خاتمة في الحج، مقدمة عن الحج، حكم الحج، وأدلته، ومناسك الحج. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
خاتمة عن الحج
منذ أن دعا خليل الله إبراهيم الناس إلى الحج، لم يتوقف الناس عن زيارة بيت الله الحرام، وسيبقى كذلك ما دام في الأرض من يؤمن بالله وحده لا شريك له. الحج من أفضل الأعمال التي يقرب بها الناس إلى ربهم، ولا يقابله إلا الجهاد في سبيل الله، وجزاء الحج المقبول الجنة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خاتمة مقالة عن الحج: “المجاهد في سبيل الله، الحاج، المعتمر وفد الله. فدعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم».
مقدمة عن الحج
– الحمد لله الذي جعل حج بيته الحرام لمن يشاء. أحمده -سبحانه وتعالى- على عظيم نعمه وعظيم نعمه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك القدوس، السلام. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبد الله ورسوله، وخاتم الأنبياء، وسيد البشرية. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أعلام الأئمة الصالحين.
أما بعد: فاتقوا الله – عباد الله -، واذكروا وقوفكم بين يديه، يوم ينظر الإنسان ما قدمت يداه، ويقول الكافر: يا ليتني كنت ترابا. [النبأ: 40].
-الحمد لله ذو الجلال والإكرام والقدرة والكمال. أحمده – سبحانه – وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره. له الحمد، وبيده الخير كله، وإليه ترجع الأمور. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمد عبد الله. ورسوله ونبيه وصديقه وخير خلقه صلى، وتطهر، وحج، وصام. وصلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وأزواجه وأمهات المؤمنين وأتباعه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.
أما ما يلي: أوصيكم -أيها الناس- ونفسي بتقوى الله -سبحانه وتعالى-؛ فإن من خافه لم يخيب قط، ولم ييأس من اليأس، ولم يخز بمن أكرمه، ولم يخز من أذله: (فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أَوْلِي الْأَلْبَابِ إِنَّهُ لَمْ يَخْسِرْ مَنْ اتَّقَاهُ). لعلكم تنجحون). [المائدة: 100].
مناسك الحج
-أولاً الإحرام:
ويجب على المسلم أن يكون لديه النية لأداء فريضة الحج.
كما يجب عليه أن يعلن نيته الحج بأن يقول: لبيك اللهم حج.
فإذا أعلن المسلم نيته، حرم عليه كل ما يحرم أثناء الإحرام.
-ثانياً: الوفاء:
الإنشاد: في هذه المرحلة يردد المسلم: لبيك يا الله، بارك الله فيك.
وينبغي تكرار ذلك مباشرة بعد الإحرام.
ستستمرون في رمي جمرة العقبة يوم عيد الأضحى.
-ثالثاً: طواف الوصول:
وهو أول طواف يقوم به المسلم.
وفيه يجب على المسلم أن يطوف 7 مرات حول الكعبة المشرفة، عند وصوله إلى مكة.
وبعد ذلك يجب على الحاج أن يبقى في مكة إلى يوم التروية.
مناسك الحج خطوة بخطوة
واستمراراً لمناسك الحج نجد:
-اليوم الرابع من التروية:
وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة.
وفي هذا اليوم يجب على الحاج التوجه إلى منى صباحاً.
ويجب على الحاج المبيت في منى.
ويجب على المسلم أيضًا أداء صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء المختلفة في أوقاتها المحددة.
يصلي المسلم الصلاة قصرا، أي يصلي أربع ركعات ركعتين فقط، مثل صلاة الظهر، والعصر، والعشاء.
ولا يجب على المسلم أن يصلي جماعة.
خامساً: الوقوف بعرفات:
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة المبارك.
إنه اليوم الذي يلي يوم التروية.
في مثل هذا اليوم يتوجه الحاج إلى جبل عرفات بعد شروق الشمس.
يصلي المسلم الظهر والعصر جمعاً وقصراً في عرفات.
ثم يبقى على جبل عرفات حتى غروب الشمس.
سادسا: الذهاب إلى مزدلفة:
وفي هذه المرحلة من الحج يجب على المسلم التوجه بعد غروب الشمس على جبل عرفات إلى مزدلفة.
ثم يجب على المسلم أن يصلي المغرب والعشاء جميعا جمعا وقصرا.
ويجب على المسلم أيضًا المبيت في مزدلفة حتى الفجر.
حكم الحج وأدلته
والحج فريضة باتفاق المسلمين، وركن من أركان الإسلام. ولم يختلف على ذلك مسلم، ودليله الكتاب والسنة والإجماع.
فضل الحج: سئل الرسول -صلى الله عليه وسلم- أي العمل أفضل؟ قال: (الإيمان بالله ورسوله)… قيل ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور». رواه الكتابان الصحيحان.
-وقال – صلى الله عليه وسلم – ((من حج فلم يرفث ولم يرفث كان رجوعه كيوم ولدته أمه)). متفق.