مشاكل المراهقين الصحية

المشاكل الصحية لدى المراهقين: في هذا الموضوع سنتعرف على أهم المشاكل الصحية لدى المراهقين وكيفية علاجها وكيفية التعامل معها خلال هذه الفترة.

الصحة العقلية

تظهر العديد من مشاكل الصحة العقلية في مرحلة الطفولة المتأخرة ومرحلة المراهقة المبكرة. يمكن أن يساعد تعزيز الكفاءات الاجتماعية وقدرات حل المشكلات والثقة بالنفس في منع المشكلات النفسية مثل اضطرابات السلوك والقلق والاكتئاب واضطرابات الأكل، بالإضافة إلى السلوكيات الخطرة الأخرى، بما في ذلك السلوك الجنسي وتعاطي المخدرات والعنف. يجب أن يتمتع العاملون الصحيون بالمهارات اللازمة للتواصل مع الشباب والكشف، في المراحل المبكرة، عن مشاكل الصحة العقلية لديهم وتزويدهم بالعلاج اللازم، بما في ذلك خدمات الاستشارة والعلاج المعرفي السلوكي، وتزويدهم، حسب الاقتضاء، بالمؤثرات النفسانية. الأدوية.
قضايا هامة في مرحلة المراهقة يجب التعامل معها والتنبيه عليها المراهق والوالدين:

– الصحة الجنسية، حيث تتم إحالة الفتيات إلى طبيب أمراض النساء، كما يتم فحص الشباب أيضًا بحثًا عن الفتق وسرطان الخصية، ويتم تعليمهم كيفية إجراء الفحص الذاتي للخصية.
– مشاكل عاطفية قد تشير إلى الاكتئاب أو خطر الانتحار.
-شرب الكحول.
-إدمان المخدرات.
– تعاطي المنشطات.
– التدخين.
– كيفية حل المشكلات دون استخدام العنف بما في ذلك تجنب استخدام الأسلحة.
– مشاكل التعلم.
– الإصابات الرياضية. وهنا يجب تعليم المراهق تعليمات السلامة وارتداء واقي الأسنان (حارس رياضي) أثناء الألعاب العنيفة، وخوذة أثناء ركوب الدراجات.
– التعرض للتنمر سواء التقليدي أو الإلكتروني عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
التنمر هو نوع من أنواع الأذى الذي يمارسه فرد ضد آخر، وعادة ما يتضمن استخدام الطرف الأول للقوة أو الإكراه لإهانة الطرف الثاني أو إيذائه أو استغلاله. وتشمل أيضًا الإهانة اللفظية والتحرش والضرب، ويمكن أيضًا أن تمارسها مجموعة ضد فرد أو مجموعة أخرى.
– وفقا للدراسات والبيانات، فإن الأطفال الذين يقعون ضحايا التنمر هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في وقت لاحق من حياتهم.
– الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، مما يؤدي إلى العزلة عن العالم الحقيقي، وقد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والمشاكل النفسية.
– استخدام التطبيقات الضارة مثل لعبة الحوت الأزرق.
– استخدام المواد الإباحية.

المشاكل الصحية المرتبطة بالنمو والبلوغ

– البلوغ الطبيعي

في المتوسط، تحدث التغيرات الجسدية أثناء الانتقال من الطفولة إلى مرحلة البلوغ؛ بسبب زيادة المواد الكيميائية الطبيعية في الدم، والتي تسمى بالهرمونات (الإستروجين عند البنات، والتستوستيرون عند الأولاد). ويحدث هذا الارتفاع في الهرمونات عادة بين سن 8 و21 سنة عند الفتيات، ويتأخر قليلاً عند الأولاد، إذ يحدث بين سن 9 و14 سنة.
تبدأ التغيرات الجسدية عند البنات مع ظهور الأعضاء الأنثوية، ثم ظهور شعر العانة، ومن ثم حدوث الحيض عند سن 13 عامًا تقريبًا. وعند الأولاد، يتضخم القضيب أيضًا، مع ظهور الشعر أخيرًا.
خلال فترة البلوغ، هناك أيضًا ما يسمى طفرات النمو، والتي تبلغ ذروتها عند سن 13 عامًا عند الفتيات وسن 14 عامًا عند الأولاد. ومع ذلك، هناك مشاكل يمكن أن تحدث إذا ظهرت علامات البلوغ في سن مبكرة أو متأخرة جدًا.
– البلوغ المبكر

