مرور الشهر الأول
لذا اسأل نفسك أي نوع من الأشخاص أنت، إذ أنت الآن في حديقة الدنيا
ولك الحرية في جمع حسنات أو سيئات
لكن غداً عندما يأمر الملك بأن تحبس في قبرك في ذلك السجن
بسبب ضيق الظلام تكون وحدك مع ما تعتقد أنه سينفعك غير الحسنات التي تراكمت في حياتك

‫0 تعليق

اترك تعليقاً