اعراض الاضطرابات النفسية

أعراض الاضطرابات النفسية في هذا الموضوع المهم سنتعرف على أهم أعراض الاضطرابات النفسية، وما أهم أسبابها، وكيفية علاجها بطريقة صحيحة.

اضطراب نفسي

الاضطراب النفسي هو نمط نفسي أو سلوكي ينتج عن الشعور بالضيق أو العجز الذي يؤثر على الفرد، ولا يشكل جزءاً من التطور الطبيعي للمهارات العقلية أو الثقافة. لقد تغيرت الطرق التي يتم بها إدراك حالات الصحة العقلية وفهمها بمرور الوقت وعبر الثقافات، ولا تزال هناك اختلافات في تصنيف الاضطرابات النفسية وتعريفها وتقييمها. وهذا على الرغم من أن المبادئ التوجيهية القياسية مقبولة على نطاق واسع.
في الوقت الحالي، يتم تصوير الاضطرابات النفسية على أنها اضطرابات في الخلايا العصبية في الدماغ والتي من المحتمل أن تكون نتيجة لعمليات تطورية تشكلت من خلال التفاعل المعقد بين العوامل الوراثية وتجارب الحياة.[4] بمعنى آخر، الجينات المشاركة في المرض العقلي يمكن أن تكون الجينات المسؤولة عن نمو الدماغ، والتي من المحتمل أن يكون لها نتائج مختلفة، اعتمادًا على البيئة البيولوجية والبيئية المحيطة.

أسباب الاضطرابات النفسية

تشمل أسباب الاضطرابات النفسية ما يلي:
– العوامل الوراثية، كأن يكون للمريض أقارب يعانون من اضطرابات نفسية، حيث أثبتت الدراسات أن هناك دوراً وراثياً في حدوث الفصام، واضطرابات المزاج، وأمراض الوسواس القهري، بالإضافة إلى إدمان الكحول، كما أن احتمالية الإصابة وتزداد الإصابة بهذه الأمراض في حالة وجود أحد الأقارب. من الدرجة الأولى التي عانت من إحدى هذه المشاكل.
العوامل العضوية، مثل حدوث مشاكل في الدماغ. من المعروف أن الدماغ هو مركز عمل جسم الإنسان، وهو المسؤول عن السلوك والتفكير والذاكرة والذكاء والمشاعر والتحكم في تصرفات الفرد. قد يحدث خلل في الدماغ نتيجة لحادث معين قبل الولادة، أو نتيجة لمشاكل في مرحلة الطفولة المبكرة.
– العوامل النفسية، حيث أن تأثير العامل النفسي يبقى مع الشخص حتى نهاية حياته، كأن يكون للأب أو الأم أو الإخوة أو المدرسة أو الأصدقاء تأثير مباشر على نفسية الطفل، ومثال على ذلك الاضطراب النفسي المعروف بالفصام، وهو خلل في الحكم. الشخص نفسه، حيث تؤثر هذه المشكلة على إدراك الفرد للواقع وتحكمه في غرائزه. وينتج هذا المرض عادة بسبب اضطراب في العلاقة بين الطفل والأم، بالإضافة إلى بعض المشاكل العائلية مثل: إدمان الكحول وإدمان المخدرات.
– العوامل الجسدية الناتجة عن تغير الحالة العضوية الطبيعية التي يجب أن يكون فيها الإنسان مثل سوء التغذية أو قلة النوم.
– العوامل الاجتماعية مثل حدوث الهجرة والحروب والبطالة والعنف والتغيرات المجتمعية وكذلك الكوارث الطبيعية والتي تؤدي إلى ظهور العديد من الاضطرابات والمشكلات النفسية مثل القلق والاكتئاب وضعف التكيف.

أعراض الاضطرابات النفسية

تختلف علامات وأعراض الاضطرابات النفسية حسب المشكلة النفسية وطبيعتها وعوامل أخرى. يمكن أن تؤثر أعراض الاضطرابات العقلية أيضًا على العواطف والأفكار والسلوكيات. وفيما يلي أبرز أعراض الاضطرابات النفسية:
– زيادة التفكير المشوش أو انخفاض القدرة على التركيز.
– الشعور بالذنب والخوف الزائد.
– تغيرات مزاجية حادة، والتي تظهر عادة في حالات الفصام.
– الابتعاد عن الأصدقاء والأنشطة الاجتماعية.
– التعب الشديد، وانخفاض الطاقة أو صعوبة في النوم.
– الانفصال عن الواقع وظهور الأوهام والإصابة بجنون العظمة أو الهلوسة.
– التوتر وعدم القدرة على حل المشاكل اليومية.
– مشاكل في الفهم وتكوين العلاقات مع الناس.
– تعاطي الكحول أو المخدرات.
– تغيرات في عادات الأكل.
– تغير في الدافع الجنسي.
– الغضب المفرط أو العداء أو العنف.
– ظهور الأفكار الانتحارية.
في بعض الأحيان قد تظهر أعراض الاضطرابات النفسية على شكل مشاكل جسدية، مثل: آلام المعدة، أو آلام الظهر، أو الصداع، أو غيرها من الأوجاع والآلام غير المبررة.

تشخيص الاضطرابات النفسية

يسعى العديد من المتخصصين في الصحة العقلية، وخاصة الأطباء النفسيين، إلى تشخيص الأفراد من خلال فحص ضائقتهم النفسية. قد يتجنب بعض المتخصصين، مثل بعض علماء النفس السريري، تشخيص الحالة لصالح طرق التقييم الأخرى، مثل الحصول على فكرة عن الصعوبات التي يواجهها المريض أو الظروف المحيطة به. في الواقع، يتم تقييم ومعالجة غالبية مشاكل الصحة العقلية من قبل أطباء الأسرة أثناء الاستشارات الذين يمكنهم إحالة المرضى إلى أخصائي لتشخيص الحالات الحرجة أو المزمنة بشكل أكثر دقة. تتضمن الممارسة التشخيصية الروتينية في خدمات الصحة العقلية بشكل أساسي إجراء مقابلة شخصية (والتي قد يشار إليها بفحص الحالة النفسية للمريض)؛ يتم الحكم على حالة المريض بناءً على مظهره وسلوكه والأعراض المذكورة في التقرير الذاتي وتاريخه الطبي فيما يتعلق بالصحة النفسية وظروف الحياة الحالية. ويمكن أخذ آراء الأقارب أو الأطراف الأخرى بعين الاعتبار عند تشخيص الحالة. يمكن أيضًا إجراء الفحص البدني للتأكد مما إذا كان الشخص يعاني من اعتلال الصحة أو آثار جانبية للأدوية أو الأدوية الأخرى. في بعض الأحيان، يتم إجراء الاختبار النفسي باستخدام الورق والقلم الرصاص أو على شكل استبيانات محفوظة على جهاز كمبيوتر والتي يمكن أن تتضمن خوارزميات تعتمد على تحديد معايير التشخيص القياسية. في حالات متخصصة نادرة، قد يتم طلب اختبارات التصوير العصبي، ولكن هذه الطرق أكثر شيوعًا في الدراسات البحثية منها في الممارسة السريرية الروتينية. غالبًا ما يكون الأطباء النفسيون الممارسون محدودين بالوقت والميزانية اللازمة لإجراء تقييمات تشخيصية أكثر شمولاً.

أنواع الاضطرابات النفسية

تشمل أنواع الاضطرابات النفسية ما يلي:
الاضطرابات النفسية العصبية: وهي الاضطرابات التي تحدث في الشخصية وتظهر على شكل أعراض جسدية ونفسية مختلفة، مثل التردد الزائد، والخوف، والقلق، والوسواس، والسيطرة على الأفكار السلبية، والشكوك التي لا أساس لها من الصحة. ومن أعراض هذه الاضطرابات حدوث شلل في أحد الأعضاء كاليد والرجل، بالإضافة إلى أنه يشير إلى خلل في إحدى الحواس كالسمع والبصر، دون أن يكون هناك سبب عضوي. ومن الأمثلة على هذا النوع اضطراب الوسواس القهري والهستيريا.
الاضطرابات النفسية الذهانية: هي اضطرابات خطيرة تحدث في الشخصية بأكملها، وتتمثل في خلل شديد في التفكير والقوى العقلية الطبيعية، مع عدم القدرة على إدراك الواقع بشكل صحيح، مما يسبب مشاكل في حياة الشخص على الصعيد الاجتماعي والأسري والنفسي. الجوانب المهنية.

علاج الاضطرابات النفسية

يستخدم الأطباء عادة أكثر من طريقة لعلاج الاضطرابات النفسية. يختلف علاج الاضطرابات النفسية من شخص لآخر ويعتمد على سبب المرض النفسي ونوع المرض. وفيما يلي أبرز طرق علاج الاضطرابات النفسية:
– الأدوية: هناك أربع فئات رئيسية من الأدوية المستخدمة لعلاج الاضطرابات النفسية، بما في ذلك مضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للقلق، والأدوية المضادة للذهان، وأدوية استقرار المزاج.
العلاج النفسي: هو علاج يعتمد على التحدث مع الطبيب النفسي عن المشاكل والمعوقات التي تواجه الشخص ومعرفة طرق حلها والتكيف معها.
– المستشفى والطبيب المرافق: قد يحتاج بعض الأشخاص إلى فترات قصيرة من العلاج المكثف في المستشفيات أو الطبيب المرافق.
– العلاجات التي تعتمد على تغيير نمط الحياة: وتشمل الالتزام بالخطة العلاجية للمريض قدر الإمكان، وتجنب الكحول والمخدرات، واعتماد نمط حياة صحي يتضمن الأطعمة التي قد تكون مفيدة للدماغ، بما في ذلك أحماض أوميجا 3 الدهنية.

الوقاية من الاضطرابات النفسية

في الواقع، لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الاضطرابات النفسية. ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من مرض عقلي، فإن اتخاذ خطوات للسيطرة على الأعراض، وزيادة المرونة، وتعزيز الثقة بالنفس قد يساعد في إبقاء الأعراض تحت السيطرة. وأبرز هذه الخطوات هي كما يلي:
انتبه للأعراض: يجب عليك وضع خطة لمعرفة الطريقة الأمثل للتعامل مع الأعراض والاتصال بالطبيب إذا لم تتمكن من ذلك.
– الرعاية الطبية الروتينية: لا تهمل العلاج الروتيني والفحوصات ومواعيد العلاج النفسي.
– العيش بطريقة صحية: من المهم الاهتمام بالغذاء الصحي وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى الحصول على قسط كاف من النوم

‫0 تعليق

اترك تعليقاً