علاج التهاب الجهاز التنفسي العلوي، ما هي أهم أعراض التهاب الجهاز التنفسي العلوي، وما هي طرق علاجه.
التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي
تعتبر التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي السبب الرئيسي للمراضة والوفيات في جميع أنحاء العالم، وتتفاقم خطورتها في حالات الأطفال الصغار وكبار السن، أو أولئك الذين يعانون من أمراض الرئة الموجودة مسبقًا، أو أولئك الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
مما يتكون الجهاز التنفسي؟
الجهاز التنفسي العلوي: ويشمل الأنف، والفم، والجيوب الأنفية، والبلعوم، والحنجرة، والقصبة الهوائية، والقصبات الهوائية.
– الجهاز التنفسي السفلي: ويشمل القصيبات والرئتين.
*كيف تحدث أمراض الجهاز التنفسي المعدية (كيف ينتقل المرض)؟
من خلال هواء الزفير المنبعث من المريض أو من خلال الرذاذ المتطاير من فم المريض وأنفه أثناء السعال أو العطس.
التهابات الجهاز التنفسي العلوي
التهابات الجهاز التنفسي العلوي. من منا لم يعاني من مرض في الجهاز التنفسي العلوي؟! هذه مجموعة شائعة من الأمراض ذات تكلفة اقتصادية سنوية عالية جدًا. عدوى الجهاز التنفسي العلوي هو مصطلح عام يصف مجموعة من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي وتشمل الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة والبلعوم والقصبة الهوائية والقصبات الهوائية الكبيرة. أول مثال على هذه الأمراض هو نزلات البرد، والتي سيتم الحديث عنها هنا، بالإضافة إلى التهاب الحلق، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الرغامى والقصبات. تؤثر الأنفلونزا أيضًا على الجهاز التنفسي العلوي، لكن هذا المرض هو مرض جهازي، لذلك لن يتم مناقشته في هذا الفصل.
أعراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي
مسببات الأمراض الرئيسية التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي هي:
الفيروسات: الفيروسات الأنفية، وفيروس نظير الأنفلونزا، والفيروسات التاجية، والفيروسات الغدية، والفيروس المخلوي التنفسي – RSV، والفيروس كوكساكي، والأنفلونزا، التي تسبب نزلات البرد.
البكتيريا: العقدية، الخناق، المكورات البنية، الكلاميديا، الميكوبلازما، وفي الماضي السعال الديكي.
على الرغم من أننا نتحدث عن مجموعة من الأمراض والجراثيم، إلا أن هناك العديد من الأعراض الشائعة لهذه الأمراض، وهي:
– احتقان الأنف.
– العطس.
– ألم في الحلق.
إن الأعراض التالية، بالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، تمكننا من التمييز بين الأمراض المختلفة، وتساعد في التعرف على سبب المرض المعين، على سبيل المثال:
– عدوى العين – الفيروس الغدي .
– ظهور التهاب الحلق بشكل مفاجئ دون أعراض أخرى، خاصة بعد التعرض لشخص مصاب بالتهاب الحلق، مع ظهور أعراض احمرار، وانصباب في الحلق، وتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة، مما يدل على الإصابة بالبكتيريا العقدية.
– ألم في أحد جانبي الجيوب الأنفية وفي منطقة الأسنان العلوية وفي الرأس، يصاحبه احتقان شديد بالأنف، خاصة إذا ظهر بعد حوالي أسبوعين من الإصابة بالبرد، مع ظهور احمرار وحساسية وتورم الجيوب الأنفية – التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
– سعال مع أو بدون بلغم، يصاحبه صوت صفير لمدة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع – التهاب الرغامى والقصبات.
– مرض مفاجئ يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، صداع، آلام في العضلات، سعال جاف، ضعف وتعب – الأنفلونزا الموسمية.
العلامات المعتادة لنزلة البرد، عند الفحص البدني، هي حمى ليست عالية جدًا، وصوت أنفي، وتهيج الجلد حول الأنف مع التهاب الغشاء المخاطي.
