أقدم شجرة زيتون في العالم

نتحدث عن أقدم شجرة زيتون في العالم في هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى، مثل شجرة الزيتون في فلسطين، أكبر شجرة زيتون في العالم في تونس، والختام وصف لشجرة الزيتون.

أقدم شجرة زيتون في العالم

أقدم وأكبر شجرة زيتون في العالم تقع في مدينة بيت لحم الفلسطينية. وتسمى بشجرة الولجة وتقع غرب مدينة بيت لحم. ويقدر عمره بحوالي خمسة آلاف سنة. وتبلغ مساحتها أكثر من 250 مترًا مربعًا، ويمتد ارتفاعها إلى حوالي 13 مترًا، وتمتد جذورها إلى حوالي 25 مترًا تحت الأرض، بحسب وزارة الزراعة الفلسطينية. وقدر الخبراء اليابانيون عمر الشجرة بأكثر من خمسة آلاف عام، مما جعلها مقصدا للسياح الأجانب والمحليين. تعود ملكية الشجرة لصلاح أبو علي (46 عاماً)، وهو حارس الشجرة أيضاً، وأوضح أنه على الرغم من قضاء معظم وقته تحت الشجرة، إلا أنه لا يزال يشعر بالرهبة منها، ويقول: “جمال الشجرة وحجمها هذه الشجرة مميزة حقًا؛ إنها تسحر العقل، وهي أجمل شجرة في فلسطين”. وقام أبو علي بتحويل محيط الشجرة إلى حديقة طبيعية، حيث قام ببناء جدران ومقاعد حجرية. ويحرص على تنظيف محيط الشجرة يومياً، ويقول إن علاقته بها أصبحت شبيهة بالعلاقة بين «الجسد والروح». تنتج الشجرة ما يقارب خمسمائة كيلوغرام من الزيتون في الموسم الواحد، ويصر زيتها على أنه أفضل زيت في العالم. وبسبب قدمها وشهرتها، يأتي السياح الأجانب والمحليون لرؤية الشجرة المعمرة.

أكبر شجرة زيتون في العالم في تونس

تعتبر شجرة الزيتون “العقريت” بولاية تطاوين جنوب شرق تونس أكبر وأقدم شجرة زيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وربما في العالم، كما يؤكد بعض الخبراء أن عمرها يفوق 9 قرون، ومحيط جذعها تبلغ مساحته 116 مترًا، بمساحة تبلغ حوالي ألف متر مربع. ويؤكد صاحب الشجرة العروسي العكروت أنها تعود إلى العصر الروماني، مشيراً إلى أنها أنتجت عام 1992 أكثر من 1500 لتر من زيت الزيتون، لكنه يؤكد أن الإنتاج تراجع في السنوات الأخيرة بسبب شح الزيتون. المطر في تلك المنطقة. وبحسب أحد أفراد العائلة، فإن شجرة الزيتون العملاقة هي هذه الشجرة التي يبلغ محيطها حوالي 116 سم، ويبلغ عمرها حوالي 900 عام، مشيراً إلى أن الشجرة تغطي مساحة تقدر بحوالي 2000 متر مربع. وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن شجرة الزيتون وحدها أنتجت أكثر من 1520 لترا من زيت الزيتون عام 1996.

شجرة الزيتون في فلسطين

تعد أشجار الزيتون المحاصيل الزراعية الرئيسية في الأراضي الفلسطينية، حيث تتم زراعتها في الغالب لإنتاج زيت الزيتون. وتشير التقديرات إلى أن إنتاج الزيتون يمثل 57% من الأراضي المزروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كان هناك 7.8 مليون شجرة زيتون مثمر عام 2011. وفي عام 2014، تم عصر ما يقدر بنحو 108 آلاف طن زيتون، لإنتاج 24700 طن زيت زيتون. والتي ساهمت بمبلغ 10,900,000 دولار. وهناك حوالي 100 ألف أسرة تعتمد على الزيتون كمصدر دخل أساسي.
وينظر العديد من الفلسطينيين إلى شجرة الزيتون كرمز للقومية وارتباط الشجرة بالأرض الفلسطينية، خاصة بسبب بطئ نموها وطول عمرها.
لقد أصبح تدمير أشجار الزيتون الفلسطينية سمة من سمات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع ورود تقارير منتظمة عن الأضرار التي يلحقها المستوطنون الإسرائيليون.
بدأت زراعة شجرة الزيتون في المنطقة منذ آلاف السنين. حيث تم العثور على اكتشافات تعود إلى العصر النحاسي تشير إلى وجود العديد من بساتين الزيتون وطرق عصره لإنتاج الزيت وتحديداً في الفترة ما بين 3600 قبل الميلاد و3300 قبل الميلاد. أصبح الزيتون سلعة تجارية في العصر البرونزي، إذ يُعتقد أن حطام سفينة أولوبورون، التي عثر عليها قبالة الساحل التركي، كانت تحمل زيتونًا تم جلبه من فلسطين.
وتعتبر شجرة الزيتون مهمة لدى الديانات الثلاث الرئيسية في المنطقة – اليهودية والمسيحية والإسلام – حيث أشارت الكتب العبرية إلى الزيتون كرمز للرخاء، وكجزء من بركات أرض الميعاد، وجبل الزيتون. كان يعتبر ذا أهمية كبيرة في العهد الجديد. وقد استخدم زيت الزيتون في الدهن كجزء من الممارسات الدينية في المسيحية وكعلاج مذكور في الإسلام.
تطورت زراعة الزيتون في المنطقة المحيطة بمدينة نابلس بين عامي 1700 و1900 لتصبح مركزاً رئيسياً للإنتاج، وكان الزيت المستخرج يستخدم كبديل للمال. وكان يتم تخزين الزيت في آبار عميقة في المدينة والقرى المحيطة بها لاستخدامه كوسيلة للدفع بين التجار. وازداد استخدام الزيتون كبديل للنقود بحلول القرن التاسع عشر، وبلغت مساحة بساتين الزيتون في فلسطين التاريخية نحو 475 ألف دونم (نحو 47500 هكتار أو 112 ألف فدان)، وذلك في عام 1914.
أصبح تصدير زيت الزيتون المستخرج من بساتين الزيتون المحيطة بنابلس في أواخر العهد العثماني قبل الحرب العالمية الأولى صعبا بسبب ارتفاع حموضة الزيت مما يؤدي إلى انخفاض الجودة، وأيضا بسبب انخفاض مدة الصلاحية وارتفاع الأسعار. وأعقب هذا التراجع تضاعف الإنتاج خلال السنوات الثماني والعشرين التي قضتها فلسطين تحت سلطة الانتداب البريطاني.

وصف شجرة الزيتون

وتتنوع أحجام أشجار الزيتون بين الصغيرة والكبيرة، وتتميز بأوراقها الخضراء طوال أيام العام. أما بالنسبة للون الدقيق للأوراق فهو أخضر شاحب يميل إلى الفضي. ويتراوح طول كل ورقة بين 4-11 سم. يقاس عمر شجرة الزيتون بجذعها الذي يصبح أطول. تلوت مع تقدم السن، لكنها ظلت شجرة مثمرة.
وتختلف أطوال أشجار الزيتون، حيث يصل معظمها إلى ارتفاع يقدر بحوالي 7.6 متر، على الرغم من وجود أشجار قادرة على الوصول إلى ارتفاعات أكبر. وقد يصل ارتفاع بعض الأشجار إلى 15.25 متراً، بالإضافة إلى وجود بعض الأنواع تسمى القزمة والتي يصل أقصى ارتفاع لها. ويبلغ طولها حوالي 4.6 متر، وجذورها ضحلة بشكل عام وقريبة من السطح.
تظهر أزهار شجرة الزيتون خلال فصل الربيع، وتتميز بنموها على شكل عناقيد أو مجموعات ذات لون أبيض. وتتكون كل زهرة أيضًا من 10 أكواب وأسديتين، وبعد أن تنمو الأزهار تبدأ الثمار في الظهور.
ويتراوح طول ثمرة الزيتون الواحدة ما بين 1.25-2.5 سم، وتمر أثناء نضجها بمراحل لونية تبدأ باللون الأخضر، ثم الأصفر، لتصبح خليطاً من الأخضر والأصفر، حتى يتحول إلى اللون الأسود أو الأرجواني.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً