أماكن الأعصاب في جسم الإنسان. وفي هذا الموضوع سنتعرف على أماكن الأعصاب في جسم الإنسان وما هي وظيفتها مع تعريفها الشامل.
الجهاز العصبي
الجهاز العصبي ويسمى أيضاً الجهاز العصبي: هو أهم عضو يميز المملكة الحيوانية. ونشاهده في جميع الكائنات الحية، من الكائنات وحيدة الخلية إلى الثدييات، حيث يتكون من دوائر بسيطة بين مجموعات صغيرة من الخلايا العصبية في الخلايا وحيدة الخلية، ويصبح الأمر أكثر تعقيدا كلما صعدنا سلم التطور ليصل إلى الحد الأقصى مستويات التعقيد والكفاءة لدى البشر.
الجهاز العصبي عبارة عن شبكة اتصالات داخلية في جسم الكائن الحي تساعده على التكيف مع التغيرات البيئية المحيطة به. كل كائن حي – باستثناء أبسط الرئيسيات – لديه نوع من الجهاز العصبي.
تمتلك الحيوانات اللافقارية جهازًا عصبيًا يتراوح من شبكات بسيطة من الأعصاب إلى جهاز عصبي منظم مرتبط بالدماغ البدائي. في البشر والحيوانات الفقارية، يتكون الجهاز العصبي من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب. تتناول هذه المقالة الجهاز العصبي في الإنسان.
لقد خلق الإنسان وزود بعقل متطور للغاية يعمل بكفاءة لا يضاهيها أي جهاز كمبيوتر، ليساعده على التحدث وحل كافة الصعوبات التي يواجهها، وابتكار العديد من الأفكار الرائعة والإبداعية.
يمتلك الجهاز العصبي للإنسان عدة طرق تسهل عملية نقل المعلومات والأحاسيس من البيئة المحيطة بالشخص إلى الدماغ، الذي يرسل الأوامر والتعليمات إلى عضلات الجسم المختلفة للاستجابة لتلك المعلومات. وتتبع هذه الأوامر مسارات غير تلك التي تسلكها المعلومات التي تصل إلى الدماغ. كما ينظم الجهاز العصبي العديد من وظائف الجسم الداخلية، مثل التنفس، والهضم، ونبض القلب. الجهاز العصبي هو المسؤول عن كل ما يفعله الإنسان، بما في ذلك الحركات والأفكار والعواطف والمشاعر.
يؤدي الجهاز العصبي وظيفته من خلال اتصالات كثيفة من خلال المشابك العصبية الموجودة في نهايات المحور العصبي والتشعبات العصبية لجميع الخلايا العصبية التي تضمن تلقي المعلومات ومعالجتها وإصدار التعليمات.
يستقبل الجهاز العصبي المعلومات التي يستقبلها من البيئة الخارجية عن طريق أعضاء الحس ومن الأعضاء الداخلية عن طريق المستقبلات الحسية المنتشرة في المفاصل والعضلات والأحشاء، حيث تتم معالجة هذه المعلومات بسرعة كبيرة بحيث يمكن تخزينها إما كذاكرة أو الخبرة أو إصدار الأوامر إلى أجهزة الجسم الأخرى بما يتناسب مع المعلومات الواردة. الخلية. وأهمها الخلية العصبية، أو ما يسمى بالخلية العصبية، التي تلعب دورا أساسيا في جميع أنشطة الدماغ.
آلية عمل الجهاز العصبي
يتكون الجهاز العصبي من مليارات الخلايا المتخصصة التي تسمى الخلايا العصبية، والتي تتجمع على شكل حبال تسمى الأعصاب، والتي تتبع مسارات متعددة تساعد على نقل المعلومات بسرعة إلى كل مكان في الجسم.
تشارك العديد من العمليات المعقدة داخل الجهاز العصبي في إحداث رد فعل الشخص تجاه أي موقف، الأمر الذي لا يستغرق سوى لحظة واحدة. ولنأخذ على سبيل المثال ما الذي يحدث في الجهاز العصبي للإنسان عندما يرى نمرًا مفترسًا، ثم في لحظة يطلق ساقيه في الريح؟
في كل عضو من أعضاء الحواس، مثل العين والأذن وغيرها، هناك خلايا عصبية متخصصة تسمى المستقبلات، والتي تترجم ما يحسه الإنسان، مثل رؤية نمر مفترس، إلى إشارات عصبية تسمى نبضات عصبية، تنتقل عبر الألياف العصبية. بسرعة 1-90 متر في الثانية. عند رؤية النمر تستجيب مستقبلات العين للإشعاع الضوئي الذي يعكس رؤيته ويترجمها إلى نبضات عصبية تنتقل عبر الخلايا العصبية الحسية من المستقبلات الموجودة في الأعضاء الحسية إلى الخلايا العصبية الرابطة الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي.
تتلقى الخلايا العصبية في الدماغ النبضات العصبية، وتقوم بتحليلها وترجمتها، وتقرر ما يجب فعله حيالها. على سبيل المثال، تترجم رسالة رؤية نمر مفترس إلى شعور بالخوف، ومن ثم يرسل الدماغ نبضات عصبية أخرى، تنتقل عبر الخلايا العصبية الحركية إلى المؤثرات، مثل العضلات والغدد التي تستجيب لأوامر الدماغ. فمثلاً تستجيب عضلات الساقين وتساعد الشخص على الهروب من الخطر. كما يرسل الدماغ رسالة إلى القلب لتسريع نبضه وزيادة انقباضاته، مما يؤدي إلى إرسال المزيد من الدم إلى عضلات الساق.
·هناك نوعان من الألياف العصبية:
– الألياف الحسية (الداخلية): تحمل إلى الدماغ والحبل الشوكي الإشارات العصبية الواردة من المستقبلات، مثل: الألياف الموجودة في أنسجة الجلد، والأعضاء الحسية، مثل: الأذن، والعين، والأحشاء الداخلية.
– الألياف الحركية (الخارجية): تحمل الإشارات من الجهاز العصبي إلى العضلات والغدد.
ومع ذلك، فإن معظم الأعصاب تحمل أليافًا من كلا النوعين، وتسمى “الأعصاب المختلطة”. على الرغم من أن الغالبية العظمى من الخلايا العصبية توجد في الجهاز العصبي المركزي، إلا أن أجسام الخلايا لبعض العقد العصبية توجد في مسار بعض الأعصاب.
تنقسم الأعصاب تشريحيًا إلى أعصاب دماغية؛ وهذا يعني أنه يتعلق بالدماغ والأعصاب الشوكية. وهذا هو، المتعلقة بالحبل الشوكي.
الأعصاب القحفية
ويوجد 12 زوجًا، وكلها – باستثناء العصب الشمي – تنشأ من عنق الدماغ وتنقسم إلى أعصاب حسية (1، 2، 8)، أعصاب حركية (3، 4، 6، 11، 12)، والأعصاب المختلطة (5، 7، 9، 10):
1. العصب الدماغي الأول: العصب الشمي: المسؤول عن حاسة الشم، وتلفه يؤدي إلى فقدان حاسة الشم.
2. العصب الدماغي الثاني: العصب البصري، وتنتشر أليافه في شبكية العين، ويعمل على نقل الصور المرئية إلى القشرة الدماغية.
3. العصب الدماغي الثالث: العصب المحرك للعين، وهو المسؤول عن حركة عضلات العين الداخلية والعضلة الرافعة للجفن العلوي. وأضراره تسبب تدلي الجفن أو الحول أو كليهما.
4. العصب الدماغي الرابع: العصب البكري، وهو المسؤول عن حركة العضلة المائلة العلوية لمقلة العين. أضراره تسبب ضعف حركات العين.
5. العصب الدماغي الخامس: العصب الثلاثي التوائم، وهو عصب مختلط، وهو المسؤول عن العضلات الماضغة، والعين، والغشاء المخاطي للفم والأنف.
6. العصب الدماغي السادس: العصب المبعد، وهو المسؤول عن الإحساس وحركة عضلة العين الخارجية.
7. العصب الدماغي السابع: العصب الوجهي، وهو المسؤول عن حركات عضلات الأذن والوجه وفروة الرأس.
8. العصب الدماغي الثامن: العصب الدهليزي القوقعي، وهو المسؤول عن حاستي السمع والتوازن.
9. العصب الدماغي التاسع: العصب اللساني البلعومي، وهو المسؤول عن حركة البلعوم وحاسة التذوق في الثلث الأخير من اللسان.
10. العصب الدماغي العاشر: العصب المبهم، وهو المسؤول عن المعدة والرئتين والحنجرة.
11. العصب الدماغي الحادي عشر: العصب الشوكي الملحق، والذي يغذي بعض عضلات الرقبة.
12. العصب الدماغي الثاني عشر: العصب تحت اللسان، وهو المسؤول عن حركة اللسان.
الأعصاب الشوكية
هناك 31 زوجًا من الأعصاب، تنشأ جميعها من الحبل الشوكي، وتتوزع على النحو التالي: ثمانية أزواج عنقية، واثني عشر زوجًا صدريًا، وخمسة أزواج قطنية، وخمسة أزواج عجزية، وزوجًا عصعصيًا واحدًا.
يتكون كل عصب شوكي من جذرين، أمامي وخلفي. يحتوي الجذر الأمامي على خلايا حركية، بينما يحتوي الجذر الخلفي على خلايا حسية. جميع الأعصاب الشوكية هي حسية حركية.
من الناحية الوظيفية، تنقسم الأعصاب إلى قسمين:
1. الأعصاب الجسدية
وهو المسؤول عن الحركات العضلية التي يتحكم بها الإنسان، وينتشر في العضلات الهيكلية والجلد. وتنقسم هذه الأعصاب إلى نوعين: أعصاب حسية وأعصاب حركية.
2. الأعصاب اللاإرادية
وهو المسؤول عن الحركات التي لا تخضع لإرادة الدماغ، وتنتشر في جميع أحشاء الجسم الصدرية والبطنية، مثل: الرئتين، والمعدة، والكبد، والأمعاء، والأوعية الدموية، فيحركها تلقائياً. يتلقى كل عضو في الجسم نوعين من الألياف العصبية اللاإرادية، والتي يكون لها بشكل عام تأثيرات معاكسة. فإذا حفز أحدهما نشاط عضو ما، فإن الآخر يثبطه.
النوع الأول من هذه الألياف يسمى “الجهاز العصبي الودي”، واسمه مشتق من الكلمة الإنجليزية Sympathy والتي تعني التعاطف. يدعم هذا النظام صاحبه، ويزيد من قدرته على مواجهة الشدائد، مثل حالات الهروب من الأخطار، والخوف الشديد، والقتال. يعمل هذا الجهاز على تشجيع القلب على ضخ الدم إلى الدماغ حيث مراكز التفكير والإدراك وإلى العضلات فيزيد نشاطها ويزيد قدرتها على التخلص من الفضلات فلا يشعر الإنسان بالتعب. كما يقوم هذا الجهاز بتوجيه الكبد لإمداد الجسم بالسكريات البسيطة، فلا يشعر الإنسان بالجوع، ويزداد نشاطه. تنشأ الأعصاب الودية من الحبل الشوكي في الصدر والبطن
النوع الثاني من هذه الألياف يسمى الجهاز العصبي السمبتاوي، وهو المسؤول عن إدارة احتياجات الجسم من الطاقة أثناء أوقات الاسترخاء. يخفض معدل ضربات القلب، ويسهل عملية هضم الطعام، ويزيد من امتصاصه