طرق علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي بالأعشاب
– الكافور: تساعد الروائح المنبعثة منه على تعزيز صحة الجهاز التنفسي، وعلاج تهيج الحلق والسعال، وطرد البلغم، وتخفيف تهيج الجيوب الأنفية بسبب وجود مركب يسمى السينيول. كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تعمل على زيادة مناعة الجسم وبالتالي زيادة قوة الجهاز التنفسي.
– آذان الدب (بوصير): تساهم في علاج نزلات البرد والتهابات الحنجرة والشعب الهوائية، بالإضافة إلى دورها كمقشع فعال للتخلص من البلغم الذي يتجمع في الصدر. كما أنها تساعد على تهدئة تشنجات الشعب الهوائية بفضل مادة السابونين.
– الزعتر: يحتوي على مركبات وأحماض تعمل كمضادات أكسدة طبيعية تعالج الاحتقان وتساهم في تقليل الهستامين. وبالتالي فإن لها فوائد تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي. كما أنه يحتوي على العديد من العناصر والفيتامينات التي تزيد من قوة الجهاز المناعي في الجسم.
– النعناع: يحتوي النعناع على مادة المنثول التي تسبب استرخاء العضلات في الجهاز التنفسي مما يساهم في تعزيز عملية التنفس. له تأثير مضاد للهستامين، مما يجعله مضادًا للاحتقان. كما أنه يحتوي على مواد مثبتة في محاربة مسببات أمراض الجهاز التنفسي.
– إكليل الجبل: يحتوي على مضادات الميكروبات كما أن زيته له خصائص مطهرة فعالة. كما أنه يساهم في التخفيف من التهابات الحلق، والأنفلونزا، والسعال.
طرق المحافظة على صحة الجهاز التنفسي
– تجنب التنفس عن طريق الفم، لأنه يدخل الهواء المليء بالجرائم والفيروسات والأوساخ والغبار إلى الجهاز التنفسي.
– ممارسة الرياضة تزيد من كمية الهواء الذي يستنشقه الإنسان.
– وخاصة المشي في المناطق المزروعة بالأشجار، لأنها تحتوي على كميات أكبر من الأكسجين.
– الابتعاد عن التدخين أو الأماكن التي يتواجد فيها المدخنون.
– الحفاظ على نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات، وخاصة فيتامين C، وفيتامين D، وفيتامين E.
– المحافظة على شرب كميات مناسبة من السوائل، فهي تساعد الرئتين على تحسين عملية التنفس.
– تجنب التواجد في الأماكن ذات الهواء الملوث سواء عن طريق عوادم السيارات أو المركبات أو أي ملوثات أخرى.
علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي
هناك عدة طرق لعلاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي، ومن أبرز العلاجات المتاحة ما يلي:
– العلاج بالمضادات الحيوية إذا كان السبب بكتيرياً، كما في التهابات اللوزتين التي تسببها بكتيريا من نوع المكورات العنقودية.
– العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات إذا كان السبب فيروس.
– العلاج بمزيلات الاحتقان ومسكنات الألم وخافضات الحرارة. تعمل هذه الأدوية على تخفيف الأعراض وتساعد على تسريع عملية الشفاء.
– العلاج بفيتامين C الذي يرفع المناعة ويقويها. كما أنه يساعد على تسريع الشفاء من أمراض الجهاز التنفسي، ويعتبر من أفضل الطرق لعلاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
– التدخل الجراحي نادر الحدوث، ويتم إجراء الجراحة في الحالات الشديدة والمتكررة من التهاب اللوزتين أو التهاب الجيوب الأنفية.
الوقاية من عدوى الجهاز التنفسي العلوي
نظرًا لأن علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي غالبًا ما يستغرق وقتًا للشفاء، فإن طرق الوقاية مهمة لمنع العدوى. تشمل طرق الوقاية ما يلي:
– التوقف عن التدخين واستنشاق الهواء الملوث بالغازات والغبار
– تناول نظام غذائي صحي ومتوازن غني بفيتامين C وممارسة الرياضة بانتظام.
– الابتعاد عن الأماكن المغلقة والمزدحمة وعن الأشخاص المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي.