حوار طويل بين شخصين. وسنتحدث أيضًا عن حوار بين شخصين حول الاحترام. وسنذكر أيضًا حوارًا بين شخصين حول الأخلاق وحوارًا بين شخصين حول الدراسة. كل هذه المواضيع تجدونها في هذه المقالة.
محادثة طويلة بين شخصين
المعلم: السلام عليكم حسام، هل أنت في طريقك إلى المنزل؟
حسام: نعم يا أستاذي.
المعلم: هل تمانع أن أرافقك في طريق عودتك إلى المنزل؟
حسام: بالطبع لا، لكن هذا يسعدني جدًا.
المعلم: أريد أن أحكي لك قصة يا حسام.
حسام: تفضل يا أستاذي.
المعلم: في أحد الأيام، أحضر المعلم عددًا من البالونات وكتب على كل واحدة منها اسم أحد أسماء طلابه. ثم قام بوضع تلك البالونات في الفصل وطلب من طلابه الدخول إلى الفصل وحاول كل طالب العثور على الذي يحمل اسمه بين البالونات خلال خمس دقائق. ومن يستطيع أن يحضر اسمه من بين تلك البالونات سيفوز بالجائزة.
حسام: وهل أذكر كل واحد منهم بالاسم؟
المعلم: عندما دخل الطلاب بدأ كل واحد منهم في نفخ البالونات التي لم يكن عليها اسمه في وجهه. وبعد انتهاء المدة التي حددها المعلم، دخل المعلم الفصل ولم يجد أياً من البالونات. لقد قام الطلاب بتفجيرهم جميعًا. فنظر المعلم إلى طلابه وقال: لقد طلبت منكم شيئاً بسيطاً، وهو أن يأتي كل واحد منكم بالون الذي يحمل اسمه، ليفوز بجائزة، ولم أشترط أن يقوم بإتلاف باقي البالونات، لكن كل واحد يفكر في نفسه فقط، وبالتالي لن يربح أحد منكم، إذا تعاونتم فيما بينكم وأعطى كل طالب البالون لزميله. الذي يحمل اسمه، بدلاً من تدميره، كنتم ستفوزون بجوائز.
حسام: نعم، كان من المفترض أن يتعاون هؤلاء الطلاب ويساعدون بعضهم البعض حتى يحصل كل واحد على جائزته.
المعلم: إذن فهمت المغزى من تلك القصة يا حسام.
حسام: نعم أستاذي، وقد فهمت ما تقصده أيضًا، وأعتذر عن سوء تصرفي.
حوار بين شخصين حول الإحترام
أراد مدير مدرسة أن يلقن الطلاب درساً عن الاحترام وأهميته، فبدأ بسؤال: من منكم طلابي الأعزاء يعرف ما معنى الاحترام؟ رفع أحد الطلاب يده وأراد الإجابة، فسمح له المدير بالإجابة على سؤاله بعد أن علم أن اسمه أحمد.
قال أحمد: الاحترام يعني أن نظهر طاعة والدينا ومن هو أكبر منا ونطيع أوامرهم.
المدير: وهل الاحترام لا يكون إلا في الطاعة؟ أحمد: نعم، هذه معلوماتي.
المدير: إن طاعة الوالدين وكبار السن ومن هم في مكانة أعلى هي بالطبع شكل من أشكال الاحترام، ولكنها ليست احترامًا كاملاً. والاحترام له تعريف عام أكبر من ذلك، وسأشرحه لكم اليوم.
حوار بين شخصين حول الدراسة
تامر: كيفك يا محمد؟
محمد: في أحسن حال الحمد لله يا تامر.
تامر: هل أنتم مستعدون للعام الدراسي الجديد؟
محمد: نعم، لكني متشوق لتجربة التعليم عن بعد.
تامر: ألا ترى يا محمد أن الأمر سيكون معقدًا بعض الشيء، وليس له أي فائدة أيضًا؟
محمد: بالعكس يا تامر. أعتقد أن فوائد التعليم عن بعد سوف تفوق أضراره.
تامر: لكن الطلاب يحتاجون إلى التفاعل المباشر حتى يتمكنوا من الانتباه والتركيز، فكيف سنتمكن من جذب انتباههم الكامل والتأكد من حضورهم جميع الفصول الدراسية؟
محمد: أنت على حق في هذا، ولكي يحدث هذا يجب أن نتواصل مع أولياء الأمور حتى نتأكد من حضور الطلاب للفصول الدراسية، ونطلب منهم المساعدة، وبالتالي تصبح المصلحة من الطرفين، المعلم والبيت.
تامر: لنفترض أن هناك بعض الآباء لا يستطيعون التعامل مع التكنولوجيا، فكيف سيساعدون أطفالهم؟ كما تعلمون، التكنولوجيا سلاح ذو حدين ويجب على الآباء توخي الحذر.
محمد: يمكنهم الجلوس بجانب أطفالهم لفترة والاطمئنان عليهم من وقت لآخر.
تامر: أنا مثلك يا محمد، فأنا أرى أن التعليم عن بعد له بعض السلبيات، ولكني أرى أيضًا مميزات كثيرة.
محمد: في نظرك ايه المميزات دي يا تامر؟
تامر: في رأيي كالتالي:
يفضل بعض المعلمين التدريس من منازلهم حتى يتمكنوا من متابعة أطفالهم أيضًا. لا تنس أن هؤلاء المعلمين لديهم أيضًا أطفال سيدرسون عن بعد.
سيكون التفاعل بين المعلم وطلابه أسهل.
كما أنها فرصة جيدة لنا لتطوير مهاراتنا في التعامل مع التكنولوجيا وكذلك للطلاب، ولكن لكي يحدث ذلك، يجب أولاً تحقيق معايير الجودة في التعليم عن بعد.
محمد: أسأل الله تعالى أن نتمكن من تنفيذ عملنا على أكمل وجه، وأن لا يشكل ذلك أي عائق في أدائه.
تامر: لا تقلق يا صديقي. أراكم غدا إن شاء الله.
حوار بين شخصين حول الأخلاق
الأب: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف كان يومك الأول في الجامعة يا يوسف؟
يوسف : الحمد لله يا والدي . التقيت ببعض الزملاء الجدد الذين ساعدوني وساعدوني في الوصول إلى قاعة المحاضرات والحصول على جدول المحاضرات، ولكن…
الأب: ولكن ماذا يا يوسف؟ هل هناك ما يزعجك؟!
يوسف: نعم يا أبي، أنا بخير. الحياة في الجامعة مختلفة عن الحياة التي اعتدت عليها، لكن عندما وصلت إلى الجامعة رأيت مشاهد من بعض الطلاب جعلتني أشعر بالصدمة.
الأب: ماذا رأيت؟
يوسف: رأيت بعض الطلاب يتنمرون على طلاب السنة الأولى، وآخرون يعتدون على الفتيات ويتحرشون بهن، وهناك طلاب وطالبات يرتدون ملابس تتنافى مع عادات مجتمعنا العربي وتعاليم الدين الإسلامي.
الأب: رغم اللي قلته يا يوسف أنا مبسوط.
يوسف: ماذا تقول يا أبي؟ هل تشعر بالسعادة بعد ما قلته لك !!!
الأب: نعم يا بني أنا أشعر بالسعادة، ليس بسبب المشاهد التي رويتها، فهذه المشاهد تحزنني، ولكن يا بني ما يجعلني أشعر بالسعادة هو أنك تنكر كل ما رأيته وشاهدته. لقد جعلتني أطمئنني أنني ووالدتك أحسننا تربيتك، وأن ما زرعته أنا وأمك هو حسن الأخلاق، ولم تضيع مبادئ الدين الإسلامي.
الأب: هل تعلم يا بني أن الجامعة هي اختبار لك في الحياة، تواجه فيها مواقف تبين كيف كانت أخلاقك وعقدك، والتي نشأت عليها راسخاً، أم ستتغير تلك الأخلاق مع تغير الظروف؟ الموقف الأول والاختبار؟
يوسف: كن مطمئنا يا والدي، فإن تربيتك لي والأخلاق الحميدة التي غرستها فيّ ستبقى دائما درعي الحصين في مواجهة أصعب المواقف.
الأب: يا بني إن إنكار المنكر ولو في قلبك دليل على تمسكك بالأخلاق الحميدة وتعاليم دينك الإسلامي. نحن أمة فضل الله بين الأمم بالخير بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال الله تعالى في كتابه العزيز (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المعروف) من المنكر وتؤمنون بالله. ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم. منهم المؤمنون ولكن أكثرهم الفاسقون (110)) آل عمران، والنبي صلى الله عليه وسلم. وهدانا الله صلى الله عليه وسلم إلى أن الإنكار يقع حتى في القلب، وذلك أضعف الإيمان.
يوسف: الحمد لله يا والدي على نعمة الأخلاق وإنكار المنكر، لكن يا أبي ماذا سيحدث لو ترك الناس الأخلاق الحميدة؟
الأب: الجواب بسيط يا يوسف. سوف يتحول المجتمع إلى غابة. فيأكل الكبير الصغير، ولا يأمن الإنسان على نفسه ولا على أولاده، ناهيك عن ماله وممتلكاته. ويتبادر إلى الأذهان هنا قول الشاعر: (وإذا ابتلى القوم في أخلاقهم.. فارفع عليهم الحداد والنياحة).
الأب: الأخلاق الحميدة يا بني هي سلاحنا وحصننا إذا أردنا النهوض بوطننا ومواجهة أعدائه.
يوسف: قبل أن تتمكن الأخلاق الحميدة من بناء المجتمعات، يكفي أن تكون الأخلاق الحميدة هي سبب دخولنا الجنة والتواجد بجوار النبي صلى الله عليه وسلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أحبكم لي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة هو أحسنكم أخلاقاً، وأبغضكم لي أبغضكم». سيكون لديه أخلاق جيدة.” وأبعد مني يوم القيامة النمامون والمتشدقون والمنافقون». رواه الترمذي وصححه الألباني.
الأب: عليه أفضل الصلاة والسلام. بارك الله فيك يا يوسف. لقد عطرت أفواهنا بالصلاة على النبي. والآن سأتركك لتحصل على قسط من الراحة. وأدعو الله أن يثبتك يا بني على طاعته وحسن الخلق. وأسأله تعالى أن يوفقك في دنياك ودينك.