يحدث البلوغ المبكر عندما تبدأ التغيرات الجسدية للبلوغ في الظهور في سن الثامنة للفتيات وسن التاسعة للصبيان. وهذا يسبب مشكلة لكلا الجنسين، حيث أن أعراض البلوغ هذه يصاحبها طفرات في النمو، حيث يكون طفلك أطول من أقرانه، وقد يبدو هذا أمراً جيداً، ولكن بعد ذلك قد يتوقف النمو ويصبح طفلك قصير القامة في مرحلة البلوغ. .
بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يتواصل الأشخاص خلال هذه الفترة مع الطفل كما لو كان أكبر من عمره، لذلك لا بد من إجراء اختبارات الدم لاختبار الهرمونات. وذلك للتأكد من أن هذه التغيرات هي بداية البلوغ لهذا الطفل. إذا تم تأكيد ذلك؛ قد يحتاج الطفل إلى علاج لوقف الهرمون الذي يؤدي إلى ظهور علامات البلوغ. وهذا يتطلب إعطاء الطفل حقناً منتظمة (كل 3-12 أسبوعاً)، والتي بدورها تؤدي إلى إيقاف أو إبطاء معدل التغير الجسدي، حتى يصل الطفل إلى سن البلوغ المناسب. وبعد التوقف عن العلاج تبدأ علامات البلوغ بالظهور بمعدل طبيعي.
ومن المهم معرفة الفرق بين البلوغ المبكر والحالات الأخرى، مثل نمو الثدي المبكر أو ظهور شعر العانة، والتي تعتبر حالات طبيعية لا تتطلب أي علاج. ولكن يصعب في بعض الأحيان تحديد الفرق، وقد يتطلب الأمر متابعة طويلة الأمد أو إعادة اختبار للهرمونات المذكورة. التشخيص الصحيح من قبل المتخصصين مهم للغاية. لأن العلاج قد يستمر لعدة سنوات، وقد تكون الحقن مؤلمة.
– البلوغ المتأخر

قد يكون عدم ظهور علامات البلوغ على المراهق أمرًا محبطًا له بين أقرانه. كما قد يعني البلوغ المتأخر أن المراهق غير ناضج في تفكيره ومشاعره مثل أقرانه الآخرين. إذا لم تظهر علامات البلوغ بحلول العام 12 من عمر الفتاة والعام 14 من عمر الصبي، فمن الضروري استشارة طبيب متخصص في طب الأطفال، إذ قد تكون المشكلة متعلقة بالدماغ أو المبايض أو شيء آخر. لكن أغلب الحالات تكون بسبب تأخر طبيعي، والذي غالبا لا يحتاج إلى تدخل طبي. إلا أن بعض الأطفال يستفيدون من العلاج الطبي لهذه المشكلة، وذلك من خلال إعطاء جرعات من هرمون التستوستيرون للأولاد والإستروجين للفتيات لتحفيز الجسم على إظهار علامات البلوغ، وغالباً ما تكون الاستجابة جيدة.

مشاكل النمو

– الارتفاع الزائد

السبب وراء الطول الزائد عند الأطفال هو طول الوالدين، ويرتبط ذلك بالبنية الجسدية للأسرة. الطول الزائد قد يسبب مشاكل خاصة في المدرسة حيث يرى الطفل أن حجمه لا يتناسب مع أقرانه في الفصل. لسوء الحظ، فإن علاج هذه المشكلة غير ناجح بشكل عام، لكن المراهقين في الآونة الأخيرة يتقبلون ارتفاعاتهم، وقد يكونون أكثر سعادة وأكثر تكيفًا. في بعض الأحيان يرتبط هذا الطول الزائد بعدة حالات قد تتطلب علاجًا متخصصًا، وهذا يشمل تشوهات الكروموسومات أو متلازمات معينة، مثل: متلازمة مارفان ومتلازمة سوتوس.
– قصر القامة المفرط

إذا كان طفلك قصير القامة، ولكن طوله يتناسب مع أطوال أفراد الأسرة، بالإضافة إلى استمرار عملية النمو بمعدل طبيعي، فهذا يعني أن طفلك طبيعي، وهذا ما يسمى بجينات العائلة. لا يوجد أيضًا علاج فعال لهذه الحالة، على الرغم من استخدام علاج تحفيز النمو في الولايات المتحدة على نطاق واسع لزيادة الطول. تشير معظم المعلومات إلى معدل النمو الأولي ولكن الطول النهائي لا يزيد بشكل ملحوظ. ولكن هناك علاج جيد لعدد من حالات قصر النمو.
يحدث نقص هرمون النمو عندما يكون الجسم غير قادر على إنتاجه بشكل كافٍ لنمو أعضاء الجسم. ويظهر هذا النقص غالباً بدءاً من عمر السنتين، حيث ينخفض ​​معدل النمو إلى أقل من 4-5 سم سنوياً. ولهذا السبب، من المهم الاحتفاظ بسجل لمعدل نمو الطفل وتحديثه كل عام. يصعب تشخيص نقص هرمون النمو؛ لأنه يتطلب عدة خطوات أولها جمع المعلومات اللازمة عن معدل نمو الطفل خلال عدد معين من الأشهر. وبعد التأكد من التشخيص الصحيح يشمل العلاج إعطاء الطفل حقناً يومية تحت الجلد طوال فترة الطفولة، ويتم تدريب الأسرة على إدارة هذه الحقن. لكن لهذا العلاج آثار جانبية تتطلب إشراف أخصائي النمو. من أمثلة حالات نقص النمو التي تتطلب رعاية متخصصة: التقزم (متلازمة راسل-سيلفر)، ومتلازمة تيرنر، وقصور الغدة الدرقية، ومتلازمات انخفاض الوزن عند الولادة، ومشاكل الهيكل العظمي.

نصائح صحية للمراهقين:

– ممارسة النشاط البدني لمدة ستين دقيقة على الأقل يومياً.
– تناول نظام غذائي صحي، يشمل الكثير من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومجموعة متنوعة من البروتينات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
– الحفاظ على وزن صحي، إذ من المرجح أن يكبر الطفل الذي يعاني من السمنة ليصبح بالغاً بديناً، كما تزيد السمنة من خطر الإصابة بالأمراض مثل مرض السكري.
– الحصول على قسط كافٍ من النوم، من 7 إلى 9 ساعات يومياً.
– تلقي التطعيمات.
– قم بتنظيف أسنانك مرتين على الأقل يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، واستخدم خيط تنظيف الأسنان مرة واحدة على الأقل.
– الحماية من الشمس، من خلال الملابس، والقبعة، والمظلة، وواقي الشمس، حيث أن تعرض الطفل أو المراهق لحروق الشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
– لا تستمع إلى الموسيقى الصاخبة حفاظاً على سمعك.
– تعلم طرق التعامل مع التوتر وتجنب التوتر.
– التعرف على علامات المرض النفسي ومراجعة الطبيب عند ملاحظتها، مثل القلق، الاكتئاب، التعب المفرط، فقدان احترام الذات، فقدان الاهتمام بالأشياء التي كان المراهق يهتم بها، فقدان الشهية، زيادة الوزن أو الخسارة، وتغيرات المزاج.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً